منصور
05-02-2007, 07:00 AM
لهذه الأسباب يجب وقف إنتاج المسلسلات الكويتية!
مرحبا..
عندي موضوع لا أدري من أين أبدأ الحديث عنه.
عندما أشاهد هذه الأيام المسلسلات الكويتية (الجديدة) وهي تعرض على مختلف الفضائيات.. أشعر أحيانا بالخجل من نفسي - كمشاهد كويتي - وأتمنى لو تمتنع المحطات عن عرض تلك الأعمال.
بعضكم الآن يتساءل لماذا أتمنى ذلك؟!
الهدف من العمل الدرامي هو منافشة موضوع إنساني أو اجتماعي من خلال قالب من الإثارة والتشويق يتناول حدثا أو مشكلة أو معاناة أو جريمة أو صراعا يجذب المشاهد.
ولكن.. لو نظرنا إلى حال الأعمال الكويتية الجديدة حاليا.. ماذا نلاحظ؟!
- جميع العائلات مقيمة في فلل من رخام وبيوت على أحدث طراز!
- الجميع سياراتهم فخمة وعلى أحدث موديل!
- أثاث جميع المنازل من أفخم الأنواع ومن يشاهد الأثاث في صالات المنازل يعتقد أنه معرض وليس منزلا!
- الجميع يبحثون عن الفلوس.. وفي نفس الوقت.. الجميع يلعبون بالفلوس!
- جميع الممثلات يستعملن المكياج في البيت بصورة توحي بأننا في عرس أو حفلة!
- الأطفال الذين في المرحلة الابتدائية يحمل كل واحد منهم جهاز موبايل!
ربما يقول بعضكم.. ولكن هذا هو الواقع بالمجتمع الكويتي! ألا تشاهد الواقع؟!
صحيح.. تلك الجوانب تمثل نطاقا واسعا من المجتمع الكويتي.. ولكن في هذه الحال يجب أن نطرح سؤالا:
هل مجتمعنا وهو بهذا الواقع يستحق كل هذا العدد من المسلسلات التي تنتج سنويا؟! وكل مسلسل يجب أن يكون ثلاثين حلقة؟! (يعني بأي طريقة لازم يوصل ثلاثين حتى لو كانت قصة بمنتهى التفاهة)!
لماذا نفترض أن المشاهد خارج الكويت سوف يهتم بهذه الأعمال الاستعراضية؟!
فهي مجرد عرض ديكورات وأثاث وأزياء و"تشيحط" أمام العالم! وتعطي انطباعا بأن جميع الكويتيين بلغوا حدا من التفاهة بحيث لا يهمهم سوى متابعة أحدث أنواع الموبايلات واقتناء السيارات الحديثة والقصور الفخمة.
(ملاحظة:لا تستغربوا من كلمة "قصور" لأن تلك الفلل التي تحدثنا عنها تعتبر "قصورا" بالنسبة للمشاهدين في دول أخرى)!
الآن يجب علينا مواجهة حقيقة مهمة وهي:
الكويت بلد صغير ومجتمع صغير ومشاكله قليلة.. ومعظم تلك المشاكل استهلكت في السابق.
وأعتقد أنه آن الآوان لنفكر جديا بموضوع إيقاف إنتاج المسلسلات حتى إشعار آخر.. أقصد حتى يأخذ الجميع فترة نقاهة وتنشيط للذهن.
وأعتقد أن هناك حلين اثنين يمكن اتباع أحدهما أو كلاهما لمعالجة ذلك الموضوع:
- إما إلغاء الرقابة بشكل كامل لفتح المجال أمام تناول قضايا جديدة غير مستهلكة لأن هناك الكثير من الأشخاص - وأنا واحد منهم - حاولوا كتابة أعمال درامية بأفكار جديدة ولكنهم شعروا بالإحباط من واقع المحاذير الرقابية.
- أو الاستعانة بروايات وقصص عالمية (كما يحدث في المسرح) والعمل على تكويتها مع الإشارة طبعا إلى اسم العمل الأصلي ومؤلفه حفظا للحقوق الأدبية.
أما إذا استمر وضع إنتاج المسلسلات كما هو الآن.. فأتوقع أن يأتي يوم لا يجد فيه أصحاب تلك المسلسلات من يتابعها.. ولن يكون لدى الناس تعليق عليها سوى كلمة (ويع)!
-
مرحبا..
عندي موضوع لا أدري من أين أبدأ الحديث عنه.
عندما أشاهد هذه الأيام المسلسلات الكويتية (الجديدة) وهي تعرض على مختلف الفضائيات.. أشعر أحيانا بالخجل من نفسي - كمشاهد كويتي - وأتمنى لو تمتنع المحطات عن عرض تلك الأعمال.
بعضكم الآن يتساءل لماذا أتمنى ذلك؟!
الهدف من العمل الدرامي هو منافشة موضوع إنساني أو اجتماعي من خلال قالب من الإثارة والتشويق يتناول حدثا أو مشكلة أو معاناة أو جريمة أو صراعا يجذب المشاهد.
ولكن.. لو نظرنا إلى حال الأعمال الكويتية الجديدة حاليا.. ماذا نلاحظ؟!
- جميع العائلات مقيمة في فلل من رخام وبيوت على أحدث طراز!
- الجميع سياراتهم فخمة وعلى أحدث موديل!
- أثاث جميع المنازل من أفخم الأنواع ومن يشاهد الأثاث في صالات المنازل يعتقد أنه معرض وليس منزلا!
- الجميع يبحثون عن الفلوس.. وفي نفس الوقت.. الجميع يلعبون بالفلوس!
- جميع الممثلات يستعملن المكياج في البيت بصورة توحي بأننا في عرس أو حفلة!
- الأطفال الذين في المرحلة الابتدائية يحمل كل واحد منهم جهاز موبايل!
ربما يقول بعضكم.. ولكن هذا هو الواقع بالمجتمع الكويتي! ألا تشاهد الواقع؟!
صحيح.. تلك الجوانب تمثل نطاقا واسعا من المجتمع الكويتي.. ولكن في هذه الحال يجب أن نطرح سؤالا:
هل مجتمعنا وهو بهذا الواقع يستحق كل هذا العدد من المسلسلات التي تنتج سنويا؟! وكل مسلسل يجب أن يكون ثلاثين حلقة؟! (يعني بأي طريقة لازم يوصل ثلاثين حتى لو كانت قصة بمنتهى التفاهة)!
لماذا نفترض أن المشاهد خارج الكويت سوف يهتم بهذه الأعمال الاستعراضية؟!
فهي مجرد عرض ديكورات وأثاث وأزياء و"تشيحط" أمام العالم! وتعطي انطباعا بأن جميع الكويتيين بلغوا حدا من التفاهة بحيث لا يهمهم سوى متابعة أحدث أنواع الموبايلات واقتناء السيارات الحديثة والقصور الفخمة.
(ملاحظة:لا تستغربوا من كلمة "قصور" لأن تلك الفلل التي تحدثنا عنها تعتبر "قصورا" بالنسبة للمشاهدين في دول أخرى)!
الآن يجب علينا مواجهة حقيقة مهمة وهي:
الكويت بلد صغير ومجتمع صغير ومشاكله قليلة.. ومعظم تلك المشاكل استهلكت في السابق.
وأعتقد أنه آن الآوان لنفكر جديا بموضوع إيقاف إنتاج المسلسلات حتى إشعار آخر.. أقصد حتى يأخذ الجميع فترة نقاهة وتنشيط للذهن.
وأعتقد أن هناك حلين اثنين يمكن اتباع أحدهما أو كلاهما لمعالجة ذلك الموضوع:
- إما إلغاء الرقابة بشكل كامل لفتح المجال أمام تناول قضايا جديدة غير مستهلكة لأن هناك الكثير من الأشخاص - وأنا واحد منهم - حاولوا كتابة أعمال درامية بأفكار جديدة ولكنهم شعروا بالإحباط من واقع المحاذير الرقابية.
- أو الاستعانة بروايات وقصص عالمية (كما يحدث في المسرح) والعمل على تكويتها مع الإشارة طبعا إلى اسم العمل الأصلي ومؤلفه حفظا للحقوق الأدبية.
أما إذا استمر وضع إنتاج المسلسلات كما هو الآن.. فأتوقع أن يأتي يوم لا يجد فيه أصحاب تلك المسلسلات من يتابعها.. ولن يكون لدى الناس تعليق عليها سوى كلمة (ويع)!
-