سلسبيل
04-20-2007, 08:13 AM
الرأي العام الكويتية
هل فينا أحد يحتفل بـمعاوية أو بجد معاوية أو بـ أم معاوية أو بـ «أبيها» رأس الكفر؟
انظروا الى الأعياد والمواسم والعادات والتقاليد، هذه كلها شيعية تبع علي تبع فاطمة تبع الحسن تبع الحسين
أستغرب كيف أن الأردن لا تكون من الشيعة المتشيعة لـ لآل البيت.
انها مهزلة أن يتم حل قضايا التاريخ وكتابة التاريخ بالرشوة والبقشيش!
ليس هناك أحد اسم ابنه معاوية، كلهم يكرهون معاوية
الدولة الفاطمية كانت دولة شعبية سياستها نشر البهجة والفرح والسرور والاحتفال بالاعياد
مادامت فتحت كل الابواق والاسواق للدجل والتكفير والترهيب والزندقة والبقشيش بفلوس البترول فنحن مضطرون لدخول المعركة
نحن صنعنا الدولة الفاطمية الاولى وسوف نقيم الثانية ومن يحتج علينا ينبح
اعملوا استفتاء في البلاد التي فيها سنة واسالوهم هل انتم مع معاوية ام علي ؟ سيقولون لك : من معاوية هذا ؟ نحن مع علي !
لم يكن الخطاب الاخير للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في الذكرى الحادية والعشرين لقصف الأميركيين منزله بـ«فاتحة» عهد جديد لسياسته الشمال افريقية وما تعانيه القارة السمراء من أزمات اقتصادية وتنموية وغيرها، بقدر ما كان «استحضارا» للتاريخ الاسلامي الاول والبحث عن احقية من يتولى الحكم في الدولة الاسلامية. ولذلك كرر القذافي معزوفة تأسيس الدولة الفاطمية الثانية بعدما شغفه الحنين الى الأيام «الأولى» التي انعكست ثقافتها على الاعياد والمناسبات الدينية في شمال افريقيا.
وللاستدلال على مشروعية الحديث عن الدولة الفاطمية استذكر القذافي الخلاف بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وتاريخ كل منهما، وقال: «عندما يكون معاوية ابوه ابو سفيان الذي هو من اشد اعداء الرسول والاسلام، وامه هند التي اكلت كبد حمزة، ويكون معاوية ضد علي بن ابي طالب، هل هناك مسلم ينحاز الى معاوية ويترك عليا او يقاتل عليا؟ لا يمكن، وهل فينا احد يحتفل بمعاوية او بجده او بأمه وبأبيها رأس الكفر»؟
واضاف: «معاوية كان حاكما يقلد الروم وكان واليا في الشام عشرين عاما، ولان علي (كرم الله وجه) اغتيل وجاء بعده الحسن الذي تنازل، وقال انا لا اريد ان ادخل في صراع بين المسلمين عن احقية اهل البيت في الخلافة بعد مقتل علي، هذا هو السبب، ولهذا، فإن أتباع معاوية الذين يقولون عنهم سنة، هم اقلية، لأنهم أتباع معاوية، وتسميتهم سنة ليس سببها انهم يطبقون سنة النبي، الايرانيون يطبقون سنة النبي، وتقولون عنهم شيعة نحن هنا في شمال افريقيا سنة، ولكننا شيعة في الوقت ذاته».
وتوعد القذافي «اصحاب الابواق والاسواق للدجل والتكفير والتهجير والترهيب والزندقة والرشوة والبقشيش بفلوس البترول وغيره»، وقال: «نحن مضطرون في هذه الحال ان ندخل المعركة ونعلي صوتنا، ولا يمكن ان نسكت لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس».
«الراي» تنشر الجزء الآخر غير المنشور من مقابلة القذافي لما يثيره من جدل ديني وسياسي.
افتتح القذافي خطابه بالآية القرآنية التالية: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم».
وقال: «ان تظاهرة «وأعدوا» هي تظاهرة التحدي في هذا اليوم الذي ينتظم فيه الشباب المدرب من الرجال والنساء على القتال والتصدي والكفاح شباب التحدي من حركة اللجان الثورية ومن الحرس الثوري الأخضر ومن التشكيلات الثورية المقاتلة ومن ألوية أبناء الرفاق ومواليد الفاتح العظيم، يستعرضون اليوم قوتهم في تحد سافر في شوارع بنغازي وشوارع طرابلس. هذه التظاهرة «تظاهرة وأعدوا» التي نراها اليوم في شوارع بنغازي وشوارع طرابلس، هي رمزية فوراء هؤلاء الشباب جماهير وجماهير أخرى تتدرب وتستعد للدفاع عن الحرية وعن الكرامة».
وخاطب القذافي الشباب بالقول: «ان العدو لا يستهان به... ان العدو المحتمل هو أي قوة طاغية متمادية متجاوزة لحدودها، وهي لن تقف عند حد الا اذا تم ردعها بالقوة. وبالتالي أُرغمت بقية الحملة على العودة فارّة من حيث أتت، لأنهم قالوا نحن ووجهنا بمقاومة شديدة في باب العزيزية في طرابلس : انها نار لا تطاق.
اذاً هذا الدليل على أن القوة المتمادية مهما كانت من الشرق أو من الغرب من الشمال أو من الجنوب، لايمكن أن تعود أدراجها الا اذا أجبرت على ذلك.
الطغيان لايمكن أن يتراجع الا اذا أجبر... الا اذا هزم الا اذا تحطم.
وبالتالي يجب أن نطبق شعار وآية « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».
وأضاف القذافي: «القوة الرادعة لأي عدوان، ليست الجيوش النظامية. ان القوة الرادعة لأي عدوان، ليست القوة النظامية العسكرية التي تتحرك بالأوامر العسكرية. ان القوة الرادعة اليوم هي قوة الشعوب، قوة الجماهير، قوة الشباب المدرب على القتال في أي مكان وفي أي ظرف.
عندما استعرض شباب «حزب الله» في شوارع بيروت على شكل حربة، قال الذين في قلوبهم مرض ما هذا الا دعاية وديماغوجية.
أما الجيوش النظامية التي كنا نراها تستعرض في شوارع البلاد العربية، فقد هزمت كلها ولم تسجل الا «العار على الأمة».
وتابع: «الدور الآن هو دور الجماهير... دور الشارع... دور الشباب المدرب المؤمن، الشباب العقائدي.
ما الذي أجبر الاسرائيليين على التفاوض عبر هذه السنين مع الفلسطينيين الند للند؟.
الويل كل الويل.. والثبور كل الثبور لمن يقف في وجه هذه القوة الشابة الثورية المدربة.
الويل كل الويل.. والثبور كل الثبور لمن يخدع نفسه بأنه يستطيع أن يسرق سلطة هذه الجماهير المدربة على السلاح المعبأة في الكومونات والمؤتمرات الشعبية.
ان هذا الاستعراض لقوة التحدي اليوم.. لقوة « وأعدوا» في هذه التظاهرة... تظاهرة «وأعدوا»، هو تحد سافر وصريح ورسالة قوية للعدو في أي مكان في الداخل أو في الخارج بأن عليه أن يفكر ألف مرة في هذه القوة.
ولفت القذافي إلى ان الدولة الفاطمية الثانية ستقضي على التشرذم وعلى العرقية وعلى الطائفية وعلى المذهبية.
وهذا الاختلاف كله سيتم القضاء عليه في ظل دولة فاطمية جديدة».
وقال: «ان الدولة الفاطمية الجديدة هي ملكنا، هي تاريخنا، هي ارثنا، فنحن صنعنا الدولة الفاطمية الأولى وسوف نصنع الدولة الفاطمية الثانية. هذه دولتنا، لا أحد يستطيع أن يحتج وليس له الحق أن يحتج علينا، والذي يحتج علينا هو ينبح.
هذه دولتنا قامت فوق هذه الأرض وأقامها أجدادنا، فنحن أولى بها وببعثها كلما تمكنا من ذلك.
والذين يعتقدون أن الدولة الفاطمية الثانية التي تطلق لها الدعوة لأن تقوم في شمال افريقيا من مصر الى موريتانيا الى المغرب، هي دولة المذاهب والعودة من جديد الى الخلاف بين الأئمة وبين الطوائف، هؤلاء رجعيون.
نحن لن نعود الى الوراء لن نعود الى الخلاف أو الى أحقية الخلافة أو أسباب الخلاف ولا الى تلك الهرطقات والترهات بين الأئمة وبين الحكام هذا ليس عصره.
الآن عصر الدولة الفاطمية الجديدة العصرية التي ستقضي على كل الأوساخ والتدرن الذي يعيشه شمال افريقيا اليوم الذي كان قبل الدولة الفاطمية الأولى في مثل هذه الحالة من التشرذم ومن الطائفية وقبلية واقليمية ومذهبية. ولكنه استظل بظل الدولة الفاطمية وتوحد.
ودامت الدولة الفاطمية أكثر من مئتين وستين عاماً وهي قوية وهي دولة الرخاء ودولة الاقتصاد المزدهر. وهي دولة الشباب لأن الدولة الفاطمية هي دولة الفن والموسيقى، وهي دولة القصور ودولة المساجد ودولة الحدائق ودولة المسارح ودولة الاحتفالات والمواسم والأعياد.
وقد حوّلت شمال افريقيا كله الى أفراح وكان سعيدا وكان يعيش في أفراح وكان يعيش في مواسم تلو مواسم وكان رخاء وكان اقتصادا مزدهرا، وكانت عزة وكانت قوة. أما الآن، ما هو الوضع الذي فيه شمال افريقيا أو غيره ؟ انه وضع بائس حزين كئيب مرعوب متملق جاث على ركبتيه يستجدي يتسول: الشباب قلق على مستقبله، الأمة قلقة على وضعها وحتى على يومها.
وأضاف «كل شيء بائس، كل شيء حزين، كل شيء مريض. والدولة الفاطمية هي التي قضت على بؤس مثل هذا البؤس. في بداية القرن العاشر المسيحي كان شمال افريقيا بائسا بهذا الشكل ومتشرذما بهذا الشكل الذي عليه اليوم.. كان حزينا وكان كئيبا وكان يتقاتل. ولكن الدولة الفاطمية قضت على كل هذه الشرور، وحولت شمال افريقيا كله الى رخاء والى أعراس والى مواسم. وكل المواسم السعيدة والأفراح التي نحييها الآن، هي من صنع الدولة الفاطمية.
الدولة الفاطمية يضرب بها المثل يقال أيام الفاطمي، «لما يكون هناك شيء جميل» يقال انه أيام الفاطمي، هذا شيء جميل ورائع، يقولون انه أيام الفاطمي. معناه أن أيام الفاطمي كانت أيام الرخاء وأيام الازدهار وأيام السعادة وأيام العزة، وكان البحر المتوسط تحت سيطرة الفاطميين الذين لم يكونوا أذلاء ولم ينكسوا الرايات أمام الأعداء. نحن نضطر للدعوة للدولة الفاطمية الثانية في شمال افريقيا لسبب ضروري جدا لأن الوضع الذي فيه شمال افريقيا يسير نحو التدهور والانحطاط بل الانقراض للأمة.
الآن نتمسك ونبحث عن حبل الانقاذ عبر برشلونة سيئة السمعة، عبر ( 5 5 )، عبر شرق المتوسط، غرب المتوسط، الجوار الجديد. نتوسل بهذه المسائل غير المجدية المذلة لنا، لكي نعيش. نحن نستطيع أن نعيش من دون برشلونة. من دون (55) من دون الجوار الجديد. من دون شرق المتوسط أو غرب المتوسط. من دون الأوروبي المتوسطي.
أما منهج للتعاون عبر البحر المتوسط واضح جدا، فنحن نرحب به. هناك منتدى البحر المتوسط أهلا وسهلا به. هناك التعاون الأوروبي الافريقي أهلا وسهلا به. هناك معاملة الند بالند.. هناك تعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، الند بالند، هذا نرحب به ونشجعه.
هناك ملتقى القمة بين أوروبا وافريقيا التي انعقدت في القاهرة، رحبنا بها، ونرحب بالقمة الجديدة في البرتغال بين افريقيا وبين أوروبا.
أما مسخنا وسلب مقوماتنا واذلالنا وأن تفتح لنا بوابة واحدة اسمها برشلونة. ليتم التعاون عبرها أو لا، فاذا قالوا هم لا.. فنحن نقول ألف لا.
ها هي الأرضية التي قامت عليها الدولة الفاطمية الأولى والتي ستقوم عليها الدولة الفاطمية الثانية والتي تبدأ من مصر العظيمة الى المحيط الأطلسي.
لا تستطيع القاهرة أن تهرب من مصيرها الفاطمي.القاهرة هي قاهرة المعز بالله التي صنعها الفاطميون ولولا الفاطميون لما وجدت قاهرة. ماذا كانت مصر قبل الفاطميين ؟. كانت الاسكندرية والأهرامات.
الفاطميون هم الذين اختاروا مصر قلب الأمة أن تكون عاصمة لهم وبنوا القاهرة.
القاهرة فاطمية مئة في المئة. من يستطيع أن يهرب من فاطمية القاهرة ؟
الأزهر... ما هو الأزهر ؟ هو جامع فاطمة الزهراء، هو مسجد فاطمة الزهراء، وكل من تخرج وسيتخرج من الازهر أو درس ويدرس في الأزهر لا يستطيع أن يخرج من جلدته.
الأزهر قلعة من قلاع الفاطمية، ولولا الفاطميون لما وجد أزهر».
ووجه القذافي كلامه لسكان شمال افريقيا بالقول: «راجعوا كل ثقافتكم وأعيادكم ومواسمكم في شمال افريقيا، ستجدونها كلها شيعية.
ثم ما هي الشيعة اليوم التي استغلها حتى الافرنج الذين لا يعرفون مذاهبنا ولا اسمنا وليسوا من ديننا؟
ما هي الشيعة وما هي السنة؟
الشيعة كل من يحب علي وكل من يحب فاطمة الزهراء وكل من يحب النبي وآل البيت، هؤلاء هم الشيعة. والسنة كل من يطبق سنة النبي.
فمن المسلم الذي لا يطبق سنة النبي؟
هل اخواننا في ايران لا يؤمنون بسنة محمد؟ انهم يؤمنون بسنة محمد ويطبقونها، اذا هم سنة من هذه الناحية. وهل نحن هنا لا نحب علياً؟ نحن نحب علياً ونتحزب له، اذا نحن شيعة من هذه الناحية.
ان الشيعة عربية والآن قلبوها وعملوا الشيعة أجنبية والسنة عربية، لكي يفجروا هذا الكيان، لكي يحدثوا هذا الزلزال. الآن يقولون ان الشيعة هي ايران، والسنة هي العرب. هذه أكبر أكذوبة تاريخية لأن الحقيقة ساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار. من أين أتت هذه التفسيرات المضحكة المبكية على أصحابها؟ متى قامت دولة شيعية في ايران أو في أي مكان آخر خارج الوطن العربي؟
ان أول دولة شيعية في التاريخ، هي في شمال افريقيا، الدولة الفاطمية الأولى.
اذا ما سبب وجود شيعة وسنة حتى استغلها العدو وفرق بين المسلمين وفرق بين أبناء الأمة المحمدية؟
يقولون في العراق ان السنة أقلية والشيعة أكثرية، لماذا؟طيب نحن في شمال افريقيا من مصر الى المغرب، شيعة. لماذا الغالبية هذه من الشيعة؟
السبب ليس لأن واحدا مع سنة النبي وواحدا ضد سنة النبي، هذا غير صحيح.
السبب لأن هذه مواقف سياسية بين علي ومعاوية، هو صراع بين علي ومعاوية.
من هو علي ومن هو معاوية حتى ننحاز الى هذا، نتشيع لهذا أو نتشيع لذاك؟
علي تعرفونه هو أب الحسن والحسين وهو ابن عم الرسول وهو الذي فدى الرسول ليلة الهجرة وهو الذي لم يسجد لصنم (كرّم الله وجهه) وهو أول شباب المؤمنين وعمره 12 عاما وهو من آل البيت.
في المقابل خصم علي من هو؟ هو معاوية. فمن هو معاوية؟
هو معاوية بن أبي سفيان، ومن أبو سفيان؟
أبو سفيان الذي كان أشد أعداء النبي وأشد أعداء الاسلام ولم يسلم الا في فتح مكة، واسلامه مشكوك فيه لأن أبو سفيان ُأجبر على دخول الاسلام لأن النبي دخل مكة فاتحا فلم يكن أمام أبو سفيان الا أن يعلن اسلامه، وقد أعلن اسلامه مكرها، وهو من الطلقاء.
ومن هي أم معاوية؟
هي هند بنت عُتبة الذي هو من أشد الكفار في قريش على النبي وعلى الاسلام والذي قتل في موقعة بدر.
والله هو الذي أمر بقتل عتبة أبو هند أم معاوية أبو سفيان، لأن الله هو الذي أمرهم بالذهاب الى بدر «وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم»، المسلمون من المدينة المؤمنون مع محمد، قالوا نبغي القافلة التي فيها الأموال وفيها التموين وفيها البضائع التي كانت آتية من الشام.
الله أمره بالمسير إلى بدر
المسلمون المؤمنون قالوا للنبي ان بدر هذه هي التي فيها القوة المقاتلة وعلى رأسها عتبة أبو هند الكافر.
لكن الله يريد أن يمشوا لذات الشوكة لكي يُقتل أبو هند أم معاوية.
عندما يكون معاوية أبوه هو أبو سفيان الذي هو من أشد أعداء الرسول والاسلام، وأمه هند التي أكلت كبد حمزة، ويكون معاوية ضد علي ابن ابي طالب، هل هناك مسلم ينحاز الى معاوية الذي أبوه أبو سفيان وأمه هند كما ذكرنا، ويترك عليا أو يقاتل علياً؟ لا يمكن».
واعتبر القذافي انه لكل ما ذكره تشيعت الناس لعلي: «اذا الشيعة هي الغالبية، العرب هم الشيعة، العرب هم الذين تحيزوا لآل البيت.
الآن ما دام فتحت كل الأبواق وكل الأسواق للدجل والتكفير والتهجير والترهيب والزندقة والرشوة والبقشيش بفلوس البترول وغيره، الآن يخلقون ثقافة تخرّب الشباب الذين مثلكم وتخرّب التاريخ وتخرّب المستقبل.
نحن مضطرون في هذه الحالة أن ندخل المعركة ونعلي صوتنا، ولا يمكن أن نسكت لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
نحن لا يمكن أن نسكت عن هذا، وبالتالي لابد أن يرتفع صوت الحق عاليا مدويا.
وهو اذا كان الحكم هو باسم الدين، فهذا شيء خطير، واذا كانوا يدخلون الدين في السياسة فان أهل البيت أولى بالحكم عندما تخلط الامامة والحاكمية مع بعضها، الحاكم والامام، يكون الحاكم هو الامام، والامام هو الحاكم يقول أنا جئت بشريعة القرآن وأنا باسم الله وأنا دولة دينية الى آخره.
اذا كان يستغل الدين في السياسة، لا بد أن يكون من أهل البيت.
فماداموا سيدخلون الدين في السياسة، هؤلاء أولى، هذا حكر على آل البيت.
أما اذا قالوا مثل الخوارج دعونا من هذه المشكلة وان أي واحد صالح من المسلمين يجب أن يحكم، في هذه الحالة ندخل في العلمانية.
أن تعلن دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة لا يهمنا أن تحكم أو تصبح ملكا، تصبح امبراطورا، تصبح رئيسا، تصبح سلطانا، شيخا مهما كان جنسك ومهما كان لونك ولغتك، فأنت حر.
علمانية معناها الذي يصلح في الحكم الذي يعرف الادارة ويعرف في السياسة ويعرف في الاقتصاد، حر.
لكن اذا كنت ستعمل دولة دينية، لا يحق لك الا أن تكون من آل البيت، هذه ارادة الله، هذا هو الشيء الموجود. اذا كنا مسلمين ونتوارث الناحية الدينية مع الحكم فانه لا يخرج من آل البيت.
وهذا سبب الخلاف بين علي ومعاوية، وبين الذين شايعوا علياً وهم الأكثرية وبين الذين شايعوا معاوية وهم الأقلية. لأنهم قالوا اذا كانت هي حكاية حكم ومن هو الأجدر بالحكم، فان آل البيت، علي أجدر من معاوية.
قالوا لمعاوية ان أباك مشكوك في اسلامه وأباك من أعدى أعداء الاسلام، وأمك أكلت كبد حمزة وهي من أشد الأعداء على الاسلام ومشكوك في اسلامكم، فكيف تتولى أنت امامة المسلمين وقيادة المسلمين وأنت أبوك أبو سفيان وأمك هند؟ كيف نكون معك أنت ونترك علياً الذي هو أولى منك أنت؟
الناس انحازت الى علي فسموهم شيعة علي، ولم تقم دولة أبدا باسم علي الا الدولة الفاطمية باسم فاطمة الزهراء بنت النبي. من هنا أصبح واضحا جدا جدا».
وعن فصل الدين عن الدولة في العالم العربي قال القذافي: «اما أن تفصل الدين عن الدولة في العالم العربي بالذات وتعمل دولة علمانية، في هذه الحالة يحق لك أن تحكم اذا استطعت أو اختارك الناس حسب شطارتك حسب مؤهلاتك الابتدائية وحسب قدراتك.
واذا كنت تريد أن تقول لا، أنا أريد أن أحكم باسم الدين رغم أنك لست من أهل البيت، في هذه الحالة اخرج، لأن أهل البيت هم الذين لهم الحق الالهي في الحكم والامامة. هذا هو أساس المشكلة وهذا هو الواقع اليوم.
الآن لا نقبل بعد اليوم في الوطن العربي أي واحد ما لم يكن من أهل البيت يحكم باسم القرآن أو باسم الدين أو يعمل دولة دينية، والا فانه يكون غير جدير وليس له الحق وليس له الشرعية أبدا ويسحب البساط من تحت أقدامه وليسقط في الحضيض في ستين داهية. نقول لهم الآن اذا كنتم تريدون أن تحكموا وتستمروا في الحكم حكما ديكتاتوريا أو ديموقراطيا، رأس ماليا أو اشتراكيا، أي حكم تحكمونه كما تريدون، اعلنوا أن هذه الدولة علمانية حتى يحق لكم أن تحكموا المسلمين لأنكم في هذه الحالة فصلتم الدولة عن الدين. الدين اتركوه في المساجد وعند الفقهاء وعند الشعب والناس، وأنتم الحكام ليس لكم علاقة بالدين.
هل فينا أحد يحتفل بـمعاوية أو بجد معاوية أو بـ أم معاوية أو بـ «أبيها» رأس الكفر؟
انظروا الى الأعياد والمواسم والعادات والتقاليد، هذه كلها شيعية تبع علي تبع فاطمة تبع الحسن تبع الحسين
أستغرب كيف أن الأردن لا تكون من الشيعة المتشيعة لـ لآل البيت.
انها مهزلة أن يتم حل قضايا التاريخ وكتابة التاريخ بالرشوة والبقشيش!
ليس هناك أحد اسم ابنه معاوية، كلهم يكرهون معاوية
الدولة الفاطمية كانت دولة شعبية سياستها نشر البهجة والفرح والسرور والاحتفال بالاعياد
مادامت فتحت كل الابواق والاسواق للدجل والتكفير والترهيب والزندقة والبقشيش بفلوس البترول فنحن مضطرون لدخول المعركة
نحن صنعنا الدولة الفاطمية الاولى وسوف نقيم الثانية ومن يحتج علينا ينبح
اعملوا استفتاء في البلاد التي فيها سنة واسالوهم هل انتم مع معاوية ام علي ؟ سيقولون لك : من معاوية هذا ؟ نحن مع علي !
لم يكن الخطاب الاخير للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في الذكرى الحادية والعشرين لقصف الأميركيين منزله بـ«فاتحة» عهد جديد لسياسته الشمال افريقية وما تعانيه القارة السمراء من أزمات اقتصادية وتنموية وغيرها، بقدر ما كان «استحضارا» للتاريخ الاسلامي الاول والبحث عن احقية من يتولى الحكم في الدولة الاسلامية. ولذلك كرر القذافي معزوفة تأسيس الدولة الفاطمية الثانية بعدما شغفه الحنين الى الأيام «الأولى» التي انعكست ثقافتها على الاعياد والمناسبات الدينية في شمال افريقيا.
وللاستدلال على مشروعية الحديث عن الدولة الفاطمية استذكر القذافي الخلاف بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وتاريخ كل منهما، وقال: «عندما يكون معاوية ابوه ابو سفيان الذي هو من اشد اعداء الرسول والاسلام، وامه هند التي اكلت كبد حمزة، ويكون معاوية ضد علي بن ابي طالب، هل هناك مسلم ينحاز الى معاوية ويترك عليا او يقاتل عليا؟ لا يمكن، وهل فينا احد يحتفل بمعاوية او بجده او بأمه وبأبيها رأس الكفر»؟
واضاف: «معاوية كان حاكما يقلد الروم وكان واليا في الشام عشرين عاما، ولان علي (كرم الله وجه) اغتيل وجاء بعده الحسن الذي تنازل، وقال انا لا اريد ان ادخل في صراع بين المسلمين عن احقية اهل البيت في الخلافة بعد مقتل علي، هذا هو السبب، ولهذا، فإن أتباع معاوية الذين يقولون عنهم سنة، هم اقلية، لأنهم أتباع معاوية، وتسميتهم سنة ليس سببها انهم يطبقون سنة النبي، الايرانيون يطبقون سنة النبي، وتقولون عنهم شيعة نحن هنا في شمال افريقيا سنة، ولكننا شيعة في الوقت ذاته».
وتوعد القذافي «اصحاب الابواق والاسواق للدجل والتكفير والتهجير والترهيب والزندقة والرشوة والبقشيش بفلوس البترول وغيره»، وقال: «نحن مضطرون في هذه الحال ان ندخل المعركة ونعلي صوتنا، ولا يمكن ان نسكت لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس».
«الراي» تنشر الجزء الآخر غير المنشور من مقابلة القذافي لما يثيره من جدل ديني وسياسي.
افتتح القذافي خطابه بالآية القرآنية التالية: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم».
وقال: «ان تظاهرة «وأعدوا» هي تظاهرة التحدي في هذا اليوم الذي ينتظم فيه الشباب المدرب من الرجال والنساء على القتال والتصدي والكفاح شباب التحدي من حركة اللجان الثورية ومن الحرس الثوري الأخضر ومن التشكيلات الثورية المقاتلة ومن ألوية أبناء الرفاق ومواليد الفاتح العظيم، يستعرضون اليوم قوتهم في تحد سافر في شوارع بنغازي وشوارع طرابلس. هذه التظاهرة «تظاهرة وأعدوا» التي نراها اليوم في شوارع بنغازي وشوارع طرابلس، هي رمزية فوراء هؤلاء الشباب جماهير وجماهير أخرى تتدرب وتستعد للدفاع عن الحرية وعن الكرامة».
وخاطب القذافي الشباب بالقول: «ان العدو لا يستهان به... ان العدو المحتمل هو أي قوة طاغية متمادية متجاوزة لحدودها، وهي لن تقف عند حد الا اذا تم ردعها بالقوة. وبالتالي أُرغمت بقية الحملة على العودة فارّة من حيث أتت، لأنهم قالوا نحن ووجهنا بمقاومة شديدة في باب العزيزية في طرابلس : انها نار لا تطاق.
اذاً هذا الدليل على أن القوة المتمادية مهما كانت من الشرق أو من الغرب من الشمال أو من الجنوب، لايمكن أن تعود أدراجها الا اذا أجبرت على ذلك.
الطغيان لايمكن أن يتراجع الا اذا أجبر... الا اذا هزم الا اذا تحطم.
وبالتالي يجب أن نطبق شعار وآية « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».
وأضاف القذافي: «القوة الرادعة لأي عدوان، ليست الجيوش النظامية. ان القوة الرادعة لأي عدوان، ليست القوة النظامية العسكرية التي تتحرك بالأوامر العسكرية. ان القوة الرادعة اليوم هي قوة الشعوب، قوة الجماهير، قوة الشباب المدرب على القتال في أي مكان وفي أي ظرف.
عندما استعرض شباب «حزب الله» في شوارع بيروت على شكل حربة، قال الذين في قلوبهم مرض ما هذا الا دعاية وديماغوجية.
أما الجيوش النظامية التي كنا نراها تستعرض في شوارع البلاد العربية، فقد هزمت كلها ولم تسجل الا «العار على الأمة».
وتابع: «الدور الآن هو دور الجماهير... دور الشارع... دور الشباب المدرب المؤمن، الشباب العقائدي.
ما الذي أجبر الاسرائيليين على التفاوض عبر هذه السنين مع الفلسطينيين الند للند؟.
الويل كل الويل.. والثبور كل الثبور لمن يقف في وجه هذه القوة الشابة الثورية المدربة.
الويل كل الويل.. والثبور كل الثبور لمن يخدع نفسه بأنه يستطيع أن يسرق سلطة هذه الجماهير المدربة على السلاح المعبأة في الكومونات والمؤتمرات الشعبية.
ان هذا الاستعراض لقوة التحدي اليوم.. لقوة « وأعدوا» في هذه التظاهرة... تظاهرة «وأعدوا»، هو تحد سافر وصريح ورسالة قوية للعدو في أي مكان في الداخل أو في الخارج بأن عليه أن يفكر ألف مرة في هذه القوة.
ولفت القذافي إلى ان الدولة الفاطمية الثانية ستقضي على التشرذم وعلى العرقية وعلى الطائفية وعلى المذهبية.
وهذا الاختلاف كله سيتم القضاء عليه في ظل دولة فاطمية جديدة».
وقال: «ان الدولة الفاطمية الجديدة هي ملكنا، هي تاريخنا، هي ارثنا، فنحن صنعنا الدولة الفاطمية الأولى وسوف نصنع الدولة الفاطمية الثانية. هذه دولتنا، لا أحد يستطيع أن يحتج وليس له الحق أن يحتج علينا، والذي يحتج علينا هو ينبح.
هذه دولتنا قامت فوق هذه الأرض وأقامها أجدادنا، فنحن أولى بها وببعثها كلما تمكنا من ذلك.
والذين يعتقدون أن الدولة الفاطمية الثانية التي تطلق لها الدعوة لأن تقوم في شمال افريقيا من مصر الى موريتانيا الى المغرب، هي دولة المذاهب والعودة من جديد الى الخلاف بين الأئمة وبين الطوائف، هؤلاء رجعيون.
نحن لن نعود الى الوراء لن نعود الى الخلاف أو الى أحقية الخلافة أو أسباب الخلاف ولا الى تلك الهرطقات والترهات بين الأئمة وبين الحكام هذا ليس عصره.
الآن عصر الدولة الفاطمية الجديدة العصرية التي ستقضي على كل الأوساخ والتدرن الذي يعيشه شمال افريقيا اليوم الذي كان قبل الدولة الفاطمية الأولى في مثل هذه الحالة من التشرذم ومن الطائفية وقبلية واقليمية ومذهبية. ولكنه استظل بظل الدولة الفاطمية وتوحد.
ودامت الدولة الفاطمية أكثر من مئتين وستين عاماً وهي قوية وهي دولة الرخاء ودولة الاقتصاد المزدهر. وهي دولة الشباب لأن الدولة الفاطمية هي دولة الفن والموسيقى، وهي دولة القصور ودولة المساجد ودولة الحدائق ودولة المسارح ودولة الاحتفالات والمواسم والأعياد.
وقد حوّلت شمال افريقيا كله الى أفراح وكان سعيدا وكان يعيش في أفراح وكان يعيش في مواسم تلو مواسم وكان رخاء وكان اقتصادا مزدهرا، وكانت عزة وكانت قوة. أما الآن، ما هو الوضع الذي فيه شمال افريقيا أو غيره ؟ انه وضع بائس حزين كئيب مرعوب متملق جاث على ركبتيه يستجدي يتسول: الشباب قلق على مستقبله، الأمة قلقة على وضعها وحتى على يومها.
وأضاف «كل شيء بائس، كل شيء حزين، كل شيء مريض. والدولة الفاطمية هي التي قضت على بؤس مثل هذا البؤس. في بداية القرن العاشر المسيحي كان شمال افريقيا بائسا بهذا الشكل ومتشرذما بهذا الشكل الذي عليه اليوم.. كان حزينا وكان كئيبا وكان يتقاتل. ولكن الدولة الفاطمية قضت على كل هذه الشرور، وحولت شمال افريقيا كله الى رخاء والى أعراس والى مواسم. وكل المواسم السعيدة والأفراح التي نحييها الآن، هي من صنع الدولة الفاطمية.
الدولة الفاطمية يضرب بها المثل يقال أيام الفاطمي، «لما يكون هناك شيء جميل» يقال انه أيام الفاطمي، هذا شيء جميل ورائع، يقولون انه أيام الفاطمي. معناه أن أيام الفاطمي كانت أيام الرخاء وأيام الازدهار وأيام السعادة وأيام العزة، وكان البحر المتوسط تحت سيطرة الفاطميين الذين لم يكونوا أذلاء ولم ينكسوا الرايات أمام الأعداء. نحن نضطر للدعوة للدولة الفاطمية الثانية في شمال افريقيا لسبب ضروري جدا لأن الوضع الذي فيه شمال افريقيا يسير نحو التدهور والانحطاط بل الانقراض للأمة.
الآن نتمسك ونبحث عن حبل الانقاذ عبر برشلونة سيئة السمعة، عبر ( 5 5 )، عبر شرق المتوسط، غرب المتوسط، الجوار الجديد. نتوسل بهذه المسائل غير المجدية المذلة لنا، لكي نعيش. نحن نستطيع أن نعيش من دون برشلونة. من دون (55) من دون الجوار الجديد. من دون شرق المتوسط أو غرب المتوسط. من دون الأوروبي المتوسطي.
أما منهج للتعاون عبر البحر المتوسط واضح جدا، فنحن نرحب به. هناك منتدى البحر المتوسط أهلا وسهلا به. هناك التعاون الأوروبي الافريقي أهلا وسهلا به. هناك معاملة الند بالند.. هناك تعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، الند بالند، هذا نرحب به ونشجعه.
هناك ملتقى القمة بين أوروبا وافريقيا التي انعقدت في القاهرة، رحبنا بها، ونرحب بالقمة الجديدة في البرتغال بين افريقيا وبين أوروبا.
أما مسخنا وسلب مقوماتنا واذلالنا وأن تفتح لنا بوابة واحدة اسمها برشلونة. ليتم التعاون عبرها أو لا، فاذا قالوا هم لا.. فنحن نقول ألف لا.
ها هي الأرضية التي قامت عليها الدولة الفاطمية الأولى والتي ستقوم عليها الدولة الفاطمية الثانية والتي تبدأ من مصر العظيمة الى المحيط الأطلسي.
لا تستطيع القاهرة أن تهرب من مصيرها الفاطمي.القاهرة هي قاهرة المعز بالله التي صنعها الفاطميون ولولا الفاطميون لما وجدت قاهرة. ماذا كانت مصر قبل الفاطميين ؟. كانت الاسكندرية والأهرامات.
الفاطميون هم الذين اختاروا مصر قلب الأمة أن تكون عاصمة لهم وبنوا القاهرة.
القاهرة فاطمية مئة في المئة. من يستطيع أن يهرب من فاطمية القاهرة ؟
الأزهر... ما هو الأزهر ؟ هو جامع فاطمة الزهراء، هو مسجد فاطمة الزهراء، وكل من تخرج وسيتخرج من الازهر أو درس ويدرس في الأزهر لا يستطيع أن يخرج من جلدته.
الأزهر قلعة من قلاع الفاطمية، ولولا الفاطميون لما وجد أزهر».
ووجه القذافي كلامه لسكان شمال افريقيا بالقول: «راجعوا كل ثقافتكم وأعيادكم ومواسمكم في شمال افريقيا، ستجدونها كلها شيعية.
ثم ما هي الشيعة اليوم التي استغلها حتى الافرنج الذين لا يعرفون مذاهبنا ولا اسمنا وليسوا من ديننا؟
ما هي الشيعة وما هي السنة؟
الشيعة كل من يحب علي وكل من يحب فاطمة الزهراء وكل من يحب النبي وآل البيت، هؤلاء هم الشيعة. والسنة كل من يطبق سنة النبي.
فمن المسلم الذي لا يطبق سنة النبي؟
هل اخواننا في ايران لا يؤمنون بسنة محمد؟ انهم يؤمنون بسنة محمد ويطبقونها، اذا هم سنة من هذه الناحية. وهل نحن هنا لا نحب علياً؟ نحن نحب علياً ونتحزب له، اذا نحن شيعة من هذه الناحية.
ان الشيعة عربية والآن قلبوها وعملوا الشيعة أجنبية والسنة عربية، لكي يفجروا هذا الكيان، لكي يحدثوا هذا الزلزال. الآن يقولون ان الشيعة هي ايران، والسنة هي العرب. هذه أكبر أكذوبة تاريخية لأن الحقيقة ساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار. من أين أتت هذه التفسيرات المضحكة المبكية على أصحابها؟ متى قامت دولة شيعية في ايران أو في أي مكان آخر خارج الوطن العربي؟
ان أول دولة شيعية في التاريخ، هي في شمال افريقيا، الدولة الفاطمية الأولى.
اذا ما سبب وجود شيعة وسنة حتى استغلها العدو وفرق بين المسلمين وفرق بين أبناء الأمة المحمدية؟
يقولون في العراق ان السنة أقلية والشيعة أكثرية، لماذا؟طيب نحن في شمال افريقيا من مصر الى المغرب، شيعة. لماذا الغالبية هذه من الشيعة؟
السبب ليس لأن واحدا مع سنة النبي وواحدا ضد سنة النبي، هذا غير صحيح.
السبب لأن هذه مواقف سياسية بين علي ومعاوية، هو صراع بين علي ومعاوية.
من هو علي ومن هو معاوية حتى ننحاز الى هذا، نتشيع لهذا أو نتشيع لذاك؟
علي تعرفونه هو أب الحسن والحسين وهو ابن عم الرسول وهو الذي فدى الرسول ليلة الهجرة وهو الذي لم يسجد لصنم (كرّم الله وجهه) وهو أول شباب المؤمنين وعمره 12 عاما وهو من آل البيت.
في المقابل خصم علي من هو؟ هو معاوية. فمن هو معاوية؟
هو معاوية بن أبي سفيان، ومن أبو سفيان؟
أبو سفيان الذي كان أشد أعداء النبي وأشد أعداء الاسلام ولم يسلم الا في فتح مكة، واسلامه مشكوك فيه لأن أبو سفيان ُأجبر على دخول الاسلام لأن النبي دخل مكة فاتحا فلم يكن أمام أبو سفيان الا أن يعلن اسلامه، وقد أعلن اسلامه مكرها، وهو من الطلقاء.
ومن هي أم معاوية؟
هي هند بنت عُتبة الذي هو من أشد الكفار في قريش على النبي وعلى الاسلام والذي قتل في موقعة بدر.
والله هو الذي أمر بقتل عتبة أبو هند أم معاوية أبو سفيان، لأن الله هو الذي أمرهم بالذهاب الى بدر «وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم»، المسلمون من المدينة المؤمنون مع محمد، قالوا نبغي القافلة التي فيها الأموال وفيها التموين وفيها البضائع التي كانت آتية من الشام.
الله أمره بالمسير إلى بدر
المسلمون المؤمنون قالوا للنبي ان بدر هذه هي التي فيها القوة المقاتلة وعلى رأسها عتبة أبو هند الكافر.
لكن الله يريد أن يمشوا لذات الشوكة لكي يُقتل أبو هند أم معاوية.
عندما يكون معاوية أبوه هو أبو سفيان الذي هو من أشد أعداء الرسول والاسلام، وأمه هند التي أكلت كبد حمزة، ويكون معاوية ضد علي ابن ابي طالب، هل هناك مسلم ينحاز الى معاوية الذي أبوه أبو سفيان وأمه هند كما ذكرنا، ويترك عليا أو يقاتل علياً؟ لا يمكن».
واعتبر القذافي انه لكل ما ذكره تشيعت الناس لعلي: «اذا الشيعة هي الغالبية، العرب هم الشيعة، العرب هم الذين تحيزوا لآل البيت.
الآن ما دام فتحت كل الأبواق وكل الأسواق للدجل والتكفير والتهجير والترهيب والزندقة والرشوة والبقشيش بفلوس البترول وغيره، الآن يخلقون ثقافة تخرّب الشباب الذين مثلكم وتخرّب التاريخ وتخرّب المستقبل.
نحن مضطرون في هذه الحالة أن ندخل المعركة ونعلي صوتنا، ولا يمكن أن نسكت لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
نحن لا يمكن أن نسكت عن هذا، وبالتالي لابد أن يرتفع صوت الحق عاليا مدويا.
وهو اذا كان الحكم هو باسم الدين، فهذا شيء خطير، واذا كانوا يدخلون الدين في السياسة فان أهل البيت أولى بالحكم عندما تخلط الامامة والحاكمية مع بعضها، الحاكم والامام، يكون الحاكم هو الامام، والامام هو الحاكم يقول أنا جئت بشريعة القرآن وأنا باسم الله وأنا دولة دينية الى آخره.
اذا كان يستغل الدين في السياسة، لا بد أن يكون من أهل البيت.
فماداموا سيدخلون الدين في السياسة، هؤلاء أولى، هذا حكر على آل البيت.
أما اذا قالوا مثل الخوارج دعونا من هذه المشكلة وان أي واحد صالح من المسلمين يجب أن يحكم، في هذه الحالة ندخل في العلمانية.
أن تعلن دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة لا يهمنا أن تحكم أو تصبح ملكا، تصبح امبراطورا، تصبح رئيسا، تصبح سلطانا، شيخا مهما كان جنسك ومهما كان لونك ولغتك، فأنت حر.
علمانية معناها الذي يصلح في الحكم الذي يعرف الادارة ويعرف في السياسة ويعرف في الاقتصاد، حر.
لكن اذا كنت ستعمل دولة دينية، لا يحق لك الا أن تكون من آل البيت، هذه ارادة الله، هذا هو الشيء الموجود. اذا كنا مسلمين ونتوارث الناحية الدينية مع الحكم فانه لا يخرج من آل البيت.
وهذا سبب الخلاف بين علي ومعاوية، وبين الذين شايعوا علياً وهم الأكثرية وبين الذين شايعوا معاوية وهم الأقلية. لأنهم قالوا اذا كانت هي حكاية حكم ومن هو الأجدر بالحكم، فان آل البيت، علي أجدر من معاوية.
قالوا لمعاوية ان أباك مشكوك في اسلامه وأباك من أعدى أعداء الاسلام، وأمك أكلت كبد حمزة وهي من أشد الأعداء على الاسلام ومشكوك في اسلامكم، فكيف تتولى أنت امامة المسلمين وقيادة المسلمين وأنت أبوك أبو سفيان وأمك هند؟ كيف نكون معك أنت ونترك علياً الذي هو أولى منك أنت؟
الناس انحازت الى علي فسموهم شيعة علي، ولم تقم دولة أبدا باسم علي الا الدولة الفاطمية باسم فاطمة الزهراء بنت النبي. من هنا أصبح واضحا جدا جدا».
وعن فصل الدين عن الدولة في العالم العربي قال القذافي: «اما أن تفصل الدين عن الدولة في العالم العربي بالذات وتعمل دولة علمانية، في هذه الحالة يحق لك أن تحكم اذا استطعت أو اختارك الناس حسب شطارتك حسب مؤهلاتك الابتدائية وحسب قدراتك.
واذا كنت تريد أن تقول لا، أنا أريد أن أحكم باسم الدين رغم أنك لست من أهل البيت، في هذه الحالة اخرج، لأن أهل البيت هم الذين لهم الحق الالهي في الحكم والامامة. هذا هو أساس المشكلة وهذا هو الواقع اليوم.
الآن لا نقبل بعد اليوم في الوطن العربي أي واحد ما لم يكن من أهل البيت يحكم باسم القرآن أو باسم الدين أو يعمل دولة دينية، والا فانه يكون غير جدير وليس له الحق وليس له الشرعية أبدا ويسحب البساط من تحت أقدامه وليسقط في الحضيض في ستين داهية. نقول لهم الآن اذا كنتم تريدون أن تحكموا وتستمروا في الحكم حكما ديكتاتوريا أو ديموقراطيا، رأس ماليا أو اشتراكيا، أي حكم تحكمونه كما تريدون، اعلنوا أن هذه الدولة علمانية حتى يحق لكم أن تحكموا المسلمين لأنكم في هذه الحالة فصلتم الدولة عن الدين. الدين اتركوه في المساجد وعند الفقهاء وعند الشعب والناس، وأنتم الحكام ليس لكم علاقة بالدين.