المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملتقى الأخوة الاسلامية اختتم فعالياته وأصدر التوصيات وصلاة تجمع الشيعة بالسنة



لمياء
05-01-2007, 07:02 AM
إصدار فتاوى بتحريم إشعال التفجير المذهبي وصياغة ميثاق وحدة إسلامية


كتب عباس دشتي


شدد ملتقى الأخوة الاسلامية الثالث على ضرورة تضييق الفجوة بين المسلمين وزيادة اللحمة وصياغة ميثاق الوحدة الاسلامية واشاعة خطاب التسامح والرحمة والوسطية.
ودعا الملتقى في ختام فعالياته المفكرين والمثقفين من كافة ابناء المذاهب الاسلامية للتلاقي والتحاور وانفتاح كل منهم علىپفكر الآخر، حيث ان القطيعة هي التي تخلق سوء الفهم والاوهام، وتفتح منفذاً للاعداء من اجل الوقيعة بينهم.

كما دعا جميع علماء السنة والشيعة لاصدار الفتاوى التي تحرم اي فعل او قول يؤدي الى إشعال فتيل التفجير المذهبي، مع انشاء لجان مشتركة من جميع المذاهب الاسلامية على مستوى العالمين العربي والاسلامي من اجل تبني خطاب وموقف موحد تجاه الهجمات التي تتعرض لها مقدساتنا الاسلامية.
واكد المشاركون في الملتقى في بيانهم الختامي على ان اعداء الامة لا يفرقون بين مسلم وآخر، فالكل في نظرهم عدو، والكل في نظرهم يجب ان يقضى عليه، ومن هنا تأتي اهمية ان يفهم المسلمون هذه الحقيقة لكي يوحدوا جهودهم ويكونوا امة واحدة كما امرهم ربهم جل وعلا.
واوضح البيان ان الخطاب الاعلامي ضرورة قصوى في اية دعوة للتقريب، فلا يجوز ان تقتصر على البحث العلمي الأكاديمي، بل يجب ان تتخذ من الاعلام المسؤول سبيلا لتحقيقها مطالبا المؤسسات والوسائل الاعلامية بمواصلة دورها الرائد في جلاء الحقائق والارتقاء بمستوى الوعي في إطار الدقة في نقل المعلومات وعدم نشر ما يساهم في تشتيت الامة وتمزيقها داعين الى إنشاء قناة فضائية تختص بموضوع الوحدة والتضامن والتعايش.
وشدد البيان على ضرورة التصدي للحملات الاعلامية والسياسية المنهجية التي تصور بان الخلاف في دول العالم الاسلامي انما هو نزاع طائفي ومذهبي، فهذه الحملات ما هي الا جزء من وسائل القوى المستكبرة لتمزيق جسد الامة والسيطرة على مقدراتها.
كما اوصى المشاركون بالعمل على استعادة كامل فلسطين وكامل حقوق الشعب الفلسطيني وهو ما يجب ان يكون هدفا اساسيا يجمعنا، وتحرير ارضنا محوراً للتضامن فيما بيننا، وانقاذ مقدساتنا الشريفة شعارا لوحدتنا اضافة الى دعم الصمود والمقاومة في لبنان العزة والكرامة، الذي سجل للتاريخ تصديه البطولي للعدو الصهيوني الغاصب، ودعم كل اشكال المقاومة لتحرير كل ارضنا المحتلة من المحتلين في كل بلادنا العربية والاسلامية.
ودعا البيان الى التصدي لمحاولات اتخاذ العراق الجريح مسرحا لقوى الاستكبار العالمي تتحرك عبره لتمزيق جسد الامة، عن طريق زرع الفتنة الطائفية والمذهبية بين ابنائه، ومناشدة اهلنا في العراق لرعاية حرمة الدم العراقي والتغلب على مختلف الحساسيات لتركيز الوحدة وبناء العراق واستعادة مركزه المميز في جسم الامة، داعيا ابناء الامة دولا وحكومات ومؤسسات وعلماء ومثقفين لدعم وحدة العراق بجميع فئاته ومكوناته.
واوصى الملتقى في ختام بيانه ببناء جسور العلاقة بين ابناء الامة بكل الوسائل المتاحة، كتجمعات العلماء ومنظمات الاخوة الشبابية والنسائية وتبادل الزيارات لتمتين العلاقة الاخوية بين ابناء الجيل الصاعد.

ديموقراطية الكويت

وكان قد تحدث في الحفل الختامي للملتقى عدد كبير من المشاركين الذين اشادوا بالدستور الكويتي معتبرين انه نموذج لكافة الدول العربية والاسلامية كما اشادوا بالديموقراطية وحرية ابداء الرأي في الكويت التي اصبحت وجه الديموقراطية والحرية، وطالبوا بالتآلف والوحدة بين السنة والشيعة من اجل تقوية الصف وتضييق مساحة الخلاف.

الحوار الهادئ

ومن جهته القى الشيخ حسين المعتوق امين عام التحالف الاسلامي الوطني كلمة مؤكدا انه مهما تعاظمت قوى الاستكبار فلن تقف امام الارادة الالهية، موضحا دور المقاومة اللبنانية التي افشلت المشروع الصهيوني الامريكي وان جميع المشاريع تبدو هشة امام مشروع الله عز وجل، وطالب بتفعيل الحوار الهادئ من جميع التيارات، وتوسعة نطاق الحوار وتحديد موقفا واحدا من التطرف وفضح المتطرفين وايجاد مشاريع مشتركة من اجل تعميق روح الترابط المشتركة والمحاوره على ما يتم الاتفاق عليه ثم التركيز على قضايا الامة الكبرى.
وبدوره اشاد الشيخ غازي الحنين من لبنان بدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على المساهمة الفعالة للشعب اللبناني الذي واجه الكثير من التحديات خاصة المشروع الصهيوني وطالب المسلمين جميعا بالتآلف والتكاتف.

العولمة والتطرف

ثم اشار آية الله سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي من ايران الى اربعة اخطار كبيرة تهدد الامة الاسلامية منها خارجية واخرى داخلية، اما الخارجية فهي العولمة والغزو الثقافي والاحتلال اما الداخلية فهي التطرف، مشيرا الى ان هذه التهديدات تستخدم آليات متطورة واعلاما ضخما وتمتلك تمويلا واسعا وشبكات من التنظيم وحماية كبيرة ودعم دولي وانه لا يمكن مواجهة هذه الاخطار ومكافحتها بجهود فردية، حيث انه لابد من تضافر الجهود بين المسلمين كافة بمختلف اطيافهم ومذاهبهم.
وناشد الشيخ د.محمد علي من السعودية امة الاسلام ان يعتبر والتاريخ الاسلامي والاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال «سلمان منا اهل البيت» وعندما قدم بلال الحبشي ليعتلي الكعبة المشرفة ليؤدي الاذان، كما اشاد بدولة الكويت التي لم توقف العمل الخيري رغم احداث 11 سبتمبر.

تقارب

وبدوره اشاد النائب مسلم البراك بدور التحالف الاسلامي الوطني في تفعيل الممارسات الوطنية وانه نموذج للوحدة، لافتا الى ان طاغية بغداد حاول اللعب بين السنة والشيعة ولكنه ر جع خائبا بعد ان تلاحم الشعب الكويتي وكونوا خلايا وامتزجت الدماء مع بعضها، وتمنى زيادة اجتماع علماء السنة والشيعة في كل مكان وزمان من اجل المزيد من التقارب وتفعيل عنوان الملتقى.

احتواء الفتن

ومن جانبه دعا رئيس اللجنة العليا للملتقى الحاج صالح الموسى الى احتواء الفتن والازمات التي يعمل الاعداء على تضخيمها ولذلك علينا ان نعمل على تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات وإزالة الاوهام وسوء الفهم، حتى نتدارك عوامل الفرقة ونبطل المحاولات الشيطانية لتمزيقنا.

حصننا المنيع

وكان المحور الثالث والأخير للملتقى قد عقد تحت عنوان «دستور الكويت حصننا المنيع» حيث اشار د. ساجد العبدلي إلى ان الكويت كان لها قصب السبق في وضع دستور لها بالمقارنة مع كثير من دول المنطقة.
وأوضح بانه رغم الدستور ومواده كان هناك هزال تنموي في عدة مجالات منها محدودية مجالات الاستثمار الاقتصادي في البلاد وعدم تطويرها وقصر عمر الحكومات الكويتية المتعاقبة وضعف مؤسسة البرلمان وانحسار دورها التشريعي اضافة إلى مستقبل الكويت الذي يمكن ان تكون هناك عدة مشاكل منها مشكلة النزاعات المسلحة واحتمالات نشوب الحرب ومشكلة الطاقة والكهرباء والماء والامن الداخلي وقضية البدون.
وفي الختام طرق بعض الحلول البديلة خاص حول إعادة النظر وتعديل بعض مواد قانون الانتخابات وايجاد برامج ادارية لانقاذ البلد.
من جانبه قال الشيخ د.عجيل النشمي بان الشعب الكويتي لم يستفد من الغزو الصدامي حيث كان التلاحم آنيا اذ تآلف الشعب وقتها بكافة اطيافه ومذاهبه وهبوا للدفاع عن ارض الكويت دون اية تفرقة ولذلك اذا كنا نود الوصول إلى التلاحم فعلينا إزالة الفروقات العقائدية والنفسية والمزيد من التقارب.
وأوضح وزير التجارة السابق د. يوسف الزلزلة بدوره ان لكل دولة سلبيات يجب معالجتها وايجابيات يجب القاء الضوء عليها كما انه على الانسان ان يعتبر من الاحداث السابقة، خاصة وان تاريخ الكويت مليء بالعبر يجب الالتزام بها مشيدا بالدستور الكويتي الذي استمد روحه من الشريعة الاسلامية مؤكدا بان العيب ليس في الدستور ولكن فيمن لا يطبق الدستور والمثال نراه في العراق، حيث تهتك الاعراض وتسفك الدماء ويقتل الابرياء باسم الدين والدين براء منهم.
ثم اشار النائب علي الراشد إلى أن اي مجتمع ينهار بانهيار وحدته الوطنية ولدينا في الشعب اللبناني خير مثال لما حصل له من انشقاق بسبب الطائفية والمذهبية، لذا يجب الاعتبار من الآخرين والانتباه لخطورة الانشاق والكويت توصف بتلاحم ابنائها وحبهم للوطن مع وجود بعض الخلافات ولكنها تتلاشى وقت الشدائد واكبر مثال التلاحم الذي حصل خلال فترة الغزو الصدامي حيث لمع المعدن الكويتي وتلاحمه دون النظر إلى المذهبية والقبلية والفئوية والقومية، واثبت الشعب الكويتي تلاحمه في المنعطفات التاريخية.
وأخيراً تحدث النائب الاسبق د. عبدالمحسن جمال عن تلاحم اهل الكويت في المنعطفات التاريخية حيث اشار انه في تاريخ كل امة هناك وقفات تاريخية لها صدى كبير على مر الزمان ولها تأثير على الواقع الحالي مشيرا إلى أن هناك منعطفات في تاريخ الكويت أكدت تعاضد الكويتيين وقت الشدائد ومنها الغزو الصدامي الغاشم وقبلها ازمة عبدالكريم قاسم اضافة إلى حربي الجهراء والرقة يستحسن الوقوف عندهما وعرضهما على الاجيال.

تاريخ النشر: الثلاثاء 1/5/2007