مجاهدون
04-11-2007, 11:52 PM
النمسا تتوق لمعرفة الوصفة الأصلية كما ركبت في القرن التاسع عشر
فيينا: بثينة عبد الرحمن
ظلت مقادير ووصفة قالب الكيك المعروف باسم «زاخر تورتة»، وهي أشهر كيكة نمساوية بل الأشهر لدى كثيرين في عالم المطبخ دوليا، طيلة 175 عاما، سرا دونه اعتى الاسرار الحربية. فهل يعقل ان يفرج عن هذا السر في مؤتمر صحافي من المقرر أن يعقد بالعاصمة النمساوية فيينا بعد غد (الخميس) اعلنت عنه اليزابيث غوتلر مديرة فندق زاخر المسؤولة عن «الخزانة» التي تحفظ بداخلها الوصفة الاصلية للكيكة كما صنعت في القرن التاسع عشر؟
ونشرت صحيفة «الكوريه» النمساوية بالأمس مقادير اكدت انها بخط كارلا زوجة ابن فرانز زاخر مخترع الكيكة، مؤكدة ان كارلا كانت عام 1980 قد بعثت، وهي في الواحدة والتسعين من عمرها لابنتها بوصفة قالب الكيك ومقاديره كما عرفتها من ماريا لوينر، وهي السيدة التي كانت تدير شؤون المطبخ بمنزل فرانز زاخر من 1807 ـ 1816 .
وتعتبر «زاخر تورتة» في النمسا واحدة من اشهر معالم البلد السياحية، تماما كالموسيقار موتسارت وكنيسة القديس استيفانز ومواقع تصوير فيلم «صوت الموسيقى» وقصري الشونبرون والهوفبورغ. وارتبطت الكيكة ـ أو التورتة ـ بأسرة زاخر التي تمتلك اشهر فندق بالعاصمة، وتصل الطلبات التي يوزعها منها سنويا لمختلف دول العالم بـ320 ألف قالب، هذا غير الاستهلاك المحلي اليومي ولا يخلو منها كتاب طبخ، وإن كان الاختلاف حول مقاديرها الاصلية واحسن الطرق لصنعها ما يزال سرا يحير امهر الطهاة، ممن يتساءلون حول كم من صفار البيض تماما؟ وما حجم البيضات ودرجة حرارتها؟ وكم مدة من الزمن يجب ان تخفق؟ وما الاحسن نتيجة: استخدام الزبدة أم المارغرين أم الراما؟ ليس ذلك فحسب بل ما هي نسبة الكاكاو مقارنة مع بودرة الشيكولاتة، وهي المادة الاساسية لتكوينها. كما لا تخلو طبقة المربى التي تتوسطها من الأسرار بدورها.
وكان حكم قضائي قد صدر عام 1962 يخول لفندق زاخر فقط أن يشير لمنتجاته من تلك الكيكة بأنها تصنع وفقا للوصفة الاصلية، وذلك بعد مناوشات ومساجلات وشكاوى عدة دارت بينه وكثير من المحال التجارية ومصانع الحلويات، وفي مقدمتها نزاعه القضائي الذي استمر لسنوات مع المقهى الامبراطوري «دمل»، ذلك المقهى المشهور بأنه ما فتئ يواصل اعماله ويقدم قهواه بذات الاسلوب الذي كان يتبعه في خدمة اشهر زبائنه من اباطرة اسرة الهابسبرغ، واولهم الامبراطورة ماريا تريزا وابنتها الامبراطورة ماري انطوانيت. لكنه خسر وفقا لذلك الحكم ان تكون كيكته الاصلية.
فيينا: بثينة عبد الرحمن
ظلت مقادير ووصفة قالب الكيك المعروف باسم «زاخر تورتة»، وهي أشهر كيكة نمساوية بل الأشهر لدى كثيرين في عالم المطبخ دوليا، طيلة 175 عاما، سرا دونه اعتى الاسرار الحربية. فهل يعقل ان يفرج عن هذا السر في مؤتمر صحافي من المقرر أن يعقد بالعاصمة النمساوية فيينا بعد غد (الخميس) اعلنت عنه اليزابيث غوتلر مديرة فندق زاخر المسؤولة عن «الخزانة» التي تحفظ بداخلها الوصفة الاصلية للكيكة كما صنعت في القرن التاسع عشر؟
ونشرت صحيفة «الكوريه» النمساوية بالأمس مقادير اكدت انها بخط كارلا زوجة ابن فرانز زاخر مخترع الكيكة، مؤكدة ان كارلا كانت عام 1980 قد بعثت، وهي في الواحدة والتسعين من عمرها لابنتها بوصفة قالب الكيك ومقاديره كما عرفتها من ماريا لوينر، وهي السيدة التي كانت تدير شؤون المطبخ بمنزل فرانز زاخر من 1807 ـ 1816 .
وتعتبر «زاخر تورتة» في النمسا واحدة من اشهر معالم البلد السياحية، تماما كالموسيقار موتسارت وكنيسة القديس استيفانز ومواقع تصوير فيلم «صوت الموسيقى» وقصري الشونبرون والهوفبورغ. وارتبطت الكيكة ـ أو التورتة ـ بأسرة زاخر التي تمتلك اشهر فندق بالعاصمة، وتصل الطلبات التي يوزعها منها سنويا لمختلف دول العالم بـ320 ألف قالب، هذا غير الاستهلاك المحلي اليومي ولا يخلو منها كتاب طبخ، وإن كان الاختلاف حول مقاديرها الاصلية واحسن الطرق لصنعها ما يزال سرا يحير امهر الطهاة، ممن يتساءلون حول كم من صفار البيض تماما؟ وما حجم البيضات ودرجة حرارتها؟ وكم مدة من الزمن يجب ان تخفق؟ وما الاحسن نتيجة: استخدام الزبدة أم المارغرين أم الراما؟ ليس ذلك فحسب بل ما هي نسبة الكاكاو مقارنة مع بودرة الشيكولاتة، وهي المادة الاساسية لتكوينها. كما لا تخلو طبقة المربى التي تتوسطها من الأسرار بدورها.
وكان حكم قضائي قد صدر عام 1962 يخول لفندق زاخر فقط أن يشير لمنتجاته من تلك الكيكة بأنها تصنع وفقا للوصفة الاصلية، وذلك بعد مناوشات ومساجلات وشكاوى عدة دارت بينه وكثير من المحال التجارية ومصانع الحلويات، وفي مقدمتها نزاعه القضائي الذي استمر لسنوات مع المقهى الامبراطوري «دمل»، ذلك المقهى المشهور بأنه ما فتئ يواصل اعماله ويقدم قهواه بذات الاسلوب الذي كان يتبعه في خدمة اشهر زبائنه من اباطرة اسرة الهابسبرغ، واولهم الامبراطورة ماريا تريزا وابنتها الامبراطورة ماري انطوانيت. لكنه خسر وفقا لذلك الحكم ان تكون كيكته الاصلية.