مقاتل
04-05-2007, 12:16 AM
اكتشاف آثار حمم بركانية قتلت 35 ألف مصري
شمال سيناء (مصر): مايكل سلاكمان *
عشية عيد الفصح عند اليهود، وهي العطلة اليهودية التي تحتفي بقصة سيدنا موسى الذي قاد اليهود عبر هذه البرية وأنقذهم من العبودية، أخذ رئيس هيئة الآثار المصرية باصا مليئا بالصحافيين الى شمال سيناء ليعرض آخر اكتشافات الهيئة. وكانت هناك بعض الجدران القديمة المدفونة لقلعة عسكرية وقطع قليلة من حمم بركانية. وغالبا ما يروج عالم الآثار، الدكتور زاهي حواس، للمومياءات والقبور والتحف الفرعونية القديمة التي تثير اهتمام العالم. ولكن هذا المشهد الأجرد اثار اهتمامه لأنه وفر دليلا ماديا على قصص جرى تدوينها بالكتابة الهيروغليفية.
وذلك دفع صحافيا الى السؤال حول سفر الخروج، ثاني أسفار العهد القديم، وما اذا كان الدليل الجديد مرتبطا بطريقة ما بقصة الفصح. وتوافقت الاكتشافات الآثارية عموما مع توقيت هروب الاسرائيليين من مصر والأعوام الأربعين من التيه في الصحراء بحثا عن الأرض الموعودة. وقال الدكتور حواس انه لم تكتشف اثار عن ذلك بينما يقف عند جدار شيد خلال ما يسمى المملكة الحديثة.
ولم يقدم علماء الآثار الذين عملوا هنا دليلا يدعم الرواية التي وردت في الكتاب المقدس، بل ولا يوجد اكتشاف واحد يشير الى وجود اليهود في مصر. وكتبت كتب حول الموضوع ولكن المناقشة ظلت، في معظمها، مكبوتة.
وقال الدكتور حواس، وهو يرشد الصحافيين عبر حقول من الصخور الرملية، انه «في بعض الاحيان يتعين علينا، كآثاريين، أن نقول ان ذلك لم يحدث أبدا او أنه ليس هناك دليل تاريخي». والموقع يبعد ساعتين بالسيارة عن القاهرة عبر جسر مبارك للسلام الى منطقة شمال سيناء التي تسمى قنطرة شرق. وظل الآثاريون المصريون ينقبون لمدة عشر سنوات في الأرض هناك مستخدمين العمال اليوميين من المدن القريبة للمساعدة على ازالة التراب عن اجزاء التاريخ. ولكن لم يجر اكتشاف شيء سوى هيكل عظمي لإنسانين وعظامهما الى جانب بعض الأواني الفخارية والمجوهرات الشبيهة بالخنفسانة التي كانت مقدسة لدى الفراعنة.
وفي الفترة الأخيرة وجد المنقبون دليلا على حمم بركانية في البحر البيض المتوسط يعود تاريخها الى 1500 سنة قبل الميلاد ويعتقد انها قتلت 35 الف شخص وأزالت قرى في مصر وفلسطين وشبه الجزيرة العربية وفقا لما قاله مسؤولون. كما وجد المنقبون أنفسهم دليلا على وجود قلعة عسكرية ذات ابراج اربعة تعتبر الان اقدم قلعة على طريق حورس العسكري.
ولكن لم يظهر أي شيء يمكن أن يساعد على البرهنة على ما ورد في العهد القديم من قصة موسى والاسرائيليين. وكان الدكتور محمد عبد المقصود، مدير التنقيب، يرى، على ما يبدو، أن النتيجة قد تخيب آمال البعض. وقال ان الناس يمتلكون، على الدوام، شكوكا الى ان يكتشف شيء ما ليؤكدها.
ثم قدم نظرية أخرى قال انه استمدها من مصر الحديثة. وقال وهو يروي القصة التي تقول ان الاسرائيليين هربوا عبر البحر الاحمر، وغرق فرعون مع جيشه. وهذه أزمة بالنسبة لمصر، والمصريون لا يوثقون أزماتهم».
* خدمة «نيويورك تايمز»
شمال سيناء (مصر): مايكل سلاكمان *
عشية عيد الفصح عند اليهود، وهي العطلة اليهودية التي تحتفي بقصة سيدنا موسى الذي قاد اليهود عبر هذه البرية وأنقذهم من العبودية، أخذ رئيس هيئة الآثار المصرية باصا مليئا بالصحافيين الى شمال سيناء ليعرض آخر اكتشافات الهيئة. وكانت هناك بعض الجدران القديمة المدفونة لقلعة عسكرية وقطع قليلة من حمم بركانية. وغالبا ما يروج عالم الآثار، الدكتور زاهي حواس، للمومياءات والقبور والتحف الفرعونية القديمة التي تثير اهتمام العالم. ولكن هذا المشهد الأجرد اثار اهتمامه لأنه وفر دليلا ماديا على قصص جرى تدوينها بالكتابة الهيروغليفية.
وذلك دفع صحافيا الى السؤال حول سفر الخروج، ثاني أسفار العهد القديم، وما اذا كان الدليل الجديد مرتبطا بطريقة ما بقصة الفصح. وتوافقت الاكتشافات الآثارية عموما مع توقيت هروب الاسرائيليين من مصر والأعوام الأربعين من التيه في الصحراء بحثا عن الأرض الموعودة. وقال الدكتور حواس انه لم تكتشف اثار عن ذلك بينما يقف عند جدار شيد خلال ما يسمى المملكة الحديثة.
ولم يقدم علماء الآثار الذين عملوا هنا دليلا يدعم الرواية التي وردت في الكتاب المقدس، بل ولا يوجد اكتشاف واحد يشير الى وجود اليهود في مصر. وكتبت كتب حول الموضوع ولكن المناقشة ظلت، في معظمها، مكبوتة.
وقال الدكتور حواس، وهو يرشد الصحافيين عبر حقول من الصخور الرملية، انه «في بعض الاحيان يتعين علينا، كآثاريين، أن نقول ان ذلك لم يحدث أبدا او أنه ليس هناك دليل تاريخي». والموقع يبعد ساعتين بالسيارة عن القاهرة عبر جسر مبارك للسلام الى منطقة شمال سيناء التي تسمى قنطرة شرق. وظل الآثاريون المصريون ينقبون لمدة عشر سنوات في الأرض هناك مستخدمين العمال اليوميين من المدن القريبة للمساعدة على ازالة التراب عن اجزاء التاريخ. ولكن لم يجر اكتشاف شيء سوى هيكل عظمي لإنسانين وعظامهما الى جانب بعض الأواني الفخارية والمجوهرات الشبيهة بالخنفسانة التي كانت مقدسة لدى الفراعنة.
وفي الفترة الأخيرة وجد المنقبون دليلا على حمم بركانية في البحر البيض المتوسط يعود تاريخها الى 1500 سنة قبل الميلاد ويعتقد انها قتلت 35 الف شخص وأزالت قرى في مصر وفلسطين وشبه الجزيرة العربية وفقا لما قاله مسؤولون. كما وجد المنقبون أنفسهم دليلا على وجود قلعة عسكرية ذات ابراج اربعة تعتبر الان اقدم قلعة على طريق حورس العسكري.
ولكن لم يظهر أي شيء يمكن أن يساعد على البرهنة على ما ورد في العهد القديم من قصة موسى والاسرائيليين. وكان الدكتور محمد عبد المقصود، مدير التنقيب، يرى، على ما يبدو، أن النتيجة قد تخيب آمال البعض. وقال ان الناس يمتلكون، على الدوام، شكوكا الى ان يكتشف شيء ما ليؤكدها.
ثم قدم نظرية أخرى قال انه استمدها من مصر الحديثة. وقال وهو يروي القصة التي تقول ان الاسرائيليين هربوا عبر البحر الاحمر، وغرق فرعون مع جيشه. وهذه أزمة بالنسبة لمصر، والمصريون لا يوثقون أزماتهم».
* خدمة «نيويورك تايمز»