المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القذافي: العرب هم الشيعة باعتبارهم تشيّعوا لأهل البيت



2005ليلى
04-16-2007, 12:51 PM
جدد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، دعوته الى إقامة الدولة الفاطمية «التي كانت اول من نجح في القضاء على البؤس». وانتقد من ناحية ثانية، اعتبار الشيعة «من غير العرب». وقال إن «العرب هم الشيعة باعتبارهم تشيّعوا لأهل البيت»، محذرا «من مغبة سرقة سلطة الليبيين في بلادهم»،

واشاد القذافي، امام «شباب قوة التحدي» و «الحرس الثوري الأخضر العالمي»، امس، بـ «قدرة شباب حزب الله العقائدي على هزيمة أقوى جيش على الكرة الارضية». وأثنى على الرؤساء الأميركيين الذين جاءوا بعد الرئيس الراحل رونالد ريغان.
واكد أن «قوة شباب حزب الله تحولت إلى حربة حقيقية تضرب الأعداء وتهزمهم». وضرب مثلا بـ «قدرة شباب حزب الله المدرب العقائدي على هزيمة أقوى جيش في الكرة الأرضية، مثلما يهزم الجيش الأميركي الآن على يد المقاومة الشعبية العراقية». وقال: «هذه حقائق لا يستطيع أن ينكرها أحد».

واعتبر ان القصف الأميركي للجماهيرية في ابريل العام 1986 لم يسبق له مثيل «إلا في عهد هتلر». وأكد أن ذلك «يعد دليلا على أن تلك القوة» التي وصفها بـ «المتمادية لا يمكن أن تعود أدراجها، إلا إذا أجبرت على ذلك»، داعيا الليبيين في الذكرى الـ 21 للغارات الأميركية إلى رفع شعار «وأعدوا لردع تلك القوة».

وشدد على «ضرورة التعويل على قوة الشباب في تحدي العدو وإرهابه»، معتبرا أن «الجيوش النظامية التي كانت تستعرض في الشوارع العربية كلها هزمت ولم تسجل إلا العار على الأمة». وقال إن «الدور الآن للجماهير وللشارع وللشباب المدرب المؤمن العقائدي»، متسائلا «من الذي تمكن من إجبار الإسرائيليين على التفاوض مع الفلسطينيين الند للند غير المقاومة الشعبية الفلسطينية»؟

وحذّر القذافي «من مغبة سرقة سلطة الليبيين في بلادهم»، وقال: «عليهم أن يفكروا ألف مرة في هذه القوة التي إذا صدرت لها الأوامر الثورية ستقوم بالإحاطة بأي هدف معاد كما يحيط السوار بالمعصم».

وجدد دعوته إلى إقامة الدولة الفاطمية الثانية، التي تمتد من مصر شرقا وحتى موريتانيا غرباً «لتشمل كل شمال أفريقيا»، مؤكدا أن «هذه الدولة قادرة على القضاء على التشرذم والعرقية والطائفية والمذهبية».
وانتقد في شدة الذين يدّعون بأن «الشيعة هم في إيران والسنة هم من العرب»، معتبرا ذلك «أكبر أكذوبة تاريخية»، متسائلا: «من أين أتت هذه التفسيرات المضحكة المبكية»؟ مؤكدا أن «العرب هم الشيعة باعتبارهم تشيّعوا لأهل البيت».

ووصف الأوضاع في شمال أفريقيا بـ «الأوضاع البائسة والحزينة والمرعبة»، مشيرا إلى أن «الدولة الفاطمية الأولى هي التي قضت على البؤس في بداية القرن العاشر».
كما أثنى القذافي على كل الرؤساء الاميركيين الذين خلفوا ريغان، ولاحظ أن الرئيس جورج بوش الأب «لم يلوح طيلة فترة رئاسته باستخدام القوة ضد ليبيا إطلاقا ولم يذكر حتى قضية لوكربي على لسانه، فهو رجل هادئ ومسالم عكس ريغان». وقال إن «في عهد بوش تغير الموقف الأميركي نهائيا وتعاملوا مع ليبيا وفق القانون وعبر الأمم المتحدة وهو الأمر الذي رحبنا به».

وأشار إلى أن الرئيس السابق «بيل كلينتون كان مسالماً اكثر مع ليبيا ولم يكن عدوانياً إطلاقاً، وهو ما أدخل العلاقات الليبية - الأميركية مرة أخرى في مرحلة افضل حتى جاء بوش الابن». وقال: «كل هذه السنوات وأميركا جنحت للسلم. ونحن جنحنا للسلم بعدما استبعدت أميركا وشطبت والغت المواجهة العسكرية مع ليبيا». وأوضح أن «ليبيا قامت بالطرق السلمية بدفع التعويض لضحايا لوكربي، وعادت الشركات الأميركية النفطية التي قامت بدفع الأموال مقابل عودتها بما يساوي ما قمنا بدفعه في تعويض لوكربي».
وقال إن «هذا مكسب كبير، فالذي أعطيناه باليمين استرجعناه باليسار».

سمير
04-17-2007, 09:37 AM
الصدر والدولة الفاطمية

الشرق الاوسط اللندنية


سمير عطا الله

في الذكرى الحادية والعشرين للاعتداء الأميركي على طرابلس، اعاد العقيد معمر القذافي النظر في بعض النظريات الأممية. أولا، اعتبر أن رونالد ريغان كان الرئيس الأميركي الأسوأ. نائبه والرئيس التالي جورج بوش، كان طيبا ومحبا للقانون ولم يأت مرة على ذكر «لوكربي». خليفته، كلنتون، كان ممتازا. أيضا رجل قانون.

إعادة النظر الأممية الأخرى تتجاوز «النظرية العالمية الثالثة» والوحدة العربية (فورية أو مؤجلة أو خلافها) كما تتجاوز دولة الاتحاد الأفريقي، الى المناداة بالدولة الفاطمية، ولكن محصورة بمصر وشمال أفريقيا. وكل من يحلم بالانضمام إليها من بقية الدول العربية، لا بد أن ينتظر. تركز إعادة النظر الأممية على الشيعة ودورهم وأماكن توزعهم في الأمة الإسلامية. ويشدد العقيد على أنهم عرب وليسوا فقط في إيران، كما قد يخيل الى البعض من جهلة التاريخ والجغرافيا. ثم إن شباب «حزب الله» هم الوحيدون الذين استطاعوا تركيع إسرائيل.

الحقيقة ان أحاديث الزعيم الليبي المتكررة في هذه الآونة عن الشيعة بادرة تهم عددا كبيرا من اللبنانيين، سنة وشيعة ومسيحيين. فاللبنانيون يريدون إعادة العلاقة الطبيعية مع ليبيا، لأن انقطاعها أو انعدامها، يشكل خسارة اقتصادية لبلد ينوء بأحماله الاقتصادية. لكن أحداً من اللبنانيين لا يجرؤ على إثارة المسألة، إكراما لمشاعر الشيعة وعدد كبير آخر، ما دامت قضية الإمام موسى الصدر معلقة.

وكان الإمام الصدر، الذي تمتع بشعبية شاملة وخارقة، قد دعي لحضور احتفالات الفاتح عام 1978 ولم يعد من طرابلس، هو ورفيقان له. وتركت المسألة أسى كبيرا في نفوس الناس. ووسَّط زعماء الشيعة ووجهاؤهم دولا وقوى كثيرة لمحاولة معرفة أي شيء عن مصير أول زعيم شيعي يتخذ هذا الحجم في لبنان. وأصرت طرابلس على أن الرجل ورفيقيه تركا أراضيها واختفوا في روما. ولم يعرف أحد لماذا؟ من بين جميع ضيوف الفاتح، يختفي الصدر ورفيقاه في روما..

قد تكون الدولة الفاطمية أهلاً للقيام غداً أو بعد غد. ومكوناتها قائمة ولا حاجة إلا الى إعلان البلاغ الأول. ولكن ثمة قضية أكثر إلحاحا بالنسبة الى جميع الشيعة الذين أتى العقيد على ذكرهم والذين سوف يستذكرون لاحقا، وهي معرفة مصير الإمام موسى الصدر. ومن حق الشعب الليبي والشعب اللبناني ألا تبقى القضية تبعث الفرقة بينهما. ومهما كيلت المدائح لشباب حزب الله أو وعدوا بمراتب خاصة في الدولة الفاطمية القادمة، فإن مرتبة موسى الصدر لن تخسر من موقعها بوصة واحدة لحساب أحد.

وربما كان الحل الوحيد لقضية لا حل لها، هو القانون الذي يمتدحه العقيد القذافي. وأما الدولة الفاطمية فعندما تقوم سوف تكون أول مهمة لها البحث عن الإمام الصدر.