المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترخيص حكومي مصري لمجلة شيعية وإعادة فتح دار التقريب



JABER
03-29-2007, 09:51 PM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2007/03/29/2015331.jpg


صورة أرشيفية للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي

القاهرة - السيد زايد

يتم خلال الأيام القادمة في حي الزمالك الراقي بالقاهرة إعادة افتتاح دار التقريب بين السنة والشيعة التي أغلقها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بسبب الخلافات السياسية بين ايران ومصر في ذلك الوقت.

كما تعود إلى الصدور الأسبوع القادم مجلة "رسالة الاسلام" المتخصصة في المذهب الشيعي، بترخيص حكومي مصري.

وقال حسان عبدالله حسان أحد المسؤولين عن دار التقريب لـ"العربية.نت" إن برنامج زيارة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي لجامعة الأزهر الخميس 29-3-2006 ولقائه بالشيخ د.محمد سيد طنطاوي تضمن بحث سبل تفعيل الحوار بين المذاهب الإسلامية، وأن أحد آليات هذا التفعيل هو الاتفاق على إعادة افتتاح هذه الدار التي تأسست العام 1948 في عهد الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق.

اصدار مجلة شيعية

وأضاف أنه تم الاتفاق أيضاً على إعادة إصدار مجلة "رسالة الإسلام" والمتخصصة في المذهب الشيعي بترخيص حكومي مصري وسوف يصدر العدد الأول منها الأسبوع القادم، وسيكون مضمون رسالته الإعلامية هو توضيح الفكر الشيعي الصحيح.

وأوضح أنه تم أيضا الاتفاق على تفعيل دور لجنة التقريب بين المذاهب وأن تكون الدار هي مقر اجتماعاتها. وتتألف اللجنة من الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق والدكتور محمد الدسوقي والمستشار أسامة عيسى نجل الشيخ عبد العزيز عيسى أحد مؤسسي دار التقريب.

وسوف تضم اللجنة من الجانب الإيراني عبد الله اليمنى نجل الإمام القمنى والمقيم حاليا في القاهرة. ومن جانبه قال عبد الله القمنى لـ"العربية.نت" إن السعي نحو التقريب بين المذاهب الإسلامية قد بدأ يتسارع خلال هذه الفترة وذلك في محاولة لوقف نزيف الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة والتي زرع ثمارها الاحتلال الأمريكي للعراق، وأن زيارة خاتمي لجامعة الأزهر ولقائه بالدكتور طنطاوي تأتي تتويجاً لهذا التقارب.

التقريب بين السنة والشيعة

وأكد خاتمي في محاضرته التي ألقاها صباح الخميس في قاعة محمد عبده بجامعة الأزهر، إن زيارته لهذه الجامعة العريقة تأتي إحياء لذكري وأفكار المرجعين الكبيرين في مجال التقريب بين المذاهب وهما الشيخ محمود شلتوت والمرجع الإمام القمنى، وأن الأزهر كما لعب دوراً كبيرا ومهما في المنعطفات السياسية الحاسمة فهو يلعب دورا هاماً في مشروع التقريب بين المذاهب، وهو المشروع الذي يتعرض الآن لهجمة شرسة حيث تحاول بعض الأيادي غير النظيفة إجهاضه وتحويله من مجرد خلافات فقهية إلى نزاعات وحروب كبرى تهدد كيان الأمة.

وأضاف أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الأمة يأتي في مقدمتها التخلف المزمن والذي أصبح هو السمة الغالبة في العالم الإسلامي. وأكد أنه في سبيل ذلك لا بد من العودة الجادة إلى أصول القرآن وإطلاق عجلة التجديد في الفكر الإسلامي.