فاطمي
04-02-2007, 11:58 PM
حسن أسد - ايلاف
ملاحظة: كلمة ( جماعتنا ) التي سترد في سياق هذه الحكاية. ليس المقصود بها ( جماعتنا ) فقط...
التحايل على القانون لأجل الحصول على أكثر من حقه. من دوائر المساعدات الإجتماعية. ليس كل ما في جعبة بعض ( جماعتنا ). في دول اللجوء.
لا اُريد تكرار العشرات ربما الميئات بل آلاف من الحكايات المخجلة التي أبطالها ( جماعتنا ) والتي أشك في وجود قاريء لهذه ( الحكاية ) في الدول التي منحتنا إلى جانب الأمن والأمان. المال أيضاً. ليست لديه دراية بواحدة منها. على الأقل..
الحكاية. التازة او الطازة التي سأقصها عليكم وبطلها واحد من ( جماعتنا ). تفاصيلها بدأت في السويد خلال الأشهر القليلة الماضية وختمتها إحدى المحاكم السويدية قبل إسبوع...
الكثير منكم. عايش او سمع أو قرأ عن تمكن واحد من ( جماعتنا ) الحصول على التقاعد وهو في ريعان شبابه. وذلك بالتظاهر بمرض يصعب على الأجهزة الحديثة إكتشافه لغرض العلاج..
إلى قبل حوالي العشر سنوات. كان التمارض بأوجاع ( الفقرات ) هو الرائج عند ( جماعتنا ) كداء ليس بمقدور الأطباء التأكد من صحته بالأجهزة الطبية آنذاك. لذلك يعتمد الدكتور في تقاريره على إدعاءآت ( المدعي ) حول قسوة آلامها فيحصل على ميزة التقاعد ليشتغل ( بالأسود )!!..
المعروف عن السويديين. أنهم كانوا يصدقون حتى الأكاذيب. ولكن الآن وبفضل ( جماعتنا ) تعلموا الدرس وصاروا ( لوتية و مزحجين )..
كان ذلك في السابق. أما اليوم. وأيضاً بفضل ( جماعتنا ) تمكن العلم من معرفة ( الغش من الصدق ) في قضية الفقرات وبذلك خسر ( جماعتنا ) معركة ولكنهم لم يخسروا الحرب..
في السنوات الأخيرة إكتشف ( جماعتنا ) طريقة جديدة للحصول على التقاعد أحسن من سابقتها. ونتائجها مضمونة. وهي الحالة النفسية. خاصة وأن غالبية ( جماعتنا ) جاءت إليهم من بلدان تصنع ( العُقد ). وبما أن أطباء السويد النفسانيين، يدركون مشاكلنا، لذا من السهولة تمرير القصص المأساوية المفبركة عليهم. خاصة تلك التي تحبك بطريقة لا يجيدها سوى ( جماعتنا ).. فيكتب الدكتور في تقريره ما يلي ( لا يصلح للعمل. المشاكل الذي في مخه، تخلق المشاكل بمكان الشغل، إذا إشتغل )..
بطل حكايتنا. مسكين ودثو. فعندما رأى غالبية ( جماعته ) الشباب يشتغلون بالأسود بعد حصولهم على التقاعد إستفسر منهم عن كيفية تمكنه هو أن يصير مثلهم. وتمشياً مع المثل القائل ( كن عونا وناصحاً لأخوك في الغربة ) دلوه إلى الطريق الذي سلكوه هم قبله ونالوا المبتغى..
بعد شرحهم له ( تمثيلياتهم ) أمام الطبيب النفساني. نصحوه بأن يختلق إسلوباً جديداً لنفسه عند زيارته للطبيب. غير تلك التي ذكروها لأنفسهم..
( الرجال ما كذب الخبر ) في اليوم التالي. ذهب إلى الطبيب النفساني. جلس على الكرسي أمامه.
إستفسر الطبيب منه عن مشكلته. لم يُجيبه بل أخذ يغمر له بعنيه. ومد يده في جيبه فأخرج منه. موزتين. أعطى الدكتور واحدة وأخذ يقشر هو الثانية. رمى اللب وأكل القشر..!!!!
الطبيب لم يطرح عليه سؤآل آخر بل منحه إجازة مرضية لمدة إسبوعين. على أن يعود بعد إنتهائها، اليه.. ( بطلنا كان يداوم في مدرسة تعليم اللغة السويدية ) معنى ذلك. أنه سيتشغل ( بالأسود ) بدل الذهاب إلى المدرسة!!!
الإسبوعان إنقضتا. عاد إلى الطبيب. دخل لعيادته مبتسماً. كرر فعلته الأولى بالغمز. وزاد عليها طلبه من الدكتور أن يتبادل أماكن الجلوس. حيث أن اُمنيته هي الدكترة. لبى الطبيب رغبته. فأخذ هو الذي يسأله عن حالته. بعدها أخرج من جيبه هذه المرة طماطتان ( بندورة ). مسك في كل يد واحدة منهما. وصار يأكلهما بشراهة قائلا. هاتان فطوري وغذائي وعشاي!!.
كتب الدكتور له. شهر إجازة مرضية وأيضاً عليه مراجعته ثانية..!!
داوم في شغلته ( عامل تنظيفات ). في نهاية الشهر قبض راتبيه. من الشغل الأسود ودائرة المساعدات الإجتماعية!!
جاء موعد المراجعة. دخل على الطبيب متجهما ً مصطنع الغضب سأله الدكتور عن سبب وضعه الجديد
بعصبية قال. زوجتي التي طلقتها تلاحقني يومياً وتثير ليّ المشاكل. لذلك قررت التخلص منها!!
أجابه الدكتور. وبأية طريقة ستحاول..!!؟؟
مد يه في جيب سترته وأخرج منه سكيناً. وهو يرفعه بوجه الطبيب ويقول. بهذا..!!
أخذ الطبيب يهدأه ويطيب خاطره راجياً منه أن يناوله السكين ولكنه رفض فطلب منه طرد فكرة القتل من عقله ومن ثم منحه إجازة لمدة ثلاثة إشهر..!!
خرج صاحبنا الذي هو من ( جماعتنا ) من عند الطبيب وهو يحاكي نفسه. لقد إستطعت الضحك عليه. وبعد هذه الإجازة الطويلة. سيعرضني على لجنة لتقرر تقاعدي ( والله لألعب بيهم شاطي باطي ).
عند وصوله ألى شقته وجد أمام بابها ثلاثة من رجال الشرطة السويدية وهم في إنتظاره ليذهبوا به ألى مصح للأمراض العقلية.!! لقد تبين أن الدكتور إتصل بالشرطة بمجرد خروج صاحبنا من عيادته طالباً القبض عليه خوفاً من قيامه بتنفيذ جريمة القتل بزوجته المطلقة..
أدخلوه في غرف خالية إلا من كرسي بلاستيكي، بعدما جردوه من ملابسه، ما عدى الداخلية منها. حذراً وتلافياً لما قد سيقوم به في إنفراديته داخل الغرفة المغلقة. كالإنتحار!!!!
كاد صاحبنا أن يجن. بحق وحقيق وهو يرى طبيباً، يرافقه شخصان مفتولان وبيده سرنجة ليفرغ ما في داخلها فيه. فأخذ بالصراخ والنحيب. مردداً. والله آني مو مخبل. والله آني كذاب!!!
مسك الرجلان به بقوة ليزرق الطبيب إبرته في عضلته..
بعد لحظات هدأ صاحبنا وصار يقص للطبيب حكايته. من طق طق لسلام عليكم!!
إتصل الطبيب بالشرطة الذين جاءوا ليذهبوا به إلى دائرتهم حيث تم التحقيق معه وتقديمه للمحاكمة بتهمة التحايل على قوانين الدولة والكذب!!
الأسبوع الماضي. أصدرت محكمة سويدية. حكماً عليه بالسجن لمدة 18 شهراً وإلزامه بدفع مائة وخمسون ألف كرونة سويدية..
تلك كانت حكاية واحد من ( جماعتنا ).
عدم توفيق صاحبنا لا يعني تخلي الراغب بالتقاعد، من ( جماعتنا ) عن التفكير في طريقة جديدة للتحايل. فهم شعلة من الإبداع في إختراع الحكايات المخجلة....
حسن أسد
ملاحظة: كلمة ( جماعتنا ) التي سترد في سياق هذه الحكاية. ليس المقصود بها ( جماعتنا ) فقط...
التحايل على القانون لأجل الحصول على أكثر من حقه. من دوائر المساعدات الإجتماعية. ليس كل ما في جعبة بعض ( جماعتنا ). في دول اللجوء.
لا اُريد تكرار العشرات ربما الميئات بل آلاف من الحكايات المخجلة التي أبطالها ( جماعتنا ) والتي أشك في وجود قاريء لهذه ( الحكاية ) في الدول التي منحتنا إلى جانب الأمن والأمان. المال أيضاً. ليست لديه دراية بواحدة منها. على الأقل..
الحكاية. التازة او الطازة التي سأقصها عليكم وبطلها واحد من ( جماعتنا ). تفاصيلها بدأت في السويد خلال الأشهر القليلة الماضية وختمتها إحدى المحاكم السويدية قبل إسبوع...
الكثير منكم. عايش او سمع أو قرأ عن تمكن واحد من ( جماعتنا ) الحصول على التقاعد وهو في ريعان شبابه. وذلك بالتظاهر بمرض يصعب على الأجهزة الحديثة إكتشافه لغرض العلاج..
إلى قبل حوالي العشر سنوات. كان التمارض بأوجاع ( الفقرات ) هو الرائج عند ( جماعتنا ) كداء ليس بمقدور الأطباء التأكد من صحته بالأجهزة الطبية آنذاك. لذلك يعتمد الدكتور في تقاريره على إدعاءآت ( المدعي ) حول قسوة آلامها فيحصل على ميزة التقاعد ليشتغل ( بالأسود )!!..
المعروف عن السويديين. أنهم كانوا يصدقون حتى الأكاذيب. ولكن الآن وبفضل ( جماعتنا ) تعلموا الدرس وصاروا ( لوتية و مزحجين )..
كان ذلك في السابق. أما اليوم. وأيضاً بفضل ( جماعتنا ) تمكن العلم من معرفة ( الغش من الصدق ) في قضية الفقرات وبذلك خسر ( جماعتنا ) معركة ولكنهم لم يخسروا الحرب..
في السنوات الأخيرة إكتشف ( جماعتنا ) طريقة جديدة للحصول على التقاعد أحسن من سابقتها. ونتائجها مضمونة. وهي الحالة النفسية. خاصة وأن غالبية ( جماعتنا ) جاءت إليهم من بلدان تصنع ( العُقد ). وبما أن أطباء السويد النفسانيين، يدركون مشاكلنا، لذا من السهولة تمرير القصص المأساوية المفبركة عليهم. خاصة تلك التي تحبك بطريقة لا يجيدها سوى ( جماعتنا ).. فيكتب الدكتور في تقريره ما يلي ( لا يصلح للعمل. المشاكل الذي في مخه، تخلق المشاكل بمكان الشغل، إذا إشتغل )..
بطل حكايتنا. مسكين ودثو. فعندما رأى غالبية ( جماعته ) الشباب يشتغلون بالأسود بعد حصولهم على التقاعد إستفسر منهم عن كيفية تمكنه هو أن يصير مثلهم. وتمشياً مع المثل القائل ( كن عونا وناصحاً لأخوك في الغربة ) دلوه إلى الطريق الذي سلكوه هم قبله ونالوا المبتغى..
بعد شرحهم له ( تمثيلياتهم ) أمام الطبيب النفساني. نصحوه بأن يختلق إسلوباً جديداً لنفسه عند زيارته للطبيب. غير تلك التي ذكروها لأنفسهم..
( الرجال ما كذب الخبر ) في اليوم التالي. ذهب إلى الطبيب النفساني. جلس على الكرسي أمامه.
إستفسر الطبيب منه عن مشكلته. لم يُجيبه بل أخذ يغمر له بعنيه. ومد يده في جيبه فأخرج منه. موزتين. أعطى الدكتور واحدة وأخذ يقشر هو الثانية. رمى اللب وأكل القشر..!!!!
الطبيب لم يطرح عليه سؤآل آخر بل منحه إجازة مرضية لمدة إسبوعين. على أن يعود بعد إنتهائها، اليه.. ( بطلنا كان يداوم في مدرسة تعليم اللغة السويدية ) معنى ذلك. أنه سيتشغل ( بالأسود ) بدل الذهاب إلى المدرسة!!!
الإسبوعان إنقضتا. عاد إلى الطبيب. دخل لعيادته مبتسماً. كرر فعلته الأولى بالغمز. وزاد عليها طلبه من الدكتور أن يتبادل أماكن الجلوس. حيث أن اُمنيته هي الدكترة. لبى الطبيب رغبته. فأخذ هو الذي يسأله عن حالته. بعدها أخرج من جيبه هذه المرة طماطتان ( بندورة ). مسك في كل يد واحدة منهما. وصار يأكلهما بشراهة قائلا. هاتان فطوري وغذائي وعشاي!!.
كتب الدكتور له. شهر إجازة مرضية وأيضاً عليه مراجعته ثانية..!!
داوم في شغلته ( عامل تنظيفات ). في نهاية الشهر قبض راتبيه. من الشغل الأسود ودائرة المساعدات الإجتماعية!!
جاء موعد المراجعة. دخل على الطبيب متجهما ً مصطنع الغضب سأله الدكتور عن سبب وضعه الجديد
بعصبية قال. زوجتي التي طلقتها تلاحقني يومياً وتثير ليّ المشاكل. لذلك قررت التخلص منها!!
أجابه الدكتور. وبأية طريقة ستحاول..!!؟؟
مد يه في جيب سترته وأخرج منه سكيناً. وهو يرفعه بوجه الطبيب ويقول. بهذا..!!
أخذ الطبيب يهدأه ويطيب خاطره راجياً منه أن يناوله السكين ولكنه رفض فطلب منه طرد فكرة القتل من عقله ومن ثم منحه إجازة لمدة ثلاثة إشهر..!!
خرج صاحبنا الذي هو من ( جماعتنا ) من عند الطبيب وهو يحاكي نفسه. لقد إستطعت الضحك عليه. وبعد هذه الإجازة الطويلة. سيعرضني على لجنة لتقرر تقاعدي ( والله لألعب بيهم شاطي باطي ).
عند وصوله ألى شقته وجد أمام بابها ثلاثة من رجال الشرطة السويدية وهم في إنتظاره ليذهبوا به ألى مصح للأمراض العقلية.!! لقد تبين أن الدكتور إتصل بالشرطة بمجرد خروج صاحبنا من عيادته طالباً القبض عليه خوفاً من قيامه بتنفيذ جريمة القتل بزوجته المطلقة..
أدخلوه في غرف خالية إلا من كرسي بلاستيكي، بعدما جردوه من ملابسه، ما عدى الداخلية منها. حذراً وتلافياً لما قد سيقوم به في إنفراديته داخل الغرفة المغلقة. كالإنتحار!!!!
كاد صاحبنا أن يجن. بحق وحقيق وهو يرى طبيباً، يرافقه شخصان مفتولان وبيده سرنجة ليفرغ ما في داخلها فيه. فأخذ بالصراخ والنحيب. مردداً. والله آني مو مخبل. والله آني كذاب!!!
مسك الرجلان به بقوة ليزرق الطبيب إبرته في عضلته..
بعد لحظات هدأ صاحبنا وصار يقص للطبيب حكايته. من طق طق لسلام عليكم!!
إتصل الطبيب بالشرطة الذين جاءوا ليذهبوا به إلى دائرتهم حيث تم التحقيق معه وتقديمه للمحاكمة بتهمة التحايل على قوانين الدولة والكذب!!
الأسبوع الماضي. أصدرت محكمة سويدية. حكماً عليه بالسجن لمدة 18 شهراً وإلزامه بدفع مائة وخمسون ألف كرونة سويدية..
تلك كانت حكاية واحد من ( جماعتنا ).
عدم توفيق صاحبنا لا يعني تخلي الراغب بالتقاعد، من ( جماعتنا ) عن التفكير في طريقة جديدة للتحايل. فهم شعلة من الإبداع في إختراع الحكايات المخجلة....
حسن أسد