بهلول
03-30-2007, 08:04 AM
بقلم : ناهدة التميمي
لم ار عراقيا واحدا مغتربا ذكر العراق ولم يبك.. مهما كانت خلفيته بل حتى اليهود من اصل عراقي يذكرون العراق بكل محبة وشوق .. فقد عرضت احدى القنوات ذات مرة فيلما عن اليهود العراقيين فقال احدهم انه كان في الثامنة من عمره عندما غادر بغداد الى الابد وكان الوقت غروبا ومروا في طريقهم على دجلة وكانت شمس الغروب تنعكس على دجلة بشكل يفوق الجمال جمالا والسحر وصفا واستطرد انه كلما ذكر ذلك انتابه شوق وحنين جارف الى العراق وبكى. واضاف اخرون انهم الى الان يغنون الاغاني العراقية ويطبخون الاكلات العراقية ويعملون نوادي عراقية ...
اذن من الذي يذبح العراقيين اذا كانوا يحبون العراق كل هذا الحب .. من الذي يقطع اوصال ابنائه بهذه الهمجية والبشاعة التي فاقت الجنون جنونا والوحوش وحشية... من يقتلنا ياسادة هو الذي يبخل على اولادنا من شرطة وجيش بشراء اجهزة لكشف المتفجرات والغازات السامة او يعيق تزويدهم بهذه الاجهزة لمصلحته في استمرار الارهاب .. اذ كيف يتسنى لهؤلاء الشبان الغض الغريرين الذين يقفون في السيطرات الامنية والذين يجودون بالنفس ويذودون عن الوطن بالروح وبكل سخاء ..
كيف يتسنى لهم اذا مرت شاحنة محملة بالطابوق او الاسمنت او الطحين او البطيخ او اي شيء اخر, ان يعرفوا ان عزرائيل يرقد على قاعها بصورة متفجرات او عبوات ناسفة او صهاريج غاز مميت ليحصد ارواح الناس دون اجهزة كشف متطورة .. هل يقومون بافراغ كل الحمولة في الشارع ويقطعوا الطريق ليتسنى لهم معرفة ما بداخلها .. وهل هذا عملي وكل شاحنة تسير في بغداد او غيرها من المدن هي شبهة.
وهل نلوم فقط دول الجوار التي ترسل لنا المفخخات والمفخخين والعبوات والاسلحة ونحن من يشاركهم في هذه الجريمة وقتل ابنائنا بعدم تعيين جند اكفاء على الحدود مدربين على مستو عال ذوي نظرة ثاقبة كالصقور في كشف الارهاب والارهابيين والتزوير والمزورين ونزودهم باجهزة فحص متطورة وكلاب بوليسية مدربة .. فلا تمر بارودة واحدة من حدودنا لتستقر في راس طفل او رجل او امرأة او شاب من الابرياء... فقد بلغنا ان الارهابيين يدخلون الحدود احيانا بحجة الاشتراك في بطولة (الدومنة ).. تصوروا العراق يشتعل ولدينا بطولة تافهة مثل الدومنة.
من يقتل ابناءنا واهلنا اليوم هم البعثيون من اجهزة صدام الامنية الذين تربوا على قتل المواطنين وتعذيبهم واستمرأوا طعم الدم ونهش الاجساد وتقطيع الاوصال ممن تسللوا الى الاجهزة الامنية الحديثة وبدأوا بقتل زملائهم الجدد بافشاء اوقات اجازاتهم ليكونوا صيدا سهلا للارهابيين وربما اشترك معهم السواق الذين ينقلونهم ... من يقتل ابناءنا هم السياسيين البعثيين الذين تسللوا في غفلة من الزمان الى كراسي السلطة والبرلمان وراحوا يعرقلون اي جهد جاد لاخراج البلد من ازمته او اي قرار في صالح المواطن المسكين
عندما تسال عن سبب عدم شراء اجهزة ومعدات للقوى الامنية يقولون لك ليس هنالك اموال كافية .. علما بان راتب مسؤول قد يبلغ اثنان وسبعون مليار دينار سنويا عدا المخصصات مما يعني ميزانية دولة افريقية او اسيوية هذا ايضا عدا الخدم والحشم والحماية والسواقين والطباخين والحاشية والمستشارين .. مما يجعلنا نتساءل حماية شخص وحاشيته اهم ام حماية شعب كامل .. وما عرفوا ان عملية الهدم ثم البناء هي اصعب واكثر كلفة على الدولة الاف المرات من شراء اجهزة فحص واقية من باب( الوقاية خير من العلاج ).. فهدم احياء مثل الصدرية او المتنبي او الكرادة او تلعفر واعادة بنائها اكلف بكثير من الوقاية منها.
ناهدة التميمي
لم ار عراقيا واحدا مغتربا ذكر العراق ولم يبك.. مهما كانت خلفيته بل حتى اليهود من اصل عراقي يذكرون العراق بكل محبة وشوق .. فقد عرضت احدى القنوات ذات مرة فيلما عن اليهود العراقيين فقال احدهم انه كان في الثامنة من عمره عندما غادر بغداد الى الابد وكان الوقت غروبا ومروا في طريقهم على دجلة وكانت شمس الغروب تنعكس على دجلة بشكل يفوق الجمال جمالا والسحر وصفا واستطرد انه كلما ذكر ذلك انتابه شوق وحنين جارف الى العراق وبكى. واضاف اخرون انهم الى الان يغنون الاغاني العراقية ويطبخون الاكلات العراقية ويعملون نوادي عراقية ...
اذن من الذي يذبح العراقيين اذا كانوا يحبون العراق كل هذا الحب .. من الذي يقطع اوصال ابنائه بهذه الهمجية والبشاعة التي فاقت الجنون جنونا والوحوش وحشية... من يقتلنا ياسادة هو الذي يبخل على اولادنا من شرطة وجيش بشراء اجهزة لكشف المتفجرات والغازات السامة او يعيق تزويدهم بهذه الاجهزة لمصلحته في استمرار الارهاب .. اذ كيف يتسنى لهؤلاء الشبان الغض الغريرين الذين يقفون في السيطرات الامنية والذين يجودون بالنفس ويذودون عن الوطن بالروح وبكل سخاء ..
كيف يتسنى لهم اذا مرت شاحنة محملة بالطابوق او الاسمنت او الطحين او البطيخ او اي شيء اخر, ان يعرفوا ان عزرائيل يرقد على قاعها بصورة متفجرات او عبوات ناسفة او صهاريج غاز مميت ليحصد ارواح الناس دون اجهزة كشف متطورة .. هل يقومون بافراغ كل الحمولة في الشارع ويقطعوا الطريق ليتسنى لهم معرفة ما بداخلها .. وهل هذا عملي وكل شاحنة تسير في بغداد او غيرها من المدن هي شبهة.
وهل نلوم فقط دول الجوار التي ترسل لنا المفخخات والمفخخين والعبوات والاسلحة ونحن من يشاركهم في هذه الجريمة وقتل ابنائنا بعدم تعيين جند اكفاء على الحدود مدربين على مستو عال ذوي نظرة ثاقبة كالصقور في كشف الارهاب والارهابيين والتزوير والمزورين ونزودهم باجهزة فحص متطورة وكلاب بوليسية مدربة .. فلا تمر بارودة واحدة من حدودنا لتستقر في راس طفل او رجل او امرأة او شاب من الابرياء... فقد بلغنا ان الارهابيين يدخلون الحدود احيانا بحجة الاشتراك في بطولة (الدومنة ).. تصوروا العراق يشتعل ولدينا بطولة تافهة مثل الدومنة.
من يقتل ابناءنا واهلنا اليوم هم البعثيون من اجهزة صدام الامنية الذين تربوا على قتل المواطنين وتعذيبهم واستمرأوا طعم الدم ونهش الاجساد وتقطيع الاوصال ممن تسللوا الى الاجهزة الامنية الحديثة وبدأوا بقتل زملائهم الجدد بافشاء اوقات اجازاتهم ليكونوا صيدا سهلا للارهابيين وربما اشترك معهم السواق الذين ينقلونهم ... من يقتل ابناءنا هم السياسيين البعثيين الذين تسللوا في غفلة من الزمان الى كراسي السلطة والبرلمان وراحوا يعرقلون اي جهد جاد لاخراج البلد من ازمته او اي قرار في صالح المواطن المسكين
عندما تسال عن سبب عدم شراء اجهزة ومعدات للقوى الامنية يقولون لك ليس هنالك اموال كافية .. علما بان راتب مسؤول قد يبلغ اثنان وسبعون مليار دينار سنويا عدا المخصصات مما يعني ميزانية دولة افريقية او اسيوية هذا ايضا عدا الخدم والحشم والحماية والسواقين والطباخين والحاشية والمستشارين .. مما يجعلنا نتساءل حماية شخص وحاشيته اهم ام حماية شعب كامل .. وما عرفوا ان عملية الهدم ثم البناء هي اصعب واكثر كلفة على الدولة الاف المرات من شراء اجهزة فحص واقية من باب( الوقاية خير من العلاج ).. فهدم احياء مثل الصدرية او المتنبي او الكرادة او تلعفر واعادة بنائها اكلف بكثير من الوقاية منها.
ناهدة التميمي