ام الجواد
04-09-2007, 03:00 PM
الوضع الحالي أفضل من حرب أهلية ونظام المحكمة يصادق على أحكام جاهزة
نصر الله: لا جدوى من الحوار اللبناني والحل في انتخابات نيابية مبكرة
بيروت - “الخليج”:
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس أنه لم يعد للحوار اللبناني بين فريقي المعارضة والسلطة جدوى في الوصول إلى نتيجة، وأن الحل الذي يخرج الوضع العام من المأزق يتحقق في إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وشدد على أن حزب الله يفضل بقاء الوضع السياسي الحالي على الرغم من شدة سوئه على الانجرار إلى حرب أهلية. وقال إن المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري “لم يشهد لها التاريخ مثيلا”، وأن صيغتها الحالية تعني مصادقة على أحكام معدة سلفا. واعتبر أن الجاري حاليا هو صراع على حقيقة لبنان وهويته وموقعه وماهيته.
وفي كلمة له أمس بمناسبة رعايته حفل تخريج 1734 طالباً وطالبة جامعيين منتسبين إلى حزب الله، قال السيد حسن نصر الله إن الحل الوحيد للمقاومة اللبنانية هو في الدولة القوية والجيش القوي القادر على مواجهة أي عدوان “إسرائيلي” محتمل على لبنان، وإسقاط أهدافه كما فعلت المقاومة مع عدوان يوليو/ تموز الماضي. وشدد على أن الكلام الذي يستهدف المقاومة، ويصنفها دولة داخل الدولة، لن يثنيها عن مواصلة عملها ومساعدة المواطنين اللبنانيين. وقال إن المقاومة تمتلك عناصر الاستمرار، وهي حركة يحتضنها شعبها، وتملك الصدق في أدائها وسلوكها، وأعلن استعداد المقاومة لأن تخوض معركتها ولو استمرت خمسين سنة، وإن اعتبر أن وجه المنطقة والعالم لن يحتاج إلى هذه المدة كي يتغير.
ورأى نصر الله أن ما يجري على الساحة اللبنانية راهنا أكثر من مجرد مناورات وتكتيكات، بل هو صراع على حقيقة لبنان وهويته وموقعه وماهيته، وهو أعمق بكثير من تشكيلة حكومية مرتقبة. وأضاف أنه منذ استشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري تكون في لبنان فريق مدعوم دولياً بصورة غير مسبوقة، يسعى إلى تنفيذ مشروع السيطرة على لبنان من خلال مؤسساته، من خلال دفعه نحو الموقع الأمريكي، بما يقتضيه من التزام تجاه “إسرائيل” وعداوة حيال دول في المنطقة.
وتناول نصر الله الانتخابات النيابية في ،2004 وأشار إلى إصرار الأكثرية الحاكمة على إجرائها وفق قانون العام ،2000 على الرغم من اعتراض بعضهم وفي مقدمهم البطريرك الماروني نصر الله صفير، حتى أمكنهم التأسيس لمجلس نيابي يمتلكون فيه أغلبية اقتضت منهم ممارسة، ما أسماه، الخداع السياسي حيال حزب الله وحركة أمل. وأضاف أن خطوة سيطرة الأكثرية على مجلس النواب لم تكتمل بسبب قوة الحضور التي يتمتع بها حزب الله وحركة أمل في الساحة السياسية، والذي فرض انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس، بما يتعارض مع رغبة الأكثرية، واعتبر وجود بري في سدة رئاسة المجلس يمثل ضمانة لعدم التلاعب بالدستور.
وأوضح نصر الله أن الفريق المذكور تمكن من تشكيل حكومة برئاسة أحد المنتمين إليه، وله فيها أغلبية الوزراء، لكن إنجاز السيطرة لم يكتمل، لأنه، في لحظة مدروسة ومحسوبة جيداً، خرج الوزراء الشيعة الستة من الحكومة، ليضعوها تحت “مقصلة الدستور”، كما أن الضغط الذي مارسته الأكثرية على الرئيس إميل لحود لم يؤت ثماره بسبب صمود الرئيس وقوة المعارضة، وأكد بقاء لحود في منصبه حتى اللحظة الأخيرة من ولايته الدستورية. واعتبر أن أعضاء فريق الأكثرية أحكموا السيطرة على السلطة القضائية التي لم يعد لديها فعالية حيال جرائم التفجير التي ترتكب في لبنان وتحال مباشرة إلى التحقيق الدولي .
وحول ملاحظات المعارضة حيال مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري، والتي تتحفظ عن إعلانها، قال الأمين العام لحزب الله إن الأغلبية لا ترغب في مناقشة هذه الملاحظات ضمن سياق جدي، ولا أن تجري المناقشة في مكان ملائم لاتخاذ قرارات بشأن تلك الملاحظات. وأشار إلى ما وصفها بعمليات تهريب للمحكمة حصلت بالتزامن مع اغتيال النائب جبران تويني، والوزير بيار الجميل. وأكد أن المعارضة تحتفظ بملاحظاتها إلى حين توافر الفرصة المناسبة لطرحها، وإلا فإنها ستطرحها على الملأ لتبيان المكامن السلبية في محكمة “لم يشهد التاريخ مثيلاً لها”، على حد وصفه، وقال إن جهات إقليمية متعددة طلبت الاطلاع على تلك الملاحظات، وألمح إلى أن الموافقة على المحكمة بصيغتها الحالية تعني مصادقة على “أحكام مبرمة وصادرة سلفاً”.
وكشف عن محاولات بذلتها السلطة اللبنانية للسيطرة على المؤسسات الأمنية من خلال طرح إنشاء مكتب للمعلومات، يتولاه ضباط لبنانيون ودوليون بهدف مصادرة الأجهزة الأمنية التي يتعرض بعضها للضغط اليومي من فريق السلطة. وقال إن محاولة السيطرة على الجيش اللبناني لم تتحقق، بسبب التزام قيادته وضباطه وأفراده بالعقيدة الراسخة. وأشار إلى محاولات ضغط على قوى أمنية للدخول في صدام مع المقاومة ، في إطار التمهيد لإنجاز مشروع السلطة المتمثل في تكريس وجود قوات متعددة الجنسيات على الأراضي اللبنانية.
وحذر نصر الله فريق الأكثرية من أن المراهنة على ضربة أمريكية على إيران تمثل تضييعاً للوقت، لأنه إذا اتجهت الأمور إلى التسوية فستكون على حسابه، أما إذا بقيت على وضعها الحالي فذلك يمثل استنزافاً يومياً لرعاته الدوليين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية، أما إذا حصلت الحرب فثمة احتمال لأن تلقى أمريكا هزيمة جراءها، وحينها ستكون الحسابات مختلفة، وسنكون أمام أوضاع وتصنيفات أخرى.
وأكد نصر الله على أن من يراهن على الخارج لن يستطيع إدارة الداخل اللبناني، وقال إن المعارضة لا تلقي اهتماماً إلى المتغيرات الإقليمية، ولا تخشى تلك المتغيرات. وأضاف أن عنصر القوة الأساسي في المعارضة يتمثل في إصرارها على عدم الانجرار إلى حرب أهلية على الرغم من تكرار الفريق الآخر لمحاولاته، ومن أن بعض قادة هذا الفريق عوقب من الأمريكيين لفشله في جر حزب الله إلى تلك الحرب، وقال إن الحزب يفضل بقاء الوضع على صورته الراهنة على الرغم من سوئها على أن تكون الخطوة المقبلة الحرب الأهلية.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الوضع اللبناني في مأزق يصعب الخروج منه إلا عبر انتخابات نيابية مبكرة، لأن الاحتكام في هذه الحالة يكون للشعب وليس للخارج الذي هو طرف في موازاة طرف آخر. وأكد فشل الحوار اللبناني بين فريقي الأزمة السياسية، وأبدى تفهما لتحفظ الموقف السعودي عن استضافة الأطراف اللبنانيين ورعاية الحوار بينهم. وقال إن صيغة 19 وزيرا للموالاة و11 وزيرا للمعارضة باخت وهزلت، لأن تحقيقها بات يحتاج إلى الموافقة المسبقة على المحكمة الدولية وعلى مقررات “باريس 3”، وخاطب فريق السلطة بالقول: “مباركة عليكم هذه الحكومة اللاشرعية، وإذا استطعتم استبدال الوزراء المستقيلين بوزراء آخرين، فلا تتأخروا”.
نصر الله: لا جدوى من الحوار اللبناني والحل في انتخابات نيابية مبكرة
بيروت - “الخليج”:
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس أنه لم يعد للحوار اللبناني بين فريقي المعارضة والسلطة جدوى في الوصول إلى نتيجة، وأن الحل الذي يخرج الوضع العام من المأزق يتحقق في إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وشدد على أن حزب الله يفضل بقاء الوضع السياسي الحالي على الرغم من شدة سوئه على الانجرار إلى حرب أهلية. وقال إن المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري “لم يشهد لها التاريخ مثيلا”، وأن صيغتها الحالية تعني مصادقة على أحكام معدة سلفا. واعتبر أن الجاري حاليا هو صراع على حقيقة لبنان وهويته وموقعه وماهيته.
وفي كلمة له أمس بمناسبة رعايته حفل تخريج 1734 طالباً وطالبة جامعيين منتسبين إلى حزب الله، قال السيد حسن نصر الله إن الحل الوحيد للمقاومة اللبنانية هو في الدولة القوية والجيش القوي القادر على مواجهة أي عدوان “إسرائيلي” محتمل على لبنان، وإسقاط أهدافه كما فعلت المقاومة مع عدوان يوليو/ تموز الماضي. وشدد على أن الكلام الذي يستهدف المقاومة، ويصنفها دولة داخل الدولة، لن يثنيها عن مواصلة عملها ومساعدة المواطنين اللبنانيين. وقال إن المقاومة تمتلك عناصر الاستمرار، وهي حركة يحتضنها شعبها، وتملك الصدق في أدائها وسلوكها، وأعلن استعداد المقاومة لأن تخوض معركتها ولو استمرت خمسين سنة، وإن اعتبر أن وجه المنطقة والعالم لن يحتاج إلى هذه المدة كي يتغير.
ورأى نصر الله أن ما يجري على الساحة اللبنانية راهنا أكثر من مجرد مناورات وتكتيكات، بل هو صراع على حقيقة لبنان وهويته وموقعه وماهيته، وهو أعمق بكثير من تشكيلة حكومية مرتقبة. وأضاف أنه منذ استشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري تكون في لبنان فريق مدعوم دولياً بصورة غير مسبوقة، يسعى إلى تنفيذ مشروع السيطرة على لبنان من خلال مؤسساته، من خلال دفعه نحو الموقع الأمريكي، بما يقتضيه من التزام تجاه “إسرائيل” وعداوة حيال دول في المنطقة.
وتناول نصر الله الانتخابات النيابية في ،2004 وأشار إلى إصرار الأكثرية الحاكمة على إجرائها وفق قانون العام ،2000 على الرغم من اعتراض بعضهم وفي مقدمهم البطريرك الماروني نصر الله صفير، حتى أمكنهم التأسيس لمجلس نيابي يمتلكون فيه أغلبية اقتضت منهم ممارسة، ما أسماه، الخداع السياسي حيال حزب الله وحركة أمل. وأضاف أن خطوة سيطرة الأكثرية على مجلس النواب لم تكتمل بسبب قوة الحضور التي يتمتع بها حزب الله وحركة أمل في الساحة السياسية، والذي فرض انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس، بما يتعارض مع رغبة الأكثرية، واعتبر وجود بري في سدة رئاسة المجلس يمثل ضمانة لعدم التلاعب بالدستور.
وأوضح نصر الله أن الفريق المذكور تمكن من تشكيل حكومة برئاسة أحد المنتمين إليه، وله فيها أغلبية الوزراء، لكن إنجاز السيطرة لم يكتمل، لأنه، في لحظة مدروسة ومحسوبة جيداً، خرج الوزراء الشيعة الستة من الحكومة، ليضعوها تحت “مقصلة الدستور”، كما أن الضغط الذي مارسته الأكثرية على الرئيس إميل لحود لم يؤت ثماره بسبب صمود الرئيس وقوة المعارضة، وأكد بقاء لحود في منصبه حتى اللحظة الأخيرة من ولايته الدستورية. واعتبر أن أعضاء فريق الأكثرية أحكموا السيطرة على السلطة القضائية التي لم يعد لديها فعالية حيال جرائم التفجير التي ترتكب في لبنان وتحال مباشرة إلى التحقيق الدولي .
وحول ملاحظات المعارضة حيال مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري، والتي تتحفظ عن إعلانها، قال الأمين العام لحزب الله إن الأغلبية لا ترغب في مناقشة هذه الملاحظات ضمن سياق جدي، ولا أن تجري المناقشة في مكان ملائم لاتخاذ قرارات بشأن تلك الملاحظات. وأشار إلى ما وصفها بعمليات تهريب للمحكمة حصلت بالتزامن مع اغتيال النائب جبران تويني، والوزير بيار الجميل. وأكد أن المعارضة تحتفظ بملاحظاتها إلى حين توافر الفرصة المناسبة لطرحها، وإلا فإنها ستطرحها على الملأ لتبيان المكامن السلبية في محكمة “لم يشهد التاريخ مثيلاً لها”، على حد وصفه، وقال إن جهات إقليمية متعددة طلبت الاطلاع على تلك الملاحظات، وألمح إلى أن الموافقة على المحكمة بصيغتها الحالية تعني مصادقة على “أحكام مبرمة وصادرة سلفاً”.
وكشف عن محاولات بذلتها السلطة اللبنانية للسيطرة على المؤسسات الأمنية من خلال طرح إنشاء مكتب للمعلومات، يتولاه ضباط لبنانيون ودوليون بهدف مصادرة الأجهزة الأمنية التي يتعرض بعضها للضغط اليومي من فريق السلطة. وقال إن محاولة السيطرة على الجيش اللبناني لم تتحقق، بسبب التزام قيادته وضباطه وأفراده بالعقيدة الراسخة. وأشار إلى محاولات ضغط على قوى أمنية للدخول في صدام مع المقاومة ، في إطار التمهيد لإنجاز مشروع السلطة المتمثل في تكريس وجود قوات متعددة الجنسيات على الأراضي اللبنانية.
وحذر نصر الله فريق الأكثرية من أن المراهنة على ضربة أمريكية على إيران تمثل تضييعاً للوقت، لأنه إذا اتجهت الأمور إلى التسوية فستكون على حسابه، أما إذا بقيت على وضعها الحالي فذلك يمثل استنزافاً يومياً لرعاته الدوليين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية، أما إذا حصلت الحرب فثمة احتمال لأن تلقى أمريكا هزيمة جراءها، وحينها ستكون الحسابات مختلفة، وسنكون أمام أوضاع وتصنيفات أخرى.
وأكد نصر الله على أن من يراهن على الخارج لن يستطيع إدارة الداخل اللبناني، وقال إن المعارضة لا تلقي اهتماماً إلى المتغيرات الإقليمية، ولا تخشى تلك المتغيرات. وأضاف أن عنصر القوة الأساسي في المعارضة يتمثل في إصرارها على عدم الانجرار إلى حرب أهلية على الرغم من تكرار الفريق الآخر لمحاولاته، ومن أن بعض قادة هذا الفريق عوقب من الأمريكيين لفشله في جر حزب الله إلى تلك الحرب، وقال إن الحزب يفضل بقاء الوضع على صورته الراهنة على الرغم من سوئها على أن تكون الخطوة المقبلة الحرب الأهلية.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الوضع اللبناني في مأزق يصعب الخروج منه إلا عبر انتخابات نيابية مبكرة، لأن الاحتكام في هذه الحالة يكون للشعب وليس للخارج الذي هو طرف في موازاة طرف آخر. وأكد فشل الحوار اللبناني بين فريقي الأزمة السياسية، وأبدى تفهما لتحفظ الموقف السعودي عن استضافة الأطراف اللبنانيين ورعاية الحوار بينهم. وقال إن صيغة 19 وزيرا للموالاة و11 وزيرا للمعارضة باخت وهزلت، لأن تحقيقها بات يحتاج إلى الموافقة المسبقة على المحكمة الدولية وعلى مقررات “باريس 3”، وخاطب فريق السلطة بالقول: “مباركة عليكم هذه الحكومة اللاشرعية، وإذا استطعتم استبدال الوزراء المستقيلين بوزراء آخرين، فلا تتأخروا”.