انفجار كبير في مقر البرلمان العراقي والقتلى بالعشرات [الأرشيف] - منتدى منار للحوار .... الرأى والرأى الآخر

جون

04-13-2007, 12:20 PM

التفجيرات الانتحارية تطال قلب المنطقة الخضراء في بغداد.. والهدف البرلمان

مقتل وإصابة 31 نائبا في هجوم بالحزام الناسف.. وشاحنة مفخخة تدمر أقدم جسور العاصمة العراقية

http://www.aawsat.com/2007/04/13/images/news.414911.jpg

طالت التفجيرات الانتحارية لأول مرة قلب المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد امس عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل البرلمان العراقي موقعا 8 قتلى و23 جريحا غالبيتهم من نواب الجبهة الوطنية للحوار بزعامة صالح المطلك و«التوافق» برئاسة عدنان الدليمي. من ناحية ثانية، انهار اقدم جسور بغداد تحت وقع هجوم انتحاري آخر بشاحنة مفخخة مما خلف عشرات القتلى والجرحى فيما انتشلت جثث من سيارات كانت على الجسر وقت الانفجار وهوت في نهر دجلة.

وحسب مصادر امنية عراقية فان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مقهى مجاور لقاعة مجلس النواب بينما كان عدد من النواب والموظفين جالسين هناك، ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم نائبان واصابة اكثر من 23 اخرين بينهم اكثر من عشرة نواب، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن الجيش الأميركي. وكانت المصادر أعلنت في وقت سابق ان نائبين قتلا وهما محمد عوض عن الجبهة الوطنية للحوار.. والاخر عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني، دون ان تحدد اسمه.

وتشغل الجبهة الوطنية للحوار 11 مقعدا في البرلمان المكون من 275 نائبا.

وورد ان من بين الجرحى 5 من نواب جبهة التوافق (اكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة ـ 44 مقعدا) منهم ظافر العاني وسلمان الجميلي ( اصاباتهما خطيرة) وطه اللهيبي. واصيب ايضا صلاح حسن شنشل (الائتلاف العراقي الموحد) واسامة النجيفي (القائمة العراقية)، ومهدي أحمد امين (الائتلاف)، وحسن هاشم الربيعي (التيار الصدري)، ونائبة من التيار الصدري لم يتوفر اسمها. كما اصيب صحافيان احدهما علي الياس (من قناة «الحرة») والآخر ورد فقط اسمه الأول «وسام». وقالت مصادر برلمانية ان مجلس النواب قرر عقد «جلسة تحدٍ» اليوم «للتأكيد على ان العمليات الارهابية لن تثنيه عن أداء واجبه.

وذكر شهود عيان ان «الانفجار الحق اضرارا بالغة في المكان حيث انتشر الحطام والاشلاء البشرية فضلا عن بقع الدم». وقال مسؤول في البرلمان لوكالة رويترز عبر الهاتف من موقع الحادث «سمعنا انفجارا ضخما داخل المطعم. توجهنا لنرى ما حدث، شاهدنا الكثير من الدخان ينبعث من الرواق وأشخاصا على الارض وسط برك من الدماء». من جهته قال شاهد عيان أصيب بجروح طفيفة في ذراعه «وقع انفجار ضخم وشاهدت حريقا. هناك الكثير من المصابين. النوافذ محطمة».

وقالت المصادر الامنية ان التحقيقات جارية مع عمال المقهى لمعرفة كيف تمكن الانتحاري من الدخول الى المكان على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة التي يخضع لها الداخلون الى المبنى. وباءت محاولات الوصول الى الكثير من النواب عبر الهاتف بالفشل. لكن النائب الشيعي البارز هادي العامري عزا الانفجار الى ضعف الاجراءات الامنية، فيما قال احد النواب من جبهة التوافق التي هددت بالانسحاب من العملية السياسية ان المستهدف هو العملية برمتها وليس الجبهة. ويقع مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، ونادرا ما تمكن المتشددون من اختراق نقاط التفتيش العديدة من أجل شن هجمات رغم أنهم كثيرا ما يطلقون قذائف هاون وصواريخ على المنطقة. وفي الاونة الاخيرة ذكر الجيش الاميركي أنه جرى العثور على سترتين معبأتين بالمتفجرات في المنطقة المترامية الاطراف التي تضم مباني حكومية ومبنى السفارة الاميركية.

واللافت ان الهجوم الانتحاري وقع بينما كان النواب في المقهى منشغلين بالحديث عن التفجير الانتحاري بشاحنة مفخخة الذي وقع صباح امس على جسر الصرافية، اقدم جسور بغداد. وحطم الانفجار الجسر الذي بني في عهد الاستعمار البريطاني للعراق عند الوسط لتسقط عدد من السيارات في نهر دجلة. وقالت المصادر ان «شخصا يقود شاحنة مفخخة فجر نفسه على جسر الصرافية (المعروف بالجسر الحديدي) ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة 26 اخرين بجروح». وتباينت الروايات حول ما اذا كان انتحاري يقود الشاحنة ام تم تفجيرها عن بعد. وقال شاهد عيان اسمه جواد صاحب، ويعمل بائعا لقناني الغاز، ان «احد اطارت العربة التي اقودها اصيب بثقب بينما كنت وسط الجسر. وعندما كنت اهم بإصلاحه توقفت شاحنة على الجانب الايسر فطلبت من سائقها الابتعاد قليلا لانني بانتظار شاحنة لسحبي من المكان».

واضاف «ابتعد عني مسافة عشرين مترا وفي تلك الاثناء شاهدته يترجل هاربا من الشاحنة باتجاه الوزيرية ما اثار شكوكي فابلغت مفرزة للجيش بالامر فهرع الجنود الى مكان الشاحنة فوجدوا اسلاكا مخفية واخرى ظاهرة تؤكد انها مفخخة». وقال ان «الجيش قطع الجسر من جانبي الكرخ والرصافة لكن الشاحنة انفجرت قبل ان يتم اخلاء الجسر بصورة كاملة».