علي علي
05-05-2007, 09:27 AM
رسائل لعراب »إلا الدستور«
كتب:الشيخ راشد الحمود الجابر الصباح
لكي يكون الانسان ناصحا لابد ان يكون الاخلاص من اهم صفاته. وهي صفة تبرز وتلوح من خلال عطاءاته سواء كانت لوطنه او لعمله، أو حتى في علاقاته بالآخرين. وعدو هذه الصفقة هو الكذب نعم الكذب، خاصة عندما يطرح طموح الانسان بأن يخلق له موقعا سياسيا متقدما، يتحصل عليه بالتضليل واستغلال تسامح الطرف الآخر.
وهذا التضليل حرفنة تميز بها البعض من خلال خصوبة ما هو معمول به على الساحة المحلية.
واما الحديث عن النصح والاخلاص.. والكذب فهي العناصر الثلاثة التي ضيعت دولا وامما، ولاتزال تستخدم الى يومنا هذا بالادعاء بالنصح للامة والاخلاص للوطن المبنيين على الكذب. وهناك من السطحيين الذين ينجرفون بسهولة لهذا الادعاء وهناك اصحاب مصالح لهذه المبادئ يطبلون لها. هذه هي مسألة الامم التي تفتح المجال لهذه النوعية من البشر.
وفي مجتمع كالمجتمع الكويتي حباه الله بالالفة والاواصر المتماسكة، ومن رقي وتطور، في ظل دولة دستورية محددة الهوية والدين والحكم، نجد وللاسف من نصبوا انفسهم بالكذب والتضليل على انهم هم الدستور وهم الشعب من خلال صوتهم العالي. وها هم يسرحون ويمرحون في الدولة وكأنهم هم الحزب الحاكم. ومع أنهم لا يتجاوزون بضع عشرات، الا انهم كالحزب الشيوعي بالاتحاد السوفييتي المنحل مليونان مسيطران على ثلاثمائة مليون. هؤلاء مكشوفون وممارساتهم معروفة لدى غالبية المجتمع.
واود هنا ان اتطرق للمقابلة التي نشرتها لي جريدة »الوطن« الغراء بتاريخ 1 ابريل 2007 والتي يبدون ردودا من الفعل عليها انها كانت مفاجئة وعلى غير ما توقع واعتاد البعض عليه من سكوت امام تلفيقهم المتعمد وتشويههم للحقائق والواقع، لقد تسببت ردة الفعل على تلك المقابلة بحدوث صدمة في اوساط المتاجرين بالوطنية وارادة الشعب، فلجأوا الى ما اعتادوا عليه ، من اساليب التلفيق باسم الوطنية في مقالات وندوات جندوا لها ما لديهم من كوادر، وانا هنا اتمنى ان التقي علانية بكل من شارك في التعليق على تلك المقابلة مع جريدة »الوطن« وهم معروفون وبالذات المشاركون في ندوة »الا الدستور« وعلى رأسهم عرابهم احمد السعدون.
نلتقي امام الشعب وبكل ما لدينا من معلومات لنكشف المستور ويعرف من هو المتاجر والمستفيد باسم الوطنية ومن هو الذي يضحي في سبيلها، ومع ان لديهم خبرة في المناورات والندوات والحوارات وهي من صالحهم وليست من صالحي ولكني متوكل على الله بايماني وثقتي بمصداقيتي.
وكما اتمنى بعد الموافقة على اللقاء ان نتفق على اليوم والمكان، وهنا احب ان اوضح للقارئ ولمن هو محسوب على احمد السعدون بأنني قد كنت في ديوانه قبل تلك الندوة ـ الا الدستور ـ بليلة واحدة ولم يناقش معي مقابلتي مع »الوطن«! ولم يحاورني عنها امام الحضور في ديوانه لعلي اصحح معلوماتي او اصحح معلوماته لعلنا كنا بهذا قد ابعدنا الضجة التي افتعلت واستغنينا عن التجريح، لو كان صديقا صادقا او كان هناك شيء من التهذيب ولكن للاسف تحاشى هذا كله وكانت في رأسه ندوة »الا الدستور« ليخفف من الصدمة التي كانت قوية عليه ولم يتوقعها ابدا فأخذوا يتخبطون في ندواتهم بما لا يتناسب والوضع العام، وبكل تأكيد محرفين ما جاء بالمقابلة.
وربما يرى البعض ان طي الصفحة افضل من اثارة الموضوع مرة اخرى، ولكني اعلم انني ان لم ارد على افترائهم فسأكون عززت حديثهم وطروحاتهم وتلفيقهم. ولكني اقول يا بو عبدالعزيز »مو كل طير يتاكل لحمه« انا طيب ولكن لحمي مر.
وان كنت لا اعطي دروسا بالدستور، كما قلت، ولكني اعطيك دروسا بكيفية التعامل مع الرجال، كما لقنك احد رؤساء الدول العربية امام الملأ، واذا لم تعد تذكر فسأذكرك في لقائنا ان شاء الله.
وقبل ان اختتم احب ان اتقدم بجزيل الشكر والامتنان للاخوة والاخوات والأعمام والابناء ومن مختلف الفئات والطوائف وعلى امتداد مساحة الوطن الكويتي، بما غمروني به من تأييد لما طرحته بلقائي، وكم انا سعيد بهذا الكم الهائل الذي لقيته من ثناء. فليعلم احمد السعدون ورفاقه ان هذا التأييد لم يأت من فراغ، لأن المصداقية والامانة من خلال مقابلاتي السابقة والحمدلله هي الدافع الذي اوصلني لهذا التأييد من القارئ. هذا وانا اعلم ويعلم كثيرون من اهل الكويت أن احمد السعدون لا يعيش الا في بحر الازمات وانه ان خرج من الازمات والتصعيد يختنق كالسمكة خارج بحرها، ولا يهمه شيء سوى نفسه وليس له التزام بشيء الا ان يحقق احلامه المعروفة باستمرار تبني الآخرين لمبدأ »الهون ابرك ما يكون«.
تاريخ النشر: السبت 5/5/2007
كتب:الشيخ راشد الحمود الجابر الصباح
لكي يكون الانسان ناصحا لابد ان يكون الاخلاص من اهم صفاته. وهي صفة تبرز وتلوح من خلال عطاءاته سواء كانت لوطنه او لعمله، أو حتى في علاقاته بالآخرين. وعدو هذه الصفقة هو الكذب نعم الكذب، خاصة عندما يطرح طموح الانسان بأن يخلق له موقعا سياسيا متقدما، يتحصل عليه بالتضليل واستغلال تسامح الطرف الآخر.
وهذا التضليل حرفنة تميز بها البعض من خلال خصوبة ما هو معمول به على الساحة المحلية.
واما الحديث عن النصح والاخلاص.. والكذب فهي العناصر الثلاثة التي ضيعت دولا وامما، ولاتزال تستخدم الى يومنا هذا بالادعاء بالنصح للامة والاخلاص للوطن المبنيين على الكذب. وهناك من السطحيين الذين ينجرفون بسهولة لهذا الادعاء وهناك اصحاب مصالح لهذه المبادئ يطبلون لها. هذه هي مسألة الامم التي تفتح المجال لهذه النوعية من البشر.
وفي مجتمع كالمجتمع الكويتي حباه الله بالالفة والاواصر المتماسكة، ومن رقي وتطور، في ظل دولة دستورية محددة الهوية والدين والحكم، نجد وللاسف من نصبوا انفسهم بالكذب والتضليل على انهم هم الدستور وهم الشعب من خلال صوتهم العالي. وها هم يسرحون ويمرحون في الدولة وكأنهم هم الحزب الحاكم. ومع أنهم لا يتجاوزون بضع عشرات، الا انهم كالحزب الشيوعي بالاتحاد السوفييتي المنحل مليونان مسيطران على ثلاثمائة مليون. هؤلاء مكشوفون وممارساتهم معروفة لدى غالبية المجتمع.
واود هنا ان اتطرق للمقابلة التي نشرتها لي جريدة »الوطن« الغراء بتاريخ 1 ابريل 2007 والتي يبدون ردودا من الفعل عليها انها كانت مفاجئة وعلى غير ما توقع واعتاد البعض عليه من سكوت امام تلفيقهم المتعمد وتشويههم للحقائق والواقع، لقد تسببت ردة الفعل على تلك المقابلة بحدوث صدمة في اوساط المتاجرين بالوطنية وارادة الشعب، فلجأوا الى ما اعتادوا عليه ، من اساليب التلفيق باسم الوطنية في مقالات وندوات جندوا لها ما لديهم من كوادر، وانا هنا اتمنى ان التقي علانية بكل من شارك في التعليق على تلك المقابلة مع جريدة »الوطن« وهم معروفون وبالذات المشاركون في ندوة »الا الدستور« وعلى رأسهم عرابهم احمد السعدون.
نلتقي امام الشعب وبكل ما لدينا من معلومات لنكشف المستور ويعرف من هو المتاجر والمستفيد باسم الوطنية ومن هو الذي يضحي في سبيلها، ومع ان لديهم خبرة في المناورات والندوات والحوارات وهي من صالحهم وليست من صالحي ولكني متوكل على الله بايماني وثقتي بمصداقيتي.
وكما اتمنى بعد الموافقة على اللقاء ان نتفق على اليوم والمكان، وهنا احب ان اوضح للقارئ ولمن هو محسوب على احمد السعدون بأنني قد كنت في ديوانه قبل تلك الندوة ـ الا الدستور ـ بليلة واحدة ولم يناقش معي مقابلتي مع »الوطن«! ولم يحاورني عنها امام الحضور في ديوانه لعلي اصحح معلوماتي او اصحح معلوماته لعلنا كنا بهذا قد ابعدنا الضجة التي افتعلت واستغنينا عن التجريح، لو كان صديقا صادقا او كان هناك شيء من التهذيب ولكن للاسف تحاشى هذا كله وكانت في رأسه ندوة »الا الدستور« ليخفف من الصدمة التي كانت قوية عليه ولم يتوقعها ابدا فأخذوا يتخبطون في ندواتهم بما لا يتناسب والوضع العام، وبكل تأكيد محرفين ما جاء بالمقابلة.
وربما يرى البعض ان طي الصفحة افضل من اثارة الموضوع مرة اخرى، ولكني اعلم انني ان لم ارد على افترائهم فسأكون عززت حديثهم وطروحاتهم وتلفيقهم. ولكني اقول يا بو عبدالعزيز »مو كل طير يتاكل لحمه« انا طيب ولكن لحمي مر.
وان كنت لا اعطي دروسا بالدستور، كما قلت، ولكني اعطيك دروسا بكيفية التعامل مع الرجال، كما لقنك احد رؤساء الدول العربية امام الملأ، واذا لم تعد تذكر فسأذكرك في لقائنا ان شاء الله.
وقبل ان اختتم احب ان اتقدم بجزيل الشكر والامتنان للاخوة والاخوات والأعمام والابناء ومن مختلف الفئات والطوائف وعلى امتداد مساحة الوطن الكويتي، بما غمروني به من تأييد لما طرحته بلقائي، وكم انا سعيد بهذا الكم الهائل الذي لقيته من ثناء. فليعلم احمد السعدون ورفاقه ان هذا التأييد لم يأت من فراغ، لأن المصداقية والامانة من خلال مقابلاتي السابقة والحمدلله هي الدافع الذي اوصلني لهذا التأييد من القارئ. هذا وانا اعلم ويعلم كثيرون من اهل الكويت أن احمد السعدون لا يعيش الا في بحر الازمات وانه ان خرج من الازمات والتصعيد يختنق كالسمكة خارج بحرها، ولا يهمه شيء سوى نفسه وليس له التزام بشيء الا ان يحقق احلامه المعروفة باستمرار تبني الآخرين لمبدأ »الهون ابرك ما يكون«.
تاريخ النشر: السبت 5/5/2007