المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتدى في الجمهورية الاسلامية والسؤال المطروح: من سيقود التيار الصدري



لمياء
03-27-2007, 09:33 AM
لماذا قررت أميركا ضرب إيران في العراق وكيف ردت عليها طهران في كربلاء؟

النجف - من علي مغنية



اكدت مصادر قيادية من التيار الصدري لـ «الراي»، ان الزعيم الشيعي المتشدد السيد مقتدى الصدر موجود حاليا في ايران وكذلك غالبية الصف الاول والصف الثاني من القيادة السياسية ومعهم بعض قياديي «جيش المهدي»، الا ان هذا لا يعني أن مقتدى ينفذ أجندة غير عراقية.

وتقول المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، ان «القرار اتخذ قبل بدء الخطة الامنية في بغداد لتفادي اي تصادم بين جيش المهدي والقوات الامنية المدعومة من القوات متعددة الجنسية. فقد زار السيد مقتدى، مكتب المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني قبل بدء الخطة طالبا المشورة. وهذا ليس بجديد على مقتدى، اذ ان السيد السيستاني كان وراء حماية السيد مقتدى بعد احداث النجف في يوليو 2004 حيث كانت القوات العراقية والاميركية مصممة على اعتقال او قتل الصدر بعد احداث دامية دامت اشهراً. وان التنسيق بين مقتدى والمرجعية بعد عودته من بغداد لم يتوقف وكان الائتلاف العراقي الموحد احدى نتائج هذا التنسيق».

وتضيف ان السيستاني نصح مقتدى بالاستماع الى نصائح رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي بدوره اشار الى الصدر بالابتعاد لضمان سلامته وامنه، «فما كان من الزعيم الصدري الى ان شد الرحال الى بلاد خراسان، وهو الذي كان على علاقة متذبذبة في الاشهر الاخيرة مع الجمهورية الاسلامية في ايران. وكان يشكو من انقسام واضح داخل صفوف جيش المهدي حيث اتهم - في جلسة خاصة مع قيادي التيار قبل مغادرته - قيادة الحرس الثوري بتغذية بعض قياديي التيار الصدري وحضهم على مقاتلة القوات متعددة الجنسية في البصرة وكربلاء وبغداد من دون الرجوع الى زعيم التيار نفسه، ما دفعه الى ايفاد قائد مجاميع جيش المهدي المخلص له الى مدينة الصدر والعمل على اعتقال ولملمة المتشرذمين من هذا الجيش وهكذا كان. الا ان سرعان ما أنكشفت الحقيقة، الا وهي ان الانشقاق حصل فعلا حيث لا رجوع عنه وان المنشقين لهم قيادتهم الخاصة بهم وتمويلهم الخاص واهدافهم المستقلة والتي تتلاقى في بعض الاحيان وتختلف في اكثر الاحيان مع رؤية القيادة الاساسية للتيار الصدري».
وتتابع المصادر ان «افراد التيار المخلصين لمقتدى وأولئك المنشقين عنه كلهم يدينون بالولاء للسيد محمد صادق الصدر (والد مقتدى) ويعتبرون أنفسهم كلهم صدريين.

واعترف مقتدى ان بين هؤلاء الصدريين خطاً تابعاً له وخطاً اخر تابع لايران وخطاً ثالثاً يحتوي افراد العصابات والجميع يقدم نفسه باسم مكتب السيد الشهيد، في اشارة الى الشهيد الصدر الثاني، السيد محمد الصدر وانتمائه الى الخط الصدري. وقد استاء مقتدى من الدعم الايراني الذي يأتي عن غير طريقه كما انه اثار من جديد قضية العلاقة السيئة التي كانت قائمة بين والده وبين ايران، وبأن القيادة في طهران كانت قررت اغلاق كل مكاتب السيد محمد الصدر وبأنها تسببت في طريقة غير مباشرة بالقضاء عليه من قبل حزب البعث التابع لصدام حسين».

وتضيف المصادر لـ «الرأي»، ان مقتدى «قرر على مضض مغادرة النجف الاشرف قبل بدء الخطة الامنية متوجها الى ايران بسبب عدم تمييز القوات الاميركية بين صدري تابع له او لايران، ولتيقنه من ان اميركا تسعى الى قتله لشرذمة التيار الصدري، لتعذر وجود اي شخص مؤهل يستطيع قيادة هذا التيار من بعده والذي يحوي الملايين واكثرهم من عامة الشعب الفقراء. والسبب الرئيسي الذي وقف حاجزا بين ذهاب السيد مقتدى الى سورية مثلا بدلا من ايران يعود الى تواجد مهم لحزب البعث العراقي وأعداد لا يستهان بها من التكفيريين الذين يتخذون من سورية ممرا امنا، حسب المعلومات المتداولة، مما قد يشكل خطرا امنيا عليه. وترددت الجمهورية الاسلامية في استقبال الصدر في الايام الاولى لمغادرته النجف الى جنوب العراق بسبب مواقفه غير الموالية وقراره بضرب كل من خرج عن قيادته الا انها قررت في النهاية توفير المأوى له».

وتستطرد المصادر ان «أميركا ساعدت بطريقة غير مباشرة على انشاء قيادة للتيار الصدري خارج العراق، اذ استهدفت كل من له علاقة بالتيار الصدري وبخاصة غير الموالين لايران، دافعة بأكثر الصدريين للمغادرة على جناح السرعة الى الخارج خوفا من الاعتقال أو القتل. فقد قتلت هذه القوات صاحب العامري وهو موال للسيد مقتدى الصدر ولا يملك اي صفة مسؤولة داخل التيار، وأعتقلت فارس الحسيني المسؤول في الهيئة الاجتماعية لمكتب الشهيد الصدر في النجف والشيخ عبد الهادي الدراجي الموالي للصدر،

وأعتقلت ايضا لمدة اشهر الشيخ صلاح العبيدي المعتدل وحاولت أعتقال الشيخ عبد الرزاق النداوي والسيد عون عبد النبي التابعين لمقتدى مباشرة، ولاتزال هذه القوات تداهم كل من يشار اليه على انه صدري من دون تمييز بسبب جهلها بحقيقة الصراع الموجود داخل التيار... وقد تولدت قناعة لدى التيار بأن اميركا تختار اهدافها الصدرية من خلال ظهور بعض قادتها على وسائل الاعلام من دون تمييز بين امام جمعة او مسؤول مالي او اجتماعي او طالب حوزة او ناطق رسمي. ان سياسة مقتدى لم تكن يوما داعمة لاميركا بل مطالبة باخراج جميع القوات المحتلة وتحولت الى مطالبة بجدولة خروج القوات المحتلة بطريقة سياسية وليست عسكرية ومع ذلك أستمرت أميركا باعتباره هدفا يجب القضاء عليه رغم وجود تمثيل حقيقي كبير وفاعل للتيار الصدري داخل البرلمان (30 نائباً) وداخل الحكومة الحالية (6 وزراء)».

السباق لاستقطاب التيار الصدري

وبمغادرة الصدر الساحة العراقية، بدأ الصراع على من سيقود التيار ضمن التحالفات السياسية الشيعية الفاعلة. فقد أطلق الشيخ أحمد الشيباني أحد مسؤولي التيار بعد اعتقال دام اكثر من سنتين ونصف السنة وسلم الى المالكي التابع لـ «حزب الدعوة» الذي ساهم بطريقة مباشرة في تخفيف وطأة الخطة الامنية على التيار الصدري لادراكه ان أميركا لم تدرك بعد ان مقتدى غير مرتبط مباشرة بالسياسة الخارجية والرؤية السياسية لايران وان ما يجمعهما هو مايجمع المذهب الواحد في القطر العربي.

يذكر ان المالكي يملك أيضاً رصيدا قويا بين المثقفين والكوادر العراقية مع قاعدة ضعيفة واستقطابه للتيار الصدري المشرذم حاليا سيعطي الدفع القوي لحزبه ولمستقبله السياسي اذا ما أستمر مقتدى في منفاه، الا ان التيار الصدري الذي كان الداعم الاساسي لوصول «الدعوة» الى الحكم فمن الممكن ان تكون حساباته مختلفة في الحكومة المستقبلية.

من ناحية اخرى، صرح عمار الحكيم، نجل السيد عبد العزيز الحكيم، رئيس كتلة «الائتلاف» في البرلمان، ان «من الضروري أطلاق جميع المعتقلين من التيار الصدري في السجون الاميركية والبريطانية». واعتبرت هذه التصريحات - رغم ايجابيتها - ايضا محاولة من «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق» الذي يشكل دورا قياديا فيه، لأستقطاب الصدريين وأظهار ان بأمكانهم اللجوء الى «المجلس الاعلى» اذا ما كانوا يبحثون عن غطاء سياسي يحميهم. الا ان الخلاف المستفحل والتاريخي بين آل الصدر وآل الحكيم يقف حاجزا امام تقارب القاعدتين رغم تحالفهم للمرة الاولى داخل ائتلاف موحد في الانتخابات النيابية الاخيرة والتي تحققت بسبب غطاء مرجعية السيستاني والمراجع الاخرى لتوحيد الصف الشيعي.

اما «حزب الفضيلة» المتمثل بـ «أبوية» المرجع الشيخ محمد اليعقوبي - وهو من اكثر المقربين من السيد محمد صادق الصدر- كان يملك الحظ الاوفر لجذب الصدريين الذين يشكون غياب قياداتهم. الا ان الاشتباك المسلح الاخير الذي حصل في البصرة بين «الفضيلة» والتيار الصدري وتسبب في مقتل 3 اشخاص وجرح اكثر من 10 من الطرفين يدل على ان القاعدتين لا تزالان على مسافة بعيدة في ما بينهما.

يضاف الى ذلك ان انسحاب «الفضيلة» من «الائتلاف العراقي الموحد» أبعده عن «الائتلاف» وأحزابه وقاعدتهم ولن تجر اي منهم للأنضمام الى تحالفات اخرى، رغم امكان حصول تحالفات وأئتلافات جديدة. لكن تبقى كلها تحت مظلة «الائتلاف الموحد» المدعوم من المرجعية الشيعية في النجف. وان غياب قائد التيار الصدري وقيادته سيعطي دفعا اكبر لبقاء التيار تحت مظلة «الائتلاف» وبالتالي تحت مظلة المرجعية العليا.

أما سورية، فانها تحاول عقد مؤتمر في أبريل المقبل يضم سنة وشيعة وبعض قيادات التيار الصدري في محاولة منها لادخال «خط العروبة» بدل «الخط الاسلامي» على مختلف الاتجاهات والاحزاب العراقية لايجاد «ورقة ضغط» تستطيع دمشق استخدامها في اي مفاوضات مستقبلية مع الطرف الاميركي لتؤكد ان لها دوراً أقليمياً لا يستطيع احد تجاهله.

ويقول المراقبون ان «سورية لها موقع قدم قوي في العراق الا ان الورقة الصدرية لن تكون بيدها يوما لان التيار مخلص لقائده ولن ينصاع لاي من الاحزاب العراقية أو غير العراقية، خصوصا ان السواد الاعظم منه يعتمد على الفقراء وعامة الناس التي تقودهم العاطفة وحبهم للصدر الشهيد وابنه من بعده والذي سيبقى قائدهم حتى ولوعاد الى العراق بعد سنين طويلة».

أما بالنسبة الى ايران، فيقول المصدر الصدري أنها «خسرت اكبر حليف داعم لها ضمن التيار، وهو الشيخ قيس الخزعلي الذي أعلنت القوات الاميركية اعتقاله منذ أيام في البصرة ووصفته - حسب هذه القيادة - حليفاً أساسياً لايران يعمل حسب توجيهاتها بضرب قوات التحالف وبمسؤوليته عن عملية كربلاء التي قتل فيها 5 من الجنود والضباط الاميركيين. واعتبرت هذه العملية من أدق العمليات الامنية التي نفذت ضد القوات الاميركية في التاريخ العسكري الاميركي المعاصر. أما عن دور الشيخ قيس في هذه العملية فلم نجد تأكيدا واحدا من اي مصدر يدل على مسؤوليته ماعدا الاتهام المباشر الاميركي».

من هو الخزعلي وما علاقته بايران ؟

في منتصف عام 2004 برز الخزعلي، احد تلامذة الشهيد محمد صادق الصدر كناطق رسمي باسم التيار الصدري الذي تولى قيادته مقتدى، وأقتصر دوره على لقاء الصحافة وقراءة البيانات الصادرة عن الصدر الابن حتى أصبح أحد الملاصقين له والمسؤولين عن أمنه المباشر. وعند خروج التيار الصدري من النجف بعد معركته الثانية ضد القوات العراقية - الاميركية في السنة نفسها بعد تدخل السيستاني، أصبح قيس ومعاونوه المسؤولين الوحيدين عن أمن مقتدى خصوصا أن قيادة التيار كانت مقتنعة بأن القوات الاميركية تريد قتل قائدها، عندها تدخل الحرس الثوري لدعم حركة مقتدى الامنية عن طريق الشيخ قيس وتدفقت اموال طائلة لدعم مجاميع «جيش المهدي» وتدريبها على القتال.

هذا الموقف الايراني شجعه موقف مقتدى الذي قاتل القوات الاميركية ونادى بضرورة خروج هذه القوات من العراق وهذا مطلب استراتيجي للجمهورية الاسلامية، فارتأت ضرورته خصوصا بعدما ظهرت تأشيرات - عربية وخليجية - بدعم السنة لضرب الشيعة قبل الاميركيين واتهامهم بخلق «هلال شيعي» مرتبط بايران وسورية ولبنان.

وبرز الخزعلي كقوة عسكرية مرادفة للتيار الصدري، يستمد استمراريته من داخل التيار وأصبح مسؤولا عن المجاميع الخاصة العسكرية والتي تهدف الى «تحرير» البلاد من القوات التي أعلنت عن نفسها بأنها «قوات أحتلال». الا ان قوة الشيخ قيس تعاظمت داخل التيار حتى أصبحت قوة لا يستطيع مقتدى نفسه السيطرة عليها. وخلال سنتين كاملتين، رضخ مقتدى للأمر الواقع وتعايش مع هذه القوة وكأنها دعم له وحافظ على سيطرة نسبية على بعض ما تقوم به المجاميع العسكرية الخاضعة لقيادة الخزعلي.

وأثبتت هذه المجاميع قوتها عندما وقفت أمام الانتحاريين والسيارات المفخخة التي حصدت عدداً هائلاً من الشيعة في بغداد وفي مدينة الصدر. ويتردد في الاوساط الشيعية أن «جيش المهدي» خلق توازناً عسكرياً على الارض منع من أسماهم بـ «التكفيريين» من السيطرة على بغداد. الا ان مستوى القتل العشوائي الذي وصل اليه بعض قياديي هذه المجاميع كان يوازي تقريبا المستوى نفسه الذي وصل اليه السنة في مواجهة الشيعة، وهذا ما وضع «جيش المهدي» و«التكفيريين» على مستوى واحد بنظر الاجهزة الامنية الاميركية.

وتسببت هذه الافعال بخسارة مقتدى تقاربه وعلاقاته مع السنة في العراق والتي كانت قائمة بقوة الى حين فجر بعض الارهابيين قبة الامامين العسكريين في سامراء عندها اختلط الحابل بالنابل.

أراد مقتدى أن يجابه الوجود الاميركي سياسيا وأثبت ذلك بدخوله في العملية البرلمانية ووجود من يمثله داخل الحكومة وكان لا بد عندها أن يضع مسافة بينه وبين المجاميع العسكرية التابعة للخزعلي وهذا ما دفعه الى تهديد الشيخ قيس ومن يتبعه بترك التيار الصدري وتسليم دفة القيادة الى مسؤول اخر يعينه مقتدى ويتبع له مباشرة،
ومن هنا، بدأت مسيرة الانفصال بين الصدر والشيخ قيس الذي قرر متابعة «نضاله» بمنأى عن قيادة مقتدى مستعينا بـ «مخلصين له» يشاركونه الهدف ويحصلون على الدعم من ايران التي تشارك قيس الاهداف نفسها الا وهي انسحاب القوات متعددة الجنسية.

اما اميركا فقررت تضييق الخناق على «جيش المهدي» والتيار الصدري من دون التفريق بين موال لايران او موال لمقتدى، وبدأت في القاء القبض على مسؤوليه وأستهدفت للمرة الاولى مسؤولين ايرانيين كانوا في زيارة رسمية لمسؤولين وأعضاء في البرلمان العراقي وألقت القبض على 5 ايرانيين في بغداد وشمال العراق، ما اثار حفيظة الجمهورية الاسلامية والتي – حسب مصادر امنية عراقية – ارادت ارسال رسالة الى اميركا من كربلاء.

ماذا حدث في كربلاء؟

افادت مصادر أمنية عراقية رفيعة المستوى لـ «الراي» انه في يناير دخلت الى وسط كربلاء 5 سيارات ذات الدفع الرباعي في داخلها طاقم امني يرتدي الثياب المدنية والبدلات العسكرية مع اسماء ظاهرة على الصدر كما هو متبع في الجيش الاميركي ووصلت امام مبنى المحافظة بعكس اتجاه السير كما هو متبع في الروتين الاميركي عند دخوله المبنى المذكور والذي كان في داخله قوة اميركية للتدخل السريع. وعند رؤية الموكب المفترض أن يكون اميركيا فتحت الابواب على عجل لتسهيل دخول السيارات الى المحافظة المحصنة، عندها ترجل من السيارات عدد من المسلحين وألقوا قنابل وفتحوا النار على الجنود الاميركيين الموجودين امام باب الغرفة التي يتمركز فيها الجنود والضباط وهرعت مجموعة اخرى الى الداخل وأقتادت معها ضابطين اميركيين وغادرت المحافظة خلال دقائق مخلفة وراءها 3 قتلى من الجنود وذهولاً تاماً من قبل العراقيين. وفي اليوم التالي، وجدت السيارات الخمس في منطقة المسيب شمال الحلة وفي داخلها جثتا الضابطين وجميع العتاد المسلح والبدلات العسكرية التي استعملت في العملية. واصاب الجيش الاميركي ذهول تام لما حصل وللتنفيذ الدقيق والسريع للعملية التي اعتبرت «عملية أمنية» فسرت وكأنها رسالة ايرانية – من المحتمل ان يكون التنفيذ بيد عراقية مدربة تدريب كوماندوس عال جدا - لما كانت أميركا تهول به بالهجوم على ايران بسبب برنامجها النووي وعدم رضوخها لقرارات مجلس الامن.

وتضيف أن «من المحتمل ان تكون ايران ارادت اظهار القليل من الكثير التي تملكه بجعبتها وبأن الجنود الاميركيين سيكونون بمتناول اليد داخل العراق اذا ما أرادت الولايات المتحدة الدخول في مغامرة شرق أوسطية أخرى واذا ما استمر استهداف الايرانيين داخل العراق. وكلفت هذه العملية احتجازاً وتحقيقاً مطولاً وعميقاً من قبل القوات الاميركية مع قادة القوات الامنية العراقية في كربلاء ولم تستطع الحصول على أجوبة تدل على منفذي العملية التي لم تتبناها أي جهة ليومنا هذا».

ويقول المراقبون ان «ايران لن تكون معنية بالمطالبة باطلاق الخزعلي، بل ستحاول مقايضة البحارة البريطانيين الـ 15 التي اعتقلتهم على حدود المياه الاقليمية العراقية - الايرانية بالايرانيين الخمسة». ويضيفون ان «ازمة البحارة البريطانيين والمعتقلين الايرانيين لن تحل بسهولة بل ستزداد تعقيدا خصوصا ضمن اجواء التوتر الاقليمية الموجودة بين أطراف النزاع بسبب الازمات المترابطة في ما بينها في العراق، أفغانستان، سورية، لبنان والملف النووي الايراني».

ام الجواد
03-28-2007, 12:06 AM
موضوع رائع يشبه الروبورتاج
احسنت لمياء