زوربا
05-02-2007, 07:46 AM
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200705/lc58-050207.pc.jpg
شعر بالأسف لغياب «أدب الحوار» وطالب الجميع بأن «لا يسخر قوم من قوم»
السيد يوسف هاشم الرفاعي معلقاً على ردود السلفيين حول ملف الصوفية:
كتب أحمد زكريا:
أكد السيد يوسف هاشم الرفاعي أنه مستعد لمناظرة تلفزيونية مع أي داعية سلفي داخل الكويت أو خارجها.
وأضاف الرفاعي في لقاء خاص مع «الوطن» ان «الصوفيين هم جمهور الأمة الإسلامية وسوادها الأعظم اعترف من اعترف أو أنكر من أنكر».
وأعرب الرفاعي، في معرض تعليقه على ردود السلفيين حول ملف الصوفية الذي سبق ان فتحته «الوطن» وكان للرفاعي مقابلة فيه، اعرب عن اسفه «لغياب أدب الحوار وورود بعض الكلمات غير اللائقة» مطالبا الجميع بالالتزام بالآية الكريمة (لا يسخر قوم من قوم).
وألمح الرفاعي الى ان ابن تيميه لم يكفر عامة الصوفية معربا عن دهشته من ان السلفيين يكفرونهم.
وطالب الرفاعي السلفيين بان يستغفروا الله وان يعتذروا اليه والى من اساؤوا اليه من خلقه.
وشدد على انه «اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امام السلف الصالح فهو امام الصوفيين والمسلمين أجمعين».
واشار الرفاعي الى انه ليس التصوف بالعلم الوحيد الذي دخلته الدسائس موضحا ان كل العلوم الاسلامية - عدا كتاب الله - قد دخلتها تلك الدسائس، وفيما يلي نص اللقاء:
للسلفيين أقول.. استغفروا الله
كيف استقبلتم الهجوم السلفي عليكم عقب ملف الصوفية الذي نشرته «الوطن» ذفي الفترة ما بين 2007/1/21 و 2007/2/12؟
- أريد ان اذكر السلفيين بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير اً منهم)، وجاء في الحديث القدسي (من آذى لي ولياً فقد أذنته بالحرب)، واقول لهم استغفروا لله واعتذروا اليه والى من أسأتم اليه من خلقه قبل ان يأتي (يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) وتجنبوا غيبة الأموات والاحياء من عباد الله وتذكروا قوله عليه الصلاة والسلام (وهل يكب الناس في النار على وجوههم «او مناخرهم» الا حصائد ألسنتهم).
وأذكرهم بثناء الذهبي في كتابه سير الاعلام على ستين عالما من علماء المسلمين واصفا كل واحد منهم بانه (الصوفي)، والشيخ ابن تيميه لم يكفر عامة الصوفية بل كان يذكر عبارة «قدس الله سره» اذا ورد اسم مؤسس الطريقة القادرية الصوفية الشيخ عبد القادر الجيلاني.
الصوفيون هم الاشاعرة او الماتريدية عقيدة، ويتبعون المذاهب الاربعة ويحبون الله ورسوله واولياءه الصالحين، ويزورون قبر الرسول الشريف ويحتفلون بمولده المنيف وهؤلاء هم جمهور الامة الاسلامية اعترف بذلك من اعترف او انكر من انكر.
بل اني اقول ان الصوفية هم السواد الاعظم، واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم امام السلف الصالح فهو امام الصوفيين والمسلمين أجمعين الذين يحبونه ويوقرونه ولا يكفرون ابويه الشريفين ولا يقولون انهما في النار
شطحات في كل العلوم
كيف نرد على من رصد بعض الشطحات في علم التصوف؟
- كل علم من العلوم الاسلامية - عدا كتاب الله تعالى المحفوظ - دخلته العلل والدسائس وليس التصوف وحده، فعلم الحديث دخلته الاحاديث الموضوعة والمكذوبة وعلم التفسير دخلته الاسرائيليات ولم يسلم علم التصوف من الشطاحين والشطحات.
الفاروق وشجرة الرضوان
ما ردكم حول ما أثير عن استهجانكم لقطع شجرة الرضوان؟
- لقد ورد عن الشيخ اسماعيل عثمان الزين المكي في كتابه عن «شجرة الرضوان»ماينفي ان سيدنا عمر بن الخطاب قد امر بقطع تلك الشجرة المذكورة.
واكد المكي ان ما نسب لعمر رضي الله عنه من أمر القطع لا اصل له وان كان متداولا بين الناس.
وسأذكر لك بعض ما أورده المكي، اقول لمن يعزو إلى حكيم الامة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يهدم الآثار وينهي الناس عن الصلاة في الاثار وحرق دار كتب الاسكندرية وغير ذلك من الخرافات والاباطيل، الا تنظرون كيف كان امير المؤمنين يعظم اثار الانبياء عليهم الصلاة والسلام! وكان يتمنى ان يتخذ من مقام ابراهيم مصلى (اي آثار قديمة) فلبى الله دعوته فقال (واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى) وقال عمر رضي الله عنه كما جاء في صحيح البخاري (الجزء 504/1 رقم 402) قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فنزلت. وقال الكرماني في الكواكب سأل عمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان يجعل مكان الحجر الذي فيه اثر مقامه بين يدي القبلة».
ثم يقول المكي فالذي كان يعظم ابراهيم كيف لا يعظم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقطع شجرة بمحض وهم الشرك؟
وخوف الشرك في مقام ابراهيم كان اشد من غيره حيث كان المسلمون حديثي العهد بالاسلام، خلاف ايام عمر فانها كانت القرون الذهبية الزاهرة في الاسلام، وكان الاسلام قد رسخ في اعماق قلوبهم وصاروا قديمي العهد به وراية الاسلام تخفق في كل ناحية من الانحاء، ذلك عهد قد تحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم (ان الشيطان قد يئس ان يعبد في جزيرة العرب) كانوا في امن من الشرك، وكان عمر رضي الله عنه يبقي كلا من سنن الرسول وادابه ومثال ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرمل في الطواف ليرى المشركين شدة الاسلام وصولته فلا يظنون انهم ضعفاء، فكان عمر رضي الله عنه يقول في زمنه (ان الحاجة ليست بداعية اليه الآن انه لم يبق ثمة كفار ولم يكن للمشركين بقية في الجزيرة، ولكن هذا عمل عمله النبي صلى الله عليه وسلم فلن أتركه) فابقاء عمر عملاً لا حاجة اليه انما هو لحرصه على اثر الرسول صلى الله عليه وسلم وتبجيله واجلاله له. وبعد تعظيم عمر لاثار الرسول كيف يتهم بقطع الشجرة».
الأئمة الأربعة والتصوف
ألا ترى ان الهجوم على الصوفية ليس وليد العصر وانما يرجع إلى زمن الائمة الأربعة؟
- هذا الكلام غير صحيح لأن الائمة الاربعة هم انفسهم من شهد لصالح التصوف وسأورد لك بعض آرائهم:
الإمام ابو حنيفة النعمان:
نقل الفقيه الحنفي الحصكفى صاحب الدر: ان ابا علي الدقاق قال «انا اخذت هذه الطريقة من ابي القاسم النصر ابادي، وقال ابو القاسم، انا اخذته من الشبلي وهو من السرى السقطي، وهو من المعروف الكرخى وهومن دواود الطائي وهو اخذ العلم والطريقة من ابي حنيفة رضي الله عنه وكل منهم اثنى عليه واقر بفضله. (حقائق عن التصوف للشيخ عبدالقادر عيسى).
الإمام مالك بن أنس:
من تفقه ولم يتصوف فقد تغسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق (حاشية العلامة العدوي على شرح الإمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي).
الإمام الشافعي:
«حبب الي من دنياكم ثلاثة: ترك التكلف وعشرة الخلق والاقتداء بطريق أهل التصوف». (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على السنة الناس للإمام العجلوني).
الإمام أحمد بن حنبل:
كان يقول لولده قبل ان يصاحب الصوفية: يا ولدي عليك بالحديث، واياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا انفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه»، فلما صحب ابا حمزة البغدادي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: «يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة». (عبدالقادر عيسى، حقائق عن التصوف باب شهادات علماء الأمة الاسلامية من سلفها الى خلفها للتصوف ورجاله).
وإذا أردت رأي العلماء المحدثين فأورد لك ما ذكره الدكتور يوسف القرضاوي في موقعه على الانترنت حيث قال«ظهر هؤلاء الصوفية ليسدوا ذلك الفراغ الذي لم يستطع ان يشغله المتكلمون ولا ان يملأه الفقهاء، وصار لدى الناس جوع روحي، فلم يُشبع هذا الجوع الا الصوفية الذين عنوا بتطهير الباطن قبل الظاهر، وبعلاج أمراض النفوس، واعطاء الأولوية لأعمال القلوب وشغلوا أنفسهم بالتربية الروحية والأخلاقية، وصرفوا اليها جل تفكيرهم واهتماماتهم ونشاطهم حتى قال بعضهم: التصوف هو الخُلُق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف.
مناظرة تلفزيونية
هل من كلمة أخيرة نطوي بها صفحة هذا الملف؟
- لقد شعرت بالأسف لغياب أدب الحوار لدى البعض وورود بعض الألفاظ غير اللائقة، وأود ان أؤكد انني مستعد لمناظرة تلفزيونية مع أي داعية من اخواننا السلفيين داخل الكويت أو خارجها.
تاريخ النشر: الاربعاء 2/5/2007
شعر بالأسف لغياب «أدب الحوار» وطالب الجميع بأن «لا يسخر قوم من قوم»
السيد يوسف هاشم الرفاعي معلقاً على ردود السلفيين حول ملف الصوفية:
كتب أحمد زكريا:
أكد السيد يوسف هاشم الرفاعي أنه مستعد لمناظرة تلفزيونية مع أي داعية سلفي داخل الكويت أو خارجها.
وأضاف الرفاعي في لقاء خاص مع «الوطن» ان «الصوفيين هم جمهور الأمة الإسلامية وسوادها الأعظم اعترف من اعترف أو أنكر من أنكر».
وأعرب الرفاعي، في معرض تعليقه على ردود السلفيين حول ملف الصوفية الذي سبق ان فتحته «الوطن» وكان للرفاعي مقابلة فيه، اعرب عن اسفه «لغياب أدب الحوار وورود بعض الكلمات غير اللائقة» مطالبا الجميع بالالتزام بالآية الكريمة (لا يسخر قوم من قوم).
وألمح الرفاعي الى ان ابن تيميه لم يكفر عامة الصوفية معربا عن دهشته من ان السلفيين يكفرونهم.
وطالب الرفاعي السلفيين بان يستغفروا الله وان يعتذروا اليه والى من اساؤوا اليه من خلقه.
وشدد على انه «اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امام السلف الصالح فهو امام الصوفيين والمسلمين أجمعين».
واشار الرفاعي الى انه ليس التصوف بالعلم الوحيد الذي دخلته الدسائس موضحا ان كل العلوم الاسلامية - عدا كتاب الله - قد دخلتها تلك الدسائس، وفيما يلي نص اللقاء:
للسلفيين أقول.. استغفروا الله
كيف استقبلتم الهجوم السلفي عليكم عقب ملف الصوفية الذي نشرته «الوطن» ذفي الفترة ما بين 2007/1/21 و 2007/2/12؟
- أريد ان اذكر السلفيين بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير اً منهم)، وجاء في الحديث القدسي (من آذى لي ولياً فقد أذنته بالحرب)، واقول لهم استغفروا لله واعتذروا اليه والى من أسأتم اليه من خلقه قبل ان يأتي (يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) وتجنبوا غيبة الأموات والاحياء من عباد الله وتذكروا قوله عليه الصلاة والسلام (وهل يكب الناس في النار على وجوههم «او مناخرهم» الا حصائد ألسنتهم).
وأذكرهم بثناء الذهبي في كتابه سير الاعلام على ستين عالما من علماء المسلمين واصفا كل واحد منهم بانه (الصوفي)، والشيخ ابن تيميه لم يكفر عامة الصوفية بل كان يذكر عبارة «قدس الله سره» اذا ورد اسم مؤسس الطريقة القادرية الصوفية الشيخ عبد القادر الجيلاني.
الصوفيون هم الاشاعرة او الماتريدية عقيدة، ويتبعون المذاهب الاربعة ويحبون الله ورسوله واولياءه الصالحين، ويزورون قبر الرسول الشريف ويحتفلون بمولده المنيف وهؤلاء هم جمهور الامة الاسلامية اعترف بذلك من اعترف او انكر من انكر.
بل اني اقول ان الصوفية هم السواد الاعظم، واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم امام السلف الصالح فهو امام الصوفيين والمسلمين أجمعين الذين يحبونه ويوقرونه ولا يكفرون ابويه الشريفين ولا يقولون انهما في النار
شطحات في كل العلوم
كيف نرد على من رصد بعض الشطحات في علم التصوف؟
- كل علم من العلوم الاسلامية - عدا كتاب الله تعالى المحفوظ - دخلته العلل والدسائس وليس التصوف وحده، فعلم الحديث دخلته الاحاديث الموضوعة والمكذوبة وعلم التفسير دخلته الاسرائيليات ولم يسلم علم التصوف من الشطاحين والشطحات.
الفاروق وشجرة الرضوان
ما ردكم حول ما أثير عن استهجانكم لقطع شجرة الرضوان؟
- لقد ورد عن الشيخ اسماعيل عثمان الزين المكي في كتابه عن «شجرة الرضوان»ماينفي ان سيدنا عمر بن الخطاب قد امر بقطع تلك الشجرة المذكورة.
واكد المكي ان ما نسب لعمر رضي الله عنه من أمر القطع لا اصل له وان كان متداولا بين الناس.
وسأذكر لك بعض ما أورده المكي، اقول لمن يعزو إلى حكيم الامة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يهدم الآثار وينهي الناس عن الصلاة في الاثار وحرق دار كتب الاسكندرية وغير ذلك من الخرافات والاباطيل، الا تنظرون كيف كان امير المؤمنين يعظم اثار الانبياء عليهم الصلاة والسلام! وكان يتمنى ان يتخذ من مقام ابراهيم مصلى (اي آثار قديمة) فلبى الله دعوته فقال (واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى) وقال عمر رضي الله عنه كما جاء في صحيح البخاري (الجزء 504/1 رقم 402) قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فنزلت. وقال الكرماني في الكواكب سأل عمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان يجعل مكان الحجر الذي فيه اثر مقامه بين يدي القبلة».
ثم يقول المكي فالذي كان يعظم ابراهيم كيف لا يعظم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقطع شجرة بمحض وهم الشرك؟
وخوف الشرك في مقام ابراهيم كان اشد من غيره حيث كان المسلمون حديثي العهد بالاسلام، خلاف ايام عمر فانها كانت القرون الذهبية الزاهرة في الاسلام، وكان الاسلام قد رسخ في اعماق قلوبهم وصاروا قديمي العهد به وراية الاسلام تخفق في كل ناحية من الانحاء، ذلك عهد قد تحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم (ان الشيطان قد يئس ان يعبد في جزيرة العرب) كانوا في امن من الشرك، وكان عمر رضي الله عنه يبقي كلا من سنن الرسول وادابه ومثال ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرمل في الطواف ليرى المشركين شدة الاسلام وصولته فلا يظنون انهم ضعفاء، فكان عمر رضي الله عنه يقول في زمنه (ان الحاجة ليست بداعية اليه الآن انه لم يبق ثمة كفار ولم يكن للمشركين بقية في الجزيرة، ولكن هذا عمل عمله النبي صلى الله عليه وسلم فلن أتركه) فابقاء عمر عملاً لا حاجة اليه انما هو لحرصه على اثر الرسول صلى الله عليه وسلم وتبجيله واجلاله له. وبعد تعظيم عمر لاثار الرسول كيف يتهم بقطع الشجرة».
الأئمة الأربعة والتصوف
ألا ترى ان الهجوم على الصوفية ليس وليد العصر وانما يرجع إلى زمن الائمة الأربعة؟
- هذا الكلام غير صحيح لأن الائمة الاربعة هم انفسهم من شهد لصالح التصوف وسأورد لك بعض آرائهم:
الإمام ابو حنيفة النعمان:
نقل الفقيه الحنفي الحصكفى صاحب الدر: ان ابا علي الدقاق قال «انا اخذت هذه الطريقة من ابي القاسم النصر ابادي، وقال ابو القاسم، انا اخذته من الشبلي وهو من السرى السقطي، وهو من المعروف الكرخى وهومن دواود الطائي وهو اخذ العلم والطريقة من ابي حنيفة رضي الله عنه وكل منهم اثنى عليه واقر بفضله. (حقائق عن التصوف للشيخ عبدالقادر عيسى).
الإمام مالك بن أنس:
من تفقه ولم يتصوف فقد تغسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق (حاشية العلامة العدوي على شرح الإمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي).
الإمام الشافعي:
«حبب الي من دنياكم ثلاثة: ترك التكلف وعشرة الخلق والاقتداء بطريق أهل التصوف». (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على السنة الناس للإمام العجلوني).
الإمام أحمد بن حنبل:
كان يقول لولده قبل ان يصاحب الصوفية: يا ولدي عليك بالحديث، واياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا انفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه»، فلما صحب ابا حمزة البغدادي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: «يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة». (عبدالقادر عيسى، حقائق عن التصوف باب شهادات علماء الأمة الاسلامية من سلفها الى خلفها للتصوف ورجاله).
وإذا أردت رأي العلماء المحدثين فأورد لك ما ذكره الدكتور يوسف القرضاوي في موقعه على الانترنت حيث قال«ظهر هؤلاء الصوفية ليسدوا ذلك الفراغ الذي لم يستطع ان يشغله المتكلمون ولا ان يملأه الفقهاء، وصار لدى الناس جوع روحي، فلم يُشبع هذا الجوع الا الصوفية الذين عنوا بتطهير الباطن قبل الظاهر، وبعلاج أمراض النفوس، واعطاء الأولوية لأعمال القلوب وشغلوا أنفسهم بالتربية الروحية والأخلاقية، وصرفوا اليها جل تفكيرهم واهتماماتهم ونشاطهم حتى قال بعضهم: التصوف هو الخُلُق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف.
مناظرة تلفزيونية
هل من كلمة أخيرة نطوي بها صفحة هذا الملف؟
- لقد شعرت بالأسف لغياب أدب الحوار لدى البعض وورود بعض الألفاظ غير اللائقة، وأود ان أؤكد انني مستعد لمناظرة تلفزيونية مع أي داعية من اخواننا السلفيين داخل الكويت أو خارجها.
تاريخ النشر: الاربعاء 2/5/2007