المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باكستان: فيديو لطفل يذبح «جاسوساً أميركياً» يثير انتقادات واسعة



yasmeen
04-24-2007, 07:01 AM
وسائل الإعلام تعتبر الشريط جريمة حرب

لندن ـ اسلام اباد: محمد الشافعي


أدانت وسائل الاعلام في باكستان امس تداول شريط فيديو يظهر مقاتلين من طالبان يشجعون صبياً في الثانية عشرة من عمره تقريبا وهو يذبح باكستانيا يُتهم بأنه «جاسوس اميركي». وثار جدل واسع بين الاصوليين في المواقع القريبة من تنظيم «القاعدة» على الانترنت حول جدوى استخدام الاطفال في مشاهد الذبح. وقال «مجاهد في الله»، وهو اسم مستعار لأصولي:

«لا أرى داعيا لنشر صور الذبح هذه للعالم، فضررها أكبر من نفعها». فيما قال أصولي آخر: «لا ينبغي تربية الأطفال على هذا، فالأطفال لا يُميزون. وإذا تربوا بهذا الشكل على الدماء مِنْ صغرهم وقع لهم انحراف وفساد تربوي وتصوري خطير جدا، ومالوا إلى الاستهانة بأمر الدماء. وهذه نصيحة مهمة من كلام أهل العلم والحكمة فاسمعوها». فيما أشاد آخرون بصور الاعدام تحت شعارات «الدم الدم.. الهدم الهدم». من جهتها، قالت صحيفة «ذي نيوز» الباكستانية «إن الطبيعة المروِّعة والبربرية لهذا الاعدام بالذات تشير بوضوح الى ان من يدعون قيامهم بهذه الامور دفاعا عن دينهم يشاركون بانفسهم من دون تردد في امور مضللة وكاذبة».

وأضافت أن الاستخدام غير المسبوق لطفل في الدعاية التي نشرها المتطرفون «قد تعد جريمة حرب في حد ذاتها». وصور الفيلم في مكان غير معروف، واظهر أغانيَّ جهادية وتحيات الى زعماء طالبان، بالاضافة الى ظهور رجل في الدقائق الاخيرة من الشريط وصف بأنه خائن لطالبان، وأنه قدم معلومات الى القوات الاميركية أسفرت فيما بعد عن مقتل احد ابرز زعماء طالبان، وهو اختر محمد عثماني، في غارة جوية في افغانستان في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وظهر الرجل في الشريط، مَعصوب العينين، وهو يعترف، طالبا الرحمة، قبل ان يأتي طفل ويصفه بأنه جاسوس ويقطع رأسه باستخدام سكين وسط صيحات من الرجال قائلين «الله اكبر».

وأعدم الرجل كتحذير لباقي الجواسيس. ولكن موقعا تابعا لطالبان على الانترنت لم يذكر الحادث، ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم الجماعة للتعليق.

لمياء
04-25-2007, 01:36 AM
http://www.aawsat.com/2007/04/24/images/news.416394.jpg
صورة الصبي الطالباني الذي ذبح جاسوسا اميركيا على حد وصفهم




إسلام آباد: المسجد الأحمر يخرج مهاجمين انتحاريين

يستخدمون الطالبات دروعا بشرية للوقاية من أي هجمات حكومية


ذكر حزب ضمن الائتلاف الحاكم في باكستان في تقرير صدر امس ان الطلبة الاسلاميين الذين يتلقون تعليمهم في المسجد الاحمر الذي يهمين عليه المتطرفون في إسلام آباد يتم تعليمهم وتدريبهم على تنفيذ هجمات انتحارية.
وقالت «الحركة القومية المتحدة» بعد إجراء «بحث غير منحاز» ان ترسانة كبيرة من الاسلحة غير المستخدمة التي تتنوع ما بين بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية (أر.بي.جي) يتم تخزينها في المسجد الاحمر بالمدرستين الدينيتين الملحقتين به. وافاد شهود مستقلون بوجود أسلحة رشاشة في المسجد بينما ذكرت تقارير صحافية ان اعضاء «منظمة ارهابية» سبق أن نفذت تفجيرات انضمت ايضا الى «حماة المسجد».

وكانت الحركة القومية التي تحكم كراتشي كبرى مدن باكستان والتي تشارك في الحكومة المركزية مع «رابطة مسلمي باكستان» قد نظمت مظاهرة شارك فيها نحو 100 الف احتجاجا على استخدام طلبة المدرسة الاسلامية للعنف في تطبيق الشريعة الاسلامية.

واحتلت مئات من الطالبات مكتبة عامة في إطار الاحتجاج بينما شن الطلبة من الذكور «حملة اخلاقية» في المدينة حيث احتجزوا عاهرات مزعومات وضايقوا اصحاب محلات الموسيقى والافلام بالاضافة الى السائقات في الشوارع لقيامهم «بتصرفات غير اسلامية».

وزعم التقرير ان المتشددين قالوا ان لديهم سبعة الاف عضو وانه حينما تزيد قوتهم الى 70 الفا «سيطيحون بالرئيس برويز مشرف ويسيطرون على مقاليد الحكم في باكستان ويفرضون الشريعة الاسلامية».

ويسيطر على المسجد الاحمر وملحقاته شقيقان هما عبد العزيز وعبد الرشيد غازي حيث يعتقد ان الاثنين يستخدمان الطالبات كدروع بشرية للوقاية من اي محاولة رسمية لانهاء احتلالهما لارض المسجد.

وزعم التقرير انه اذا اتخذت اية خطوات ضده فان ادارة المسجد ستقتل بضع نساء واطفال وتتهم الحكومة بالقمع في محاولة منها لتبرير الهجمات الانتحارية. ومن جهة أخرى قال مسؤولون ان اربعة اطفال على الاقل قتلوا في معركة بالاسلحة النارية بين قوات الامن وبعض القبليين الذين كانوا يحتجون على اعتقال رجل دين متشدد في شمال غربي باكستان امس. الا ان شهود عيان ومصادر طبية ذكروا ان عدد القتلى ثمانية.

ووقع تبادل اطلاق النار في بلدة بارا في منطقة خيبر القبلية قرب الحدود مع افغانستان بعد ان اطلقت قوات الامن النار في الهواء لتفريق حشد من ابناء القبائل والاطفال. واصيب تسعة اشخاص معظمهم اطفال في تبادل اطلاق النار.

وقال أربب عارف أمين المناطق القبلية السبع في باكستان في مؤتمر صحافي هؤلاء الناس يستخدمون الاطفال لمصلحتهم ولم يقتل طفل واحد بنيراننا. وكان رجل الدين المفتي منير شاكر قد اعتقل العام الماضي بعد ان حرض رجال القبائل على طرد امام افغاني منافس من المنطقة ومهاجمة اتباعه.

* صورة الصبي الطالباني الذي ذبح جاسوسا اميركيا في شريط فيديو ادانته بشدة وسائل الاعلام الباكتسانية، ويبلغ الصبي 12 عاما من العمر. وقالت الصحف الباكستانية إن الاستخدام غير المسبوق لطفل في الدعاية التي نشرها المتطرفون «قد تعد جريمة حرب في حد ذاتها»، وزعمت المواقع المرتبطة بطالبان ان الجاسوس حدد موقع قيادي الحركة الاصولية محمد اختر عثماني مما سهل قتله» (ا.ب.ا)