المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا ما صنعه وليد الطبطبائي في مؤتمر الوقف الجعفري



فاتن
04-14-2007, 04:42 PM
وأما الزبد فيذهب جفاء

كتب:علي يوسف المتروك


لم تعد تعنيني تبريرات السيد وليد الطبطبائي، للتنصل من تصريحاته الاخيرة حول المواطنين الشيعة، واتهام من تصدى له بالمغرضين، وتبريراته تلك ذكرتني بحكمة للإمام علي عليه السلام حين قال: »ما اضمر احدكم شيئا الا ظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه« فرب ضارة نافعة، فقد اتاح لي السيد الطبطبائي فرصة لأبين للقراء الكرام، وانشر معلومات وحقائق حول دور المواطنين الشيعة بالمشاركة في بناء هذا الوطن، وتلك امور ما كانت لتخرج للعلن لولا ما اثاره السيد الطبطبائي من مغالطات تصطدم بالواقع، وتخفي وراءها ما تخفي من شنشنة معروفة، وحتى يعرف القراء انني لست متجنيا عليه، فليسمحوا لي ان اروي القصة التالية التي تبين بوضوح ما انطوت عليه نفس الطبطبائي من عنصرية وطائفية، وهناك اكثر من مائة شاهد على هذه الحادثة، ففي العام الماضي اقمت حفل غداء للوفود المشاركة بالمؤتمر السنوي للوقف الجعفري في الكويت، وعادة ما يقام هذا الحفل تحت رعاية وزير الاقاف والشؤون الاسلامية، وكان السيد الطبطبائي من ضمن النواب المدعوين لحفل الغداء، وقد ضمت دعوة الغداء وفودا من الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين والعراق ولندن، وبحضور السيد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، واثناء تناول الغداء حضر السيد الطبطبائي فلما رأى مندوبي الصحف طلب منهم عدم تصويره، فاستغرب الجميع هذا الموقف، فلما سألته ايحرجك ان تكون من بين هذه الوفود، واخوانك من اهل الكويت، وفي ديوان معروف من ديوانيات الكويت؟ فقال: نعم ان التصوير يحرجني امام الجماعة ولم يقل أي جماعة، فإن كان يعني ناخبيه من اهل كيفان فلا اعتقد على الاطلاق ان اهل كيفان يرفضون وجوده، أو تواجده في مثل هذه المناسبات، فهم اخوة معروفون بإخوتهم واخلاصهم ولم يعيشوا يوما بمعزل عن بقية افراد المجتمع، وما لبث الا قليلا، حتى خرج كما لو انه دخل مكانا يخشى ان يقال انه تواجد فيه. فقاتل الله الحزبية فالتحزب يختزل الدين والعقيدة، ويحول الحزبي الى آلة صماء بيد الحزب، وبيان الفلوجة ومن وقع عليه خير مثال على ما اقول.

ان ما اذهلني حقا ردود الفعل على مقالي المنشور بتاريخ 1 ابريل الجاري تحت عنوان وقفة مع الطبطبائي والتي تتالت من كافة المواطنين على السواء ولم تكن مختصرة على فئة دون اخرى، فالناس بشكل عام يختزنون كماً هائلاً من العقلانية، والانصاف، فيحبذون بشكل تلقائي ولا ارادي الطرح المستند الى الحقيقة والمنطق، فالحقيقة كالنور لا يحجبها ظلام العالم كله، فقد اتصلت بي على سبيل المثال لا الحصر السيدة الفاضلة الكاتبة الروائية فجر السعيد دون سابق معرفة لتقول: ان مقالك هذا اصدق ما قرأت خلال هذا العام، كما اتصل الاخ الفاضل الاستاذ عبدالعزيز احمد البحر ليقول: ان هذا المقال بمثابة درس بليغ لكل من لا يعرف تاريخ الكويت القديمة، ايام نشأتها الاولى، ولفت نظري للرجوع الى مذكرات المرحوم الشيخ عبدالله جابر الصباح التي نشرتها مجلة صوت الخليج، ففيها الكثير عن مساهمات العائلات الكويتية المؤسسة من سنة وشيعة، ودور تلك العائلات في بناء الكويت القديمة، واسماء الرواد الاوائل الذين كان لهم دور بارز في هذا المجال، كما اشاد بالمقال الاخ الفاضل الاستاذ عبدالله بشارة في مقاله القيم المنشور بتاريخ 9 ابريل 2007، في جريدة »الوطن« الغراء تحت عنوان (تاريخ الكويت خيوط من دخان) والشكر موصول لمن لا يتسع المقال لذكر اسمائهم، سواء عبر الانترنت أو الاتصال المباشر.

اننا على ابواب عهد اصلاحي جديد ونهج مميز اعلن عنه رئيس الحكومة، فهل نأمل من سمو الرئيس ان يضع الحق في نصابه، وينظر بعدة قضايا ومطالب لست بحاجة لنشر تفاصيلها، فطالما اثارها وطالب بها المواطنون الشيعة، فلم يجدوا آذانا صاغية للنظر فيها، وقد حان الوقت لعدم تجاهل هذه المطالب العادلة، فتحقيقها لن يحقق كسبا للمواطنين الشيعة بقدر ما يشكل حافزا لوحدة هذا الشعب وصونا لسلمه الاهلي والاجتماعي، وتفعيلا لما نص عليه الدستور من عدالة ومساواة بين المواطنين، حتى لا يشعر هؤلاء المواطنون بأنهم أنصاف مواطنين، فيكونوا عرضة لمن يأتي يوما ليهمس في آذانهم ويستغل همومهم لاغراض ليس فيها لله والوطن نصيب.
لم تحظ اسرة حكم في العالم ما حظيت به اسرة الحكم في الكويت، فقد اجمع الكويتيون على مبايعة آل الصباح، حتى اصبحت تركيبة البلد ومصيره ومستقبل شعبه مرتبطة بهذه الاسرة الكريمة، الا ان ما كان يتداوله الكويتيون بالهمس في منتدياتهم وديوانياتهم حول خلافات الاسرة، قد خرج الى العلن ليحتل الصفحات الاولى في الصحف اليومية، وهذا ما لا يرضاه كل من حمل حب الكويت في قلبه ووجدانه، وخير ما يقال بهذا الصدد: ثلاثة ابيات اخيرة من قصيدة امير العطاء والوفاء المرحوم الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله علها تكون رسالة لمن يهمه الامر، ودعوة صادقة لرص الصف وتوحيد الكلمة.

اذا غاب منا قائد قام قائد
واشرق عهد عمه النور والبشر
أبا ناصر أن الكويت أمانة
وبيعة هذا الشعب في حفظها شكر
وهذي كويت الخيرين ولم تزل
يصم نداها من بمسمعه وقر
وللحديث بقية..

موالى
04-14-2007, 11:14 PM
هذه الحادثة دليل اكيد على عنصرية وانتهازية هذا النائب ، وشكرا للكاتب على المتروك الذي ذكرها للجميع .

قمبيز
04-16-2007, 10:25 AM
النائب وليد كتب ردا سريعا على مقال المتروك وقال فيه انه ليس من المروءة ان يعزمه قبل سنة ثم يفضحه !