سمير
04-04-2007, 09:01 AM
د. خالد أحمد الشلال
قسم الاجتماع ـ جامعة الكويت
رئيس تحرير مجلة العلوم الاجتماعية
الاحساس بالغربة هو مفهوم في علم الاجتماع وعلم النفس يسمى الاغتراب، اول من استخدم هذا المفهوم أو المصطلح هو ماركسي وهذا المفهوم يعطي معنى التباعد عن الشيء سواء تباعد عن الاسرة أو عن المجتمع نفسه مثل الحين اللي اعمارهم كبيرة يشعرون بالاغتراب فيما يتعلق بما يدور حولهم من تكنولوجيا وكمبيوتر فالجيل القديم بعضهم لا يعرف هذه الامور والتكنولوجيا الحديثة فيشعر انه لا حول له ولا قوة، ويشعر انه غريب عن هذه الاشياء ولا يقدر يتحكم فيها وبالتالي يشعر بالتباعد بينه وبين التكنولوجيا الحديثة ويشعر انه غريب عن هذا المجال ويأتيه الشعور بالاغتراب،
وينعزل عن هذا المجال نتيجة لهذا الشعور. السؤال هو هل تشعر بالاغتراب داخل اسرتك يعني لا حول لك ولا قوة، كلامك غير مسموع ليس لك امر على عيالك أو بناتك أو حتى زوجتك أو حتى الخدم داخل البيت، في هذه الحالة شنو راح تسوي، هل تنعزل في غرفة داخل البيت وما تكلم احد وتتحول الى مكينة للسحب الآلي فقط، بس تدفع فلوس وانت غير مرتاح ولا مستأنس من وضعك، حتى لو ما وصلت الى هذه الحالة لازم تضع خطة للطوارئ لما توصل لهذه الحالة بعد فترة من الزمن، عموما الانسان في علاقاته بالناس يمر في مراحل متعددة المرحلة الاولى مرحلة الطفولة اصدقاء محدودين وبعدين تروح تنام، ولما تصير شباب يكون عندك اصدقاء كثيرين في العمل والديوانية وجماعة زوجتك ولما تكبر في العمر وعيالك كبار تضيق شبكة علاقاتك ويصير ما عندك الا صديق واحد أو اثنين وبالكثير ثلاثة، علشان بس تخلق لك محيط اجتماعي يحميك من العزلة التي قد تتعرض لها.
تقعد مع ربعك اما بديوانية واحد منهم أو في قهوة أو على البحر أو بالشاليه اذا كنت من الطبقات المتوسطة، وتجابل ربعك وكل واحد يتذكر ايام اول ايام السفر وكل واحد يسأل الثاني ها فيك شدة؟والا ما فيك شدة؟ طبعا على السفر والتنقل، والشدة يعني فيك قوة أو فيك حيل على السفر وعنائه. نرجع الحين لوضعك داخل اسرتك قلنا انك خلاص تحولت الى مكينة صرف آلي فقط يعني ما فيك شدة على القيام بمهام البيت
ومتطلبات العيال لأنهم اكبروا واستقلوا عنك واستغنوا عن خدماتك، في هذه الحالة امامك مجموعة من الحلول والبدائل، الحل الاول اذا فيك شدة على السفر ممكن تسافر مع ربعك مكان ترتاح فيه وحسب ميزانيتك اذا انت دخلك ضعيف تقدر تروح البحرين أو الخليج لأن بيئتهم نفس بيئتنا وفيها شراحية وفيها اماكن تذكرك بالكويت القديمة، ما زالوا محافظين عليها مو مثلنا هدمنا كل القديم، واذا فيك شدة قوية من الناحية المادية تقدر تروح مصر أو بيروت، واذا فيك شدة قوية جدا تقدر تروح لندن أو باريس. الحل الثاني انك تشتغل في تجارة بسيطة حسب امكانياتك مثل اسهم أو تفتح محل أو مطعم حسب فلوسك. الحل الثالث انك اتحاططون مع ربعك وتشترون طراد أو لنش صغير تطلعون فيه الحداق. ولكن اذا طبقت هذه الحلول أو واحد منها خصوصا السفر أو الحداق لا تأخذ تلفونك معاك لأن عيالك ومرتك راح يشتكون لك عن كل صغيرة وكبيرة في البيت، هذا طق هذا والخدام تهاوشوا مع الطباخ..
وسفرتك تتحول من وناسة الى تعاسة، احسن شيء سكر تلفونك وافتحه فقط بالمغادرة والوصول، عموما اذا وصلت هذه الرحلة لا تحكر نفسك في البيت أو تتحول الى مطرشاني، يوم تشتري سمك ويوم خضرة ويوم الشبرة لا تصير جذي عيش حياتك اللي تشوفها انت صح ولا تنسى تكثر من روحات العمرة لأنها تعطيك اشباع نفسي وتشرح الصدر بما فيها من خشوع وتعبد. من الحين حصن نفسك وطعم نفسك ضد الاغتراب والشعور بالغربة وسوي لك برنامج خاص فيك الله يوفقكم ويبعد عنكم الامراض النفسية، اخليكم الحين ولا تنسون لا تقول ما فيني شدة. ومع السلامة.. والله ولي التوفيق.
الدعاء للزميل فؤاد الهاشم بالشفاء العاجل والاجر والعافية.
kalshalal@alwatan.com.kw
قسم الاجتماع ـ جامعة الكويت
رئيس تحرير مجلة العلوم الاجتماعية
الاحساس بالغربة هو مفهوم في علم الاجتماع وعلم النفس يسمى الاغتراب، اول من استخدم هذا المفهوم أو المصطلح هو ماركسي وهذا المفهوم يعطي معنى التباعد عن الشيء سواء تباعد عن الاسرة أو عن المجتمع نفسه مثل الحين اللي اعمارهم كبيرة يشعرون بالاغتراب فيما يتعلق بما يدور حولهم من تكنولوجيا وكمبيوتر فالجيل القديم بعضهم لا يعرف هذه الامور والتكنولوجيا الحديثة فيشعر انه لا حول له ولا قوة، ويشعر انه غريب عن هذه الاشياء ولا يقدر يتحكم فيها وبالتالي يشعر بالتباعد بينه وبين التكنولوجيا الحديثة ويشعر انه غريب عن هذا المجال ويأتيه الشعور بالاغتراب،
وينعزل عن هذا المجال نتيجة لهذا الشعور. السؤال هو هل تشعر بالاغتراب داخل اسرتك يعني لا حول لك ولا قوة، كلامك غير مسموع ليس لك امر على عيالك أو بناتك أو حتى زوجتك أو حتى الخدم داخل البيت، في هذه الحالة شنو راح تسوي، هل تنعزل في غرفة داخل البيت وما تكلم احد وتتحول الى مكينة للسحب الآلي فقط، بس تدفع فلوس وانت غير مرتاح ولا مستأنس من وضعك، حتى لو ما وصلت الى هذه الحالة لازم تضع خطة للطوارئ لما توصل لهذه الحالة بعد فترة من الزمن، عموما الانسان في علاقاته بالناس يمر في مراحل متعددة المرحلة الاولى مرحلة الطفولة اصدقاء محدودين وبعدين تروح تنام، ولما تصير شباب يكون عندك اصدقاء كثيرين في العمل والديوانية وجماعة زوجتك ولما تكبر في العمر وعيالك كبار تضيق شبكة علاقاتك ويصير ما عندك الا صديق واحد أو اثنين وبالكثير ثلاثة، علشان بس تخلق لك محيط اجتماعي يحميك من العزلة التي قد تتعرض لها.
تقعد مع ربعك اما بديوانية واحد منهم أو في قهوة أو على البحر أو بالشاليه اذا كنت من الطبقات المتوسطة، وتجابل ربعك وكل واحد يتذكر ايام اول ايام السفر وكل واحد يسأل الثاني ها فيك شدة؟والا ما فيك شدة؟ طبعا على السفر والتنقل، والشدة يعني فيك قوة أو فيك حيل على السفر وعنائه. نرجع الحين لوضعك داخل اسرتك قلنا انك خلاص تحولت الى مكينة صرف آلي فقط يعني ما فيك شدة على القيام بمهام البيت
ومتطلبات العيال لأنهم اكبروا واستقلوا عنك واستغنوا عن خدماتك، في هذه الحالة امامك مجموعة من الحلول والبدائل، الحل الاول اذا فيك شدة على السفر ممكن تسافر مع ربعك مكان ترتاح فيه وحسب ميزانيتك اذا انت دخلك ضعيف تقدر تروح البحرين أو الخليج لأن بيئتهم نفس بيئتنا وفيها شراحية وفيها اماكن تذكرك بالكويت القديمة، ما زالوا محافظين عليها مو مثلنا هدمنا كل القديم، واذا فيك شدة قوية من الناحية المادية تقدر تروح مصر أو بيروت، واذا فيك شدة قوية جدا تقدر تروح لندن أو باريس. الحل الثاني انك تشتغل في تجارة بسيطة حسب امكانياتك مثل اسهم أو تفتح محل أو مطعم حسب فلوسك. الحل الثالث انك اتحاططون مع ربعك وتشترون طراد أو لنش صغير تطلعون فيه الحداق. ولكن اذا طبقت هذه الحلول أو واحد منها خصوصا السفر أو الحداق لا تأخذ تلفونك معاك لأن عيالك ومرتك راح يشتكون لك عن كل صغيرة وكبيرة في البيت، هذا طق هذا والخدام تهاوشوا مع الطباخ..
وسفرتك تتحول من وناسة الى تعاسة، احسن شيء سكر تلفونك وافتحه فقط بالمغادرة والوصول، عموما اذا وصلت هذه الرحلة لا تحكر نفسك في البيت أو تتحول الى مطرشاني، يوم تشتري سمك ويوم خضرة ويوم الشبرة لا تصير جذي عيش حياتك اللي تشوفها انت صح ولا تنسى تكثر من روحات العمرة لأنها تعطيك اشباع نفسي وتشرح الصدر بما فيها من خشوع وتعبد. من الحين حصن نفسك وطعم نفسك ضد الاغتراب والشعور بالغربة وسوي لك برنامج خاص فيك الله يوفقكم ويبعد عنكم الامراض النفسية، اخليكم الحين ولا تنسون لا تقول ما فيني شدة. ومع السلامة.. والله ولي التوفيق.
الدعاء للزميل فؤاد الهاشم بالشفاء العاجل والاجر والعافية.
kalshalal@alwatan.com.kw