مهدي عمار
07-04-2004, 11:55 PM
مقالة لرئيس مجلس إدارة دار الزهراء عليها السلام
محمد جواد كاظم
الحوار في القرآن الكريم
آية الله السيد محمد حسين فضل الله احد علماء الدين البارزين على الساحة الاسلامية والعالمية، لما يتمتع به هذا المرجع من فطنة ووعي.
لسماحة السيد مؤلفات عديدة جديرة بالمثقفين والواعين من ابناء الامة الاسلامية للاطلاع عليها والاستفادة منها من بينها دنيا الشباب ودنيا المرأة ودنيا الطفل وقضايا على ضوء الاسلام والحوار في القرآن الكريم وغيرها الكثير.
ما يهمنا هو كتاب الحوار في القرآن الكريم حيث تحدث سماحته باسهاب عن اهمية الحوار وانواع الحوار الذي ذكر في القرآن الكريم اهمية هذا الكتاب في وقتنا الحاضر، هو لضيق صدر البعض فحينما يطرح رأي في موضوع معين نجد ان هناك من يضيق صدره ويتهم هذا الطرف باتهامات عجيبة وغريبة تخرجه من الملة والدين، وقد يكون هذا الرأي مجرد فكرة يطرحها هذا البعض.
وايضا اهمية هذا الكتاب تأتي من ان هناك على الساحة الاسلامية من يتبنى فكرة الحوار الاسلامي المسيحي، فنجد ان البعض يتهم هؤلاء باتهامات غريبة ويتعصب لرأيه، وهذا ما شاهدناه على احدى القنوات الفضائية حينما استضافت احد المشايخ الذي يتبنى هذه الفكرة واخر معارض لها فقد اكد هذا الشيخ الذي يعيش في اجواء الحوار ويقطف ثمارها الطيبة من بيان رأي الاسلام في قضايا عديدة منها ما يتصل بالمرأة والعقوبات وغيرها، بينما يؤكد الطرف الاخر عقم مثل هذا الحوار ويصر على رأيه.
لقد علمنا الاسلام الحوار مع كل الاطراف سواء القريبة أو البعيدة، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحاور المشركين واليهود والنصارى «تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم» «قل هاتوا برهانكم» وهناك الكثير من القصص القرآنية منها قصة موسىعليه السلام وفرعون وابراهيم عليه السلام ونمرود وفي التاريخ الاسلامي الكثير من الحوارات التي كانت بين الصحابة والتابعين ومشايخ المسلمين مع غيرهم.
مشكلة البعض انهم يريدون رفض الحوار لانهم يتوقعون ان النتيجة ستكون عقيمة، بينما كان اصحاب الحوار يرون ان المهم هو بيان الفكرة وتوضيحها، ورفع الغمامة التي على اعين هؤلاء الذين خفيت عنهم الحقيقة، اما الهداية فليست بيد احد (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء) (ليس عليك هداهم).
الحوار لغة جميلة والحوار فن رائع وراق جدا يتذوقه اصحاب الفكر والرأي السديد اما التعصب الاعمى، اما معنا او ضدنا فهو ليس له مكان في الاسلام.
وفي خضم الصراعات المحلية والاقليمية والطائفية والعالمية نأمل ان يسود الحوار والنقاش الهادف بدلا من رصد الاخطاء والاتهامات ليهنأ العالم كله بحياة سعيدة مع اختلاف الاديان والمذاهب والآراء.
MKM255@hotmail.com
محمد جواد كاظم
الحوار في القرآن الكريم
آية الله السيد محمد حسين فضل الله احد علماء الدين البارزين على الساحة الاسلامية والعالمية، لما يتمتع به هذا المرجع من فطنة ووعي.
لسماحة السيد مؤلفات عديدة جديرة بالمثقفين والواعين من ابناء الامة الاسلامية للاطلاع عليها والاستفادة منها من بينها دنيا الشباب ودنيا المرأة ودنيا الطفل وقضايا على ضوء الاسلام والحوار في القرآن الكريم وغيرها الكثير.
ما يهمنا هو كتاب الحوار في القرآن الكريم حيث تحدث سماحته باسهاب عن اهمية الحوار وانواع الحوار الذي ذكر في القرآن الكريم اهمية هذا الكتاب في وقتنا الحاضر، هو لضيق صدر البعض فحينما يطرح رأي في موضوع معين نجد ان هناك من يضيق صدره ويتهم هذا الطرف باتهامات عجيبة وغريبة تخرجه من الملة والدين، وقد يكون هذا الرأي مجرد فكرة يطرحها هذا البعض.
وايضا اهمية هذا الكتاب تأتي من ان هناك على الساحة الاسلامية من يتبنى فكرة الحوار الاسلامي المسيحي، فنجد ان البعض يتهم هؤلاء باتهامات غريبة ويتعصب لرأيه، وهذا ما شاهدناه على احدى القنوات الفضائية حينما استضافت احد المشايخ الذي يتبنى هذه الفكرة واخر معارض لها فقد اكد هذا الشيخ الذي يعيش في اجواء الحوار ويقطف ثمارها الطيبة من بيان رأي الاسلام في قضايا عديدة منها ما يتصل بالمرأة والعقوبات وغيرها، بينما يؤكد الطرف الاخر عقم مثل هذا الحوار ويصر على رأيه.
لقد علمنا الاسلام الحوار مع كل الاطراف سواء القريبة أو البعيدة، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحاور المشركين واليهود والنصارى «تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم» «قل هاتوا برهانكم» وهناك الكثير من القصص القرآنية منها قصة موسىعليه السلام وفرعون وابراهيم عليه السلام ونمرود وفي التاريخ الاسلامي الكثير من الحوارات التي كانت بين الصحابة والتابعين ومشايخ المسلمين مع غيرهم.
مشكلة البعض انهم يريدون رفض الحوار لانهم يتوقعون ان النتيجة ستكون عقيمة، بينما كان اصحاب الحوار يرون ان المهم هو بيان الفكرة وتوضيحها، ورفع الغمامة التي على اعين هؤلاء الذين خفيت عنهم الحقيقة، اما الهداية فليست بيد احد (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء) (ليس عليك هداهم).
الحوار لغة جميلة والحوار فن رائع وراق جدا يتذوقه اصحاب الفكر والرأي السديد اما التعصب الاعمى، اما معنا او ضدنا فهو ليس له مكان في الاسلام.
وفي خضم الصراعات المحلية والاقليمية والطائفية والعالمية نأمل ان يسود الحوار والنقاش الهادف بدلا من رصد الاخطاء والاتهامات ليهنأ العالم كله بحياة سعيدة مع اختلاف الاديان والمذاهب والآراء.
MKM255@hotmail.com