سمير
04-01-2007, 10:46 AM
استغرب تخصص كتاب بمهاجمة أبناء الأسرة الحاكمة.. ونحن قادرون كأسرة على الرد لكننا لا ننزل لهذا المستوى
تجار واعضاء المجلس التاسيسي سنة 1938 م طالبوا بضم الكويت الى العراق ولم يقبلوا بالبدو ولا أهل البحر ولا العجم
الشيخ راشد الحمود عبر الوطن: ليوسف النصف وغيره أقول.. إئتوني بأي حكم مثل حكم آل الصباح
حاوره خليل خلف
أكد الشيخ راشد الحمود الجابر الصباح ان على ابناء الاسرة ان يكونوا على انسجام ويعملوا لدعم سمو رئيس مجلس الوزراء موضحا ان نجاحه شرف للكويت، وشرف لنا مؤكدا ان سمو الأمير لا يرضى بغير النجاح.
وهنأ الشيخ راشد في لقاء مع «الوطن» سمو رئيس الوزراء والوزراء على ثقة صاحب السمو أمير البلاد بهم، متمنياً عليهم تطبيق القانون وان تكون الحكومة متضامنة كما جاء بالدستور، وتحافظ على هيبتها كسلطة لها صلاحياتها والتزاماتها.
وأشار الى ان الرأي القائل بتنقيح الدستور، هو رأي غير صائب لان الدستور اعطى كل صاحب حق حقه وبيّن ان حل مجلس الامة او اقالة الحكومة في أي وقت يفرضهما عدم الانسجام بين السلطتين.
وقال ان الممارسة الدستورية مازالت «محلك راوح»، لان الحلول التي مرت على الحياة البرلمانية لم تعالج أسباب حل مجالس الامة السابقة، واضاف ان الحكومة هي الاقوى وخيوط اللعبة بيدها، ولكنها لم تغير النهج والاسلوب في اتخاذ القرار، محذراً من بلوغ مرحلة لا يستبعد خلالها أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة بالدواوين بعد اتفاق ما يسمى بالكتل، اذا لم تعالج الامور بالعلاج الوطني غير القابل للمجاملة على حساب الدولة.
واكد ان هناك حاجة الى «نفضة» جادة، وليس بالكلام حول الاصلاح وتعديل الوضع القائم من جذوره، مبينا ان هذا سهل ويتم من خلال تطبيق القانون.
واضاف: اهيب بمن يملك الاصلاح ان يبدأ به من داخل البيت وخارجه حتى تطمئن النفوس، مشيرا الى ان قرارات الاصلاح بدأت تأخذ طريقها ولن يستطيع احد ايقافها.
واستغرب الشيخ راشد الحمود تهجم بعض الكتاب على الاسرة الحاكمة، مبينا ان الاسرة لديها الامكانات للرد ولكن مكانتها وثقتها بنفسها المستمدة من اهل الكويت على مدى عقود من النزول الى هذه المستويات.
وقال ان علاقة التجار بالاسرة الحاكمة كانت منذ عهد صباح الاول الى عهد سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وهي علاقة احترام متبادل والعمل لخدمة المصلحة العامة.
وعرج الشيخ راشد في حواره لـ «الوطن» على محطات مفصلية في تاريخ الكويت منذ نشأتها حتى هذا اليوم متحدثا فيها عن علاقة الاسرة الحاكمة بالشعب، وايثار حكامها لابناء الكويت منذ عهد مبارك الصباح الذي حمى الكويتيين ودخل حروبا كثيرة لحماية املاكهم من السلب والنهب.
وقال ان الشيخ عبدالله السالم هو من امر بتنظيم وتثمين البيوت، بأضعاف اسعارها وهو الذي تنازل عن مكتسباته بمحض ارادته، واشار الى ان الشيخ صباح السالم عرف بالتواضع والرحمة والحنكة وبحبه لاهله وديرته.
واوضح الشيخ راشد حقائق تاريخية تتعلق بتاريخ الاسرة وعلاقتها الوطيدة بالشعب منذ ان تولت الحكم، مؤكدا ان الوحدة الوطنية هي الاهم للمحافظة على الكويت وشعبها ومشددا على ان مصلحة البلاد فوق الجميع، ومبينا ان تطبيق القانون هو الحل لما يعتري العلاقة بين السلطين من شوائب
وإليكم تفاصيل الحوار.
كيف ترون هذه التشكيلة الوزارية بعد ان اخذت وقتاً لإقرارها؟
ـ في البداية احب ان ارفع اسمى آيات التهنئة الى اخي الفاضل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد واخواني الوزراء على ثقة سيدي سمو أمير البلاد حفظه الله وسمو ولي العهد، واتمنى لهم التوفيق وان يتجاوزوا ما كان بعض الوزراء يجدون صعوبة او مستحيلا سياسياً لتحقيق الأمور الادارية المكدسة الى جانب تفعيل القوانين والاهتمام بالتنمية والتعليم والصحة وغيرها من القضايا التي تهم المواطن والمقيم في بلدنا الغالي.
ماذا يقول الشيخ راشد بهذا التوافق في التشكيلة والعلاقة مع مجلس الأمة وهل سيكون لها مردود عكسي في العلاقة؟
ـ بكل امانة اقول:ربنا يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح لخدمة الكويت، لكن علينا الا ننسى ان نركز ونهتم ونحافظ على هيبة القانون وان يعي الوزير هذه الثقة السامية ويطلب ويعطي الثقة بنفسه ولا يجعل الكرسي يشرفه، ويحبط نفسه ويجر الحكومة معه الى ما لا تحمد عقباه.
وعلى الوزير ايضا ان يكون كويتيا %100 واقصد هنا ألا يميل الى تيار حتى لو كان ينتمي اليه وان يأتي بالمقربين، فالوزير مواطن والكويتيون مواطنون ولهذا يجب الا تكون هناك تفرقة بينهم فالكل ينشد بالوحدة الوطنية التي هي السد المنيع للجميع، وأؤكد على الالتزام بالدستور واللائحة الداخلية لمجلس الامة والتمسك بها تحت اي ظرف طارئ حتى يأخذ القانون مجراه، فالقانون والدستور حماية للجميع دون استثناء.
وعلى الحكومة ان تكون متضامنة كما جاء بمواد الدستور، وان يحافظ على هيبتها كسلطة لها صلاحياتها والتزاماتها.
وكيف ترى ذلك؟
ـ اقولها بكل صراحة ان هذه الغايات لا تتم الا بالتضامن من الحكومة والحفاظ على اسرارها. وبالاخص افراد الاسرة الحاكمة المعنيين ان كانوا داخل الحكومة او حتى خارجها.
وماذا تقصد بذلك؟
ـ اقول ان على ابناء الاسرة ان يكونوا على انسجام ويعملوا لدعم سمو رئيس مجلس الوزراء لان نجاحه للكويت وشرف لنا، وفشله يقع علينا وعلى الكويت، وأنا على يقين ان سيدي سمو أمير البلاد لا يرضى الا بالنجاح، وعلينا معالجة اي دافع يؤدي الى الفشل.
واذا تم ذلك، اعتقد انها ستقلب الموازين وتسهل كل الصعوبات، كما ان الممارسة الدستورية بين السلطتين ستكون افضل مما هي عليه خاصة عندما يرى الوزير انه ليست هناك شوائب بين صفوف الحكومة، وهذا ما يزيد ثقة الوزير بنفسه وبالتالي يكون الحكم على مجلس الامة من خلال ادائه وليس تراخي الحكومة.
ما رأيك بالاستجواب الذي قدم لوزير الصحة الشيخ احمد العبدالله خصوصا وان هناك من علق عليه بأنه استجواب «صباحي.. لصباحي»؟
- الجميع يعرف من السلطتين والعارفين بالشؤون السياسية انه حق دستوري وفق المواد الواضحة لمحاسبة المسؤول لاهماله او قراءته الخاطئة في ادارة المؤسسة التي يرأسها وان تكون هي الغاية، لكن ما نراه ونسمعه من بيانات وتصريحات المستجوبين وكأنها «حرب البسوس» بقيادة الزير سالم؟!
واقول «يا معود خل نهدي ونتصالح» نحن اهل ولا للحرب.. وما حدث فقد تحدد طرح الثقة قبل ان يستجوب حيث بدأت التصريحات النارية في شأن وجود العدد الكافي لطرح الثقة، ومن ثم تأتي الحكومة لكي تحمي وزيرها تطرح بضاعتها للنواب، واحيانا الامور تمشي واحيانا لا.. كما حدث في الاستجواب الاخير، حيث يقول البعض «ليش معاملة فلان تمشي ومعاملتي لا تمشي!! فهل هذه هي الديموقراطية الاصلاحية»!!
واما الاستجواب وما لاحقه من تهم، اخذت حيزا من تعليق الدواوين والصحافة والفضائيات على حسب ما ذكرته، وهناك من يقول «ليس هناك دخان بدون نار» وان الحل مربوط بقيادة الاسرة الحاكمة وكبارها وانه يجب احتواؤه وهو في مهده قبل ان يستفحل، وبكل صراحة اقولها للمخلصين من الاسرة واهل الكويت ان امور الدولة كلها مربوطة به بما فيه مجلس الامة وحتى يتم استئصال هذا الأمر حتى لا تكون الدولة ومؤسساتها فرجة.. وانما علينا تساقط كل الاوراق حتى يتم تطوير الدولة للافضل والاحسن.
ما رأيك بدعوات تطلق تدعو إلى حل المجلس حلا غير دستوري مع تنقيح الدستور كما يتطرق له البعض؟
- اعتقد ان رأي من يقول بتنقيح الدستور سواء كان من الاسرة الحاكمة او من خارجها رأي غير صائب لان الدستور اعطى كل صاحب حق حقه، وخاصة انه ربط أهم الامور بقائد الدولة وله الحق الكامل في ذلك وبدون مناقشتها ومنها تعليق بعض مواد الدستور التي تستدعي حل مجلس الامة الحل غير الدستوري وكذلك هناك الحل الدستوري لأسباب مختلفة لعدة مرات وهناك مواد غيرها.
ولكني سوف اركز على هاتين المادتين، طبعا الحل لا يأتي الا عندما تصل العلاقة بين السلطتين الى طريق مسدود أو بطريقة أخرى «ابغض الحلال عند الله هو الطلاق».
ولقد تم حل المجلس حلاً غير دستوري مرتين، وحل المجلس دستورياً ايضاً واعتقد كان مرتين، كما ان الحكومة اقيلت مرتين، وهذه أمور فرضها عدم التفاهم بين السلطتين، ومازلنا حتى الآن والجميع يتمنى ويرجو ان تكون العلاقة بين السلطتين بكل توافق وانسجام من اجل المصلحة العامة للدولة.. واعتقد ان %80 من الذين يتابعون نشاط السلطتين غير متفائلين بان تستجد الامور على العلاقة بين الطرفين، لأن كل الحلول التي مرت على الحياة البرلمانية لم تعالج اسباب الحل، رغم ان الحكومة هي الأقوى لأن خيوط اللعبة بيدها، بمعنى اخر فهي الدولة، ولكنها لم تغير النهج ولا أسلوب اتخاذ القرار، وهذا ما يجعل الممارسة الدستورية «في محلك راوح» وبذلك ضعاف النفوس اخذت تتقوى بنفوذها على حساب القرار، وهنا أتمنى تعديلاً دستورياً لزيادة أعضاء السلطتين بسبب التطورات السياسية والمسؤوليات.
كيف تنظرون إلى ذلك يا بوحمود؟
- انا هنا اتوقع للتشكيل القادم، اذا الامور لم تعالج بالعلاج الوطني وغير القابل للمجاملة على حساب الدولة.. فانني ارى ان الحكومة القادمة ستشكل في احد الدواوين بعد اتفاق بما يسمى بالكتل وتفرضها وإلا ستقوم بـ (.....)، كما وانه بعد سنوات ستتفق بعض المجاميع بما يسمى بساحة (......) مطالبين برئيس الحكومة ان يكون شعبياً وإلا (.....)؟ ومن المعروف أن كلمة وإلا مقابلها ان شاء الله، صار لها شأن في تغيير النهج السياسي.
أنا عارف بأن هذا الكلام الذي أقوله الآن،... سوف يقولون بانني «خرفت» ولكني اقوله للامانة والله يشهد على ما اقوله الآن! واذا لم تكن هناك نفضة جادة وليس بالكلام حول الاصلاح وتعديل الوضع القائم من جذوره وما اسهل الامر بتطبيق القانون، وتغير النهج والاسلوب المتبع بعد ان جرب لاعوام طويلة وهي تجر البلاد إلى الوراء، واقولها بكل صراحة ومرارة ان الناس زاهدة وتريد الاستقرار الداخلي، والكل يعرف ذلك، الكبير قبل الصغير، فأهيب بمن يملك الاصلاح ان يبدأ به من داخل البيت وخارجه حتى أن تطمئن النفوس.
وان هناك قرارات الاصلاح بدأت طريقها ولن يستطيع احد ايقافها عملياً وليس كلاماً، واما في شأن حل المجلس حلا غير دستوري وحتى لو كان دستورياً ما الفائدة... اذا لم نأخذ العبر.
الشيخ راشد الحمود، ما هو رأيكم بما طرحه السيد/ يوسف النصف عن علاقة الأسرة الحاكمة والتجار، وردود الفعل التي ثارت على ما قاله؟
ـ في البداية ومع كل التقدير احببت ان التزم السكوت والرفض على ما ذكره.. لأن الرد على ما طرح له ابعاد سياسية، ونحن في غنى عن كشف الاوراق، لاننا اذا اردنا ان نتحدث فلدينا ما يثبت، ونحن مكشوفو الرأس، لثقتنا بأنفسنا والاسرة الحاكمة لما لها من مكانة بين صفوف المجتمع الكويتي، وحتى تجارها الذين هم غير راضين على ما قاله يوسف النصف لأن الروايات التي أوردها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، واود ان اقول ان هناك بعض القصص المؤلفة، ولكني هنا سوف اخالف نفسي وبمحض ارادتي الشخصية بالرد على «بوعمر» لتكون اشارة لبعض الكتاب المرتزقة والوصوليين الذين يتهجمون على الاسرة الحاكمة من دون اي تبرير، وهناك صحيفة تفتخر بمثل هذه النوعية من الكتاب الى جانب صحيفة اسبوعية الميتة الحية تسير في نفس النهج بما يخص الاسرة الحاكمة، ومع ان بعض كتابهم معروفون وهم لا يتعدون اصابع اليد..
واصابع وأنت بكرامة والقارئين.. الرجل، وانا وغيري نتساءل لماذا كل هذا، حتى الحادث المروري ان كان احد اطرافها «صباحيا» نشروه في الصفحة الاولى، وكأنه خبر مهم، وانا أقول ان الاسرة الحاكمة لديها الامكانات والقدرة على الرد لكن مكانتها وثقتها بنفسها المستمدة من اهل الكويت على مدى عقود مرت، لا تسمح لنفسها بالنزول الى هذا المستوى، وكما يقال عن الحيوان الوفي «اذا كل من عوى.. ونفس الشيء المثل الثاني يقول اعزكم الله معاهم صمخ هذا الحيوان الوفي..؟
واستمر الشيخ راشد في حواره قائلا «اتمنى ثم اتمنى ان يأتيني احد الملاك وليس الكتاب لأن بعضهم مأجورون ويقولون ان اسرة الصباح اعتدت عليه او سلبته حلاله او أي شيء يجرح كرامته ولم يحاسب من فعل ذلك.
لكني انا استطيع ان ابرز ماذا قدمت اسرة الحكم لملاك هذه الصحف، كما نشرها «الصامتون» بمنشورهم المشهور، ونزيد عليهم، ولكني لا اريد نشر الغسيل، واتمنى ان يكون بيننا دائما الاحترام المتبادل، واما ردي على بوعمر بما ذكره في ندوة غرفة التجارة: كانت مفاجأة لي وهو الشخص المحافظ ولا تسمع منه الا عندما تلتقيه وهناك علاقة تربطني به في المجال الوطني ولقد عملنا سويا وبدعم من الآخرين وقد حققنا الغايات، ولذلك فكرت كثيرا قبل ان اصحح المغالطات التاريخية التي ذكرها الاخ بوعمر فهو من العوائل التي تربطها بأسرة الحكم روابط بناها الاولون على المعزة والثقة التي بنت بينهما مصالح مشتركة، ونحن لانرضى بان يأتي احد، وبهفوة لسان يضيعها، ولا اقول الا الله يرحم والده، وعمامه لما يتمتعون به من حكمة ودراية ساهموا بنهضة الكويت داعمين ومؤازرين حكامها بكل اخلاص وتفان كفريق يعمل بحسن نيه وبقلوب صافية.
وزاد.. اما علاقة الأسرة الحاكمة بالتجار... فالحمد لله بأنها علاقة جيدة من صباح الاول الى صباح الأحمد أطال الله في عمره فهي مثال للاحترام المتبادل لما يخدم المصلحة العامة، وان كان بوعمر تطرق لبعض الاحداث، ونسبها الى من نسبها وجاءت مفبركة بطريقة ومع الأسف متدنية جدا وغير منطقية فهذه الاحداث سنصلح مسارها، ونضعها على السكة الصحيحة من خلال ما كتبه المؤرخون وغيرهم وكما تناقلت من جيل الى جيل.. فالاخ بوعمر ذكر عن الواقعة في عهد الشيخ مبارك الصباح الملقب بأسد الجزيرة مع ثلاثة من تجار الكويت رحمهم الله جميعا، الذين زعلوا وتركوا الكويت وهم الشملان والمضف وهلال، اقول ان معزة الشيخ مبارك للكويتيين ادخلته حروباً كثيرة لحمايتهم وحماية املاكهم من النهب والسلب وخلال ذلك حقق سياسة واضحة بأن عمت في الجزيرة العربية بأن من يسلب اي مواطن كويتي حلاله من قطاع الطرق، ويصل الخبر اليه فانه يغير عليهم مرة ومرتين الى ان ينتصر ويعيد الحلال لاهله، فبهذه العملية اخذ قطاع الطرق يحترسون عندما يعرفون ان صاحب الحلال من اهل الكويت حتى يبتعدوا عنه ولا يمسونه بضرر لانهم يعرفون ان الشيخ مبارك يحميهم ولا يتركهم يرتاحون من فعلتهم.
وأضاف الشيخ راشد الحمود..
هذا هو الشيخ مبارك الصباح رحمه الله قبل ان يحكم، وحتى عندما تسلم زمام الحكم كان دائما في حروب يقود جيشه بنفسه، ولا يخشى لانه يعتقد ان الكويت امانة بعنقه، فلابد ان يبذل المستحيل ليحافظ عليها ولذلك لقب «بأسد الجزيرة»، فعندما اختلف مع التجار وغادروا البلاد الى دول مجاورة وبعد مرور الوقت فكر فيهم كمواطنين يجب اعادتهم الى بلدهم، فبعث ابنه سالم وعاد معه شملان والمضف، وبعد فترة ذهب بنفسه الى هلال وعاد به...
هذا هو اسد الجزيرة في البر يقود الجيش دفاعا عن المواطن ويسافر بنفسه لكي يرضي الزعلان.. ومع انه كان يملك في ذلك الوقت12 مليون روبية في بنوك الهند، فهذه هي قصة التجار الثلاثة كما رواها المؤرخون وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وهو الذي قال عنه المؤرخ عبدالعزيز الرشيد ان الكويت هي مبارك.. ومبارك هو الكويت،
وهذه المعادلة لم يحصل عليها اي زعيم بالعالم طوال التاريخ القديم او المعاصر، واما قصة مجلس 1921 في عهد الشيخ احمد الجابر رحمه الله وبعد وفاة عمه سالم رأى بان يكون له مجلس استشاري على ادارة الدولة، فشكل المجلس من بعض العلماء في الدين والتجار واصحاب الاختصاص، فلم يدم المجلس طويلا بعد ان اصبح ديوان الحاكم بقصر دسمان حيث كان يستقبل في كل صباح هؤلاء الاشخاص وغيرهم ويطرحون عليه كل حسب اختصاصه، الى جانب التجار، ورجال الدين والأمن وأهل البحر والبر الذين يبلغونه عن كل شاردة وواردة عن السوق المحلي والعالمي عبر الاتصالات المتوافرة لديهم الى جانب المعلومات والاخبار التي ترد الى مكتبه في قصر السيف، ومن ثم يبدأ نشاطه على حسب المعلومات التي استوفاها صباحا في قصر دسمان، ومن هنا انتفى وجود المجلس الاستشاري بالاتفاق، وعن احداث 1938
تجار واعضاء المجلس التاسيسي سنة 1938 م طالبوا بضم الكويت الى العراق ولم يقبلوا بالبدو ولا أهل البحر ولا العجم
الشيخ راشد الحمود عبر الوطن: ليوسف النصف وغيره أقول.. إئتوني بأي حكم مثل حكم آل الصباح
حاوره خليل خلف
أكد الشيخ راشد الحمود الجابر الصباح ان على ابناء الاسرة ان يكونوا على انسجام ويعملوا لدعم سمو رئيس مجلس الوزراء موضحا ان نجاحه شرف للكويت، وشرف لنا مؤكدا ان سمو الأمير لا يرضى بغير النجاح.
وهنأ الشيخ راشد في لقاء مع «الوطن» سمو رئيس الوزراء والوزراء على ثقة صاحب السمو أمير البلاد بهم، متمنياً عليهم تطبيق القانون وان تكون الحكومة متضامنة كما جاء بالدستور، وتحافظ على هيبتها كسلطة لها صلاحياتها والتزاماتها.
وأشار الى ان الرأي القائل بتنقيح الدستور، هو رأي غير صائب لان الدستور اعطى كل صاحب حق حقه وبيّن ان حل مجلس الامة او اقالة الحكومة في أي وقت يفرضهما عدم الانسجام بين السلطتين.
وقال ان الممارسة الدستورية مازالت «محلك راوح»، لان الحلول التي مرت على الحياة البرلمانية لم تعالج أسباب حل مجالس الامة السابقة، واضاف ان الحكومة هي الاقوى وخيوط اللعبة بيدها، ولكنها لم تغير النهج والاسلوب في اتخاذ القرار، محذراً من بلوغ مرحلة لا يستبعد خلالها أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة بالدواوين بعد اتفاق ما يسمى بالكتل، اذا لم تعالج الامور بالعلاج الوطني غير القابل للمجاملة على حساب الدولة.
واكد ان هناك حاجة الى «نفضة» جادة، وليس بالكلام حول الاصلاح وتعديل الوضع القائم من جذوره، مبينا ان هذا سهل ويتم من خلال تطبيق القانون.
واضاف: اهيب بمن يملك الاصلاح ان يبدأ به من داخل البيت وخارجه حتى تطمئن النفوس، مشيرا الى ان قرارات الاصلاح بدأت تأخذ طريقها ولن يستطيع احد ايقافها.
واستغرب الشيخ راشد الحمود تهجم بعض الكتاب على الاسرة الحاكمة، مبينا ان الاسرة لديها الامكانات للرد ولكن مكانتها وثقتها بنفسها المستمدة من اهل الكويت على مدى عقود من النزول الى هذه المستويات.
وقال ان علاقة التجار بالاسرة الحاكمة كانت منذ عهد صباح الاول الى عهد سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وهي علاقة احترام متبادل والعمل لخدمة المصلحة العامة.
وعرج الشيخ راشد في حواره لـ «الوطن» على محطات مفصلية في تاريخ الكويت منذ نشأتها حتى هذا اليوم متحدثا فيها عن علاقة الاسرة الحاكمة بالشعب، وايثار حكامها لابناء الكويت منذ عهد مبارك الصباح الذي حمى الكويتيين ودخل حروبا كثيرة لحماية املاكهم من السلب والنهب.
وقال ان الشيخ عبدالله السالم هو من امر بتنظيم وتثمين البيوت، بأضعاف اسعارها وهو الذي تنازل عن مكتسباته بمحض ارادته، واشار الى ان الشيخ صباح السالم عرف بالتواضع والرحمة والحنكة وبحبه لاهله وديرته.
واوضح الشيخ راشد حقائق تاريخية تتعلق بتاريخ الاسرة وعلاقتها الوطيدة بالشعب منذ ان تولت الحكم، مؤكدا ان الوحدة الوطنية هي الاهم للمحافظة على الكويت وشعبها ومشددا على ان مصلحة البلاد فوق الجميع، ومبينا ان تطبيق القانون هو الحل لما يعتري العلاقة بين السلطين من شوائب
وإليكم تفاصيل الحوار.
كيف ترون هذه التشكيلة الوزارية بعد ان اخذت وقتاً لإقرارها؟
ـ في البداية احب ان ارفع اسمى آيات التهنئة الى اخي الفاضل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد واخواني الوزراء على ثقة سيدي سمو أمير البلاد حفظه الله وسمو ولي العهد، واتمنى لهم التوفيق وان يتجاوزوا ما كان بعض الوزراء يجدون صعوبة او مستحيلا سياسياً لتحقيق الأمور الادارية المكدسة الى جانب تفعيل القوانين والاهتمام بالتنمية والتعليم والصحة وغيرها من القضايا التي تهم المواطن والمقيم في بلدنا الغالي.
ماذا يقول الشيخ راشد بهذا التوافق في التشكيلة والعلاقة مع مجلس الأمة وهل سيكون لها مردود عكسي في العلاقة؟
ـ بكل امانة اقول:ربنا يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح لخدمة الكويت، لكن علينا الا ننسى ان نركز ونهتم ونحافظ على هيبة القانون وان يعي الوزير هذه الثقة السامية ويطلب ويعطي الثقة بنفسه ولا يجعل الكرسي يشرفه، ويحبط نفسه ويجر الحكومة معه الى ما لا تحمد عقباه.
وعلى الوزير ايضا ان يكون كويتيا %100 واقصد هنا ألا يميل الى تيار حتى لو كان ينتمي اليه وان يأتي بالمقربين، فالوزير مواطن والكويتيون مواطنون ولهذا يجب الا تكون هناك تفرقة بينهم فالكل ينشد بالوحدة الوطنية التي هي السد المنيع للجميع، وأؤكد على الالتزام بالدستور واللائحة الداخلية لمجلس الامة والتمسك بها تحت اي ظرف طارئ حتى يأخذ القانون مجراه، فالقانون والدستور حماية للجميع دون استثناء.
وعلى الحكومة ان تكون متضامنة كما جاء بمواد الدستور، وان يحافظ على هيبتها كسلطة لها صلاحياتها والتزاماتها.
وكيف ترى ذلك؟
ـ اقولها بكل صراحة ان هذه الغايات لا تتم الا بالتضامن من الحكومة والحفاظ على اسرارها. وبالاخص افراد الاسرة الحاكمة المعنيين ان كانوا داخل الحكومة او حتى خارجها.
وماذا تقصد بذلك؟
ـ اقول ان على ابناء الاسرة ان يكونوا على انسجام ويعملوا لدعم سمو رئيس مجلس الوزراء لان نجاحه للكويت وشرف لنا، وفشله يقع علينا وعلى الكويت، وأنا على يقين ان سيدي سمو أمير البلاد لا يرضى الا بالنجاح، وعلينا معالجة اي دافع يؤدي الى الفشل.
واذا تم ذلك، اعتقد انها ستقلب الموازين وتسهل كل الصعوبات، كما ان الممارسة الدستورية بين السلطتين ستكون افضل مما هي عليه خاصة عندما يرى الوزير انه ليست هناك شوائب بين صفوف الحكومة، وهذا ما يزيد ثقة الوزير بنفسه وبالتالي يكون الحكم على مجلس الامة من خلال ادائه وليس تراخي الحكومة.
ما رأيك بالاستجواب الذي قدم لوزير الصحة الشيخ احمد العبدالله خصوصا وان هناك من علق عليه بأنه استجواب «صباحي.. لصباحي»؟
- الجميع يعرف من السلطتين والعارفين بالشؤون السياسية انه حق دستوري وفق المواد الواضحة لمحاسبة المسؤول لاهماله او قراءته الخاطئة في ادارة المؤسسة التي يرأسها وان تكون هي الغاية، لكن ما نراه ونسمعه من بيانات وتصريحات المستجوبين وكأنها «حرب البسوس» بقيادة الزير سالم؟!
واقول «يا معود خل نهدي ونتصالح» نحن اهل ولا للحرب.. وما حدث فقد تحدد طرح الثقة قبل ان يستجوب حيث بدأت التصريحات النارية في شأن وجود العدد الكافي لطرح الثقة، ومن ثم تأتي الحكومة لكي تحمي وزيرها تطرح بضاعتها للنواب، واحيانا الامور تمشي واحيانا لا.. كما حدث في الاستجواب الاخير، حيث يقول البعض «ليش معاملة فلان تمشي ومعاملتي لا تمشي!! فهل هذه هي الديموقراطية الاصلاحية»!!
واما الاستجواب وما لاحقه من تهم، اخذت حيزا من تعليق الدواوين والصحافة والفضائيات على حسب ما ذكرته، وهناك من يقول «ليس هناك دخان بدون نار» وان الحل مربوط بقيادة الاسرة الحاكمة وكبارها وانه يجب احتواؤه وهو في مهده قبل ان يستفحل، وبكل صراحة اقولها للمخلصين من الاسرة واهل الكويت ان امور الدولة كلها مربوطة به بما فيه مجلس الامة وحتى يتم استئصال هذا الأمر حتى لا تكون الدولة ومؤسساتها فرجة.. وانما علينا تساقط كل الاوراق حتى يتم تطوير الدولة للافضل والاحسن.
ما رأيك بدعوات تطلق تدعو إلى حل المجلس حلا غير دستوري مع تنقيح الدستور كما يتطرق له البعض؟
- اعتقد ان رأي من يقول بتنقيح الدستور سواء كان من الاسرة الحاكمة او من خارجها رأي غير صائب لان الدستور اعطى كل صاحب حق حقه، وخاصة انه ربط أهم الامور بقائد الدولة وله الحق الكامل في ذلك وبدون مناقشتها ومنها تعليق بعض مواد الدستور التي تستدعي حل مجلس الامة الحل غير الدستوري وكذلك هناك الحل الدستوري لأسباب مختلفة لعدة مرات وهناك مواد غيرها.
ولكني سوف اركز على هاتين المادتين، طبعا الحل لا يأتي الا عندما تصل العلاقة بين السلطتين الى طريق مسدود أو بطريقة أخرى «ابغض الحلال عند الله هو الطلاق».
ولقد تم حل المجلس حلاً غير دستوري مرتين، وحل المجلس دستورياً ايضاً واعتقد كان مرتين، كما ان الحكومة اقيلت مرتين، وهذه أمور فرضها عدم التفاهم بين السلطتين، ومازلنا حتى الآن والجميع يتمنى ويرجو ان تكون العلاقة بين السلطتين بكل توافق وانسجام من اجل المصلحة العامة للدولة.. واعتقد ان %80 من الذين يتابعون نشاط السلطتين غير متفائلين بان تستجد الامور على العلاقة بين الطرفين، لأن كل الحلول التي مرت على الحياة البرلمانية لم تعالج اسباب الحل، رغم ان الحكومة هي الأقوى لأن خيوط اللعبة بيدها، بمعنى اخر فهي الدولة، ولكنها لم تغير النهج ولا أسلوب اتخاذ القرار، وهذا ما يجعل الممارسة الدستورية «في محلك راوح» وبذلك ضعاف النفوس اخذت تتقوى بنفوذها على حساب القرار، وهنا أتمنى تعديلاً دستورياً لزيادة أعضاء السلطتين بسبب التطورات السياسية والمسؤوليات.
كيف تنظرون إلى ذلك يا بوحمود؟
- انا هنا اتوقع للتشكيل القادم، اذا الامور لم تعالج بالعلاج الوطني وغير القابل للمجاملة على حساب الدولة.. فانني ارى ان الحكومة القادمة ستشكل في احد الدواوين بعد اتفاق بما يسمى بالكتل وتفرضها وإلا ستقوم بـ (.....)، كما وانه بعد سنوات ستتفق بعض المجاميع بما يسمى بساحة (......) مطالبين برئيس الحكومة ان يكون شعبياً وإلا (.....)؟ ومن المعروف أن كلمة وإلا مقابلها ان شاء الله، صار لها شأن في تغيير النهج السياسي.
أنا عارف بأن هذا الكلام الذي أقوله الآن،... سوف يقولون بانني «خرفت» ولكني اقوله للامانة والله يشهد على ما اقوله الآن! واذا لم تكن هناك نفضة جادة وليس بالكلام حول الاصلاح وتعديل الوضع القائم من جذوره وما اسهل الامر بتطبيق القانون، وتغير النهج والاسلوب المتبع بعد ان جرب لاعوام طويلة وهي تجر البلاد إلى الوراء، واقولها بكل صراحة ومرارة ان الناس زاهدة وتريد الاستقرار الداخلي، والكل يعرف ذلك، الكبير قبل الصغير، فأهيب بمن يملك الاصلاح ان يبدأ به من داخل البيت وخارجه حتى أن تطمئن النفوس.
وان هناك قرارات الاصلاح بدأت طريقها ولن يستطيع احد ايقافها عملياً وليس كلاماً، واما في شأن حل المجلس حلا غير دستوري وحتى لو كان دستورياً ما الفائدة... اذا لم نأخذ العبر.
الشيخ راشد الحمود، ما هو رأيكم بما طرحه السيد/ يوسف النصف عن علاقة الأسرة الحاكمة والتجار، وردود الفعل التي ثارت على ما قاله؟
ـ في البداية ومع كل التقدير احببت ان التزم السكوت والرفض على ما ذكره.. لأن الرد على ما طرح له ابعاد سياسية، ونحن في غنى عن كشف الاوراق، لاننا اذا اردنا ان نتحدث فلدينا ما يثبت، ونحن مكشوفو الرأس، لثقتنا بأنفسنا والاسرة الحاكمة لما لها من مكانة بين صفوف المجتمع الكويتي، وحتى تجارها الذين هم غير راضين على ما قاله يوسف النصف لأن الروايات التي أوردها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، واود ان اقول ان هناك بعض القصص المؤلفة، ولكني هنا سوف اخالف نفسي وبمحض ارادتي الشخصية بالرد على «بوعمر» لتكون اشارة لبعض الكتاب المرتزقة والوصوليين الذين يتهجمون على الاسرة الحاكمة من دون اي تبرير، وهناك صحيفة تفتخر بمثل هذه النوعية من الكتاب الى جانب صحيفة اسبوعية الميتة الحية تسير في نفس النهج بما يخص الاسرة الحاكمة، ومع ان بعض كتابهم معروفون وهم لا يتعدون اصابع اليد..
واصابع وأنت بكرامة والقارئين.. الرجل، وانا وغيري نتساءل لماذا كل هذا، حتى الحادث المروري ان كان احد اطرافها «صباحيا» نشروه في الصفحة الاولى، وكأنه خبر مهم، وانا أقول ان الاسرة الحاكمة لديها الامكانات والقدرة على الرد لكن مكانتها وثقتها بنفسها المستمدة من اهل الكويت على مدى عقود مرت، لا تسمح لنفسها بالنزول الى هذا المستوى، وكما يقال عن الحيوان الوفي «اذا كل من عوى.. ونفس الشيء المثل الثاني يقول اعزكم الله معاهم صمخ هذا الحيوان الوفي..؟
واستمر الشيخ راشد في حواره قائلا «اتمنى ثم اتمنى ان يأتيني احد الملاك وليس الكتاب لأن بعضهم مأجورون ويقولون ان اسرة الصباح اعتدت عليه او سلبته حلاله او أي شيء يجرح كرامته ولم يحاسب من فعل ذلك.
لكني انا استطيع ان ابرز ماذا قدمت اسرة الحكم لملاك هذه الصحف، كما نشرها «الصامتون» بمنشورهم المشهور، ونزيد عليهم، ولكني لا اريد نشر الغسيل، واتمنى ان يكون بيننا دائما الاحترام المتبادل، واما ردي على بوعمر بما ذكره في ندوة غرفة التجارة: كانت مفاجأة لي وهو الشخص المحافظ ولا تسمع منه الا عندما تلتقيه وهناك علاقة تربطني به في المجال الوطني ولقد عملنا سويا وبدعم من الآخرين وقد حققنا الغايات، ولذلك فكرت كثيرا قبل ان اصحح المغالطات التاريخية التي ذكرها الاخ بوعمر فهو من العوائل التي تربطها بأسرة الحكم روابط بناها الاولون على المعزة والثقة التي بنت بينهما مصالح مشتركة، ونحن لانرضى بان يأتي احد، وبهفوة لسان يضيعها، ولا اقول الا الله يرحم والده، وعمامه لما يتمتعون به من حكمة ودراية ساهموا بنهضة الكويت داعمين ومؤازرين حكامها بكل اخلاص وتفان كفريق يعمل بحسن نيه وبقلوب صافية.
وزاد.. اما علاقة الأسرة الحاكمة بالتجار... فالحمد لله بأنها علاقة جيدة من صباح الاول الى صباح الأحمد أطال الله في عمره فهي مثال للاحترام المتبادل لما يخدم المصلحة العامة، وان كان بوعمر تطرق لبعض الاحداث، ونسبها الى من نسبها وجاءت مفبركة بطريقة ومع الأسف متدنية جدا وغير منطقية فهذه الاحداث سنصلح مسارها، ونضعها على السكة الصحيحة من خلال ما كتبه المؤرخون وغيرهم وكما تناقلت من جيل الى جيل.. فالاخ بوعمر ذكر عن الواقعة في عهد الشيخ مبارك الصباح الملقب بأسد الجزيرة مع ثلاثة من تجار الكويت رحمهم الله جميعا، الذين زعلوا وتركوا الكويت وهم الشملان والمضف وهلال، اقول ان معزة الشيخ مبارك للكويتيين ادخلته حروباً كثيرة لحمايتهم وحماية املاكهم من النهب والسلب وخلال ذلك حقق سياسة واضحة بأن عمت في الجزيرة العربية بأن من يسلب اي مواطن كويتي حلاله من قطاع الطرق، ويصل الخبر اليه فانه يغير عليهم مرة ومرتين الى ان ينتصر ويعيد الحلال لاهله، فبهذه العملية اخذ قطاع الطرق يحترسون عندما يعرفون ان صاحب الحلال من اهل الكويت حتى يبتعدوا عنه ولا يمسونه بضرر لانهم يعرفون ان الشيخ مبارك يحميهم ولا يتركهم يرتاحون من فعلتهم.
وأضاف الشيخ راشد الحمود..
هذا هو الشيخ مبارك الصباح رحمه الله قبل ان يحكم، وحتى عندما تسلم زمام الحكم كان دائما في حروب يقود جيشه بنفسه، ولا يخشى لانه يعتقد ان الكويت امانة بعنقه، فلابد ان يبذل المستحيل ليحافظ عليها ولذلك لقب «بأسد الجزيرة»، فعندما اختلف مع التجار وغادروا البلاد الى دول مجاورة وبعد مرور الوقت فكر فيهم كمواطنين يجب اعادتهم الى بلدهم، فبعث ابنه سالم وعاد معه شملان والمضف، وبعد فترة ذهب بنفسه الى هلال وعاد به...
هذا هو اسد الجزيرة في البر يقود الجيش دفاعا عن المواطن ويسافر بنفسه لكي يرضي الزعلان.. ومع انه كان يملك في ذلك الوقت12 مليون روبية في بنوك الهند، فهذه هي قصة التجار الثلاثة كما رواها المؤرخون وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وهو الذي قال عنه المؤرخ عبدالعزيز الرشيد ان الكويت هي مبارك.. ومبارك هو الكويت،
وهذه المعادلة لم يحصل عليها اي زعيم بالعالم طوال التاريخ القديم او المعاصر، واما قصة مجلس 1921 في عهد الشيخ احمد الجابر رحمه الله وبعد وفاة عمه سالم رأى بان يكون له مجلس استشاري على ادارة الدولة، فشكل المجلس من بعض العلماء في الدين والتجار واصحاب الاختصاص، فلم يدم المجلس طويلا بعد ان اصبح ديوان الحاكم بقصر دسمان حيث كان يستقبل في كل صباح هؤلاء الاشخاص وغيرهم ويطرحون عليه كل حسب اختصاصه، الى جانب التجار، ورجال الدين والأمن وأهل البحر والبر الذين يبلغونه عن كل شاردة وواردة عن السوق المحلي والعالمي عبر الاتصالات المتوافرة لديهم الى جانب المعلومات والاخبار التي ترد الى مكتبه في قصر السيف، ومن ثم يبدأ نشاطه على حسب المعلومات التي استوفاها صباحا في قصر دسمان، ومن هنا انتفى وجود المجلس الاستشاري بالاتفاق، وعن احداث 1938