المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساركوزي رئيساً لكل الفرنسيين



بركان
05-07-2007, 06:43 AM
ساركوزي مرشح »الاتحاد من اجل حركة شعبية« انتخب امس رئيسا للجمهورية الفرنسية متقدما بفارق مريح على منافسته الاشتراكية سيغولين روايال بحصوله على اكثر من 53 في المئة من الاصوات.........

وعبر ساركوزي في خطاب النصر عن »الفخر الذي لا يوصف الذي اشعر به لانتمائي« الى فرنسا معتبرا ان الفرنسيين اختاروا »القطيعة مع الماضي«.

واوضح امام انصاره »اريد ان اعيد الى الفرنسيين فخرهم بفرنسا« مؤكدا انه يريد »اعادة الاعتبار الى العمل والسلطة والكفاءة«.

واعتبر ان الفرنسيين اختاروا »القطيعة مع افكار الماضي وعاداته وتصرفاته«, ودعا الجميع الى »الاتحاد معه«.
وكما عبر عن احترامه لمنافسته الاشتراكية سيغولين روايال.
واعترفت روايال بدورها بالهزيمة وتمنت للرئيس الجديد التوفيق في خدمة الفرنسيين.

واتصل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته جاك شيراك بساركوزي مهنئا اياه على فوزه بالانتخابات الرئاسية وتمنى له »النجاح في مهمته«.

من جهته اعلن ناطق باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل بالرئيس الفرنسي الجديد لتهنئته على فوزه بالانتخابات الرئاسية.

ورد ساركوزي في خطاب النصر بالقول ان »اصدقاء فرنسا الاميركيين يمكنهم الاعتماد« عليها وان فرنسا »ستبقى على الدوام الى جانبهم عندما يحتاجون الى مساعدة«.
كما تلقى ساركوزي برقيات تهنئة من الرئيس المصري حسني مبارك وزعيم الاغلبية النيابية اللبنانية سعد الدين الحريري.

وشهدت ساحة الكونكورد في باريس احتفالات ضخمة لانصار ساركوزي بعد فوزه المريح في الانتخابات التي شهدت نسبة اقبال مرتفعة وصلت نسبتها الى 58.5 في المئة.
وبعد خطاب النصر سيركز ساركوزي على التكيف مع مهامه الجديدة حتى تسلمه منصبه في 16 مايو. ويتردد اسم مستشاره فرنسوا فيون وجان لوي برلو وزير اللحمة الاجتماعية لشغل منصب رئيس الوزراء.

بركان
05-07-2007, 07:02 AM
القيصر الصغير الذي يريد تغيير فرنسا


حقق نيكولا ساركوزي (52 عاما) امس حلم حياته فاصبح رئيسا لفرنسا التي يعتبر نفسه الرجل الوحيد القادر على احداث "تغيير عميق" فيها و"قطيعة مع الماضي".

واستطاع نيكولا ساركوزي دو ناغي بوكسا المتحدر من اب مجري مهاجر وام باريسية محامية, تجاوز كل العقبات التي اعترضت مسيرته.

ويشيد مناصروه بطاقته التي لا تنضب وتصميمه وهم مقتنعون بانه سيتمكن من اخراج البلاد من الوضع الصعب الذي تواجهه بينما يصفه معارضوه بانه "عنيف" و"خطر" ويشبهونه ب¯ "قيصر صغير".

وتتباين ردود الفعل على مواقف هذا الرجل الذي يدعو الى "القطيعة" مع الوضع السائد ويريد "ابتكار نموذج فرنسي جديد" يعتمد على "قيم العمل", بين الاعجاب والغضب او الخوف.

دخل ساركوزي المعترك السياسي في التاسعة عشرة من عمره وبرز بسرعة في محيط جاك شيراك زعيم اكبر احزاب اليمين حينذاك. وفي الثامنة والعشرين من عمره انتخب رئيسا لبلدية نويي, احدى الضواحي الباريسية الراقية.
وفي الرابعة والثلاثين من عمره اصبح نائبا وبعد اربعة اعوام عين وزيرا.

وفي 2004 انتخب ساركوزي الذي درس المحاماة رئيسا للحزب الحاكم "الاتحاد من اجل حركة شعبية" الذي انشأه جاك شيراك في 2004 ليحل محل الحزب الديغولي "التجمع من اجل الجمهورية".

ويومها صرح ساركوزي "مرت 25 سنة على معرفة الناس بي. في لحظة من اللحظات قالوا انها له, انها فرصته (...) انا مسكون بها, افكر بها على الدوام". و"هذه" قصد بها ساركوزي بالطبع رئاسة الجمهورية.

ويرغب الرئيس الجديد في طي صفحة عهد شيراك الذي تدهورت علاقته به منذ "الخيانة" التي ارتكبها ساركوزي بحقه في 1995 حين دعم ادوار بالادور في مواجهة عرابه السياسي الذي فاز بالرئاسة.

وبعد هذه المرحلة, لم تطل الفترة الصعبة من حياة ساركوزي السياسية, اذ سرعان ما اصبح لاعبا اساسيا في اليمين الذي اراده "بلا تعقيدات".

وفي وزارة الداخلية التي شغلها بين 2002 و2005 (باستثناء بضعة اشهر تولى خلالها حقيبة الاقتصاد) انصرف ساركوزي الى بلورة صورة "المرشح الرئاسي".
وعمل وزير الداخلية على تسليط اضواء الاعلام على ادائه في مكافحة انعدام الامن والهجرة غير الشرعية وشدد على سعيه "لقول الحقيقة" ما دفع البعض الى اتهامه ب "الشعبوية".

وادت جملة استخدمها ساركوزي للتعبير عن رغبته في "تطهير" الضواحي من المشاكل من اجل مكافحة الجانحين وكلمة "الرعاع" الى سلبه شعبيته بين الشبان المتحدرين من اصول اجنبية.

وهذه العبارات اثارت انتقادات شديدة له خلال ازمة الضواحي خريف 2005.

ويفاجئ ساركوزي الجميع باستمرار بمواقف غير متوقعة كما فعل على سبيل المثال عندما تحدث عن "التمييز الايجابي".
وخلال الحملة الانتخابية عزز ساركوزي صورته كرجل حازم بتبنيه مواضيع تدغدغ مشاعر اليمين المتطرف.
فقد اقترح مثلا استحداث "وزارة للهجرة والهوية الوطنية" ما اثار انتقادات حادة من جانب خصومه. لكنه رد على منتقديه بالقول انه يمكن للمرء الحديث عن الهجرة "من دون ان يكون عنصريا" وانه يريد "استعادة" ناخبي جان ماري لوبن.

ولم يكشف ساركوزي عن موقف ضعف سوى مرة واحدة حين تحدث عبر التلفزيون عن "مشاكله الزوجية" مع زوجته سيسيليا التي هجرته لفترة قبل ان تعود وتظهر الى جانبه.
ولساركوزي ولد واحد من سيسيليا وولدان من زواج اول.

ولتغيير صورته عمد "ساركو" كما يطلق عليه مؤيدوه تحببا الى ابراز "انسانيته" وهو يحرص على القول انه "تغير".
وفي مقابلة نشرت قبيل الدورة الاولى من الاقتراع, اكد انه يحمل "ندوبا في كل مكان", لكنه اضاف ان "هذا الامر طبيعي في المعركة السياسية عندما نريد الارتقاء".