المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يلتسين.. فضائح وطرائف



جمال
04-25-2007, 12:41 AM
موسكو - «الشرق الأوسط»


منذ ظهر الرئيس الراحل بوريس يلتسين في صدارة الحياة السياسية المحلية والدولية تتوالى طرائفه التي سجلها القاصي والداني وكانت مثار الكثير من انتقادات الأصدقاء والخصوم على حد سواء . وقد سجل حارسه الشخصي الجنرال الكسندر كورجاكوف بعضا من هذه الطرائف ـ الفضائح في كتابه «غروب رئيس» بعد ان انقلب عليه في عام 1996 وطرده من منصبه كمساعد للرئيس ثمنا لاستمرار تأييد ودعم رجال المال والأعمال ممن وقفوا وراء تمويل حملة انتخابه لفترة ولاية ثانية. حكى كورجاكوف قصة إصدار يلتسين لأمره بإلقاء سكرتيره الصحافي، فياتشيسلاف كوستيكوف، من على متن السفينة التي كانت تقلهم خلال رحلة في نهر ينيسيي بمقاطعة كراسنويارسك. ظل كوستيكوف يقاطع الرئيس خلال حديث له مع محافظ المقاطعة بدعابات لم تعجبه ما جعله يصدر أمره: ألقوه في النهر.

وهو أمر سارع رئيس المخابرات ورئيس الجهاز الإداري للكرملين بتنفيذه من على متن الطابق الثالث للسفينة! وقال كورجاكوف إن الحظ خدم السكرتير الصحافي حيث نجا من الارتطام بطابقي السفينة الأول والثاني، فيما سارع رئيس الجهاز الإداري للكرملين بالقفز وراءه لإنقاذه.

كان يلتسين وتحت تأثير الشراب يفقد السيطرة على نفسه في الكثير من المواقف. قال كورجاكوف انه حاول إثناءه عن النزول الى الشارع الذي كان يغص بالمظاهرات التي ترفع الشعارات المعادية لروسيا رغم نصائح مستشاريه. وحين حاول كورجاكوف التدخل للحيلولة دون ذلك، أمسك يلتسين برباط عنقه ودفع به جانبا بكل قوة ما اضطره الى اللجوء الى الأتوبيس الواقف على مقربة.

وقال انه لم يكتف بذلك بل ترك مكانه الى جوار المستشار الألماني هيلموت كول لينزل الى شوارع برلين خلال زيارته التي كانت للمشاركة في مراسيم رحيل آخر القوات السوفياتية عن الأراضي الألمانية، ليقود الاوركسترا بعد أن انتزع عصا القيادة من المايسترو وسط ذهول ودهشة وضحكات الحاضرين.

ويذكر الكثيرون أن هذه الواقعة أثارت عددا من مستشاريه ليقرروا بعد العودة تسجيل رسالة جماعية يلفتون من خلالها نظره الى ضرورة مراعاة البروتوكول، لكنهم عجزوا عن الاتفاق على من يسلمها اليه لينتهوا الى قرار إرسالها مع البريد اليومي الذي يعرضه عليه كبير مساعديه، وكان آنذاك يقضي إجازته على ضفاف البحر الأسود. وفيما كان مقررا قيامه بزيارة الولايات المتحدة بعد عودته، وإدراج الكثيرين من محرري الرسالة ضمن قوام الوفد الرسمي المرافق، ومنهم السكرتير الصحافي وكاتبة خطاباته الرسمية ومستشاره السياسي، لم يتراجع يلتسين عن شطب هذه الأسماء في اللحظة الأخيرة ورفض سفرهم معه.

وفي طريق العودة ونتيجة إفراطه في الشراب خلال مأدبة الإفطار التي أقامها الرئيس بيل كلينتون، عجز يلتسين عن النزول الى مطار شينون وكان مقررا لقاء رئيس وزراء ايرلندا.

وعن هذه الواقعة يقول كورجاكوف إن قرينة الرئيس ناينا أيقظته لتطلب معونته بعد ان سقط على الأرض وتبول عن غير إرادة على ملابسه. قالت انه يرقد دون حراك الى جانب دورة المياه. خشيت ان تكون اصابته نوبة قلبية. بذل كورجاكوف جهدا لإعادته الى الفراش وقرر الأطباء ضرورة التزامه الفراش، لكنه رفض الامتثال قائلا: عليكم مساعدتي لارتداء ملابسي، وان لم تكونوا على استعداد فلتذهبوا الى الشيطان. لكن كوركاجوف رفض الامتثال للقرار قائلا: كفى سيادة الرئيس.

إنني لن اسمح لكم بالنزول، ولكم بعد العودة إن أردتم اتخاذ قرار طردي. هنا أجهش الرئيس بالبكاء ولم يكن قد ارتدى سرواله بعد! ومن الطرائف الكثير ومنها مباغتة إحدى السكرتيرات «بزغزغتها» نحت إبطها أثناء طريقه الى مائدة اجتماعات على مشهد من ممثلي القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية والتي نقلت المشهد الى الملايين!

ومن الطرائف أيضا ما ذكره الرئيس كلينتون حول اتفاق الرئيس يلتسين معه على تبادل إحدى فردتي حذائيهما، معلنا الرهان معه حول ما اذا كان الصحافيون سيكتشفون ذلك. وحين أعاد الطلب خلال اللقاء مع الصحافيين أغرق كلينتون في نوبة ضحك هستيرية «تاريخية»!