ام الجواد
04-01-2007, 08:31 PM
http://64.246.58.131/media/lib/pics/1127394957.jpg
يجمع المراقبون ان ما يجري في العراق من قتل وذبح وانهيار في الوضع الامني مردّه هو ان بعض الدول الاقليمية لا ترغب في ان ترى في العراق حكما ديمقراطيا وتعدديا يقوده من يحرز على اكثر اصوات الناخبين وعبر انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة، هذا القلق الذي يساور عدد من دول الجوار ازاء التحول الديمقراطي في العراق دفع بها لكي تساهم في تسعير الوضع الامني والنفخ في نار الطائفية التي اشعلوا اوارها وهم يزيدون يوما بعد يوم من لهيبها بظن ان ذلك سوف يحول دون استمرار حكم الاغلبية والتعددية التي قبل بها اكثر من 80% من الشعب العراقي وصادقوا عليها من خلال التصويت العادل الذي جرى على الدستور العراقي.
السعودية من الدول التي مهتمة بالشأن العراقي وهي في نفس الوقت متهمة او لنقل تثار حولها شبهات بدعم بعض الاطراف التي تسعى لتدمير العراق وهي تمارس حرب منظمة ضد العراقيين وخاصة ضد الشيعة، فقد مر على تحرير العراق من صدام ما يقارب على 4 سنوات ومازالت عمليات القتل والتفجير والابادة الجماعية ضد الشيعة مستمرة دون ان تنال ذلك من ارادتهم او يستسلموا لارادة الارهابيين والقتلة وهذا الامر يشهد له العالم ويقف الجميع وخاصة الضمائر الحية مذهولة امام هذا الصمود والمقاومة التي يبديها شيعة العراق من خلال عدم خنوعهم للارهاب وابتزاز الداعمين لهم وقد مارسها صدام ونظامه لاكثر من 35 سنة دون ان يستطيع ان يحقق نتيجة او ينال منهم ومن صمودهم ولما اسقط وذهب الى الجحيم ازداد شيعة العراق اليوم قوة وحصانة ومناعة وشجاعة بل غدوا في الوقت الراهن لا يبالون بالموت أوقع عليهم ام وقعوا على الموت وهم على اتم الجهوزية لكل الاحتمالات.
وللاسف ونحن هنا اذ نوجه رسالتنا هذه الى الدولة السعودية كجارة و"بلد شقيق" لنكشف بعض الحقائق وندعوها الى التفكر بعقلانية لمراجعة مواقفها واجندتها وخطابها دون ان تأخذها العزة بالاثم ولا ان يتصور قادتها ومشايخها ان العراق اليوم لقمة سائغة بل يجب ان يعلموا ان فترة اربع سنوات من عمر العراق الجديد قد افرزت قناعة كاملة لدي العراقيين الشيعة ان دولتهم اليوم اصبحت على قاب قوسين او ادنى وان الفيدرالية التي تتخوف منها السعودية سوف تكون قابلة للتنفيذ والتحقيق في اي وقت يعلنها قادتهم ومرجعياتهم السياسية والدينية الا ان هناك اعتبارات معينة تجعلهم يتريثون ليروا ما يفعل الطرف الاخر والى اي مدى يذهب في ارهابه وعنجيته وهم يتطلعون الى العقلاء في المملكة السعودية ان يتخذوا قرارا شجاعا يقودهم الى التفاهم مع شيعة العراق.
هل يعلم السعوديون ان تقسيم العراق هو بالضرورة سوف يؤدي الى تقسيم السعودية وهذا الامر وارد في عدد من اجندة قادة العالم وبعض الزعماء والمتنفذين في الادارات الامريكية الراهنة او القادمة، وهل يعلم السعوديون ان الفيدرالية التي ورد نصها كحق لاقاليم العراق في الدستور العراقي وان شيعة العراق باستطاعتهم ان يعلنوها في وقت مايشاؤون بعد ان يمضي تعهدهم لبعض الكتل والاطراف المشاركة في العملية السياسية وان قيام الفيدرالية في العراق امر لا يستطيع اي من القوى الاقليمية ولا الدولية ايقافه اذا اصر شيعة العراق وزعماءهم على اقامتها في اقاليمهم وان تحقيقها لا يحتاج الا اعلان وبيان يصدره سماحة السيد الحكيم او مرجعيات الشيعة الدينية او السياسية، وهل يعلم زعماء السعودية ان قيام الفيدرالية في العراق وخاصة في الجنوب سوف يؤدي بالضرورة الى قيام فيدرالية في السعودية وفدرلتها كون ان هناك بعض المشتركات التي تجمع بين العراق و السعودية تجعل من الفيدالية في السعودية امر قابلا للتنفيذ مباشرة بعد قيامها في العراق؟!
العراق اليوم يعيش وضعا استثنائيا على كل الاصعدة وان هذا البلد الذي خرج شيعته من القمقم بكامل الجهوزية العضوية والمعنوية لن يعودوا اليه وان احتمالات التقسيم واردة بقوة وخاصة بعد تصاعد اعمال التطهير الطائفي والابادة الجماعية التي يتعرض لها ابناء شيعة العراق وان الادارة الامريكية التي تجد نفسها متورطة في العراق وهي ترى ان مشروعها لتحقيق عراق ديمقراطي يتعثر بفعل تلك الاعمال الارهابية سوف تلجأ الى اخر الدواء وهو الكي المتمثل في تقسيم العراق وان شيعة العراق مكونات دولتهم الشيعية غدت جاهزة وهم لا يحبذون الاقدام على تحقيقها وان حلم الدولة الشيعية غدى يدغدغ مشاعر معظم شيعة العراق وان ثقافة الفيدرالية والدولة الشيعية قد تشبع بها كل شيعي ودخلت في روع ابناء الجنوب الشيعي ووسط العراق وحتى شماله وشرقه وهذا الامر سوف يكون مساعدا لتقبل ودعم تلك الدولة بكل قواهم ولهذا الامر اذا ما تحقق انعكاسات قد لا تنحصر فقط على العراق بل سوف تمتد حالة التقسيم لتشمل حتى السعودية التي لم يستبعد بعض الزعماء والشخصيات النافذة في الولايات المتحدة ان ينالها التقسيم بل واستشكل هؤلاء على ان تبقى السعودية موحدة لهذا اليوم وطالبوا بتقسيمها الى ثلاث اجزاء.
ومن هنا فإنا ندعوا العقلاء في السعودية الى ان يمدوا يد "الاخاء" الى شيعة العراق ويتفاهموا معهم، العراقيون الشيعة عقلانيون وهم اصحاب المبدأ والكلمة يملكون لغة العقل والتفاهم شخصياتهم وزعمائهم غير متطرفين وهم بروغماتيون وليبراليون ومنفتحون ابعد الناس عن لغة الارهاب والقتل يمكن التفاهم معهم في كل القضايا وخاصة المسائل المشتركة التي تهم البلدين دون الحاجة الى التوسل بلغة مفخخات والاجساد الانتحارية والعنف الطائفي لان ذلك لن يخدم السعودية بالدرجة الاولى حيث ان لشيعة العراق خيارات كثيرة وان اوراقهم السياسية قوية لا تستطيع نيران المفخخات ولا شظايا تلك الاجساد الملغمة ان تنالها واقلها هو اللجوء الى احضان ايران واعطائها الامتيازات داخل العراق بعد ان تقام فيه دولتهم وبعد ان تضم اليها صحاري النجف وكربلاء الممتدة حتى الحدود السعودية وتلك التي الحقها عنوة النظام البائد بالانبار وسوف تدعوا الجمهورية الاسلامية الايرانية لاقامة قواعد عسكرية فيها في اطار الدفاع المشترك والمصالح المتبادلة وعندئذ سوف يكون الخاسر الاكبر هي السعودية التي نأمل ان لا تتخلى عن لغة العقل ويقبل العقلاء فيها بمد يد التعاون مع شيعة العراق ودعمهم وفتح صفحة جديدة معهم تخدم مصالح الطرفين وتحقق السلم والاستقرار والامن في المنطقة.
وقد اعذر من انذر.
كاتب عراقي. منقول من ايميلي
يجمع المراقبون ان ما يجري في العراق من قتل وذبح وانهيار في الوضع الامني مردّه هو ان بعض الدول الاقليمية لا ترغب في ان ترى في العراق حكما ديمقراطيا وتعدديا يقوده من يحرز على اكثر اصوات الناخبين وعبر انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة، هذا القلق الذي يساور عدد من دول الجوار ازاء التحول الديمقراطي في العراق دفع بها لكي تساهم في تسعير الوضع الامني والنفخ في نار الطائفية التي اشعلوا اوارها وهم يزيدون يوما بعد يوم من لهيبها بظن ان ذلك سوف يحول دون استمرار حكم الاغلبية والتعددية التي قبل بها اكثر من 80% من الشعب العراقي وصادقوا عليها من خلال التصويت العادل الذي جرى على الدستور العراقي.
السعودية من الدول التي مهتمة بالشأن العراقي وهي في نفس الوقت متهمة او لنقل تثار حولها شبهات بدعم بعض الاطراف التي تسعى لتدمير العراق وهي تمارس حرب منظمة ضد العراقيين وخاصة ضد الشيعة، فقد مر على تحرير العراق من صدام ما يقارب على 4 سنوات ومازالت عمليات القتل والتفجير والابادة الجماعية ضد الشيعة مستمرة دون ان تنال ذلك من ارادتهم او يستسلموا لارادة الارهابيين والقتلة وهذا الامر يشهد له العالم ويقف الجميع وخاصة الضمائر الحية مذهولة امام هذا الصمود والمقاومة التي يبديها شيعة العراق من خلال عدم خنوعهم للارهاب وابتزاز الداعمين لهم وقد مارسها صدام ونظامه لاكثر من 35 سنة دون ان يستطيع ان يحقق نتيجة او ينال منهم ومن صمودهم ولما اسقط وذهب الى الجحيم ازداد شيعة العراق اليوم قوة وحصانة ومناعة وشجاعة بل غدوا في الوقت الراهن لا يبالون بالموت أوقع عليهم ام وقعوا على الموت وهم على اتم الجهوزية لكل الاحتمالات.
وللاسف ونحن هنا اذ نوجه رسالتنا هذه الى الدولة السعودية كجارة و"بلد شقيق" لنكشف بعض الحقائق وندعوها الى التفكر بعقلانية لمراجعة مواقفها واجندتها وخطابها دون ان تأخذها العزة بالاثم ولا ان يتصور قادتها ومشايخها ان العراق اليوم لقمة سائغة بل يجب ان يعلموا ان فترة اربع سنوات من عمر العراق الجديد قد افرزت قناعة كاملة لدي العراقيين الشيعة ان دولتهم اليوم اصبحت على قاب قوسين او ادنى وان الفيدرالية التي تتخوف منها السعودية سوف تكون قابلة للتنفيذ والتحقيق في اي وقت يعلنها قادتهم ومرجعياتهم السياسية والدينية الا ان هناك اعتبارات معينة تجعلهم يتريثون ليروا ما يفعل الطرف الاخر والى اي مدى يذهب في ارهابه وعنجيته وهم يتطلعون الى العقلاء في المملكة السعودية ان يتخذوا قرارا شجاعا يقودهم الى التفاهم مع شيعة العراق.
هل يعلم السعوديون ان تقسيم العراق هو بالضرورة سوف يؤدي الى تقسيم السعودية وهذا الامر وارد في عدد من اجندة قادة العالم وبعض الزعماء والمتنفذين في الادارات الامريكية الراهنة او القادمة، وهل يعلم السعوديون ان الفيدرالية التي ورد نصها كحق لاقاليم العراق في الدستور العراقي وان شيعة العراق باستطاعتهم ان يعلنوها في وقت مايشاؤون بعد ان يمضي تعهدهم لبعض الكتل والاطراف المشاركة في العملية السياسية وان قيام الفيدرالية في العراق امر لا يستطيع اي من القوى الاقليمية ولا الدولية ايقافه اذا اصر شيعة العراق وزعماءهم على اقامتها في اقاليمهم وان تحقيقها لا يحتاج الا اعلان وبيان يصدره سماحة السيد الحكيم او مرجعيات الشيعة الدينية او السياسية، وهل يعلم زعماء السعودية ان قيام الفيدرالية في العراق وخاصة في الجنوب سوف يؤدي بالضرورة الى قيام فيدرالية في السعودية وفدرلتها كون ان هناك بعض المشتركات التي تجمع بين العراق و السعودية تجعل من الفيدالية في السعودية امر قابلا للتنفيذ مباشرة بعد قيامها في العراق؟!
العراق اليوم يعيش وضعا استثنائيا على كل الاصعدة وان هذا البلد الذي خرج شيعته من القمقم بكامل الجهوزية العضوية والمعنوية لن يعودوا اليه وان احتمالات التقسيم واردة بقوة وخاصة بعد تصاعد اعمال التطهير الطائفي والابادة الجماعية التي يتعرض لها ابناء شيعة العراق وان الادارة الامريكية التي تجد نفسها متورطة في العراق وهي ترى ان مشروعها لتحقيق عراق ديمقراطي يتعثر بفعل تلك الاعمال الارهابية سوف تلجأ الى اخر الدواء وهو الكي المتمثل في تقسيم العراق وان شيعة العراق مكونات دولتهم الشيعية غدت جاهزة وهم لا يحبذون الاقدام على تحقيقها وان حلم الدولة الشيعية غدى يدغدغ مشاعر معظم شيعة العراق وان ثقافة الفيدرالية والدولة الشيعية قد تشبع بها كل شيعي ودخلت في روع ابناء الجنوب الشيعي ووسط العراق وحتى شماله وشرقه وهذا الامر سوف يكون مساعدا لتقبل ودعم تلك الدولة بكل قواهم ولهذا الامر اذا ما تحقق انعكاسات قد لا تنحصر فقط على العراق بل سوف تمتد حالة التقسيم لتشمل حتى السعودية التي لم يستبعد بعض الزعماء والشخصيات النافذة في الولايات المتحدة ان ينالها التقسيم بل واستشكل هؤلاء على ان تبقى السعودية موحدة لهذا اليوم وطالبوا بتقسيمها الى ثلاث اجزاء.
ومن هنا فإنا ندعوا العقلاء في السعودية الى ان يمدوا يد "الاخاء" الى شيعة العراق ويتفاهموا معهم، العراقيون الشيعة عقلانيون وهم اصحاب المبدأ والكلمة يملكون لغة العقل والتفاهم شخصياتهم وزعمائهم غير متطرفين وهم بروغماتيون وليبراليون ومنفتحون ابعد الناس عن لغة الارهاب والقتل يمكن التفاهم معهم في كل القضايا وخاصة المسائل المشتركة التي تهم البلدين دون الحاجة الى التوسل بلغة مفخخات والاجساد الانتحارية والعنف الطائفي لان ذلك لن يخدم السعودية بالدرجة الاولى حيث ان لشيعة العراق خيارات كثيرة وان اوراقهم السياسية قوية لا تستطيع نيران المفخخات ولا شظايا تلك الاجساد الملغمة ان تنالها واقلها هو اللجوء الى احضان ايران واعطائها الامتيازات داخل العراق بعد ان تقام فيه دولتهم وبعد ان تضم اليها صحاري النجف وكربلاء الممتدة حتى الحدود السعودية وتلك التي الحقها عنوة النظام البائد بالانبار وسوف تدعوا الجمهورية الاسلامية الايرانية لاقامة قواعد عسكرية فيها في اطار الدفاع المشترك والمصالح المتبادلة وعندئذ سوف يكون الخاسر الاكبر هي السعودية التي نأمل ان لا تتخلى عن لغة العقل ويقبل العقلاء فيها بمد يد التعاون مع شيعة العراق ودعمهم وفتح صفحة جديدة معهم تخدم مصالح الطرفين وتحقق السلم والاستقرار والامن في المنطقة.
وقد اعذر من انذر.
كاتب عراقي. منقول من ايميلي