واحسيناه
04-17-2007, 10:33 PM
باسمه تعالى
والصلاة والسلام على حبيبه المصطفى وآله مصابيح الدّجى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذه أوّل مشاركة أبدأ بها بينكم ومعكم اخواني واخواتي الكرام
أوّد ان انقل لكم فيها قصّة مستبصرة جزائرية جديدة لنتقاسم جميعا معها فرحتين مباركتين رائعتين
لكم القصّة المباركة :كيف عرفت أهل البيت عليهم السلام
اولا اقدم لكم نفسي اخوتي الكرام اخواتي الاعزاء انا اخت ( ن ,ل ) من مدينة العاصمة تعرفت على موقعكم من خلال كثرة ما يذكرون و يكتبون عن شبكة شيعة الجزائر في الجرائد و مادام انا حديثة العهد و النشاة في التشيع احببت ان القي نظرة و لو بسيطة حول ما يدور في الموقع و المنتدى بشكل خاص و اروي لكم كيف تشيعت
ففي بداية الامر حالي كحال كل الجزائريين لا نعرف الكثير عن اهل البيت عليهم السلام لا من حيث فضائلهم و لا حتى اسمائهم الكاملة و بدون خجل فكثير من الجزائريين لا يفقهون حتى المذهب المالكي الذي هو المذهب الرسمي للبلد فما عرفنا الا الحركة السلفية التي تنفر المرئ عن الدين و كانوا السبب على حسب ملاحظتي في ابتعاد الكثير عن الالتزام بالدين و لا اكذب عليكم عندما اقول لكم اني كنت واحدة من هؤلاء .
ترجع سبب استبصاري او اعتناقي للمذهب الامامي منذ ما يقارب عامين بعد محنة و مصيبة مرت عليا قطعت فلول عظمي قبل ان تمزق اليف كبدتي و هي اني تزوجت مع شخص هو اعز انسان لي في الحياة و احب الاشخاص لي فكان فارس احلامي الذي كنت ابحث عنه منذ ان عرفت انوثتي فكان كل ما يهمني ان اجعله سعيدا و بل اسعد الناس لكن المكتوب كان يحضر لي في مفاجاة قاسية غيرت الكثير من شؤون حياتي بل حتى جسدي و لون بشرتي بعد زواج دام اكثر من 5 سنوات اكتشفت التحاليل الطبية اني عاقر و كانت النتائج صدمة على نفسيتي و ازداد الحزن اكثر ليس على نفسي و انما على زوجي الذي عاهدته انه يكون اسعد الرجال و انا لم يوفقني الله ان اكون سبب في جعله اب لاطفال يلعب كباقي الرجال مع ابنائهم و يذوق حلاوة البنون و زينتهم .
فعملت كل ما في وسعي بكل جهد و صبر و مشقة لكي اعالج نفسي و لكن دون جدوى و زاد من ارهاق نفسي مساعدة اهلي لي و باعوا كل ما يملكونه من الغالي و النفيس لكي اجري بعض التداوي في خارج الوطن فرحلت الى فرنسا و انا احلم ان يشفيني الله و ارجع لرب بيتي لكي انجب مولود ادخل به السرور الى قلبي زوجي و لكن بعد كل العطاء و الاسراف اللا محدود اكدوا لي البروفيسورات و الاطباء ان الامل من الشفاء شئ من الخيال .
فكان زوجي يحفظه الله دائما صابرا و يصبرني ان الامر في يد الله و ليس في يد احد بعد كل الشقاء و التعب لان العقم لا يستيطع اي شخص ان يشعر به الا العاقر التي ذاقت اجراح في مشاعرها و الام في نفسيتها فكان يتحسس الامي و يشجعني بالصبر و الشئ الذي كان يصب الملح على جرحي هو شعوري بحزني و اشعر بعد ملاحظته كيف يكون من شدة الشبق و الاشتياق عندما يرفع رضيع و اسمعه ينادي بصوت خفيف اللهم ارزقني بطفل و لا تخيب املي فتبكي عيني دما و قلبي قيحا كلما اسمعه يدعوا في صلاته او مع ابناء اخوته .
و زادني الهم هما هو الظلم الذي لحقني من والدة زوجي التي كانت من حين لاخر تجرحني و تقول لي ابني لا يستطيع ان يصبر اكثر مما صبر فالبيت الخالية من الاطفال هي بيت العجائز و المرضى فكلامها جرحني حتى اصبحت اعيش جحيما و كابوس اثاره مازالت الى يومنا ظاهرة عليا فهنا لم استطع ان اتحمل كل انواع الاهانات و المذلة و السخرية من طرف عائلة زوجي فطلبت من زوجي الطلقاء اكثر من مرة فكان يرفض و يحذرني من عدم تكرار ذلك و بل تسببت له في ازمة مع اهله اينما اتهمهم انهم يتدخلون في شؤونه الخاصة و حياته الزوجية فحلف لهم بعدم محاوزة حدود باب داره لسبب ازعاجي او اعتدائهم لي و محاولتهم فصلي عنه فاصبت في هذه الحالة بصدمة اصبحت انظر الى نفسي على اني ارخس الناس مما لا يستحقون شان و لا قدر و تمنيت الموت ان تخطفني و تخطف الحزن من وجه زوجي الذي كنت له سبب في مائساة .
في تلك الحالة كنت امشي في الشارع و ادخل الاسواق و عيناي تذرفان دموع حتى كل الناس من الجيران و الاهل انتبهوا الى حالتي و وضعي فاخفيت نفسي و لا اخفي لكم ان حاولت الانتحار عدة مرات لكن العناية الالهية كانت دائما تصدني عن ذلك.
بعد ان جربنا كل شئ الى درجة سفر والدي الى مكة المكرمة خصيصا لرفع فاتحة و دعوة امام بيت الله على امري فيئست تمام من حالي و اصبحت اطلب من زوجي الطلاق و اطلب له الاعتذار عن كل ما حصل لاني لستوا الزوجة التي يستحقها و هو دائما يرفض فمرة اخبرني انه يفعل كل شئ الا تطليقي و طلب مني انه يفكر ان يقوم بحضانة رضيع و رحبت بالفكرة و لكن كانت هناك صعوبات في الحصول على الرضيع لتغير القوانيين و شروط عديدة ظهرت في الاونة الاخرة فكان دائما يحاول ان يجد حل و كل الابواب اقفلت في وجهنا حتى اتهمت نفسي ان مصابة بالنحس معاناتي طويلة لا اريد ان اذكرها كلها لاجتناب التعرف على هويتي و لكل لا اطيل عليكم و ادخل بكم في ماضي لا يهمكم بقدر ما يهمكم معرفتي باهل البيت عليهم السلام.
في هذه الاونة اين لبس الحزن جسدي و الياس فؤادي خرجت لاطل على مريض من العائلة و بينما انا راجعة الى المنزل بواسطة حافلة عمومية كانت مكتظة بالاطفال في الكراسي الامامية فوجدت مقعد شاغر في اخر الحافلة فتوجهت اليه و انا انظر الى الاطفال بنظرة حنان و تسليم و حب و هم يلعبون بعد خروجهم من المدرسة فجلست في مؤخرة الحافلة و اذا بي اجد كتاب موجود على المقعد الجنبي و هو مفتوح فتخيلت انه لاحد التلاميذ فطلبت من الطفل ان كان الكتاب له ربما يكون سقط من محفظته فلا احد منهم يرجع له الكتاب فحملته و اخذت اتصفح فيه و اذا يعني تسقط على عنوان لقصيدة التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام للشاعر الخطيب الشيخ محسن الفاضلي و هي كالتالي اين حفظتها عن ظهر قلب في اواني معدودات و لستوا ممن لهم هوى للشعر .
فجاء بحمد الله ما كنت ابتغي ... فابديت للمعبود خالقي الشكرا
اجل هي روح المصطفي كفء حيدر... و ام ابيها هل ترى مثله فخرا
اول المثل الاعلى بكل خصالها ... جلال كمالا عفة شرفا قدرا
حوت مكومات قط لم يمحوغيرها...فمن بالتنا منها الا قل لنا احرى
وسيلتنا و الله خير وسيلة... بحق كما و هي الشفيعة في الاخرى
اي قاتل الله الذي راعها و قد... عليها قسى ظلما و روعها عصرا
وسود متينها و احرق بابها.. و اسقطها ذاك الجنين على الغبرا
اي من تواليها اتنسى مصابها ... و تسلو و قد امست و مقتلها حرا
من الضرب ضرب الرجس يوم تماعنت ... بان يذهبوا بالمرتضى بعلها قسرا
و عادت تعاني هظمها و مصابها ... بفقد ابيها و هي والهفتا عبرى
الى ان قضت روحي فداها و لا تسل ... عن احوالها و الله من كلنا ادرى
فاصبحت اركز على الابيات و انا في حالة من الذهول فاول بيت فجاء بحمد الله ما كنت ابتغي اصابني بشئ من الشعور جعلني اقراه و اكرره و اقول يا رب يا رب يا رب و بما اني كنت الوحيدة في عائلتي و الطفلة الوحيدة لدى اهلي اين كنت مذللة عند والدي و يفتخر بي في كل مناسبة و ان افتخر به امام اصدقائي فاصبحت اذل الناس و احقرهم سمعة فزادت عيني بكاء حتى بقي كل الاطفال ينظرون الي و يتمتمون فيما بينهم اني ربما مختلة عقليا بمجرد امكست الكتاب بدات بالبكاء فرفعت راسي و اذا ارى في كل مرة شخص يدير راسه لكل ينظر اليا متعجبا , و كلما اقرا بيت تزداد حالي هولا و هلعا فاذا قرات الوسيلة اتفكر كل الوسائل و السبل التي جربتهم و اذا وقفت عند الظلم اتذكر الظلم الذي تعرضت له و اذا توقفت عند الجنين اقول اصبحت دون حول و قوة كالجنين الذي اكدوا لي الخبراء لا داعي لانتظاره و اذا بي اقرا حرق الباب اتذكر ما قالته لي سلفتي بعد تهديدي بحرق باب داري ان لا اغادر زوجي و مصابها مصيبتي و انا اصلا لم اكن اتمعن في في مفهوم البيت الشعري و لم اكن اعرف حتى انه خصيصا لفاطمة عليها السلام بل تخيلت امراة اسمها فاطمة .
فلم اتسطع قرائة كل القصيدة حتى غلقت الكتاب و انا اشهق بكاء و في حالة يرثى لها فبعدما وصلت الى داري دخلت و القيت نفسي في السرير لابكي على حالي و الكتاب مشدودة عليه في يدي بكل قوة و لم اكن اعرف لماذا فنمت بعد ان فرغت الدموع و غلبني النعاس و اذا بي بحول و قوته ارى امراة لابسة لباس يشبه التشادور او الجلباب الذي تلبسه الايرانيات تتقدم لي و انا جالس على صخرة ساخنة كلما احاول النهوض منها يؤلمني ساقي من شدة الحر و لا ارى الا النور يسطع من وجهها الى درجة لم استطيع حتى التامل في وجهها النوراني فوصلت اليا و مسكتني من يدي و قالت لي انا فاطمة ام ابيها اعطيني يديك و قد سلمك الله من كل هم و غم فتمكنت بعد مساعدتي لي من النهوض من الصخرة و بجرد ان اسالها من انتي و من هذه ام ابيها فنظرت ببطئ و خفة الى يدي الاخرى التي كنت امسك بها كتابي و نظرت بدوري الى المكان الذي تنظر به فوجدت الكتاب و قلت في نفسي ماذا يفعل معي هنا و بمجرد رفع راسي لها حتى اختفت عني فقفزة مخلوعة من شدة الفزع حتى استيقظت من النوم و كان وقت العصر اقترب .
فسبحان الله و بحمده الذي لا اله الا الله شعرت بشعور غريب لم اشعره منذ ان عرفت حالي و كان اثقال كانت فوق جسدي تبخرت كليا حتى لم اشعر بها .
فدق الباب و دخل زوجي فرايته ينظر و كانه يبحث عن شئ و قال لي من اين هذه الرائحة الطيبة هل اشتريتي ازهار او عطر جديد فقلت له متعجبة نعم حتى اشم هذه الرائحة لكن قد تكون من النافذة مصرها الجيران فنهضت و غسلت وجهي و زوجي ينظر لي في حالة تعجب و يسالني هل انا بخير رديت عليه نعم الحمد لله سلامتك انا بخير الحمد لله ما دمت انت بخير فسالني ما هذا الكتاب هل هو حول الطب فقلت له لا وجدته في الحافلة و سالت الجميع من هو صاحبه فلم اجده من المفروض اتركه في الحافلة فلا اعرف كيف هو في يدي و اتيت به فاستغفرت الله و قلت اصبحت اتصرف بشكل غير و اعي .
ففي الليل قبل النوم حكيت له المنام فاستبشر خيرا فقال لي اول مرة يسمع باسم ام ابيها فهو غريب عنا فتفكرت الكتاب فرجعت اليه لكي القي نظرة فوجدت الكتاب مجموعة من الاشعار كانت كلها تخص الائمة المعصومين عليهم السلام لكن لم افهم منها الا القليل ظاهرا .
و في اليوم الثاني اشعر بداخلي احساس غريب يدفعني لكي اعرف من هذه ام ابيها و من هي فاطمة ام ابيها فسالت جارتنا و كانت الوحيدة التي اقيم معها علاقة لطيبتها و التزامها و اعجابي بشخصيتها فكانت مدرسة للغة العربية فاحببت في نفس الوقت ان اهدي لها الكتاب لعله يفيدها فاخبرتني انها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و اله و بمجرد سمعت انها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليه و اله فقلت لها ساعيد لك الكتاب مرة اخرى بعد فقط الاطلاع عليه .
اخواني اخواتي الكرام اكمل لكم القصة في المرة القادمة ان شاء الله
فللموضوع بقية ان شاء الله
في امان الله و حفظه
والصلاة والسلام على حبيبه المصطفى وآله مصابيح الدّجى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذه أوّل مشاركة أبدأ بها بينكم ومعكم اخواني واخواتي الكرام
أوّد ان انقل لكم فيها قصّة مستبصرة جزائرية جديدة لنتقاسم جميعا معها فرحتين مباركتين رائعتين
لكم القصّة المباركة :كيف عرفت أهل البيت عليهم السلام
اولا اقدم لكم نفسي اخوتي الكرام اخواتي الاعزاء انا اخت ( ن ,ل ) من مدينة العاصمة تعرفت على موقعكم من خلال كثرة ما يذكرون و يكتبون عن شبكة شيعة الجزائر في الجرائد و مادام انا حديثة العهد و النشاة في التشيع احببت ان القي نظرة و لو بسيطة حول ما يدور في الموقع و المنتدى بشكل خاص و اروي لكم كيف تشيعت
ففي بداية الامر حالي كحال كل الجزائريين لا نعرف الكثير عن اهل البيت عليهم السلام لا من حيث فضائلهم و لا حتى اسمائهم الكاملة و بدون خجل فكثير من الجزائريين لا يفقهون حتى المذهب المالكي الذي هو المذهب الرسمي للبلد فما عرفنا الا الحركة السلفية التي تنفر المرئ عن الدين و كانوا السبب على حسب ملاحظتي في ابتعاد الكثير عن الالتزام بالدين و لا اكذب عليكم عندما اقول لكم اني كنت واحدة من هؤلاء .
ترجع سبب استبصاري او اعتناقي للمذهب الامامي منذ ما يقارب عامين بعد محنة و مصيبة مرت عليا قطعت فلول عظمي قبل ان تمزق اليف كبدتي و هي اني تزوجت مع شخص هو اعز انسان لي في الحياة و احب الاشخاص لي فكان فارس احلامي الذي كنت ابحث عنه منذ ان عرفت انوثتي فكان كل ما يهمني ان اجعله سعيدا و بل اسعد الناس لكن المكتوب كان يحضر لي في مفاجاة قاسية غيرت الكثير من شؤون حياتي بل حتى جسدي و لون بشرتي بعد زواج دام اكثر من 5 سنوات اكتشفت التحاليل الطبية اني عاقر و كانت النتائج صدمة على نفسيتي و ازداد الحزن اكثر ليس على نفسي و انما على زوجي الذي عاهدته انه يكون اسعد الرجال و انا لم يوفقني الله ان اكون سبب في جعله اب لاطفال يلعب كباقي الرجال مع ابنائهم و يذوق حلاوة البنون و زينتهم .
فعملت كل ما في وسعي بكل جهد و صبر و مشقة لكي اعالج نفسي و لكن دون جدوى و زاد من ارهاق نفسي مساعدة اهلي لي و باعوا كل ما يملكونه من الغالي و النفيس لكي اجري بعض التداوي في خارج الوطن فرحلت الى فرنسا و انا احلم ان يشفيني الله و ارجع لرب بيتي لكي انجب مولود ادخل به السرور الى قلبي زوجي و لكن بعد كل العطاء و الاسراف اللا محدود اكدوا لي البروفيسورات و الاطباء ان الامل من الشفاء شئ من الخيال .
فكان زوجي يحفظه الله دائما صابرا و يصبرني ان الامر في يد الله و ليس في يد احد بعد كل الشقاء و التعب لان العقم لا يستيطع اي شخص ان يشعر به الا العاقر التي ذاقت اجراح في مشاعرها و الام في نفسيتها فكان يتحسس الامي و يشجعني بالصبر و الشئ الذي كان يصب الملح على جرحي هو شعوري بحزني و اشعر بعد ملاحظته كيف يكون من شدة الشبق و الاشتياق عندما يرفع رضيع و اسمعه ينادي بصوت خفيف اللهم ارزقني بطفل و لا تخيب املي فتبكي عيني دما و قلبي قيحا كلما اسمعه يدعوا في صلاته او مع ابناء اخوته .
و زادني الهم هما هو الظلم الذي لحقني من والدة زوجي التي كانت من حين لاخر تجرحني و تقول لي ابني لا يستطيع ان يصبر اكثر مما صبر فالبيت الخالية من الاطفال هي بيت العجائز و المرضى فكلامها جرحني حتى اصبحت اعيش جحيما و كابوس اثاره مازالت الى يومنا ظاهرة عليا فهنا لم استطع ان اتحمل كل انواع الاهانات و المذلة و السخرية من طرف عائلة زوجي فطلبت من زوجي الطلقاء اكثر من مرة فكان يرفض و يحذرني من عدم تكرار ذلك و بل تسببت له في ازمة مع اهله اينما اتهمهم انهم يتدخلون في شؤونه الخاصة و حياته الزوجية فحلف لهم بعدم محاوزة حدود باب داره لسبب ازعاجي او اعتدائهم لي و محاولتهم فصلي عنه فاصبت في هذه الحالة بصدمة اصبحت انظر الى نفسي على اني ارخس الناس مما لا يستحقون شان و لا قدر و تمنيت الموت ان تخطفني و تخطف الحزن من وجه زوجي الذي كنت له سبب في مائساة .
في تلك الحالة كنت امشي في الشارع و ادخل الاسواق و عيناي تذرفان دموع حتى كل الناس من الجيران و الاهل انتبهوا الى حالتي و وضعي فاخفيت نفسي و لا اخفي لكم ان حاولت الانتحار عدة مرات لكن العناية الالهية كانت دائما تصدني عن ذلك.
بعد ان جربنا كل شئ الى درجة سفر والدي الى مكة المكرمة خصيصا لرفع فاتحة و دعوة امام بيت الله على امري فيئست تمام من حالي و اصبحت اطلب من زوجي الطلاق و اطلب له الاعتذار عن كل ما حصل لاني لستوا الزوجة التي يستحقها و هو دائما يرفض فمرة اخبرني انه يفعل كل شئ الا تطليقي و طلب مني انه يفكر ان يقوم بحضانة رضيع و رحبت بالفكرة و لكن كانت هناك صعوبات في الحصول على الرضيع لتغير القوانيين و شروط عديدة ظهرت في الاونة الاخرة فكان دائما يحاول ان يجد حل و كل الابواب اقفلت في وجهنا حتى اتهمت نفسي ان مصابة بالنحس معاناتي طويلة لا اريد ان اذكرها كلها لاجتناب التعرف على هويتي و لكل لا اطيل عليكم و ادخل بكم في ماضي لا يهمكم بقدر ما يهمكم معرفتي باهل البيت عليهم السلام.
في هذه الاونة اين لبس الحزن جسدي و الياس فؤادي خرجت لاطل على مريض من العائلة و بينما انا راجعة الى المنزل بواسطة حافلة عمومية كانت مكتظة بالاطفال في الكراسي الامامية فوجدت مقعد شاغر في اخر الحافلة فتوجهت اليه و انا انظر الى الاطفال بنظرة حنان و تسليم و حب و هم يلعبون بعد خروجهم من المدرسة فجلست في مؤخرة الحافلة و اذا بي اجد كتاب موجود على المقعد الجنبي و هو مفتوح فتخيلت انه لاحد التلاميذ فطلبت من الطفل ان كان الكتاب له ربما يكون سقط من محفظته فلا احد منهم يرجع له الكتاب فحملته و اخذت اتصفح فيه و اذا يعني تسقط على عنوان لقصيدة التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام للشاعر الخطيب الشيخ محسن الفاضلي و هي كالتالي اين حفظتها عن ظهر قلب في اواني معدودات و لستوا ممن لهم هوى للشعر .
فجاء بحمد الله ما كنت ابتغي ... فابديت للمعبود خالقي الشكرا
اجل هي روح المصطفي كفء حيدر... و ام ابيها هل ترى مثله فخرا
اول المثل الاعلى بكل خصالها ... جلال كمالا عفة شرفا قدرا
حوت مكومات قط لم يمحوغيرها...فمن بالتنا منها الا قل لنا احرى
وسيلتنا و الله خير وسيلة... بحق كما و هي الشفيعة في الاخرى
اي قاتل الله الذي راعها و قد... عليها قسى ظلما و روعها عصرا
وسود متينها و احرق بابها.. و اسقطها ذاك الجنين على الغبرا
اي من تواليها اتنسى مصابها ... و تسلو و قد امست و مقتلها حرا
من الضرب ضرب الرجس يوم تماعنت ... بان يذهبوا بالمرتضى بعلها قسرا
و عادت تعاني هظمها و مصابها ... بفقد ابيها و هي والهفتا عبرى
الى ان قضت روحي فداها و لا تسل ... عن احوالها و الله من كلنا ادرى
فاصبحت اركز على الابيات و انا في حالة من الذهول فاول بيت فجاء بحمد الله ما كنت ابتغي اصابني بشئ من الشعور جعلني اقراه و اكرره و اقول يا رب يا رب يا رب و بما اني كنت الوحيدة في عائلتي و الطفلة الوحيدة لدى اهلي اين كنت مذللة عند والدي و يفتخر بي في كل مناسبة و ان افتخر به امام اصدقائي فاصبحت اذل الناس و احقرهم سمعة فزادت عيني بكاء حتى بقي كل الاطفال ينظرون الي و يتمتمون فيما بينهم اني ربما مختلة عقليا بمجرد امكست الكتاب بدات بالبكاء فرفعت راسي و اذا ارى في كل مرة شخص يدير راسه لكل ينظر اليا متعجبا , و كلما اقرا بيت تزداد حالي هولا و هلعا فاذا قرات الوسيلة اتفكر كل الوسائل و السبل التي جربتهم و اذا وقفت عند الظلم اتذكر الظلم الذي تعرضت له و اذا توقفت عند الجنين اقول اصبحت دون حول و قوة كالجنين الذي اكدوا لي الخبراء لا داعي لانتظاره و اذا بي اقرا حرق الباب اتذكر ما قالته لي سلفتي بعد تهديدي بحرق باب داري ان لا اغادر زوجي و مصابها مصيبتي و انا اصلا لم اكن اتمعن في في مفهوم البيت الشعري و لم اكن اعرف حتى انه خصيصا لفاطمة عليها السلام بل تخيلت امراة اسمها فاطمة .
فلم اتسطع قرائة كل القصيدة حتى غلقت الكتاب و انا اشهق بكاء و في حالة يرثى لها فبعدما وصلت الى داري دخلت و القيت نفسي في السرير لابكي على حالي و الكتاب مشدودة عليه في يدي بكل قوة و لم اكن اعرف لماذا فنمت بعد ان فرغت الدموع و غلبني النعاس و اذا بي بحول و قوته ارى امراة لابسة لباس يشبه التشادور او الجلباب الذي تلبسه الايرانيات تتقدم لي و انا جالس على صخرة ساخنة كلما احاول النهوض منها يؤلمني ساقي من شدة الحر و لا ارى الا النور يسطع من وجهها الى درجة لم استطيع حتى التامل في وجهها النوراني فوصلت اليا و مسكتني من يدي و قالت لي انا فاطمة ام ابيها اعطيني يديك و قد سلمك الله من كل هم و غم فتمكنت بعد مساعدتي لي من النهوض من الصخرة و بجرد ان اسالها من انتي و من هذه ام ابيها فنظرت ببطئ و خفة الى يدي الاخرى التي كنت امسك بها كتابي و نظرت بدوري الى المكان الذي تنظر به فوجدت الكتاب و قلت في نفسي ماذا يفعل معي هنا و بمجرد رفع راسي لها حتى اختفت عني فقفزة مخلوعة من شدة الفزع حتى استيقظت من النوم و كان وقت العصر اقترب .
فسبحان الله و بحمده الذي لا اله الا الله شعرت بشعور غريب لم اشعره منذ ان عرفت حالي و كان اثقال كانت فوق جسدي تبخرت كليا حتى لم اشعر بها .
فدق الباب و دخل زوجي فرايته ينظر و كانه يبحث عن شئ و قال لي من اين هذه الرائحة الطيبة هل اشتريتي ازهار او عطر جديد فقلت له متعجبة نعم حتى اشم هذه الرائحة لكن قد تكون من النافذة مصرها الجيران فنهضت و غسلت وجهي و زوجي ينظر لي في حالة تعجب و يسالني هل انا بخير رديت عليه نعم الحمد لله سلامتك انا بخير الحمد لله ما دمت انت بخير فسالني ما هذا الكتاب هل هو حول الطب فقلت له لا وجدته في الحافلة و سالت الجميع من هو صاحبه فلم اجده من المفروض اتركه في الحافلة فلا اعرف كيف هو في يدي و اتيت به فاستغفرت الله و قلت اصبحت اتصرف بشكل غير و اعي .
ففي الليل قبل النوم حكيت له المنام فاستبشر خيرا فقال لي اول مرة يسمع باسم ام ابيها فهو غريب عنا فتفكرت الكتاب فرجعت اليه لكي القي نظرة فوجدت الكتاب مجموعة من الاشعار كانت كلها تخص الائمة المعصومين عليهم السلام لكن لم افهم منها الا القليل ظاهرا .
و في اليوم الثاني اشعر بداخلي احساس غريب يدفعني لكي اعرف من هذه ام ابيها و من هي فاطمة ام ابيها فسالت جارتنا و كانت الوحيدة التي اقيم معها علاقة لطيبتها و التزامها و اعجابي بشخصيتها فكانت مدرسة للغة العربية فاحببت في نفس الوقت ان اهدي لها الكتاب لعله يفيدها فاخبرتني انها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و اله و بمجرد سمعت انها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليه و اله فقلت لها ساعيد لك الكتاب مرة اخرى بعد فقط الاطلاع عليه .
اخواني اخواتي الكرام اكمل لكم القصة في المرة القادمة ان شاء الله
فللموضوع بقية ان شاء الله
في امان الله و حفظه