ام الجواد
04-10-2007, 05:19 PM
http://wahabia.net/wh/admin/upload/1170940635.jpg
الرياض:
تشجع اللجنة الأولمبية الدولية جميع الدول على ممارسة الرياضة بين أفراد مجتمعاتها نساء ورجالا باعتبارها مفيدة لبناء الإنسان عقليا وجسديا، ومن أجل تعزيز مبادئ الحرية والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص بين مواطني الدول، كما أنها تشجع على إقامة البطولات العالمية في جميع الألعاب الرياضية لخلق تنافس شريف وأخوي بين بني الإنسان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وذلك من أجل تقريب الهوة الثقافية والرياضية بين أبناء الدول.
هذا التشجيع من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ليس غريبا كون اللجنة تضم في عضويتها جميع دول العالم. غير أن مبدأ المساواة بين الرجال والنساء ما يزال مغيبا في بعض الدول لأسباب ترجع إلى حكوماتها أو إلى ثقافاتها الذكورية المسيطرة على مجتمعات تلك الدول، وهذا ما يخالف جميع المواثيق الدولية التي تنادي بالمساواة في الجنس في جميع المجالات، ومنها المجال الرياضي.
ومن نافلة القول أن نشير إلى أن تقارير التنمية البشرية الدولية التي تهتم بالنهوض بالإنسان رجلا كان أو امرأة أو طفلا أينما كان وضمان تمتعه بحقوقه المتعددة قد أولت اهتماما خاصا بالمرأة وخصصت لها أكثر من تقرير منذ عام 1990 مما يؤكد الاهتمام العالمي بحرية المرأة باعتبارها عنصرا فاعلا في النهوض بالمجتمعات الإنسانية، كما أن تقارير التنمية الإنسانية العربية هي الأخرى قد اهتمت أيضا بحرية المرأة منذ صدروها في العقد الأخير من القرن الماضي.
العديد من الدول والحكومات تهتم بهذا الجانب وتشجع المرأة في الانخراط ومزاولة الرياضة من أجل خلق إنسان سوي وسليم من الأمراض، لأن العقل السليم في الجسم السليم.
والعديد من الدول العربية وعت ذلك وتمكنت بناتها من إحراز ألقاب وبطولات دولية في مجال الرياضة وباتت مفخرة لها أمام دول العالم الأخرى وتاريخنا الرياضي العربي مليء بهذه الشواهد والبطولات النسائية.
الغريب أن نجد دولة عربية تحارب حرية المرأة بدعاوى دينية واهية ليس لها مبرر سوى السيطرة الذكورية على المرأة في ثوب وغطاء ديني .
الدولة التي نعنيها هي مملكة آل سعود، فقد ثارت أصوات في ما يسمى بمجلس الشورى ضد اشتراط اللجنة الأولمبية الدولية على جميع الدول إشراك المرأة فيها في جميع المسابقات الرياضية قبل حلول عام 2010 حتى يتم تجديد عضويتها.
وقال رئيس المجلس إن السعودية لن تخسر شيئا إذا جمدت عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية، مستعينا بما جادت به قريحته الوهابية من تفاسير مغلوطة للإسلام تشير إلى حرمان المرأة من حقها في ممارسة الرياضة.
ورغم أنه ترك الباب مفتوحا لأي أوامر من عائلة آل سعود خلاف ذلك، حيث طالب بدراسة الموضوع قبل الموعد المحدد وفق ضوابط شرعية معتمدة من قبل الحكومة واستشارة أولي الأمر من عائلة آل سعود، غير أنه أبدى مخاوفه من أن حكومة آل سعود لا تستطيع فرض ضوابطها على المنافسات النسائية العالمية في الخارج، وطالب بمنع مشاركة المرأة السعودية من أية مشاركة دولية رياضية.
وانتفض أحد أعضاء المجلس طالبا الربط بين الرياضة والسياسة حينما طلب استثناءات في ذلك كما فعلت مع منظمة التجارة العالمية حين استثنت عددا كبيرا من شروطها، بأن يصار خيار إشراك المرأة السعودية في المنافسات الرياضية الدولية لحكومة آل سعود. مجلس الشورى هذا أصبح يضع المرأة السعودية التي هي نصف المجتمع محل مفاوضات مع المؤسسات الأممية بعد أن سلبت منها حقوقها وميز القانون السعودي الرجل عنها.
إن المجتمع السعودي كونه تسيطر عليه قلة تلتحف بعباءة الدين وتقنن المبادئ الوهابية باعتبارها الإسلام القح فلا إسلام إلا ما يمر من خلالها، فالمجتمع السعودي هو في الحقيقة نصف مجتمع فقط تم عمدا تغييب نصفه الآخر لأسباب وهابية صرفة جعلت من المرأة السعودية متاعا للرجل يشبع منها نزواته البهيمية متى شاء ويتركها ذليلة محرومة من أبسط حقوقها الآدمية في البيت تطبخ وتغسل له ليس إلا.
إن هذا الموروث الثقافي البالي الذي أصبح خارج الزمن ينبغي أن يزاح وتحل مكانه ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة والتي نادى بها الإسلام قبل أكثر من 14 قرن من الزمان، وإذا كان الشباب السعودي الواعي يدرك واقع الحال المخل الذي يعيشه فإنه مطالب أكثر من غيره بتغييره لمواكبة التطور الذي يشهده العالم كل يوم، كما أنه مطالب أكثر من أي وقت آخر بنفض وساخة الوهابية التي تدعي الإسلام وهي بعيدة عنه، والتي جعلت من المواطن السعودي شذوذا بين مجتمعات العالم ومحل ازدراء من قبل مواطني الدول الأخرى.
كما أن المرأة السعودية التي أصبحت على قدر من العلم والثقافة هي الأخرى مطالبة بتحرير معاصمها من قيود الرجل أسوة بأخواتها العربيات اللاتي تدين مثلها بالإسلام الصحيح بعيدا عن أية تفسيرات وهابية.
إن مجتمع الذكورية في الجزيرة العربية والذي كرسته عائلة آل سعود منذ أن استولت على حكم الجزيرة العربية طال حتى جنس الرجال في بلاد الجزيرة العربية فلا فحولة إلا لآل سعود ولا كلمة إلا لهم أما باقي أفراد المجتمع فهم تبع مثلهم مثل النساء، وما يقرره آل سعود في مسائل الدين والتفسير هو الصحيح وخلافه غير صحيح، هذا الموروث ترسخ بين (الرجال) في الجزيرة العربية وحيث أنه لا يوجد من يمارسون عليه الأمر والنهي سوى المرأة المسكينة التي كبلتها قيود الوهابية منذ البداية، أصبحت النسوة في بلاد الجزيرة هن الطبقة الدنيا التي لا حول ولا قوة لهن.
وفي هذا السياق فإن على النسوة في المملكة أن يطالبن اللجنة الأولمبية الدولية بالتشدد في تنفيذ اشتراطاتها مهما كانت ذرائع آل سعود الدينية لأن الإسلام دين سهل الممارسة وليس دين معقد، فقد اعتنقه علماء وبسطاء على السواء لأنه دين يسر وليس العسر الوهابي
التاريخ : 2007-04-03 01:07:38 ، المصدر :وكالة انباء الجزيرة واجز،
الرياض:
تشجع اللجنة الأولمبية الدولية جميع الدول على ممارسة الرياضة بين أفراد مجتمعاتها نساء ورجالا باعتبارها مفيدة لبناء الإنسان عقليا وجسديا، ومن أجل تعزيز مبادئ الحرية والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص بين مواطني الدول، كما أنها تشجع على إقامة البطولات العالمية في جميع الألعاب الرياضية لخلق تنافس شريف وأخوي بين بني الإنسان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وذلك من أجل تقريب الهوة الثقافية والرياضية بين أبناء الدول.
هذا التشجيع من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ليس غريبا كون اللجنة تضم في عضويتها جميع دول العالم. غير أن مبدأ المساواة بين الرجال والنساء ما يزال مغيبا في بعض الدول لأسباب ترجع إلى حكوماتها أو إلى ثقافاتها الذكورية المسيطرة على مجتمعات تلك الدول، وهذا ما يخالف جميع المواثيق الدولية التي تنادي بالمساواة في الجنس في جميع المجالات، ومنها المجال الرياضي.
ومن نافلة القول أن نشير إلى أن تقارير التنمية البشرية الدولية التي تهتم بالنهوض بالإنسان رجلا كان أو امرأة أو طفلا أينما كان وضمان تمتعه بحقوقه المتعددة قد أولت اهتماما خاصا بالمرأة وخصصت لها أكثر من تقرير منذ عام 1990 مما يؤكد الاهتمام العالمي بحرية المرأة باعتبارها عنصرا فاعلا في النهوض بالمجتمعات الإنسانية، كما أن تقارير التنمية الإنسانية العربية هي الأخرى قد اهتمت أيضا بحرية المرأة منذ صدروها في العقد الأخير من القرن الماضي.
العديد من الدول والحكومات تهتم بهذا الجانب وتشجع المرأة في الانخراط ومزاولة الرياضة من أجل خلق إنسان سوي وسليم من الأمراض، لأن العقل السليم في الجسم السليم.
والعديد من الدول العربية وعت ذلك وتمكنت بناتها من إحراز ألقاب وبطولات دولية في مجال الرياضة وباتت مفخرة لها أمام دول العالم الأخرى وتاريخنا الرياضي العربي مليء بهذه الشواهد والبطولات النسائية.
الغريب أن نجد دولة عربية تحارب حرية المرأة بدعاوى دينية واهية ليس لها مبرر سوى السيطرة الذكورية على المرأة في ثوب وغطاء ديني .
الدولة التي نعنيها هي مملكة آل سعود، فقد ثارت أصوات في ما يسمى بمجلس الشورى ضد اشتراط اللجنة الأولمبية الدولية على جميع الدول إشراك المرأة فيها في جميع المسابقات الرياضية قبل حلول عام 2010 حتى يتم تجديد عضويتها.
وقال رئيس المجلس إن السعودية لن تخسر شيئا إذا جمدت عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية، مستعينا بما جادت به قريحته الوهابية من تفاسير مغلوطة للإسلام تشير إلى حرمان المرأة من حقها في ممارسة الرياضة.
ورغم أنه ترك الباب مفتوحا لأي أوامر من عائلة آل سعود خلاف ذلك، حيث طالب بدراسة الموضوع قبل الموعد المحدد وفق ضوابط شرعية معتمدة من قبل الحكومة واستشارة أولي الأمر من عائلة آل سعود، غير أنه أبدى مخاوفه من أن حكومة آل سعود لا تستطيع فرض ضوابطها على المنافسات النسائية العالمية في الخارج، وطالب بمنع مشاركة المرأة السعودية من أية مشاركة دولية رياضية.
وانتفض أحد أعضاء المجلس طالبا الربط بين الرياضة والسياسة حينما طلب استثناءات في ذلك كما فعلت مع منظمة التجارة العالمية حين استثنت عددا كبيرا من شروطها، بأن يصار خيار إشراك المرأة السعودية في المنافسات الرياضية الدولية لحكومة آل سعود. مجلس الشورى هذا أصبح يضع المرأة السعودية التي هي نصف المجتمع محل مفاوضات مع المؤسسات الأممية بعد أن سلبت منها حقوقها وميز القانون السعودي الرجل عنها.
إن المجتمع السعودي كونه تسيطر عليه قلة تلتحف بعباءة الدين وتقنن المبادئ الوهابية باعتبارها الإسلام القح فلا إسلام إلا ما يمر من خلالها، فالمجتمع السعودي هو في الحقيقة نصف مجتمع فقط تم عمدا تغييب نصفه الآخر لأسباب وهابية صرفة جعلت من المرأة السعودية متاعا للرجل يشبع منها نزواته البهيمية متى شاء ويتركها ذليلة محرومة من أبسط حقوقها الآدمية في البيت تطبخ وتغسل له ليس إلا.
إن هذا الموروث الثقافي البالي الذي أصبح خارج الزمن ينبغي أن يزاح وتحل مكانه ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة والتي نادى بها الإسلام قبل أكثر من 14 قرن من الزمان، وإذا كان الشباب السعودي الواعي يدرك واقع الحال المخل الذي يعيشه فإنه مطالب أكثر من غيره بتغييره لمواكبة التطور الذي يشهده العالم كل يوم، كما أنه مطالب أكثر من أي وقت آخر بنفض وساخة الوهابية التي تدعي الإسلام وهي بعيدة عنه، والتي جعلت من المواطن السعودي شذوذا بين مجتمعات العالم ومحل ازدراء من قبل مواطني الدول الأخرى.
كما أن المرأة السعودية التي أصبحت على قدر من العلم والثقافة هي الأخرى مطالبة بتحرير معاصمها من قيود الرجل أسوة بأخواتها العربيات اللاتي تدين مثلها بالإسلام الصحيح بعيدا عن أية تفسيرات وهابية.
إن مجتمع الذكورية في الجزيرة العربية والذي كرسته عائلة آل سعود منذ أن استولت على حكم الجزيرة العربية طال حتى جنس الرجال في بلاد الجزيرة العربية فلا فحولة إلا لآل سعود ولا كلمة إلا لهم أما باقي أفراد المجتمع فهم تبع مثلهم مثل النساء، وما يقرره آل سعود في مسائل الدين والتفسير هو الصحيح وخلافه غير صحيح، هذا الموروث ترسخ بين (الرجال) في الجزيرة العربية وحيث أنه لا يوجد من يمارسون عليه الأمر والنهي سوى المرأة المسكينة التي كبلتها قيود الوهابية منذ البداية، أصبحت النسوة في بلاد الجزيرة هن الطبقة الدنيا التي لا حول ولا قوة لهن.
وفي هذا السياق فإن على النسوة في المملكة أن يطالبن اللجنة الأولمبية الدولية بالتشدد في تنفيذ اشتراطاتها مهما كانت ذرائع آل سعود الدينية لأن الإسلام دين سهل الممارسة وليس دين معقد، فقد اعتنقه علماء وبسطاء على السواء لأنه دين يسر وليس العسر الوهابي
التاريخ : 2007-04-03 01:07:38 ، المصدر :وكالة انباء الجزيرة واجز،