بركان
04-18-2007, 08:04 AM
انتفاضة المستقلين ضد اتهامات "الشعبي" للشيوخ أشعلت الجلسة
النائبان مسلم البراك وجمال العمر يتبادلان الاتهامات وسط الجلسة
كتب-سالم الواوان ورائد يوسف وخالد الهاجري وإبراهيم
أحالت »انفلونزا الطيور« جلسة مجلس الأمة أمس إلى »حلبة صراع وتصفية حسابات« ¯ حسب تعبير النائب جمال العمر ¯ عندما انحرفت مناقشة إجراءات الحكومة تجاه انتشار الوباء, إلى اتهامات عنيفة طالت شيوخا ومسؤولين كباراً, أرجعها العمر إلى »رغبة بعض الكتل في ضرب الشيوخ ببعضهم البعض, وتواصلت السخونة حتى نهاية الجلسة التي شهدت أيضا هجوماً حادا من النائب سعدون العتيبي ضد وزيرة الصحة د. معصومة المبارك, اثناء مناقشة قضية العلاج في الخارج, وصل الى حد تهديدها بقوله:
»إذا كان الوزير السابق من ذرية مبارك الكبير واستجوبناه, فانتبهي وانسفي إدارة العلاج في الخارج«, فيما دعا النائب عادل الصرعاوي الى جلسة سرية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة حول العلاج في الخارج, مؤكدا »تورط نواب في تجاوزات هذا الملف«.
وردت د.معصومة المبارك على الانتقادات الموجهة الى وزارتها في قضية العلاج في الخارج ببيان مفصل أكدت فيه أن »الصحة« لم تتوان لدى اكتشاف أي مخالفات في هذا الملف , عن احالتها الى النيابة العامة, مشيرة الى احالة سبع حالات تزوير بموافقات إرسال علاج للخارج الى النيابة, ولا تزال القضية متداولة أمامها, كما أحيلت ثلاث حالات أخرى إلى إدارة الشؤون القانونية, نظرا لتلاعب أصحابها بالمخصصات المالية, وعدم التزامهم بموافقة مرضاهم, وسفرهم خارج بلد العلاج.
أضافت المبارك ان »الوزارية« قامت ايضا بتحويل التجاوزات المالية في المكاتب الصحية الكويتية في الخارج إلى التحقيق.
كما أوضحت ان اعداد المرضى الموجودين للعلاج في الخارج حاليا تبلغ 1051 مريضا, بينهم 479 في بريطانيا , و 287 في الولايات المتحدة و 16 في مصر, و46 في ألمانيا و 74 في فرنسا و64 في تشيكيا وسلوفاكيا, اضافة الى 85 آخرين يعالجون تحت اشراف وزارة الخارجية.
ورغم تأكيد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد - خلال الجلسة- بأن القانون سيطبق بحذافيره على الجميع, إلا ان حالة الهجوم النيابي على الشيوخ والتجار وأصحاب النفوذ استمرت, رغم مطالبة نواب بعدم التعرض لأشخاص غير متواجدين داخل القاعة للرد.
النائب صالح الفضالة طالب زملاءه بايضاحات أكثر حول الشيوخ والتجار الذين يتهمونهم بالاستثناء من قرارات حظر ادخال الطيور إلى البلاد, وقال: »عندنا نواب طلبوا استثناءات, وهذه مسؤولية رئيس المجلس, اما الشيوخ والتجار فإن على رئيس الحكومة التصدي لهم ومواجهتهم«, مؤكداً انه وكتلته (العمل الوطني) والنواب »سعداء بوجود رئيس الوزراء ويثقون فيه ثقة عمياء, ولابد من مواجهة الشيخ المتجاوز, لأن كل هؤلاء سيذهبون وتبقى الكويت«.
بدوره كشف النائب مسلم البراك عن ان هيئة الزراعة رفضت طلباً من دائرة أملاك صاحب السمو بإدخال الطيور, تنفيذاً لقرار الحظر, الا ان الهيئة سمحت بعد اربعة أيام من الرفض لطرف آخر بإدخال الطيور مضيفاً أن »رئيس جهاز الأمن الوطني أحضر ثلاثين طائراً في طائرة خاصة« وتساءل: »هل مهمة الشيخ أحمد الفهد حماية البلد أم تربية الطيور?«.
لكن النائب خالد العدوة رفض ما اعتبره اطلاق »نصف الحقائق« من البراك, وطالب بإعلان »اسماء كل الشيوخ المعنيين في الاستثناء, خصوصاً من هم في مواقع حساسة«.
وعندما احتدم الجدل بين النواب وهدد بتخريب الجلسة, طالب الرئيس جاسم الخرافي الاعضاء بالتهدئة, مهدداً برفع الجلسة »إن لم يلتزموا«, واضطر بالفعل الى رفعها, بعد مشادة ساخنة بين النائبين مسلم البراك وجمال العمر, اشتعلت بعد ان أكد الأخير ان »المشكلة هي في هذا المجلس وليست في الاسرة«, محذراً من ان »الصراع السياسي يدور بين الكتل النيابية, لكن أهل الكويت ليسوا لعبة, واذا ارادت بعض الكتل ان تضرب شيخاً بشيخ, فمجلسنا ليس حلبة صراع, فرد عليه البراك قائلاً: »اذا عند العمر وضع آخر فليقل ما لديه من اسماء, اما »المشاقح« يا جمال فاختر ساحة اخرى لها, لان كتلة العمل الشعبي لها مواقفها المشرفة, ولا أنت ولا غيرك يزايد عليها«.
وعاود النواب الهجوم على هيئة الزراعة, معتبرين انها »رأس الفساد«, كما تعرض مدير الهيئة جاسم البدر الذي كان حاضراً الجلسة مع عدد آخر من المسؤولين الحكوميين, الى هجوم قاسٍ بلغ حد مطالبة النائب جمعان الحربش له بالاستقالة »ان لم يكن قادراً على أداء مهامه«.
ورد البدر على هذه الاتهامات بالاشارة الى ان »وراء البيانات التي طرحها النواب موظفين اثنين في هيئة الزراعة طالبا بتوليتهما مناصب في الهيئة وتم رفض طلبيهما, فلجأ إلى التشهير«.
النائبان مسلم البراك وجمال العمر يتبادلان الاتهامات وسط الجلسة
كتب-سالم الواوان ورائد يوسف وخالد الهاجري وإبراهيم
أحالت »انفلونزا الطيور« جلسة مجلس الأمة أمس إلى »حلبة صراع وتصفية حسابات« ¯ حسب تعبير النائب جمال العمر ¯ عندما انحرفت مناقشة إجراءات الحكومة تجاه انتشار الوباء, إلى اتهامات عنيفة طالت شيوخا ومسؤولين كباراً, أرجعها العمر إلى »رغبة بعض الكتل في ضرب الشيوخ ببعضهم البعض, وتواصلت السخونة حتى نهاية الجلسة التي شهدت أيضا هجوماً حادا من النائب سعدون العتيبي ضد وزيرة الصحة د. معصومة المبارك, اثناء مناقشة قضية العلاج في الخارج, وصل الى حد تهديدها بقوله:
»إذا كان الوزير السابق من ذرية مبارك الكبير واستجوبناه, فانتبهي وانسفي إدارة العلاج في الخارج«, فيما دعا النائب عادل الصرعاوي الى جلسة سرية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة حول العلاج في الخارج, مؤكدا »تورط نواب في تجاوزات هذا الملف«.
وردت د.معصومة المبارك على الانتقادات الموجهة الى وزارتها في قضية العلاج في الخارج ببيان مفصل أكدت فيه أن »الصحة« لم تتوان لدى اكتشاف أي مخالفات في هذا الملف , عن احالتها الى النيابة العامة, مشيرة الى احالة سبع حالات تزوير بموافقات إرسال علاج للخارج الى النيابة, ولا تزال القضية متداولة أمامها, كما أحيلت ثلاث حالات أخرى إلى إدارة الشؤون القانونية, نظرا لتلاعب أصحابها بالمخصصات المالية, وعدم التزامهم بموافقة مرضاهم, وسفرهم خارج بلد العلاج.
أضافت المبارك ان »الوزارية« قامت ايضا بتحويل التجاوزات المالية في المكاتب الصحية الكويتية في الخارج إلى التحقيق.
كما أوضحت ان اعداد المرضى الموجودين للعلاج في الخارج حاليا تبلغ 1051 مريضا, بينهم 479 في بريطانيا , و 287 في الولايات المتحدة و 16 في مصر, و46 في ألمانيا و 74 في فرنسا و64 في تشيكيا وسلوفاكيا, اضافة الى 85 آخرين يعالجون تحت اشراف وزارة الخارجية.
ورغم تأكيد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد - خلال الجلسة- بأن القانون سيطبق بحذافيره على الجميع, إلا ان حالة الهجوم النيابي على الشيوخ والتجار وأصحاب النفوذ استمرت, رغم مطالبة نواب بعدم التعرض لأشخاص غير متواجدين داخل القاعة للرد.
النائب صالح الفضالة طالب زملاءه بايضاحات أكثر حول الشيوخ والتجار الذين يتهمونهم بالاستثناء من قرارات حظر ادخال الطيور إلى البلاد, وقال: »عندنا نواب طلبوا استثناءات, وهذه مسؤولية رئيس المجلس, اما الشيوخ والتجار فإن على رئيس الحكومة التصدي لهم ومواجهتهم«, مؤكداً انه وكتلته (العمل الوطني) والنواب »سعداء بوجود رئيس الوزراء ويثقون فيه ثقة عمياء, ولابد من مواجهة الشيخ المتجاوز, لأن كل هؤلاء سيذهبون وتبقى الكويت«.
بدوره كشف النائب مسلم البراك عن ان هيئة الزراعة رفضت طلباً من دائرة أملاك صاحب السمو بإدخال الطيور, تنفيذاً لقرار الحظر, الا ان الهيئة سمحت بعد اربعة أيام من الرفض لطرف آخر بإدخال الطيور مضيفاً أن »رئيس جهاز الأمن الوطني أحضر ثلاثين طائراً في طائرة خاصة« وتساءل: »هل مهمة الشيخ أحمد الفهد حماية البلد أم تربية الطيور?«.
لكن النائب خالد العدوة رفض ما اعتبره اطلاق »نصف الحقائق« من البراك, وطالب بإعلان »اسماء كل الشيوخ المعنيين في الاستثناء, خصوصاً من هم في مواقع حساسة«.
وعندما احتدم الجدل بين النواب وهدد بتخريب الجلسة, طالب الرئيس جاسم الخرافي الاعضاء بالتهدئة, مهدداً برفع الجلسة »إن لم يلتزموا«, واضطر بالفعل الى رفعها, بعد مشادة ساخنة بين النائبين مسلم البراك وجمال العمر, اشتعلت بعد ان أكد الأخير ان »المشكلة هي في هذا المجلس وليست في الاسرة«, محذراً من ان »الصراع السياسي يدور بين الكتل النيابية, لكن أهل الكويت ليسوا لعبة, واذا ارادت بعض الكتل ان تضرب شيخاً بشيخ, فمجلسنا ليس حلبة صراع, فرد عليه البراك قائلاً: »اذا عند العمر وضع آخر فليقل ما لديه من اسماء, اما »المشاقح« يا جمال فاختر ساحة اخرى لها, لان كتلة العمل الشعبي لها مواقفها المشرفة, ولا أنت ولا غيرك يزايد عليها«.
وعاود النواب الهجوم على هيئة الزراعة, معتبرين انها »رأس الفساد«, كما تعرض مدير الهيئة جاسم البدر الذي كان حاضراً الجلسة مع عدد آخر من المسؤولين الحكوميين, الى هجوم قاسٍ بلغ حد مطالبة النائب جمعان الحربش له بالاستقالة »ان لم يكن قادراً على أداء مهامه«.
ورد البدر على هذه الاتهامات بالاشارة الى ان »وراء البيانات التي طرحها النواب موظفين اثنين في هيئة الزراعة طالبا بتوليتهما مناصب في الهيئة وتم رفض طلبيهما, فلجأ إلى التشهير«.