yasmeen
05-07-2007, 07:21 AM
محمد عبدالجبار الشبوط
يكن تنظيم »القاعدة في بلاد الرافدين« المتطرف صادقا ابدا حين اعلن انه يستهدف اقامة كيان مستقل للسنة في العراق، لحمايتهم من اضطهاد الشيعة، ولم يكن التنظيم صادقا ابدا حينما اعلن اقامة دولة العراق الاسلامية في المحافظات ذات الاغلبية المذهبية السنية، لكي تكون ملاذا امنا للسنة العراقيين.
انما استخدمت القاعدة الورقة الطائفية من اجل تأزيم الاوضاع في العراق ودفعه الى حافة الحرب الاهلية، لإفشال المشروع السياسي الهادف الى اقامة »عراق موحد ديموقراطي فيدرالي مستقل ذي سيادة ومندمج مع محيطه الاقليمي والعربي والدولي«، كما نص العهد الدولي الذي اطلق في مؤتمر شرم الشيخ.
والتطوارات التي حصلت على الارض في المناطق السنية في الفترة الاخيرة تؤكد هذا.
ففي البداية اتبعت القاعدة اسلوب الترهيب لإجبار مواطني هذه المناطق من السنة على اعلان الولاء والانتماء الى هذه الدولة المزعومة، بعد تهجير ما فيه من مواطنين شيعة. واذا كان البعض قد اعلن الولاء، لهذا السبب او ذاك، فان الاغلبية رفضت هذا المنحى وفضلت الهجرة الى مناطق امنة، هذا اذا كانت قد كسبت من الوقت ما يكفي لتجنب المصير المحتوم على يد رجال القاعدة، والمتمثل بالقتل وحرق البيوت، كما حصل في ديالى قبل فترة.
وفي اخر تطور في هذا السياق، كشف مازن الشيحاني، رئيس لجنة المهجرين في مجلس محافظة بغداد ان مناطق الرصافة (التي تقطنها اغلبية شيعية) استقبلت خلال الأيام الثلاثة الماضية المئات من العائلات السنية النازحة من مناطق الكرخ. واضاف انه من خلال لقائه بعدد من تلك العائلات تبين أنهم يتعرضون لهجمات مستمرة من قبل تنظيم »القاعدة«.
ونقل الشيحاني عن العائلات قولها ان هناك عمليات تصفية جماعية يقوم بها تنظيم »القاعدة« بحق أهالي المناطق التي يقطنها أغلبية سنية مثل الغزالية وحي العامل وحي الجهاد والتاجي وغيرها، مضيفا انه مساء الخميس الماضي شنت جماعات مسلحة هجوما موسعا على بعض مناطق الكرخ، الأمر الذي أدى الى هروب العائلات من بيوتها واللجوء إلى مكاتب تابعة للتيار الصدري في الكرخ والرصافة.
هذا الموقف دفع العديد من الجماعات المسلحة السنية التي تعمل تحت شعار المقاومة الى تمييز نفسها عن القاعدة، لأنها لا ترضى بهذا الاسلوب في التعامل مع العراقيين حتى لو كانت تؤمن بالعمل المسلح ضد القوات الامريكية.
وهذا الخلاف كان من اسباب تفجر المواجهات المسلحة بين هذه التنظيمات وبين القاعدة خاصة في المنطقة المعروفة بمثلث الموت. وتقول التقارير ان المثلث يشهد حالياً صراعات مستمرة بين الجماعات المسلحة على خلفية تأييد بعضها لتنظيم »القاعدة« ورفض البعض الآخر وجودها في مناطق نفوذها العشائري هناك.
ويؤكد الشيخ عبدالستار ابو ريشة رئيس »مجلس انقاذ الانبار« ان الصراعات القائمة بين الفصائل المسلحة تتمحور حول مسألة واحدة: تأييد »القاعدة« أو التبرؤ منها، مشيراً الى ان »هذه المسألة الرئيسية تسببت في نشوب الصراعات الداخلية بين المسلحين، لا سيما بعد مشاركة عناصر من تنظيمات الجيش الاسلامي وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين في القتال الاخير ضد القاعدة في التاجي«.
ويقول الشيخ عبدالجبار الحكام، احد شيوخ عشائر البوعساف في منطقة التاجي، ان »مطالبة تنظيم القاعدة للاهالي بإعلان ولائهم وتأييدهم للامارة الاسلامية اثار استياء الكثير من الفصائل المسلحة التي ترفض العمل ضمن هذا النهج وتفضل الركون الى الحوار مع الجانب الامريكي وفرض مطالبها على الحكومة العراقية«.
وهذا هو ما دفع زعيم تنظيم »القاعدة في بلاد الرافدين« ابو ايوب المصري الى توجيه تحذير الى »الجيش الاسلامي في العراق« و»جيش المجاهدين« و»انصار السنة« من التعامل مع الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، قائلا: »لا نحب ان تسفكوا لنا دماً او نسفك لكم قطرة دم واحدة ما لم تنخرطوا ضمن جنود دولة المالكي«.
ان القاعدة تخسر الورقة السنية في العراق!
يكن تنظيم »القاعدة في بلاد الرافدين« المتطرف صادقا ابدا حين اعلن انه يستهدف اقامة كيان مستقل للسنة في العراق، لحمايتهم من اضطهاد الشيعة، ولم يكن التنظيم صادقا ابدا حينما اعلن اقامة دولة العراق الاسلامية في المحافظات ذات الاغلبية المذهبية السنية، لكي تكون ملاذا امنا للسنة العراقيين.
انما استخدمت القاعدة الورقة الطائفية من اجل تأزيم الاوضاع في العراق ودفعه الى حافة الحرب الاهلية، لإفشال المشروع السياسي الهادف الى اقامة »عراق موحد ديموقراطي فيدرالي مستقل ذي سيادة ومندمج مع محيطه الاقليمي والعربي والدولي«، كما نص العهد الدولي الذي اطلق في مؤتمر شرم الشيخ.
والتطوارات التي حصلت على الارض في المناطق السنية في الفترة الاخيرة تؤكد هذا.
ففي البداية اتبعت القاعدة اسلوب الترهيب لإجبار مواطني هذه المناطق من السنة على اعلان الولاء والانتماء الى هذه الدولة المزعومة، بعد تهجير ما فيه من مواطنين شيعة. واذا كان البعض قد اعلن الولاء، لهذا السبب او ذاك، فان الاغلبية رفضت هذا المنحى وفضلت الهجرة الى مناطق امنة، هذا اذا كانت قد كسبت من الوقت ما يكفي لتجنب المصير المحتوم على يد رجال القاعدة، والمتمثل بالقتل وحرق البيوت، كما حصل في ديالى قبل فترة.
وفي اخر تطور في هذا السياق، كشف مازن الشيحاني، رئيس لجنة المهجرين في مجلس محافظة بغداد ان مناطق الرصافة (التي تقطنها اغلبية شيعية) استقبلت خلال الأيام الثلاثة الماضية المئات من العائلات السنية النازحة من مناطق الكرخ. واضاف انه من خلال لقائه بعدد من تلك العائلات تبين أنهم يتعرضون لهجمات مستمرة من قبل تنظيم »القاعدة«.
ونقل الشيحاني عن العائلات قولها ان هناك عمليات تصفية جماعية يقوم بها تنظيم »القاعدة« بحق أهالي المناطق التي يقطنها أغلبية سنية مثل الغزالية وحي العامل وحي الجهاد والتاجي وغيرها، مضيفا انه مساء الخميس الماضي شنت جماعات مسلحة هجوما موسعا على بعض مناطق الكرخ، الأمر الذي أدى الى هروب العائلات من بيوتها واللجوء إلى مكاتب تابعة للتيار الصدري في الكرخ والرصافة.
هذا الموقف دفع العديد من الجماعات المسلحة السنية التي تعمل تحت شعار المقاومة الى تمييز نفسها عن القاعدة، لأنها لا ترضى بهذا الاسلوب في التعامل مع العراقيين حتى لو كانت تؤمن بالعمل المسلح ضد القوات الامريكية.
وهذا الخلاف كان من اسباب تفجر المواجهات المسلحة بين هذه التنظيمات وبين القاعدة خاصة في المنطقة المعروفة بمثلث الموت. وتقول التقارير ان المثلث يشهد حالياً صراعات مستمرة بين الجماعات المسلحة على خلفية تأييد بعضها لتنظيم »القاعدة« ورفض البعض الآخر وجودها في مناطق نفوذها العشائري هناك.
ويؤكد الشيخ عبدالستار ابو ريشة رئيس »مجلس انقاذ الانبار« ان الصراعات القائمة بين الفصائل المسلحة تتمحور حول مسألة واحدة: تأييد »القاعدة« أو التبرؤ منها، مشيراً الى ان »هذه المسألة الرئيسية تسببت في نشوب الصراعات الداخلية بين المسلحين، لا سيما بعد مشاركة عناصر من تنظيمات الجيش الاسلامي وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين في القتال الاخير ضد القاعدة في التاجي«.
ويقول الشيخ عبدالجبار الحكام، احد شيوخ عشائر البوعساف في منطقة التاجي، ان »مطالبة تنظيم القاعدة للاهالي بإعلان ولائهم وتأييدهم للامارة الاسلامية اثار استياء الكثير من الفصائل المسلحة التي ترفض العمل ضمن هذا النهج وتفضل الركون الى الحوار مع الجانب الامريكي وفرض مطالبها على الحكومة العراقية«.
وهذا هو ما دفع زعيم تنظيم »القاعدة في بلاد الرافدين« ابو ايوب المصري الى توجيه تحذير الى »الجيش الاسلامي في العراق« و»جيش المجاهدين« و»انصار السنة« من التعامل مع الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، قائلا: »لا نحب ان تسفكوا لنا دماً او نسفك لكم قطرة دم واحدة ما لم تنخرطوا ضمن جنود دولة المالكي«.
ان القاعدة تخسر الورقة السنية في العراق!