المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة فضل الله وتحدي الممنوع



مهدي عمار
07-04-2004, 11:58 PM
الكتاب / العلامة فضل الله وتحدي الممنوع .
المؤلف / الكاتب الصحفي علي حسن سرور .
الطباعة / دار الملاك
* يباع الكتاب في مكتبة الفقيه – منطقة السالمية / الكويت


:::: مقدمة الكاتب ::::

قناعتي الشخصية أن كل عمل يقوم به الإنسان بدون هدف ، يكون بدون نتيجة سليمة ، ومن هنا فإن إنجازنا لهذا الكتاب ، له هدف ومعاني كبيرة جدا .
فالهدف من وراء إنجاز هذا الكتاب ، هو هدف الصحفي الباحث عن الحقيقة الصادقة ، لإطلاع الناس عليها ، بعيدا عن الكذب والإفتراء .

صحيح أن الحقيقة تجرح في بعض الأحيان ، وصحيح أن الكثير من الناس لا يحبونها ، ولكن هناك أناس آخرون ، مستعدين للتضحية بحياتهم من اجلها ، ولأني مستعد للتضحية من أجل الحقيقة ، كان كتابي هذا ، عن العلامة محمد حسين فضل الله ، والذي يحمل عنوان ((تحدي الممنوع)) لأنني أردت من خلال هذا الكتاب ، إظهار العديد من الحقائق حول شخصية العلامة فضل الله ، التي حاول الكثيرون تشويهها ، تحت شعارات وإفتراءات كاذبة .

فبحكم عملي الصحفي ، إلتقيت العلامة فضل الله ، كأي شخصية يلتقيها الصحفي ، ولكن اللقاء كانت نتيجته مختلفة عن كل اللقاءات الصحفية ، التي أجريتها مع العديد من الشخصيات السياسية والروحية ، لأن الصحفي الذي يلتقي العلامة فضل الله ، وبحسب إجماع معظم زملائي من الصحفيين ، لا بد وأن يتعلق بشخصية هذا العلامة الفذ ، ولأنني تعلقت بشخصيته مثلي مثل الكثير من الصحفيين ، أصبحت أتابع النهج الذي يسير فيه ، فتولدت داخل أعماقي وأفكاري ، رغبة قوية في الكتابة عن سماحته ، لا سيما بعد أن أصبحت لدي قناعة كاملة بأنه ليس ملك نفسه ، بل ملك جميع الناس المؤمنين بالإنسانية ، والعدالة والمحبة ، أقول هذا الكلام ، ليس مديحا كما كان يفعل الشعراء أمام السلاطين في عصر الجاهلية ، بل هذا ما كنت أسمعه ، من معظم الناس في المناطق اللبنانية ، ومن مختلف الطوائف والمذاهب ، وكانوا يقولون بأن العلامة فضل الله ، يستحق الإحترام والتقدير والمتابعة ، لأن رؤيته واسعة للأمور ، ولأنه يطرح فكره وعقيدته بمنطق العقل والمحبة ، البعيدين عن لغة التهور والعنف . كما اتضح لي أن الكثير من السياسيين اللبنانيين ، الذين كانوا ينعتون العلامة فضل الله ، بعبارات لا تليق بمقامه الكريم ، اكتشفوا أنهم ظلموه ، فشعروا بالندامة ، وعملوا المستحيل لكي يستقبلهم في دارته المتواضعة .

هذه الامور التي كنت أتابعها من خلال عملي الصحفي كما ذكرت ، جعلتني أشعر بأن هناك كثيرا من الأمور التي سيقت وتساق كذبا ضد العلامة فضل الله ، فكان لا بد من إيضاح الحقائق للناس ، من خلال تحدي الكذب وإظهار الحقيقة ، فكان كتابنا ((تحدي الممنوع)) .
الحقيقة الأولى التي أردت إظهارها من خلال هذا الكتاب ، هي أن طفولة العلامة فضل الله ، لم يكن فيها سوى جسد الطفل ، بينما عقله وفكره منذ الصغر ، كانا أكثر بكثير من جسده ، كما هو الحال .

والحقيقة الثانية ، هي أن العلامة فضل الله ، ومنذ طفولته الأولى ، يعشق العيش مع المستضعفين والفقراء ، ويحب خدمتهم ومساعدتهم ، كما يفعل الآن ، ولا يحب المجتمعات الراقية والثرية ، كما يفعل الكثير من رجال الدين الآخرين ، وبذلك تحدى الإغراءات ولا زال .

والحقيقة الثالثة ، أن العلامة فضل الله ، ومنذ طفولته كانت علاقته بوالده حتى وفاته ، كعلاقة القلب مع العقل ، وعلاقة المعلم مع تلميذه ، وعلاقة الصديق الصادق مع صديقه ، وبذلك تحدى كل المشككين .

والحقيقة الرابعة ، أن العلامة فضل الله ، كانت علاقته بالإمام موسى الصدر حتى اختفائه ، كعلاقة الأخ مع اخيه ، وليس كما يشيع الآخرون ، لأن العلامة فضل الله لم يكن طامحا في يوم من الأيام لأن يكون رئيسا للمجلس الشيعي الأعلى ، لأنه لا يؤمن بالتجمعات المذهبية ، بل بالتجمعات الإنسانية الشمولية ، فتحدى المحاور ، وانفتح على الآفاق الواسعة .

والحقيقة الخامسة ، أن العلامة فضل الله ، كان أول من اكتوى بنار الخطف وحجز الحرية ، فحارب الخطف وحجز الحريات ، وأكد بالبراهين والدلائل صدق موقفه ، وتحدى من يثبت عكس ذلك ، وكسب التحدي باعتراف الجميع .

والحقيقة السادسة ، التي أردت ان يعرفها الناس من خلال هذا الكتاب ، هو أن العلامة فضل الله ، وبعد عدة سنوات من المحاولة الحاقدة لاغتياله في بئر العبد ، وخلال تأديته لفريضة الحج المباركة في مكة المكرمة ، جاء لزيارته في مكان إقامته ، احد الموفدين من قبل أحد الملوك العرب ، وعرض عليه مبلغا من المال بعشرات الملايين من الدولارات ، كثمن لدماء الشهداء والجرحى والمعاقين ، الذين ذهبوا ضحية الانفجار الغادر في بئر العبد ، والذي كان نظام الملك العربي مشاركا في صنعه مع المخابرات الأمريكية ، لكن العلامة فضل الله ، رفض استلام هذا المبلغ الهائل من المال ، لأنه رفض قبض ثمن دماء الأبرياء والشهداء والمعاقين ، من مال كله حرام ، فتحدى إغراءات المال ، وانتصر على أصحاب القصور والعمارات ، الذين يتاجرون بدماء الناس المستضعفين .

والحقيقة السابعة ، أن العلامة فضل الله ، من أكثر رجال الدين في العالم ، الذين يدعون للحوار والانفتاح بين مختلف الأديان والرسالات السماوية ، وبذلك تحدى الإنغلاق والتعصب ، وكسر الحاجز الممنوع بين الأديان والطوائف .

أما المعاني الكبيرة التي أردتها من خلال هذا الكتاب ، فهي التجاوب مع رغبة وتساؤلات الكثير من الناس ، الذين أرادوا معرفة آراء العلامة فضل الله ، في الكثير من الأمور ، التي يشهدها عالمنا حاليا ، وخاصة تلك الأمور المتعلقة بمستقبل المفاوضات الجارية بين العرب و ((إسرائيل)) ، ومستقبل النظام العالمي الجديد ، كما تسميه الإدارة الأمريكية ، ومستقبل الوحدة الأوروبية لأن معظم هؤلاء الناس قالوا لي بأنهم يفهمون مجريات الأحداث من خلال تصريحات وقراءة العلامة فضل الله لهذه الأحداث .

وكل أملي أن أكون قد حققت ، من خلال هذا الكتاب توضيحا لكل الأمور التي أراد الناس معرفتها ، وتبقى غايتي الأخيرة ، أن يعرف جميع الناس ، كيف يجب أن يكون القائد ، وكيف يجب أن يكون المرجع الديني للجميع ، والاتكال على الله .

لا يوجد
04-09-2006, 11:28 PM
حياة السيد فضل الله كانت كلها تحديا للممنوع
الممنوع اسرائيليا والممنوع ثقافيا والممنوع فكريا
ولهذا وقف في وجهه المتخلفون والمتحجرون والمنغلقون
حفظه الله واطال في عمره الشريف

الأمازيغي
04-09-2006, 11:58 PM
السيد فضل الله من العلماء القلائل اللذين يمتلكون شجاعة الكلمة وشجاعة ابداء الراي وطرحه ويمتلك شجاعة تسمية الاشياء بمسمياتها وهذا ما لا يعجب المتطرفين و الرجعيين و المتخلفين وتجار الدين و المتلبسين با الدين ولهذا وقف هؤلاء الجهلة ضد سماحته لكن ذلك لم يزده الا علوا.