yasmeen
04-19-2007, 06:53 AM
قبول الهاجري من الرياض - نبيل شرف الدين من القاهرة:
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عقب اجتماع لجنة المبادرة العربية، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده وافقت من حيث المبدأ على إسقاط 80% من ديون العراق، وقال الفيصل إن عملية إسقاط الديون العراقية ستتم بعد انتهاء المفاوضات في هذا الشأن مع الحكومة العراقية في وقت اشار الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى في حديث خاص لـ "إيلاف"الى ان الدين هو عبء على العراق من الناحية المادية، وليس من المتوقع أن يقوم العراق بسداده نظراً لما يمر به من أحوال اقتصادية.وأضاف "بذلك تعتبر هذه الديون"قروض معدومة" ويعد تنازل السعودية عنها كمساعدة لتطوير الوضع الاقتصادي في العراق وخلق جو اقتصادي عام أفضل للعراقيين ينقلهم من الحياة القاسية التي يعيشونها الآن".
ومضى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قائلا خلال المؤتمر الصحافي إن القرار الصادر عن اجتماع لجنة تفعيل المبادرة العربية يتضمن قرارا بعقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لتقويم الموقف ونتائج الجهود الخاصة بتفعيل وترويج المبادرة العربية للسلام في إسرائيل في النصف الأول من شهر حزيران (يونيو) المقبل .
وقال الفيصل "إن عقد اجتماع لجنة تفعيل المبادرة العربية وقيامها بإصدار هذه القرارات بعد ثلاثة أسابيع من انعقاد القمة العربية يدل على الجدية في تنفيذها قرارات قمة الرياض" .
وردا على سؤال حول وجود خيارات عربية أخرى في حال عدم قبول الطرف الإسرائيلي للمبادرة العربية للسلام، قال الفيصل إن قرار القمة بشأن تفعيل مبادرة السلام يحث إسرائيل على اغتنام الفرصة، واغتنام الفرصة يعني أن هذه السياسة مطروحة إذا كان هناك أمل لنجاحها، أما إذا لم يكن هناك أمل لذلك فالخيارات أمام الدول العربية مفتوحة وواسعة وإمكانياتها على تحمل أعباء مصالحها ومصالح شعوبها متوفرة .
وأضاف أن السياسة العربية لم تؤد إلى تعنت إسرائيل، وإسرائيل كانت تتعنت قبل صدور تلك الاستراتيجية العربية وللأسف لا تزال متعنتة .
مبادئ مصرية
من جانبه أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري موقف بلاده من المبادرة العربية، قائلاً إنه يقوم على ستة مبادئ هي :
أولا : التمسك بمبادرة السلام العربية دون تغيير أو تعديل كما أقرتها قمة بيروت عام 2002 وأكدتها جميع القمم العربية التالية وأعادت قمة الرياض إطلاقها .
ثانيا : إن مبادرة السلام العربية تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة في مقابل تحرك الدول العربية نحو إقامة سلام مع إسرائيل .
ثالثا : تقوم مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والدول العربية المحتلة أراضيها بهدف تحقيق تسوية مرضية لجميع المشاكل والتوصل إلى حل نهائي للصراع في المنطقة .
رابعا : يظل هدف مصر تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة ومن هنا تأييدها لمبادرة السلام العربية التي تدعو الى تسوية عادلة وشاملة مع إسرائيل تستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها المتمثلة في قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وخريطة الطريق ومختلف الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين الاطراف المعنية .
خامسا: مطالبة المجتمع الدولي بالتمسك بمرجعيات التسوية والرباعي الدولي بالتحرك سريعا بهدف التوصل إلى تحقيق التسوية النهائية، وإنهاء كافة أشكال الصراع في المنطقة واستعادة الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة .
سادسا: إن الالتزام العربي بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار مبادرة السلام العربية يستوجب التزاما إسرائيليا مقابلا باتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء الثقة والبدء في عملية مفاوضات جادة على كافة المسارات على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المتفق عليها .
و كان الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى اكد في حديث خاص لـ "إيلاف" أن السعودية أقدمت على خطوة شطب 80 في المئة ديون العراق لها والتي تتجاوز 15 مليار دولار بهدف المساعدة على تطوير الوضع الاقتصادي في العراق.
وألمح الزامل الى أن السعودية لا تترد أبداً عن تقديم المساعدات والتنازلات، "فعطاؤها واضح ومعروف،وتاريخ السعودية يشهد لها بتقديم 4-5 في المائة من حجم الناتج المحلي سنوياً كمساعدات دولية،في الوقت الذي لا تقدم فيه اميركا و اوروبا اكثر من 0,5 في المائة من حجم انتاجها.وأضاف "لكن السؤال إلى أي مدى سيساعد هذا التنازل تغيبر البيئة الاقتصادية للعراق، وإلى أي مدى ستقتنع الدول المجاورة بالتنازل بنفس النسبة".
وحول ما اشيع عن تردد الحكومة السعودية مسبقاُ عن تقديم المساعدة للعراق بحجة سيطرة الشيعة على الواقع السياسي ،أكد الزامل أن مواقف السعودية الخارجية لا تبنى على مذاهب دينية أو عنصرية.وعن التأثير الاقتصادي لهذا التنازل الكبير على السعودية أكد الزامل أنه لا ليس هناك أي تأثير ، فالدين العام للسعودية هو نتيجة ضخ الدولة لمبالغ كبيرة لتطوير البنية التحتية للبلد والعمل على مشاريع ضخمة في ظل تراجع أسعار البترول في السنوات الماضية،فأضطرت الدولة لإصدار سندات لتغطية هذه المشاريع، وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي للسعودية الآن جيد وليس هناك ما يقلق.
يشار إلى أن وزير المالية العراقي قدر ديون العراق بـ 140 مليار دولار. وتراكم جانب كبير من هذه الديون خلال فترة الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988. وشطبت 52 دولة شطبت حتى الان ما بين 80 و100 في المئة من الدين العراقي. كما لفت مصدر في البنك المركزي العراقي الى ان صندوق النقد الدولي شطب 60% من الدين العراقي بموجب الترتيبات التي عقدت مع الصندوق بهذا الشأن، مشيراً الى ان الصندوق سيشطب 20% من الدين بعد سنة ليصبح مجموع الديون المشطوبة 80% من مجموع الدين. على أن يبدأ التسديد الفعلي لبقية الدين عام ”2011“ وبذلك يكون العراق قد حقق انخفاضاُ في حجم الدين يزيد على ”100“ مليار دولار.
كما أشار وزير المال الالماني هانس ايشل إلى عجز العراق عن تسديد ديونه، وقال" ان الجميع يعلم ان العراق غير قادر بتاتا على تسديد دينه، مضيفا ان نادي باريس يهتم حاليا بتوضيح وضع الدين على مستويات عدة".
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عقب اجتماع لجنة المبادرة العربية، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده وافقت من حيث المبدأ على إسقاط 80% من ديون العراق، وقال الفيصل إن عملية إسقاط الديون العراقية ستتم بعد انتهاء المفاوضات في هذا الشأن مع الحكومة العراقية في وقت اشار الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى في حديث خاص لـ "إيلاف"الى ان الدين هو عبء على العراق من الناحية المادية، وليس من المتوقع أن يقوم العراق بسداده نظراً لما يمر به من أحوال اقتصادية.وأضاف "بذلك تعتبر هذه الديون"قروض معدومة" ويعد تنازل السعودية عنها كمساعدة لتطوير الوضع الاقتصادي في العراق وخلق جو اقتصادي عام أفضل للعراقيين ينقلهم من الحياة القاسية التي يعيشونها الآن".
ومضى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قائلا خلال المؤتمر الصحافي إن القرار الصادر عن اجتماع لجنة تفعيل المبادرة العربية يتضمن قرارا بعقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لتقويم الموقف ونتائج الجهود الخاصة بتفعيل وترويج المبادرة العربية للسلام في إسرائيل في النصف الأول من شهر حزيران (يونيو) المقبل .
وقال الفيصل "إن عقد اجتماع لجنة تفعيل المبادرة العربية وقيامها بإصدار هذه القرارات بعد ثلاثة أسابيع من انعقاد القمة العربية يدل على الجدية في تنفيذها قرارات قمة الرياض" .
وردا على سؤال حول وجود خيارات عربية أخرى في حال عدم قبول الطرف الإسرائيلي للمبادرة العربية للسلام، قال الفيصل إن قرار القمة بشأن تفعيل مبادرة السلام يحث إسرائيل على اغتنام الفرصة، واغتنام الفرصة يعني أن هذه السياسة مطروحة إذا كان هناك أمل لنجاحها، أما إذا لم يكن هناك أمل لذلك فالخيارات أمام الدول العربية مفتوحة وواسعة وإمكانياتها على تحمل أعباء مصالحها ومصالح شعوبها متوفرة .
وأضاف أن السياسة العربية لم تؤد إلى تعنت إسرائيل، وإسرائيل كانت تتعنت قبل صدور تلك الاستراتيجية العربية وللأسف لا تزال متعنتة .
مبادئ مصرية
من جانبه أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري موقف بلاده من المبادرة العربية، قائلاً إنه يقوم على ستة مبادئ هي :
أولا : التمسك بمبادرة السلام العربية دون تغيير أو تعديل كما أقرتها قمة بيروت عام 2002 وأكدتها جميع القمم العربية التالية وأعادت قمة الرياض إطلاقها .
ثانيا : إن مبادرة السلام العربية تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة في مقابل تحرك الدول العربية نحو إقامة سلام مع إسرائيل .
ثالثا : تقوم مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والدول العربية المحتلة أراضيها بهدف تحقيق تسوية مرضية لجميع المشاكل والتوصل إلى حل نهائي للصراع في المنطقة .
رابعا : يظل هدف مصر تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة ومن هنا تأييدها لمبادرة السلام العربية التي تدعو الى تسوية عادلة وشاملة مع إسرائيل تستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها المتمثلة في قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وخريطة الطريق ومختلف الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين الاطراف المعنية .
خامسا: مطالبة المجتمع الدولي بالتمسك بمرجعيات التسوية والرباعي الدولي بالتحرك سريعا بهدف التوصل إلى تحقيق التسوية النهائية، وإنهاء كافة أشكال الصراع في المنطقة واستعادة الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة .
سادسا: إن الالتزام العربي بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار مبادرة السلام العربية يستوجب التزاما إسرائيليا مقابلا باتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء الثقة والبدء في عملية مفاوضات جادة على كافة المسارات على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المتفق عليها .
و كان الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى اكد في حديث خاص لـ "إيلاف" أن السعودية أقدمت على خطوة شطب 80 في المئة ديون العراق لها والتي تتجاوز 15 مليار دولار بهدف المساعدة على تطوير الوضع الاقتصادي في العراق.
وألمح الزامل الى أن السعودية لا تترد أبداً عن تقديم المساعدات والتنازلات، "فعطاؤها واضح ومعروف،وتاريخ السعودية يشهد لها بتقديم 4-5 في المائة من حجم الناتج المحلي سنوياً كمساعدات دولية،في الوقت الذي لا تقدم فيه اميركا و اوروبا اكثر من 0,5 في المائة من حجم انتاجها.وأضاف "لكن السؤال إلى أي مدى سيساعد هذا التنازل تغيبر البيئة الاقتصادية للعراق، وإلى أي مدى ستقتنع الدول المجاورة بالتنازل بنفس النسبة".
وحول ما اشيع عن تردد الحكومة السعودية مسبقاُ عن تقديم المساعدة للعراق بحجة سيطرة الشيعة على الواقع السياسي ،أكد الزامل أن مواقف السعودية الخارجية لا تبنى على مذاهب دينية أو عنصرية.وعن التأثير الاقتصادي لهذا التنازل الكبير على السعودية أكد الزامل أنه لا ليس هناك أي تأثير ، فالدين العام للسعودية هو نتيجة ضخ الدولة لمبالغ كبيرة لتطوير البنية التحتية للبلد والعمل على مشاريع ضخمة في ظل تراجع أسعار البترول في السنوات الماضية،فأضطرت الدولة لإصدار سندات لتغطية هذه المشاريع، وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي للسعودية الآن جيد وليس هناك ما يقلق.
يشار إلى أن وزير المالية العراقي قدر ديون العراق بـ 140 مليار دولار. وتراكم جانب كبير من هذه الديون خلال فترة الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988. وشطبت 52 دولة شطبت حتى الان ما بين 80 و100 في المئة من الدين العراقي. كما لفت مصدر في البنك المركزي العراقي الى ان صندوق النقد الدولي شطب 60% من الدين العراقي بموجب الترتيبات التي عقدت مع الصندوق بهذا الشأن، مشيراً الى ان الصندوق سيشطب 20% من الدين بعد سنة ليصبح مجموع الديون المشطوبة 80% من مجموع الدين. على أن يبدأ التسديد الفعلي لبقية الدين عام ”2011“ وبذلك يكون العراق قد حقق انخفاضاُ في حجم الدين يزيد على ”100“ مليار دولار.
كما أشار وزير المال الالماني هانس ايشل إلى عجز العراق عن تسديد ديونه، وقال" ان الجميع يعلم ان العراق غير قادر بتاتا على تسديد دينه، مضيفا ان نادي باريس يهتم حاليا بتوضيح وضع الدين على مستويات عدة".