yasmeen
04-22-2007, 07:09 AM
1 - 2
د. شملان العيسى
قمت بزيارة قصيرة خاصة لجمهورية ايران الاسلامية وخرجت منها بانطباعات عدة معظمها ايجابية عن هذا الشعب الطيب رغم وجود بعض السلبيات البسيطة.
ايران بلد متعدد الثقافة والاماكن السياحية والثروات الطبيعية فيمكن للسائح في طهران مثلا الذهاب الى المناطق الشمالية للتزحلق على الثلج في الجبال او الجلوس امام حمام السباحة والتمتع بجو ربيعي جميل بمجرد الانتقال من منطقة الى اخرى بالسيارة.
المشكلة الرئيسية في طهران العاصمة هي الازدحام فالانتقال من المطار الجديد الى وسط العاصمة استغرق اكثر من ساعتين بسبب الازدحام ويعود سبب الازدحام الى ان الشعب الايراني مولع باقتناء السيارات وبما ان الكثير من السيارات الاوروبية تجمع في ايران, فأصبح من السهل اقتناء سيارة خصوصا وأن البترول رخيص جدا في هذا البلد بسبب الدعم الحكومي الكبير له, هذه الحقيقة فرضت على ايران استيراد النفط المكرر لمقابلة الطلب المتزايد عليه.
الشعب الايراني متحرر, رغم تزمت بعض رجال الدين لديه, فهم كشعب مقبل على الحياة ويعيش الجمال والورد ومباهج الحياة وهذا ارث من الحضارة الفارسية لم ينقطع حتى اليوم, ولا يزال متواصلا مع تراثه الانساني.
فالإيرانيون شعب طيب وخلوق ومثقف يحترم نفسه ويحترم الآخرين, ولديهم منظومة قيم راقية.
ما أعجبني في طهران كثرة محلات الورود فيها, وعلمت ان ايران ثاني دولة في العالم تصدر الورود بعد هولندا وتنتشر فيها المكتبات في كل شوارع طهران مما يدل على رقي هذا الشعب وتنوعه الثقافي... توجد في ايران اكثر من 50 صحيفة يومية متنوعة منها ثلاث تصدر بالعربية, وهناك صحف تصدر بالانكليزية والفرنسية وغيرها من اللغات.
رغم كثرة حديثنا نحن العرب عن الكرم الحاتمي إلا أن الشعب الايراني اكثر كرما وجودا منا, وربما يكون حاتم الطائي ذا أصول ايرانية, فكل ايراني تلتقيه يدعوك الى الغداء أو العشاء او شرب الشاي والقهوة, وهذا يدل على اصالة هذا الشعب وكرمه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ايران هذه الايام.
من الملاحظات المهمة التي لفتت انتباهي في طهران نسبة الجمال المرتفعة لدى فتيات ايران لدرجة ان الحجاب الاسلامي حوله الايرانيون الى مظهر جمالي لا يشعرك بوجود قيود دينية.
سننقاش في مقال الغد طبيعة الدين في المجتمع الايراني, ولماذا نرى رجال الدين الشيعة في ايران اكثر انفتاحا ومشاعا وثقافة من رجال الدين السياسيين الشيعة في الخليج وللموضوع بقية.
* كاتب كويتي
د. شملان العيسى
قمت بزيارة قصيرة خاصة لجمهورية ايران الاسلامية وخرجت منها بانطباعات عدة معظمها ايجابية عن هذا الشعب الطيب رغم وجود بعض السلبيات البسيطة.
ايران بلد متعدد الثقافة والاماكن السياحية والثروات الطبيعية فيمكن للسائح في طهران مثلا الذهاب الى المناطق الشمالية للتزحلق على الثلج في الجبال او الجلوس امام حمام السباحة والتمتع بجو ربيعي جميل بمجرد الانتقال من منطقة الى اخرى بالسيارة.
المشكلة الرئيسية في طهران العاصمة هي الازدحام فالانتقال من المطار الجديد الى وسط العاصمة استغرق اكثر من ساعتين بسبب الازدحام ويعود سبب الازدحام الى ان الشعب الايراني مولع باقتناء السيارات وبما ان الكثير من السيارات الاوروبية تجمع في ايران, فأصبح من السهل اقتناء سيارة خصوصا وأن البترول رخيص جدا في هذا البلد بسبب الدعم الحكومي الكبير له, هذه الحقيقة فرضت على ايران استيراد النفط المكرر لمقابلة الطلب المتزايد عليه.
الشعب الايراني متحرر, رغم تزمت بعض رجال الدين لديه, فهم كشعب مقبل على الحياة ويعيش الجمال والورد ومباهج الحياة وهذا ارث من الحضارة الفارسية لم ينقطع حتى اليوم, ولا يزال متواصلا مع تراثه الانساني.
فالإيرانيون شعب طيب وخلوق ومثقف يحترم نفسه ويحترم الآخرين, ولديهم منظومة قيم راقية.
ما أعجبني في طهران كثرة محلات الورود فيها, وعلمت ان ايران ثاني دولة في العالم تصدر الورود بعد هولندا وتنتشر فيها المكتبات في كل شوارع طهران مما يدل على رقي هذا الشعب وتنوعه الثقافي... توجد في ايران اكثر من 50 صحيفة يومية متنوعة منها ثلاث تصدر بالعربية, وهناك صحف تصدر بالانكليزية والفرنسية وغيرها من اللغات.
رغم كثرة حديثنا نحن العرب عن الكرم الحاتمي إلا أن الشعب الايراني اكثر كرما وجودا منا, وربما يكون حاتم الطائي ذا أصول ايرانية, فكل ايراني تلتقيه يدعوك الى الغداء أو العشاء او شرب الشاي والقهوة, وهذا يدل على اصالة هذا الشعب وكرمه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ايران هذه الايام.
من الملاحظات المهمة التي لفتت انتباهي في طهران نسبة الجمال المرتفعة لدى فتيات ايران لدرجة ان الحجاب الاسلامي حوله الايرانيون الى مظهر جمالي لا يشعرك بوجود قيود دينية.
سننقاش في مقال الغد طبيعة الدين في المجتمع الايراني, ولماذا نرى رجال الدين الشيعة في ايران اكثر انفتاحا ومشاعا وثقافة من رجال الدين السياسيين الشيعة في الخليج وللموضوع بقية.
* كاتب كويتي