بهلول
03-30-2007, 08:11 AM
الإسماعيلية (مصر)- من أغاريد مصطفى
هل تصدق أن هناك قرية مصرية لا تنجب «عدد غير قليل» من السيدات فيها إلا التوائم؟ لا تحتار كثيرا في الاجابة، لأن الواقع يؤكد بشكل يومي أن نساء قرية «أبوعطوة» في محافظة الاسماعيلية (100 كم شرق القاهرة) تخصصن في إنجاب التوائم، وأصبح من العادي جدا أن تجد عائلات بالكامل لديها في كل أسرة توأم أو أكثر.
«الراي» زارت قرية أبوعطوة والتقت بأمهات التوائم وسألت عن أسباب هذه الظاهرة.
في البداية أوضح أحد سكان القرية أن معظم عائلات القرية من الصعايدة النازحين المقيمين في الإسماعيلية ومن صفات هؤلاء البحث عن العزوة والترابط.
وقالت سنية عبدالحليم (46 عاما) «أنجبت 4 اطفال على مرتين أحمد وأسماء (15 عاما) ودعاء وولاء «11 سنة» وكانت الاشعة والتحاليل في كل مرة تؤكد وجود توأم وفي المرة الأولى قلت صدفة، ولكنني لم اصدق الطبيبة في المرة الثانية ولكن في النهاية هذا رزق من الله».
أما فاطمة عبدالحليم (33 عاما) فلديها محمود وسعد 6 سنوات وقالت: «لم أكن اتوقع أن انجب توأما في حياتي ولكني احبهما كثيرا على الرغم من شقاوتهما»، وأشارت إلى أن هي الاخرى لها اختان توأم.
وأضافت إن ظاهرة التوائم اصبحت ظاهرة منتشرة بشكل كبير في قرية «أبوعطوة» خاصة هذا العام حيث وصلت نسبة ولادات التوائم إلى عشر ولادات منذ بداية العام وهي ظاهرة غريبة على الرغم من وجودها في السابق إلا أنها الآن أصبحت أكثر.
أما منى عبدالله (36 عاما) فلديها توأمان اسراء وحسين في الصف الثالث الابتدائي وقالت إنها كانت تتمنى أن تلد توأما ودعت الله اثناء تأدية العمرة فرزقها بما تمنت.
أما والد التوأمين عيد ومصطفى (3 سنوات) الحاج محمود محمد (41 عاما) قال: إنه لم يكن يتوقع أن ينجب توأماً في يوم ما ولكنه كان يتمنى ويدعو الله لذلك، وأكد أنه سعيد بأولاده ولا يفكر في الانجاب مرة أخرى خاصة أن زوجته تعبت في تربية التوأمين حيث كان الاثنان ينامان معا ويستيقظان معا ويأكلان معا ويمرضان معا ولذلك كانت تربيتهما صعبة في البداية إلى أن كبرا واصبحا يعتمدان على نفسيهما إلى حد ما.
وقال: إنه كل يوم يسمع عن ولادة توأم في القرية، مشيرا إلى أن هذا الامر انتشر بشكل كبير حيث اصبح لا يوجد منزل في القرية ليس به توأم وهذا هو الغريب في الأمر.
أما سعيد ياسين فلديه ثلاثة أولاد توائم بنتان وولد (7 سنوات)، وقال إن والده سبق أن رزق بثلاثة أولاد توائم مثله ولكنهم توفوا ولذلك كان خائفا عندما عرف ان زوجته تحمل 3 أولاد توائم.
وعن أحدث توائم القرية قالت هبة عبدالله زكي (31 عاما): إنها انجبت هالة ومنة (40 يوما) وكانت تعلم أنها ستنجب توأمين... واشارت إلى أن هذا ليس بجديد في عائلتها حيث إن عمتها لديها توائم وكانت هي أول امرأة في العائلة تنجب توائم وكذلك بناتها الاثنتان انجبتا توائم ايضا واخيرا بنات عمها أنجبن ايضا توائم.
وقالت: إن زوجها كان سعيداً للغاية عندما علم بأمر التوائم لأن هذا في النهاية رزق.
وعن رعاية التوائم تقول: «التوائم متعبون خاصة في الرضاعة ولذلك أنا أرضع الاثنين لبنا صناعيا وطبيعيا حيث لا يمكن أن اكتفي بالطبيعي فقط».
وكذلك يصعب التعامل معهما حيث إنهما يستيقظان معا وفي وقت واحد وإذا استيقظت واحدة توقظ الاخرى ويبكيان معا لذلك دائما أختي تأتي لتساعدني وتحمل واحدة وانا واحدة.
أما أخت هبة فقالت: إنها منذ أن رأت متاعب التوائم وكيف أن اختها لا تستطيع التعامل مع الاثنتين في وقت واحد أو تلبية طلباتهما بدأت تخاف من انجاب توائم وتتمنى أن تنجب طفلا واحدا.
جد هالة ومنة قال: إنه سعيد بالتوائم لأن الرزق من عند الله وليس لنا فيه شيء وما نحن إلا وسيلة.
أما زينب علي (29 عاما)، التي رزقت بـ (سميرة وبلال) فقالت: إنها تشعر بالحزن والفرح معا فهي حزينة لأن المعيشة صعبة وطلبات الاولاد كثيرة وسعيدة لأن الله رزقها توأمين ولذلك فهي لا تفكر في الانجاب مرة أخرى.
وأشارت إلى أن عمتها لديها 3 توائم بنات وهن الآن طالبات في الجامعة ولا يستطيع أحد التفريق بينهن من شدة الشبه.
وعن الرأي العلمي والطبي في هذه الظاهرة تؤكد استاذ مساعد الهندسة الوراثية الدكتورة أميمة خفاجي أن هذه الظاهرة تتعلق في المقام الأول بظروف طبيعية ودوائية، ثم تأتي بعد ذلك مسؤولية الجينات الوراثية فالحمل في توأم يحدث نتيجة تخصيب بويضتين في وقت واحد، وهذا قد يحدث عندما يحقن الطبيب مريضته لتنجب توائم، وبذلك فالموضوع يتعلق بالطب اكثر من الوراثة.
لكن استاذ النساء والتوليد الدكتور مدحت فتحي يرجع هذه الظاهرة إلى العامل الوراثي، مشيرا إلى أن من بين 85 حالة ولادة نجد ولادة واحدة لتوائم، وعادة ما تنتشر ولادة التوائم داخل الاسرة الواحدة، ما يؤكد دور العامل الوراثي في هذه الظاهرة التي تنتشر بشكل كبير في القرى والاماكن المغلقة وذلك لأن هذه القرى يتزوج أهلها من بعضهم البعض واذا كانت هناك فتاة تحمل جيناتها الوراثية صفات التوائم فتتزوج من شاب يحمل هو الآخر جينات صفات التوائم التي قد تكون منتشرة في أسرته وله أقارب أو أخوة توائم فإنهم ينجــــبون توائـــم ايضـــــا.
وهذا على عكس الاماكن المفتوحة والمدن التي يتزوج فيها الأفراد من أسر مختلفة.
واضاف الدكتور فتحي: إن هناك سببا نادرا لهذه الظاهرة وهو تعرض الأم لإشعاعات مثل اشعة جاما وغيرها أو العمل في مناطق اشعاعية، لكن هذه حالات نادرة وقليلة الحدوث.
هل تصدق أن هناك قرية مصرية لا تنجب «عدد غير قليل» من السيدات فيها إلا التوائم؟ لا تحتار كثيرا في الاجابة، لأن الواقع يؤكد بشكل يومي أن نساء قرية «أبوعطوة» في محافظة الاسماعيلية (100 كم شرق القاهرة) تخصصن في إنجاب التوائم، وأصبح من العادي جدا أن تجد عائلات بالكامل لديها في كل أسرة توأم أو أكثر.
«الراي» زارت قرية أبوعطوة والتقت بأمهات التوائم وسألت عن أسباب هذه الظاهرة.
في البداية أوضح أحد سكان القرية أن معظم عائلات القرية من الصعايدة النازحين المقيمين في الإسماعيلية ومن صفات هؤلاء البحث عن العزوة والترابط.
وقالت سنية عبدالحليم (46 عاما) «أنجبت 4 اطفال على مرتين أحمد وأسماء (15 عاما) ودعاء وولاء «11 سنة» وكانت الاشعة والتحاليل في كل مرة تؤكد وجود توأم وفي المرة الأولى قلت صدفة، ولكنني لم اصدق الطبيبة في المرة الثانية ولكن في النهاية هذا رزق من الله».
أما فاطمة عبدالحليم (33 عاما) فلديها محمود وسعد 6 سنوات وقالت: «لم أكن اتوقع أن انجب توأما في حياتي ولكني احبهما كثيرا على الرغم من شقاوتهما»، وأشارت إلى أن هي الاخرى لها اختان توأم.
وأضافت إن ظاهرة التوائم اصبحت ظاهرة منتشرة بشكل كبير في قرية «أبوعطوة» خاصة هذا العام حيث وصلت نسبة ولادات التوائم إلى عشر ولادات منذ بداية العام وهي ظاهرة غريبة على الرغم من وجودها في السابق إلا أنها الآن أصبحت أكثر.
أما منى عبدالله (36 عاما) فلديها توأمان اسراء وحسين في الصف الثالث الابتدائي وقالت إنها كانت تتمنى أن تلد توأما ودعت الله اثناء تأدية العمرة فرزقها بما تمنت.
أما والد التوأمين عيد ومصطفى (3 سنوات) الحاج محمود محمد (41 عاما) قال: إنه لم يكن يتوقع أن ينجب توأماً في يوم ما ولكنه كان يتمنى ويدعو الله لذلك، وأكد أنه سعيد بأولاده ولا يفكر في الانجاب مرة أخرى خاصة أن زوجته تعبت في تربية التوأمين حيث كان الاثنان ينامان معا ويستيقظان معا ويأكلان معا ويمرضان معا ولذلك كانت تربيتهما صعبة في البداية إلى أن كبرا واصبحا يعتمدان على نفسيهما إلى حد ما.
وقال: إنه كل يوم يسمع عن ولادة توأم في القرية، مشيرا إلى أن هذا الامر انتشر بشكل كبير حيث اصبح لا يوجد منزل في القرية ليس به توأم وهذا هو الغريب في الأمر.
أما سعيد ياسين فلديه ثلاثة أولاد توائم بنتان وولد (7 سنوات)، وقال إن والده سبق أن رزق بثلاثة أولاد توائم مثله ولكنهم توفوا ولذلك كان خائفا عندما عرف ان زوجته تحمل 3 أولاد توائم.
وعن أحدث توائم القرية قالت هبة عبدالله زكي (31 عاما): إنها انجبت هالة ومنة (40 يوما) وكانت تعلم أنها ستنجب توأمين... واشارت إلى أن هذا ليس بجديد في عائلتها حيث إن عمتها لديها توائم وكانت هي أول امرأة في العائلة تنجب توائم وكذلك بناتها الاثنتان انجبتا توائم ايضا واخيرا بنات عمها أنجبن ايضا توائم.
وقالت: إن زوجها كان سعيداً للغاية عندما علم بأمر التوائم لأن هذا في النهاية رزق.
وعن رعاية التوائم تقول: «التوائم متعبون خاصة في الرضاعة ولذلك أنا أرضع الاثنين لبنا صناعيا وطبيعيا حيث لا يمكن أن اكتفي بالطبيعي فقط».
وكذلك يصعب التعامل معهما حيث إنهما يستيقظان معا وفي وقت واحد وإذا استيقظت واحدة توقظ الاخرى ويبكيان معا لذلك دائما أختي تأتي لتساعدني وتحمل واحدة وانا واحدة.
أما أخت هبة فقالت: إنها منذ أن رأت متاعب التوائم وكيف أن اختها لا تستطيع التعامل مع الاثنتين في وقت واحد أو تلبية طلباتهما بدأت تخاف من انجاب توائم وتتمنى أن تنجب طفلا واحدا.
جد هالة ومنة قال: إنه سعيد بالتوائم لأن الرزق من عند الله وليس لنا فيه شيء وما نحن إلا وسيلة.
أما زينب علي (29 عاما)، التي رزقت بـ (سميرة وبلال) فقالت: إنها تشعر بالحزن والفرح معا فهي حزينة لأن المعيشة صعبة وطلبات الاولاد كثيرة وسعيدة لأن الله رزقها توأمين ولذلك فهي لا تفكر في الانجاب مرة أخرى.
وأشارت إلى أن عمتها لديها 3 توائم بنات وهن الآن طالبات في الجامعة ولا يستطيع أحد التفريق بينهن من شدة الشبه.
وعن الرأي العلمي والطبي في هذه الظاهرة تؤكد استاذ مساعد الهندسة الوراثية الدكتورة أميمة خفاجي أن هذه الظاهرة تتعلق في المقام الأول بظروف طبيعية ودوائية، ثم تأتي بعد ذلك مسؤولية الجينات الوراثية فالحمل في توأم يحدث نتيجة تخصيب بويضتين في وقت واحد، وهذا قد يحدث عندما يحقن الطبيب مريضته لتنجب توائم، وبذلك فالموضوع يتعلق بالطب اكثر من الوراثة.
لكن استاذ النساء والتوليد الدكتور مدحت فتحي يرجع هذه الظاهرة إلى العامل الوراثي، مشيرا إلى أن من بين 85 حالة ولادة نجد ولادة واحدة لتوائم، وعادة ما تنتشر ولادة التوائم داخل الاسرة الواحدة، ما يؤكد دور العامل الوراثي في هذه الظاهرة التي تنتشر بشكل كبير في القرى والاماكن المغلقة وذلك لأن هذه القرى يتزوج أهلها من بعضهم البعض واذا كانت هناك فتاة تحمل جيناتها الوراثية صفات التوائم فتتزوج من شاب يحمل هو الآخر جينات صفات التوائم التي قد تكون منتشرة في أسرته وله أقارب أو أخوة توائم فإنهم ينجــــبون توائـــم ايضـــــا.
وهذا على عكس الاماكن المفتوحة والمدن التي يتزوج فيها الأفراد من أسر مختلفة.
واضاف الدكتور فتحي: إن هناك سببا نادرا لهذه الظاهرة وهو تعرض الأم لإشعاعات مثل اشعة جاما وغيرها أو العمل في مناطق اشعاعية، لكن هذه حالات نادرة وقليلة الحدوث.