المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسين القلاف يشن هجوما عنيفا على عدنان عبدالصمد ويتهمه بالكذب والخداع



جمال
04-11-2007, 03:50 PM
كراتين الحليب!

السيد حسين القلاف * - السياسة

* نائب سابق في مجلس الأمة


يعتقد بعض المتصدين للشأن العام ممن يطلق عليهم »ساسة« ان الناس تنسى ما تقول او تعد, ومنهم من يعتمد على هذه القاعدة ويتصرف وفقا لها, وبعض الساسة يعتمد على اشاعة وصلت اليه ويجعلها سندا في حديثه ويلقي التهم جزافا ويركب المقدمات والنتائج والاحكام مستندا على هكذا نوع من الادلة, والغريب في الامر ان الناس تتفاعل مع هكذا تصريحات وقد تأخذها مأخذ المسلمات خصوصا اذا كان هناك ثقة من المستمع بالقائل, ولا ابالغ اذا قلت:

سمعت المئات من هذه الاشاعات والاتهامات ولكن كان اخطرها المساس بسمعة الاشخاص وانهاء حياتهم السياسية لو تم تصديقها, واكثر ما سمعته وواجهته التهم التي يلقيها بعض النواب على الوزراء او بعض الشخصيات العامة او بعض القياديين في مؤسسات الدولة واكاد اجزم بأن 95 في المئة من هذه التهم كاذبة تفصيلا وجملة وكم حدث لي شخصيا اني ذهبت وتحققت من التهمة وناقشت المتهم القاذف والمتهم البريء فوجدت في نهاية البحث والتحقيق ان النائب المتهم لا يمتلك سندا ولا دليلا على ما قاله في قاعة المجلس لكن للاسف بقيت التهم على الشخص وبقي اثرها وشوهت سمعة الرجل رغم انها كانت كذبة قالها نائب من دون تحقق او سند او برهان ولكن ان كانت هذه التهمة من شخص غير معروف بالالتزام الديني وكما يصطلح عليه »غير متدين« كانت اقل تأثيرا وان كان الاتهام امرا قبيحا الا انه يزداد قبحا اذا صدر من شخص يدعي لنفسه الالتزام وخوف الله والتقوى والورع, فهل غفل هذا الشخص او لم يسمع قوله تعالى »إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين« فالتبين مطلوب شرعا والنتيجة التي ينص عليها القرآن حتمية من عدم التبين وهي الندامة, ولكن لو استبعدنا الجانب الشرعي حتى نخاطب هذه الامة بالخطاب السياسي الواعي, لماذا يقبل الانسان على نفسه ان يكون مغفلا مستغلا من بعض هؤلاء السياسيين?


لماذا لا يتحقق من صحة تلك المزاعم والاتهامات?

لماذا لا يجعل لنفسه معايير يستطيع ان يعرف من خلالها الرجال? لماذا لا يتخذ الدليل العلمي والمنهجي مسلكا في حياته العملية? لماذا لا يريد ان يجعل الانصاف والعدالة خلقا يتصف به?

لماذا لا يحب الانسان للناس ما يحب لنفسه?

ولماذا لا نحاسب هؤلاء السياسيين عن هذا السلوك? فيتوقفوا عن الاتهامات الجزافية ويحافظوا على قدر من الاحترام لعقول الناس ولا يتعرضوا لذمم الآخرين بالتشويه والطعن والغمز.

في ندوة لاحد النواب اثناء حملته الانتخابية قال: »ان الحكومة اخرجت اموالا من البنك المركزي في كراتين حليب لتوزعها على بعض المرشحين لدعمهم في الانتخابات«, سواء للصرف على حملاتهم الانتخابية ام لشراء الذمم وهذه التهمة قالها النائب نفسه في حملات انتخابية سابقة لكن الفرق انه كان يقول في السابق كراتين فقط ولكن في الحملة الاخيرة وصفها بكراتين حليب, نحن اليوم لا نريد شيئا من هذا النائب الا ان يعرفنا كيف توصل الى حقيقة خروج هذه الاموال من البنك المركزي?

وكيف استطاع ان يعرف انها كانت في كراتين حليب?

ولماذا قد مضى سنة على وجوده في البرلمان وهو المتيقن من ذلك ويمتلك كل تلك المعلومات ولم نجد له سؤالا قام بتوجيهه الى وزير المالية? فالنائب الذي يمتلك معلومة وفي يده الشاهد والدليل لن يفوت مثل هذه الفرصة في محاسبة من يتلاعب بالمال العام, ومن يحاول إفساد العملية الانتخابية, ومن يشتري ذمم الناس بأموال الدولة, وهل هذه المساءلة إلا وظيفة النائب?

لكنني أدرك تماماً أن هذا النائب لا يمتلك دليلاً مادياً ملموساً, وأن ما طرحه إذالم يكن من نسج خياله الخاص فقد وصلت إليه المعلومة ولم يكلف نفسه التحقق والتدقيق, وقام برميها في وجه الحكومة رغبة منه في الإثارة وتحريك الجماهير, وأدعو الجمهور الذي حضر وصفق وتحمس أن يكون على قدر المسؤولية ويحترم نفسه, ليطالب هذا النائب تقديم الأدلة ويستفسر منه لماذا إلى الآن لم يحرك ساكناً, علماً أنه قد رفع شعار حماية المال العام, وصاحبه القديس عضو في جمعية الحفاظ على المال العام!

كفى استغلالاً لعقول الناس, والاستهتار بذاكرتهم ولتتقوا الله في هذا الوطن, أما الناخبون الكرام فأعتقد أن الكثير منكم سيتعجب, ويستهجن, ولايلبث أن ينسى وتعود الكرة ويصوت لهؤلاء الأشخاص أنفسهم فكيف نسي الناس الطلب الذي وقعه النائب الرمز لمناقشة ظاهرة نقل الأصوات وهو أحد الذين قاموا بهذه العملية, وسبحان الله, كانت فضيحة الدعوى التي قدمها أحد الناخبين في الدائرة على - كادره - لاستغلال منزل والدته, وكيف نسي الناس أن الرمز يعتقد بأن »أميركا الشيطان الأكبر« وحين يزور رئيس هذه الدولة, يقف ليصفق له تحت قبة البرلمان? وكيف تعدى على نائب وقف يدافع عن القرآن بأنه »حكومة تستجوب حكومة« وجعل هذه الكلمة سخرية لفترة طويلة على زميله والتعديات كثيرة وسوف يأتي الوقت لذكرها, ولكن يبقى سؤالنا إلى النائب الرمز عن آخر أخبار كراتين الحليب:

هل كانت كراتين نيدو أم حليب التموين? نحن ننتظر الإجابة في الانتخابات المقبلة.


ويمكن أن تخرج من البنك المركزي احتراماً للمرشحين الأموال بحقائب سامسونايت فمن يدفع كل هذه الأموال من بيت المال لا يعجزه أن يضعها في حقائب لكنها مبالغ زهيدة, قد تكون الحكومة في الانتخابات قد مارست أكثر من ذلك ولسنا في مقام الدفاع عن الحكومة, لكن لو وافقنا على ما قاله النائب الرمز فنحن نطلب منه, وهو المتهم, أن يبرهن على تهمته, وبما أنها ثابتة عنده فيجب عليه وهو الذي يمتلك الأدوات الدستورية في المحاسبة أن يتحمل مسؤوليته الشرعية القانونية, ويحاسب هذه الحكومة على تجاوزها على المال العام, وهل نسي هذا الرمز قسمه على المحافظة والدفاع عن المال العام?

أم أن مايقوله في الليل يمحوه النهار? وأقول: قد يتغافل عنك الحزبيون المتعصبون من أنصارك وأتباعك, ولكن لن ينساه أبناء الوطن الصادقون, وإذا ثبتت الإدانة لك على التقصير فالذنب لا يتوقف عليك بل على من ناصرك ووالاك وأوصلك إلى المجلس على حساب الآخرين.

إن أكبر فخر وعنوان وعي في أي قبيلة, أو حزب, أو تيار, أو طائفة, هو في حسن اختيارها لممثليها فالنواب سفراء لمجاميعهم في كل تصرفاتهم, فإذا كان النائب صادقاً أميناً قوياً مخلصاً على قدر كبير من الثقافة والوعي السياسي فهو يعكس قدر نظافة وصدق ووعي من انتخبه, والعكس صحيح, فكما تكونوا يولى عليكم والعاقبة للمتقين.. وفي الختام رغم أني جازم أن النائب صاحب كراتين الحليب لن يعترف بخطئه ولن يكشف هذه السرقة من المال العام إلا أني أنتظر من الناخبين وبأقل قدر من المسؤولية أن يسألوا هذا النائب عن كراتينه لعلنا نصل إلى الحقيقة, والله المستعان.

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه, والحمد لله رب العالمين.

مجاهدون
04-11-2007, 11:41 PM
اسئلة وجيهة برسم سيد عدنان اللي كل شغله تناقضات بتناقضات ، خل احمد السعدون ينفعه .

عبدالحليم
04-15-2007, 11:58 AM
كلام حق .. ولكن ايضا السيد القلاف كان له تاريخ ملئ بالفوضى والعبط في مجلس الامة.

لذلك هو لا يصلح لدور الموجه والمنتقد للاخرين . وكلكم في الهوا.. سوا ..

JABER
04-15-2007, 07:32 PM
عدنان عبدالصمد ارتهن نفسه لأحمد السعدون بكل اسف ، محاولا الصاق صفة التقدمية لنفسه في الوقت الذي تعاني مسيرته السياسية من الكثير من الاخطاء الفادحة ، كوقوفه وتحالفه مع السلفيين في كثير من المواقف .