الأمازيغي
04-14-2007, 12:57 PM
''عندما شاهدت والدته صورته على الفضائيات العربية بعد التفجيرات، شعرت بصدمة كبيرة لأنها لم تكن تتوقع أن يكون مصير مروان الانتحار بقتل أشخاص آخرين، وهي الآن طريحة الفراش ونفسيتها منهارة''· بهذا رد علينا نور الدين، شقيق مروان الأكبر منه، عندما طلبنا منه مقابلة والدته بحي بن بولعيد· قال بنبرة تذمر عن الخيار الذي سار فيه شقيقه: ''ما فعله مروان شيء لا يشرفني ولا يشرف أي أحد في العائلة، فقد قتل نفسه وقتل أبرياء في ذلك التفجير المشؤوم·· هل ما قام به عمل جهادي؟ من يريد الجهاد عليه أن يبدأ بجهاد نفسه قبل أخيه''·
وإذا كانت هوية ''معاذ بن جبل'' أصبحت معروفة لدى مصالح الأمن، فإن التحريات الجارية لتحديد هويتي الانتحاريين الآخرين ''أبو دجانة'' و''الزبير أبو ساجدة''، لا تزال متواصلة· وقد ساعد ظهور مروان من دون لثام على تعرف عائلته وأصدقائه عليه، عكس رفيقيه في الإرهاب· فيما ترددت أنباء غير مؤكدة مفادها أنهما ينحدران من أحياء الضاحية الجنوبية·
وعلمت ''الخبر'' من أشخاص يعرفون مروان بودينة، 28 سنة، أنه كان مستهلك ومروج مخدرات وكثير التردد على السجون ومحافظات الشرطة· بعضهم يقول إن علامات التدين ظهرت عليه قبل أن يختفي منذ سبعة أشهر، بينما يقول آخرون إن تصرفاته لم تكن ذات صلة بالدين· أما شقيقه نور الدين، الذي التقيناه وسط أوحال الحي التي تسببت فيها أمطار أمس، فيقول: ''كانت علاقتي به سيئة للغاية، حيث كنت دائما أبدي تذمرا من سلوكه مع الجيران وعاتبته مرات عديدة على استهلاكه الأقراص المهلوسة والحشيش وإدمانه على الكحول''· ونفى نور الدين أن يكون التفجير الانتحاري الذي نفذه أخوه عاكسا لأفكار جهادية يحملها مروان· وقال: ''أنا أعرف أخي جيدا، هو لم يكن متدينا أبدا فكيف به أن يكون حاملا فكرا جهاديا؟ اللهم إلا إذا تغير جذريا في فترة اختفائه عنا· لكن هل في مدة سبعة أشهر يمكن أن يتغير إنسان من النقيض إلى النقيض؟''· وتابع شقيقه متحدثا عن الأشخاص الذين خططوا للتفجيرات: ''إن هؤلاء يستغلون جهل الأشخاص·· ووالله لن أغفر لهم ما فعلوا بأخي لا في الدنيا ولا في الآخرة''·
''بن جبل'' كان عضوا بالمنطقة الثانية
وذكر نفس المصدر أن العائلة تحصي مفقودا في صفوفها، اختفى عن البيت في 1994 عندما كانت تسكن بحي الجبل المعروف باسم ''لامونتان'' والذي يبعد بحوالي أربعة كيلومترات عن المكان الذي تتواجد به اليوم· أما جد مروان، وهو شيخ طاعن في السن، وجدناه مغادرا البيت، فقال إن حفيده فريد الذي يكبر مروان بعدة سنوات، تم العثور عليه مقتولا منذ أعوام· وأشار إلى أن الأسرة بحثت عن جثته ولم تجدها وتواجه صعوبات إدارية كبيرة لتقييده في سجلات الوفيات· بينما أفاد مصدر مطلع على الجماعات الجهادية بأن فريد التحق بالجبل وهو في الـ18 من عمره، وقتل في 1997 في اشتباك مع الجيش بحوش المخفي ببلدية الرغاية·
وذكر نفس المصدر أن مروان بودينة انخرط في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بواسطة شخص مكلف بتجنيد أشخاص بالعاصمة ضمن خلايا التنظيم الإرهابي، حيث غادر العائلة دون أن يكون لإخوته ووالده الذي يشتغل ميكانيكيا، أي دراية بذلك· وأوضح المصدر أن الاسم الحركي ''معاذ بن جبل'' اكتسبه مروان في بغلية بولاية بومرداس، وقد نشط تحت قيادة عبد الحميد سعداوي المكنى يحي أبو الهيثم أمير المنطقة الثانية سابقا والذي يتولى منذ فترة قصيرة لجنة الاتصال على مستوى التنظيم· ويقود المنطقة الثانية حاليا شخص يدعى ''سفيان أبو حيدرة''·
وخلال حديثنا مع جد الانتحاري عن الظروف الاجتماعية القاهرة التي يحتمل أن تكون دافعا في التحاق مروان بالجبل، رفض الارتكاز على هذا الجانب لتبرير حمل السلاح وتفجير النفس وقتل الآخرين، حيث قال، مشيرا بيده إلى عشرات البيوت القصديرية التي تنتشر في الحي مثل الفطريات: ''أنظر إلى هذه البيوت الفقيرة·· ألا يسكن بها شباب في عمر مروان وأقل منه سنا؟ هؤلاء يعيشون ظروفا قاسية مثل التي كان يعيشها مروان، ولكنهم لم يفعلوا مثله· بعضهم واصل دراسته بينما غادرها هو في الثامنة أساسي، والبعض الآخر اقتحموا الحياة المهنية ويصارعون الحياة مثل ملايين الجزائريين''·
منقوووول
وإذا كانت هوية ''معاذ بن جبل'' أصبحت معروفة لدى مصالح الأمن، فإن التحريات الجارية لتحديد هويتي الانتحاريين الآخرين ''أبو دجانة'' و''الزبير أبو ساجدة''، لا تزال متواصلة· وقد ساعد ظهور مروان من دون لثام على تعرف عائلته وأصدقائه عليه، عكس رفيقيه في الإرهاب· فيما ترددت أنباء غير مؤكدة مفادها أنهما ينحدران من أحياء الضاحية الجنوبية·
وعلمت ''الخبر'' من أشخاص يعرفون مروان بودينة، 28 سنة، أنه كان مستهلك ومروج مخدرات وكثير التردد على السجون ومحافظات الشرطة· بعضهم يقول إن علامات التدين ظهرت عليه قبل أن يختفي منذ سبعة أشهر، بينما يقول آخرون إن تصرفاته لم تكن ذات صلة بالدين· أما شقيقه نور الدين، الذي التقيناه وسط أوحال الحي التي تسببت فيها أمطار أمس، فيقول: ''كانت علاقتي به سيئة للغاية، حيث كنت دائما أبدي تذمرا من سلوكه مع الجيران وعاتبته مرات عديدة على استهلاكه الأقراص المهلوسة والحشيش وإدمانه على الكحول''· ونفى نور الدين أن يكون التفجير الانتحاري الذي نفذه أخوه عاكسا لأفكار جهادية يحملها مروان· وقال: ''أنا أعرف أخي جيدا، هو لم يكن متدينا أبدا فكيف به أن يكون حاملا فكرا جهاديا؟ اللهم إلا إذا تغير جذريا في فترة اختفائه عنا· لكن هل في مدة سبعة أشهر يمكن أن يتغير إنسان من النقيض إلى النقيض؟''· وتابع شقيقه متحدثا عن الأشخاص الذين خططوا للتفجيرات: ''إن هؤلاء يستغلون جهل الأشخاص·· ووالله لن أغفر لهم ما فعلوا بأخي لا في الدنيا ولا في الآخرة''·
''بن جبل'' كان عضوا بالمنطقة الثانية
وذكر نفس المصدر أن العائلة تحصي مفقودا في صفوفها، اختفى عن البيت في 1994 عندما كانت تسكن بحي الجبل المعروف باسم ''لامونتان'' والذي يبعد بحوالي أربعة كيلومترات عن المكان الذي تتواجد به اليوم· أما جد مروان، وهو شيخ طاعن في السن، وجدناه مغادرا البيت، فقال إن حفيده فريد الذي يكبر مروان بعدة سنوات، تم العثور عليه مقتولا منذ أعوام· وأشار إلى أن الأسرة بحثت عن جثته ولم تجدها وتواجه صعوبات إدارية كبيرة لتقييده في سجلات الوفيات· بينما أفاد مصدر مطلع على الجماعات الجهادية بأن فريد التحق بالجبل وهو في الـ18 من عمره، وقتل في 1997 في اشتباك مع الجيش بحوش المخفي ببلدية الرغاية·
وذكر نفس المصدر أن مروان بودينة انخرط في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بواسطة شخص مكلف بتجنيد أشخاص بالعاصمة ضمن خلايا التنظيم الإرهابي، حيث غادر العائلة دون أن يكون لإخوته ووالده الذي يشتغل ميكانيكيا، أي دراية بذلك· وأوضح المصدر أن الاسم الحركي ''معاذ بن جبل'' اكتسبه مروان في بغلية بولاية بومرداس، وقد نشط تحت قيادة عبد الحميد سعداوي المكنى يحي أبو الهيثم أمير المنطقة الثانية سابقا والذي يتولى منذ فترة قصيرة لجنة الاتصال على مستوى التنظيم· ويقود المنطقة الثانية حاليا شخص يدعى ''سفيان أبو حيدرة''·
وخلال حديثنا مع جد الانتحاري عن الظروف الاجتماعية القاهرة التي يحتمل أن تكون دافعا في التحاق مروان بالجبل، رفض الارتكاز على هذا الجانب لتبرير حمل السلاح وتفجير النفس وقتل الآخرين، حيث قال، مشيرا بيده إلى عشرات البيوت القصديرية التي تنتشر في الحي مثل الفطريات: ''أنظر إلى هذه البيوت الفقيرة·· ألا يسكن بها شباب في عمر مروان وأقل منه سنا؟ هؤلاء يعيشون ظروفا قاسية مثل التي كان يعيشها مروان، ولكنهم لم يفعلوا مثله· بعضهم واصل دراسته بينما غادرها هو في الثامنة أساسي، والبعض الآخر اقتحموا الحياة المهنية ويصارعون الحياة مثل ملايين الجزائريين''·
منقوووول