سمير
04-28-2007, 09:36 PM
كيب كانفريل: بيتر هوريسكي*
ربما لا تبدو فكرة جيدة: السماح لرجل مقعد يبلغ من العمر 65 سنة بالتحليق متحررا من الجاذبية داخل طائرة.
ولكن من ذا الذي يمكن مجادلة ستيفن هوكينغ؟
فعالم الفيزياء البريطاني الشهير ومؤلف كتاب «تاريخ مختصر للزمن» والمشلول تماما، والذي يتواصل مع الاخرين عبر حركات النظر، كان يسعى دائما لزيارة الفضاء. ويقول ان استمرار البشرية يعتمد على الوصول للفضاء. وقد تم ذلك يوم الخميس الماضي ووصف بأنه اول خطوة له.
وكان دكتور هوكينغ يرتدي سترة فضاء زرقاء داكنة، واتجه ومجموعة كانت تصحبه الى طائرة بوينغ من طراز 727 انطلقت نحو المحيط من كيب كانفريل ثم حلقت بسرعة على شكل نصف دائرة فجأة لخلق الاحساس بإنعدام الجاذبية المشابه لم يحدث في الفضاء.
وخلال تحليق هوكينغ، الذي يستخدم معقد متحرك منذ اكثر من 40 سنة، جرى لفه مرتين مثل بطل جمباز حائز ميدالية ذهبية، كما ذكر عضو في الفريق. والقى شخص ما بتفاحة في الهواء الى جواره لتذكير هوكينغ بإسحاق نيوتن. وتجدر الاشارة الى ان هوكينغ يشغل الكرسي الجامعي الذي كان يشغله نيوتن.
وعندما انتهت كل من حالتي انعدام الجاذبية قام المساعدون بجذبه نحو مرتبة بعد عودة الجاذبية. وقال هوكينغ فيما بعد «كان الامر مدهشا... كان في امكاني الاستمرار والاستمرار. الفضاء ها انا قادم. وكان جالسا مرة اخرى في مقعده المتحرك ويتحدث عبر جهاز الكتروني يملي عليه ما يريد قوله عن طريق حركات عينيه، الذي يحول افكاره بدوره الى صوت الكتروني.
وقال هوكينغ وهو من كبار علماء الفيزياء في العالم، انه يأمل في الانطلاق في الفضاء في عام 2009 في طائرة فضائية تطورها فيرجن غالاكتيك التي يملكها رجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون. وتجدر الاشارة الى ان مثل هذه الرحلات التي كانت معروفة في وكالة الفضاء الاميركية باسم «طائرات التقيؤ» تستخدم لتعويد رواد الفضاء على السفر في الفضاء الخارجي.
ولكن رحلة يوم الخميس الماضي لم تكن مجرد رحلة لتلبية مطالب شخصية شهيرة. بل كانت منطلقا لنظرة هوكينغ المتشائمة لمستقبل البشرية على الارض.
وقد ذكر هوكينغ في بيان صدر قبل الرحلة «الحياة على الارض تتعرض لخطر القضاء عليها عن طريق كارثة، مثل انشطار مفاجئ للتسخين الحراري، او اندلاع حرب نووية، او انتشار فيروس معدل وراثيا. واعتقد ان سباق البشر ليس له مستقبل اذا لم يذهب للفضاء».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الاوسط»
ربما لا تبدو فكرة جيدة: السماح لرجل مقعد يبلغ من العمر 65 سنة بالتحليق متحررا من الجاذبية داخل طائرة.
ولكن من ذا الذي يمكن مجادلة ستيفن هوكينغ؟
فعالم الفيزياء البريطاني الشهير ومؤلف كتاب «تاريخ مختصر للزمن» والمشلول تماما، والذي يتواصل مع الاخرين عبر حركات النظر، كان يسعى دائما لزيارة الفضاء. ويقول ان استمرار البشرية يعتمد على الوصول للفضاء. وقد تم ذلك يوم الخميس الماضي ووصف بأنه اول خطوة له.
وكان دكتور هوكينغ يرتدي سترة فضاء زرقاء داكنة، واتجه ومجموعة كانت تصحبه الى طائرة بوينغ من طراز 727 انطلقت نحو المحيط من كيب كانفريل ثم حلقت بسرعة على شكل نصف دائرة فجأة لخلق الاحساس بإنعدام الجاذبية المشابه لم يحدث في الفضاء.
وخلال تحليق هوكينغ، الذي يستخدم معقد متحرك منذ اكثر من 40 سنة، جرى لفه مرتين مثل بطل جمباز حائز ميدالية ذهبية، كما ذكر عضو في الفريق. والقى شخص ما بتفاحة في الهواء الى جواره لتذكير هوكينغ بإسحاق نيوتن. وتجدر الاشارة الى ان هوكينغ يشغل الكرسي الجامعي الذي كان يشغله نيوتن.
وعندما انتهت كل من حالتي انعدام الجاذبية قام المساعدون بجذبه نحو مرتبة بعد عودة الجاذبية. وقال هوكينغ فيما بعد «كان الامر مدهشا... كان في امكاني الاستمرار والاستمرار. الفضاء ها انا قادم. وكان جالسا مرة اخرى في مقعده المتحرك ويتحدث عبر جهاز الكتروني يملي عليه ما يريد قوله عن طريق حركات عينيه، الذي يحول افكاره بدوره الى صوت الكتروني.
وقال هوكينغ وهو من كبار علماء الفيزياء في العالم، انه يأمل في الانطلاق في الفضاء في عام 2009 في طائرة فضائية تطورها فيرجن غالاكتيك التي يملكها رجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون. وتجدر الاشارة الى ان مثل هذه الرحلات التي كانت معروفة في وكالة الفضاء الاميركية باسم «طائرات التقيؤ» تستخدم لتعويد رواد الفضاء على السفر في الفضاء الخارجي.
ولكن رحلة يوم الخميس الماضي لم تكن مجرد رحلة لتلبية مطالب شخصية شهيرة. بل كانت منطلقا لنظرة هوكينغ المتشائمة لمستقبل البشرية على الارض.
وقد ذكر هوكينغ في بيان صدر قبل الرحلة «الحياة على الارض تتعرض لخطر القضاء عليها عن طريق كارثة، مثل انشطار مفاجئ للتسخين الحراري، او اندلاع حرب نووية، او انتشار فيروس معدل وراثيا. واعتقد ان سباق البشر ليس له مستقبل اذا لم يذهب للفضاء».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الاوسط»