بهلول
04-14-2007, 07:18 AM
أتلقاها من «الجزيرة» أو من بعثيين في لندن أو بيروت
كتبت ريم الميع:
ما ان طلب مسؤولو السفارة الأميركية في الكويت من النائب الأول لوزيرة الخارجية الأميركية في مكتب الشرق الأدنى جيمس جيفري- في ختام نقاش امتد لنصف الساعة عبر الأقمار الاصطناعية حول سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران- رسالة أخيرة إلى الشعب الكويتي حتى فوجئوا بأن من عاشر القوم... ثلاثين دقيقة صار منهم!
فالمسؤول الأميركي الرفيع المستوى الذي كان يتحدث في غير المكان، من واشنطن، وفي غير الزمان، صباحاً على التوقيت الأميركي، تحول مسؤولاً عربياً ارغم على المجيء إلى مقر عمله- على غرار الصحافيين- ظهيرة يوم جمعة، فضاق صدره من أسئلة الصحافيين التي تناولت في مجملها ضربة محتملة إلى إيران، وهو الشغل الشاغل للرأي العام الكويتي فاعتبر «هذا الخط من الأسئلة، قد أتلقاها من قناة الجزيرة مثلاً أو من صحافيين بعثيين يعملون في لندن أو في بيروت»!
وفور أن سُئل- من مسؤولي السفارة هذه المرة وليس من الصحافيين- في ظل أهمية وحساسية القضية التي تناقشنا حولها اليوم بالنسبة إلى المنطقة، هل لديكم رسالة أخيرة تود أن توجهها إلى الشعب الكويتي؟ حتى انطلق جيفري بالقول «نعم لدي رسالة، والواقع انني مسرور بأنك أثرت هذا الموضوع لانني كنت أفكر للتو في ما أود أن أقوله. اسمحوا لي أن أكون صريحا إلى أقصى حد. فأنا مصدوم من معظم الأسئلة التي سمعتها منكم هنا اليوم، فمثل هذه الأسئلة قد أتلقاها من قناة
الجزيرة مثلا أو من صحافيين بعثيين يعملون في لندن أو بيروت. أعتقد ان الشعب الأميركي يستحق مزيدا من الثقة والتفهم والتقدير من جانب الشعب الكويتي ممثلا بصحافييه، فلقد أوضحنا واثبتنا مرارا وتكرارا (في الماضي) اننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعوب المحبة للسلام- والتي من بينها الشعب الكويتي بكل تأكيد- ضد أي دول معتدية سواء كانت إيران أو العراق» ثم أدار ظهره غاضباً وغادر فيما كان مسؤولو السفارة أنفسهم يودون لو استوضحوه أو شكروه حتى... تاركاً خلفه عشرات علامات الاستفهام حول الديموقراطية الأميركية.
من جهة أخرى، وخلال مداخلاته التي تركزت على إيران وبرنامجها النووي قبل اختتام اللقاء شدد على أهمية الموقف الجماعي الدولي من إيران معطياً أهمية أكبر لتشديد العقوبات مع ابقاء الباب مفتوحاً للحوار وان المتبع حالياً هو «سياسة العصا والجزرة... الترهيب والترغيب قبل مرحلة تمكن إيران من صنع أسلحة نووية» من دون أن يستبعد «أن تحاول إيران ارتكاب عمل أو خطوة عدائية في المنطقة». وأكد جيفري في معرض حديثه عن اللجوء إلى القوة أن «القوة ليست خيارنا الأول دائماً، لكن اللجوء إليها يبقى خياراً مطروحاً دائماً».
ورداً على سؤال نفى جيفري وجود «تهدئة» مع إيران في الوقت الذي حرص فيه على التأكيد ان الإدارة الأميركية «لم تعلن عزمها شن أي عمل عسكري ضد إيران في إيران» مذكراً بأن إعلان الرئيس جورج بوش تعزيز القوات الأميركية كان في اطار «إجراءات ضد عناصر تابعة للحرس الثوري وهي العناصر التي كانت تقوم بقتل جنود أميركيين وعراقيين وجنود تابعين للتحالف داخل العراق»، مشدداً على أنه ومنذ ذلك الحين «مازالت هي السياسة ذاتها في منح الأولوية للمسار الديبلوماسي».
كتبت ريم الميع:
ما ان طلب مسؤولو السفارة الأميركية في الكويت من النائب الأول لوزيرة الخارجية الأميركية في مكتب الشرق الأدنى جيمس جيفري- في ختام نقاش امتد لنصف الساعة عبر الأقمار الاصطناعية حول سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران- رسالة أخيرة إلى الشعب الكويتي حتى فوجئوا بأن من عاشر القوم... ثلاثين دقيقة صار منهم!
فالمسؤول الأميركي الرفيع المستوى الذي كان يتحدث في غير المكان، من واشنطن، وفي غير الزمان، صباحاً على التوقيت الأميركي، تحول مسؤولاً عربياً ارغم على المجيء إلى مقر عمله- على غرار الصحافيين- ظهيرة يوم جمعة، فضاق صدره من أسئلة الصحافيين التي تناولت في مجملها ضربة محتملة إلى إيران، وهو الشغل الشاغل للرأي العام الكويتي فاعتبر «هذا الخط من الأسئلة، قد أتلقاها من قناة الجزيرة مثلاً أو من صحافيين بعثيين يعملون في لندن أو في بيروت»!
وفور أن سُئل- من مسؤولي السفارة هذه المرة وليس من الصحافيين- في ظل أهمية وحساسية القضية التي تناقشنا حولها اليوم بالنسبة إلى المنطقة، هل لديكم رسالة أخيرة تود أن توجهها إلى الشعب الكويتي؟ حتى انطلق جيفري بالقول «نعم لدي رسالة، والواقع انني مسرور بأنك أثرت هذا الموضوع لانني كنت أفكر للتو في ما أود أن أقوله. اسمحوا لي أن أكون صريحا إلى أقصى حد. فأنا مصدوم من معظم الأسئلة التي سمعتها منكم هنا اليوم، فمثل هذه الأسئلة قد أتلقاها من قناة
الجزيرة مثلا أو من صحافيين بعثيين يعملون في لندن أو بيروت. أعتقد ان الشعب الأميركي يستحق مزيدا من الثقة والتفهم والتقدير من جانب الشعب الكويتي ممثلا بصحافييه، فلقد أوضحنا واثبتنا مرارا وتكرارا (في الماضي) اننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعوب المحبة للسلام- والتي من بينها الشعب الكويتي بكل تأكيد- ضد أي دول معتدية سواء كانت إيران أو العراق» ثم أدار ظهره غاضباً وغادر فيما كان مسؤولو السفارة أنفسهم يودون لو استوضحوه أو شكروه حتى... تاركاً خلفه عشرات علامات الاستفهام حول الديموقراطية الأميركية.
من جهة أخرى، وخلال مداخلاته التي تركزت على إيران وبرنامجها النووي قبل اختتام اللقاء شدد على أهمية الموقف الجماعي الدولي من إيران معطياً أهمية أكبر لتشديد العقوبات مع ابقاء الباب مفتوحاً للحوار وان المتبع حالياً هو «سياسة العصا والجزرة... الترهيب والترغيب قبل مرحلة تمكن إيران من صنع أسلحة نووية» من دون أن يستبعد «أن تحاول إيران ارتكاب عمل أو خطوة عدائية في المنطقة». وأكد جيفري في معرض حديثه عن اللجوء إلى القوة أن «القوة ليست خيارنا الأول دائماً، لكن اللجوء إليها يبقى خياراً مطروحاً دائماً».
ورداً على سؤال نفى جيفري وجود «تهدئة» مع إيران في الوقت الذي حرص فيه على التأكيد ان الإدارة الأميركية «لم تعلن عزمها شن أي عمل عسكري ضد إيران في إيران» مذكراً بأن إعلان الرئيس جورج بوش تعزيز القوات الأميركية كان في اطار «إجراءات ضد عناصر تابعة للحرس الثوري وهي العناصر التي كانت تقوم بقتل جنود أميركيين وعراقيين وجنود تابعين للتحالف داخل العراق»، مشدداً على أنه ومنذ ذلك الحين «مازالت هي السياسة ذاتها في منح الأولوية للمسار الديبلوماسي».