المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر : السيستاني واعوانه افسدوا حياة العراقيين



سلسبيل
03-27-2007, 09:02 AM
المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر في حوار تنشره «نيوزويك» والوطن


محمد مهدي عاكف: قادرون على تجييش مائة ألف شخص في خدمة الحكومة


السنة عاتبوني على تأييدي لحزب الله لكنني لا اشعر بالندم


نساند ونؤيد أحمدي نجاد في موقفه الرجولي ضد الهيمنة الامريكية

لا توجد محاولات لتشييع المصريين ولكن يحدث ذلك في المغرب والجزائر


انا والقرضاوي اتفقنا على ان الصراع في العراق سياسي وليس دينيا




حاوره في القاهرة حسن عبدالله



فيما تتعرض جماعة الاخوان المسلمين في مصر لضربات امنية مركزة ومتلاحقة تطول مواردها الاقتصادية ومعظم صفوف كوادرها ـ ما عدا المرشد العام ـ اقر مجلس الشعب المصري تعديلات دستورية مثيرة للجدل، من بين اهدافها دفع جماعة الاخوان ـ وكل الاسلاميين ـ خارج الحياة السياسية والحزبية، وهو ما ينذر بصيف سياسي ساخن جدا، بدأته الكتلة الاخوانية في المجلس بشن حملة شديدة ضد هذه التعديلات، وقيادة مظاهرات عدة للتنديد بممارسات النظام، وبالاعتقالات التي اصبحت شبه يومية لاعضاء جماعة الاخوان المسلمين.

يقود الاخوان المسلمين في مصر الان رجل مثير للجدل هو المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف العضو السابق في التنظيم السري المتهم بارتكاب العديد من قضايا الاغتيالات السياسية، كما يطلق المرشد عاكف تصريحات نارية جعلته «هدفا» يوميا لهجوم الصحافة الحكومية والتيارات السياسية المناوئة الاخرى.

التقيته في مقر جماعة الاخوان المسلمين بمنطقة منيل الروضة بالقاهرة وحاورته حواراً شاملاً تنشره نيوزويك العربية مكثفا، فيما نقدمه كاملا وبتفصيلاته في «الوطن».

ما تفسيرك للأسباب التي دعت النظام إلى توجيه هذه الضربات المتلاحقة والمتنوعة لكل الكوادر في جماعة الاخوان المسلمين؟

- محمد مهدي عاكف: التفسير واضح جداً فهذه الضربات غير مبررة على الاطلاق، ولكن لان النظام -نظراً للثقافة الاستبدادية التي تربى عليها - لا يقبل باي شريك فهو يفعل هذا، ولا ينطبق هذا على الاخوان المسلمين فقط، وانما يرفض النظام اي مشاركة لكل مؤسسات المجتمع المدني، وفي ظل نظام كهذا ليس لنا من الامر شيء سوى ان نعلن رفضنا واستنكارنا لهذا الاسلوب الذي لا يزيد الامة الا تخلفا ويصب في مصلحة اعداء الأمة.

شلل الجماعة


أعتقد ان هذه الضربات الأمنية أصابت الجماعة بالشلل أليس كذلك؟
- لن تستطيع قوة في الوجود ان تصيب الاخوان المسلمين بالشلل، فنحن جماعة مؤسسية قائمة على اساس نظام ديموقراطي وشورى، ومتجذرة في الشارع المصري والعربي وعلى الساحة العالمية لاننا اصحاب منهج ودين ورسالة ولا يهم فلان أو علان.

فالإسلام موجود ومنهج الاخوان موجود ومكتوب، وكل من يؤمن بهذا النهج فهو من الاخوان. تنظيم الاخوان المسلمين موجود في مصر باعتراف الجميع والامن يعرفهم جميعا بالاسامي. وانا سألت أحد قادة الحزب الوطني: لو قبضتم على قادة الاخوان او الرؤوس فماذا ستفعلون في هذه الجماهير الضخمة من شباب الاخوان؟! ان ما يفعله النظام بمعارضيه مرفوض شكلا وموضوعا.

صعود استفزازي


ألا ترى انه في ظل الصعود الاستفزازي للإخوان في مصر النظام في حالة شبه مشروعة للدفاع عن النفس؟
- هل هاجمنا النظام كي يدافع عن نفسه؟! هل سعينا إلى سحب البساط من تحت أقدامه؟! اليس هذا النظام عبارة عن مؤسسات، واذا كان للحزب الوطني الذي يتمترس خلفه النظام وجود في الشارع السياسي فما الذي يخيف النظام! ولذلك اقول لهم دائما: خلوا بيننا وبين الناس والشعب يختار من يشاء.

ولو كان عندكم منهج أو رسالة او تنظيم محترم فالناس ستختاره، لكنني لا املك صحافة أو قوة أو عنفا وانما لدي منهج وخدمات وفكر اقدمه للناس. ونظرا لان النظام فشل اقتصاديا وتربية وتعليما واعلاما فهو يبحث عن عدو كي يعلق عليه فشله. وهم كانوا يتصورون ان ضرباتهم المتلاحقة للجماعة ستجعلنا نخرج إلى الشارع ونرفض هذا ونعمل ثورة، لكننا لم نفعل ذلك وهو ما جعلهم يعيدون حساباتهم، فنحن مطمئنون إلى منهجنا وشبابنا.

منهج محظور


اي طمأنينة هذه والمنهج محظور ومرفوض والكوادر والشباب داخل السجون؟

- من قال ان شبابنا كله داخل السجون! كلهم حوالي مائتين او ثلائمائة، ولعلمك تم اعتقال اكثر من 25 الفا من اعضاء جماعة الاخوان في السنوات العشر الاخيرة فالعدد لا يهمنا.
المهم ان رؤيتنا موجودة ويؤمن بها ملايين البشر.

وانا اتعجب مما يحدث الآن، فالنظام في ورطة اقتصادية وسياسية واجتماعية وآن له ان يتصالح مع شعبه، لكنه بدلا من ذلك اتجه الى استعداء كل فئات المجتمع من اعلام وقضاء ونقابات.

الا ان ضرباته للاخوان جذبت الانتباه بسبب وجودهم القوي ولان لهم اعضاء في مجلس الشعب، فنحن لا حول لنا ولا قوة وليس عندنا جيش او بوليس او فضائيات.
ايضا اشعل الصهاينة والامريكان النيران في معظم البلاد العربية والاسلامية، من افغانستان الى العراق والسودان وفلسطين والصومال، فعز عليهم ان تظل مصر بلا حرائق ونحن سنطفئها ان شاء الله.

المرشد لا يعتقل


ثمة شيء غريب وهو ان الضربات الامنية الموجهة للاخوان تطول كل الكوادر حتى نائب المرشد وتقف عند حدود «مرشد الجماعة» فلا يتم اعتقاله لماذا؟

- الاعتقالات تطول الجميع ولكن يبدو ان النظام لا يعتقلني لانه ما زال لديه بقية من عقل.. وعموما ما قيمة وجودي او عدم وجودي في السجن!

هناك من يقول ان النظام يتعامل معك على طريقة شعرة معاوية فهو يشدها حتى لا تنقطع ويرخيها عندما يحتاج الى ذلك؟
- لا ادري والله، ولكنني اعتقلت عندما كنت عضوا في مكتب الارشاد وحوكمت عسكريا، واعتقد انه آن للنظام ان يفكر بمنطق وبعقل ويحترم القانون والدستور ويمد يده للمخلصين من ابناء هذا الوطن.

جيش الاخوان


انت قلت بانك قادر على تجييش عشرة آلاف شخص من ابناء الجماعة في ايام الا يشكل هذا تحديا سافرا للنظام ولاستقرار المجتمع؟
- دعك من التهريج الصحافي فانا رجل منضبط في كلامي! لقد قلت هذا عندما كانت اسرائيل تعبث وتدمر وتقتل الاطفال في لبنان، فيما كان العالم العربي والاسلامي يتفرج حتى ان هناك من اتهم بعض الحكام بالتواطؤ مع اسرائيل فقلت انه يمكننا ان نجند 10 آلاف شخص كي يقاتلوا مع المقاومة ولكن هذا الامر لا يتم باي حال الا برضا وتصريح وتدريب الحكومة ومع هذا فقد انطلق البعض ليقول ان مهدي عاكف عنده جيوش يدربها ولديه جهاز سري!
اننا عندما حاربنا في فلسطين - والانجليز - كانت الحكومة معنا، وكان يجلس معنا في المركز الاول للاخوان امين الحسيني وعبدالرحمن عزام وكان ذلك كله يحدث بعلم ومساعدة الحكومة فلا يمكن بحال من الاحوال ان نقيم جيشا، وخصوصا في مصر بدون علم الحكومة.

قوة للنظام


لعل الاشكالية تتمثل في قدرتكم على تجييش مثل هذا العدد من المقاتلين؟
ـ نعم لدينا القدرة على تجييش مائة ألف شخص ولكن لن يتم هذا إلا بمعرفة وتدريب النظام فهؤلاء سيكونون قوة للنظام وليس لنا نحن. هناك من لا يفهم وأنا لست مسؤولا عن عدم فهم هؤلاء المغرضين كما يحدث الآن، فهناك شرذمة من المرتزقة يتحدثون كثيرا عن دين الدولة والدستور، أليس من الواجب عليهم أن يتكلموا عن اختراق الدستور الحالي، أنا أعتقد أننا لو طبقنا الدستور الحالي فلن تجد أي مشكلة في البلد، ولا بين الاخوان والحكومة.
يا حبيبي المقومات الأساسية في الدستور المصري سيمفونية رائعة من الأخلاق والقيم الإسلامية ولكنه لا يطبق لأن قانون الطوارئ ألغى الدستور، والقوانين.

الوسطاء يمتنعون


ألم يحاول أحد التوسط لدى الحكومة؟
ـ أعلنت من أول يوم جئت فيه مرشدا أن قلبي مفتوح ويدي ممدودة للحوار مع أي إنسان على أي مستوى لمصلحة مصر، ولكن لا تجاوب ولا رد. بعض الشخصيات الكبيرة في مصر ومنهم وزراءـ ولا أريد ذكرأسماءـ قالوا لي سنتدخل فقلت لأحدهم معك «كارت بلانش» منا، فراحوا ولم يعودوا ألا يعلم الجميع أننا كلنا إلى زوال والله أنا أدعو لهم والله بأن يشرح الله صدورهم ويهديهم،لأن في هدايتهم مصلحة للجميع،

أنت تتحدث عن تهدئة فيما كان سلوككم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة يستفز أي حليم؟
ـ يستفز كل مستبد، وليس الحليم نحن كنا في منتهى العقلانية حينما رشحنا 150 شخصا فقط من حوالي 400.

صفقة خاصة


تردد أن هذا كان جزءاً من صفقة مع الحكومة؟
ـ إذا كان هذا صفقة مع النظام فلماذا لم يحترموها وذبحوا أعضاءنا في الجولة الثالثة أنا عندما رشحت 150 فقط كنت صادقا مع نفسي فأنا أعلم أن هذا النظام لا يقبل شريكا ولذلك رشحت 150 كي ينجح بعضهم فقط، بالإضافة إلى الأربعين الذين أعلن رئيس الحكومة الحالي أنه تم إسقاطهم.

تهديد للدولة المدنية


بصراحة وصولكم إلى السلطة وإقامتكم للدولة الدينية أو ذات المرجعية الدينية ـ كما يقولونـ يهدد مدنية الدولة ومؤسساتها والكثير من المثقفين أعلنوا أنهم سيرحلون عن مصر إذا وصلتم للسلطة فما رأيك؟
ـ لا يقول بهذا إلا العلمانيون الجهلة والشيوعيون وغيرهم، نحن ندعو إلى برنامج وطني مدني يحترم مؤسسات الدولة ولكن بمرجعية إسلامية نص عليها الدستور في مادته الثانية. ليس في الإسلام دولة دينية وإنما دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية.

رفض المواطنة


إذن لماذا اعترضت الكتلة الإخوانية في مجلس الشعب على لفظ «المواطنة» الوارد في التعديلات الدستورية الأخير.
ـ لم يحترم دين من الأديان ولا دستور المواطنة كما احترمها الإسلام والدستور الحالي. لكن كلمة «مواطنة» هدفها إنزال الدولة إلى العلمانية.
فالمواطنة بمعناها الغربي هي العلمانية، ودستورنا الحالي نص على حقوق المواطنة كاملة، لكنهم «حشروا» كلمة مواطنة لأن في ذهنهم الغبي أن هذا سيؤدي إن عاجلا أو أجلا إلى الغاء المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، هل من هذه الدنيا قانون يحترم حريات البشر كالإسلام!؟!

لماذا تخلط بين مواقف الإخوان ومبادئپالإسلام، لنتحدث عن برنامج الإخوان؟
ـ الإخوان يستمدون منهجهم من القرآن والسنة، وأي قرار أو قانون يخالف هذين المصدرين فهو باطل. والقرآن والسنة يحترمان حرية الإنسان وكرامته. وآخر كلام سأقوله في هذا الموضوع أنه آن لنا أن نتفاهم ونتحاور لنخرج من هذه الأزمة. ألسنا مواطنين مصريين فلماذا يحاربوننا.

تعديلات مرفوضة


مارأيك بالتعديلات الدستورية التي أقرها مجلس الشعب أخيرا؟
ـ نرفضها شكلا وموضوعا، وأنا شخصيا أرفضها بشدة لسبب مهم وهو أننا يجب أن نصلح أحوال البلد ونعمل لمستقبله أولا، اما ان الجأ لتعديلات دستورية هدفها تقنين الاستبداد فهذا ما نرفضه، كيف نلجأ إلى تعديلات والدستور الحالي معطل! يجب أولا الغاء قانون الطوارىء ولجنة الاحزاب والافراج عن المسجونين السياسيين وبعدها نتحدث عن أي تعديلات.

هذه التعديلات هدفها الاساسية استبعاد أي أحزاب تقوم على أساس طائفي أو ديني؟
ـ الحمد لله لسنا هؤلاء: ولا هؤلاء وهذه التعديلات موجهة إلى الجميع:پأحزابا، ومؤسسات المجتمع المدني، الحكاية كلها أن الإخوان هم الذين يدفعون ثمن إصرارهم على مبادئهم.

العودة إلى العنف


هناك اتفاق تام على أنه سيتم استبعادكم من أي ترتيبة سياسية حالية أو مستقبلية فهل ستعودون الى ممارسة العنف مرة أخرى؟
ـ بل سنعود الى الشارع الذي نستمد شرعيتنا منه لنحتكم إليه. فنحن موجودون فيه، ومنهجنا معروف للجميع. اما عن العنف فمن أصول دعوتنا انه ليس وسيلة من وسائلنا.

الجهاز السري

وماذا عن الجهاز السري الذي كنت عضوا فيه؟
- نعم أنا كنت عضوا في الجهاز السري وأؤكد ان هذا الجهاز لم يدع يوما الى عنف ولا استعمله.

كيف؟ ومن قتل النقراشي، وغيره من الوقائع؟!
- ليست هناك واقعة واحدة قام بها الجهاز السري بممارسة العنف فهناك فرق بين ان يمارس هذا الجهاز السري العنف وبين الممارسات الفردية التي يقوم بعض الأشخاص بها من تلقاء أنفسهم ودون الرجوع الى أحد. وأقولها بصراحة: مهما توالت الضربات فنحن ثابتون على مبادئنا.

هل يعني هذا انكم ستعطون خدكم الأيسر بعد ان تضربوا على الأيمن؟
- لا أعطيهم خدي الأيسر.، فأنا ثابت على مبادئي وأي قبول مني بما يحدث الآن فهذا يعني انني أعطيهم خدي الأيسر، لكنني أرفض بقوة، ولله الأمر من قبل ومن بعد، فليس في يدي شيء، وكلنا سنذهب الى العزيز الجبار ليحاسبنا جميعا على ما فعلنا.

هل ما زلتم تعملون في الشارع رغم كل الضغوط؟
- نعم، لم نغير من سياستنا أي شيء.

النظام متوازن

ألا يحسب للنظام انه متوازن في ضغوطه عليكم؟
- النظام يبذل أقصى ما لديه لضرب الاخوان المسلمين.

اذن كيف تعملون وتتواصلون مع الشارع، ألا يعني هذا ان الحكومة تركت لكم مساحة تعملون فيها ولكن بحساب؟
- لا طبعا فالاخوان عبارة عن افراد، ولا أحد يستطيع ان يمنع أحدا من الدراسة أو حضور محاضرة، نحن منهج ورسالة ورجال، ومنهجنا علني وتؤخذ فيه الدكتوراه.

الإسلاميون والحكم

ما رأيك في تجارب الاسلاميين في الحكم؟
- مقرفة وغير ناضجة، وليس هناك على الساحة العالمية تجربة استطيع ان أقول انها نجحت في الحكم باسم الاسلام اطلاقا. بداية من طالبان الى تركيا والسودان والعراق وايران والصومال، كلها تجارب ناقصة لأنها لم تنشأ من الشعب، وانما جاءت بانقلاب، باستثناء الثورة الشعبية في ايران، لكننا لا نرتاح اليها لأنها تمسكت بشعبيتها ولم تعط الحرية للجميع. اما بقية التجارب ففيها الكثير من السلبيات، ولم تعط صورة واضحة وصحيحة عن الاسلام، والدليل على هذا اننا كمسلمين ما زلنا متفرقين. ولو كنا مسلمين حقا لاجتمعنا على الوحدة الاسلامية ومبادئ الاسلام الصحيح. وانا لي تجربة في هذا المجال. فقد اتفقنا انا ونجم الدين اربكان - تركيا - والقاضي حسين - باكستان - على انشاء منظمة شعبية هدفها رفع وعي الشعوب الاسلامية نحو الوحدة والتآخي والتعاون، ونجحنا بالفعل وكنا نعقد مؤتمرا سنويا في اسطنبول يحضره اكثر من 150 الفا.
واشترطنا على اي جماعة تريد الانضمام الى هذه المنظمة ان تكون مؤمنة بعالمية الاسلام والشورى، والا يكون العنف وسيلة من وسائلها، ولكن الطغيان الصهيوني الامريكي وضعني انا واربكان في السجن فانفضت المنظمة.

الإخوان والسلطة


إذا كانت تجارب الاسلاميين في الحكم كما وصفتها فما الذي يجعلنا نعتقد ان تجربة الاخوان المسلمين مع السلطة ستشذ عن هذه القاعدة؟
- ارفض تماما ان يقول لي احد ماذا ستكونون! انا الان اعرض ما عندي على الناس واحتكم اليهم، ولا اقبل بحال من الاحوال ان اكون حاكما الا اذا رفعني الشعب برغبته وارادته إلى الحكم، والشعب لن يرفعني الا اذا عرضت منهجي وتفهمه.

جماهير غير واعية


البعض يتهم الكثير من الجماهير خصوصا الأمية وغير المثقفة بقلة الوعي السياسي بالمخاطر التي تحدق بها؟
- لا أقبل ان اكون حاكما لشعب غير واع، لابد ان يفهم الناس ولذلك فان اهم اهدافي الان هو رفع وعي الفرد المسلم وتربية الاسرة المسلمة والمجتمع ككل، هذه مهمتي الأولى الآن التي قد تنجز بعد سنة أو عشر أو عشرين لا يهم او اثناء ذلك ينبغي علي ان اقف بقوة ضد هذا التدخل الغربي الذي يريد ان يمحو الشخصية المسلمة.
فالشعوب المسلمة مؤمنة وعريقة الايمان لكنها مغلوبة على امرها وليس من حق احد ان يطالبني برؤية مستقبلية لم تأت بعد.

السنة والشيعة


لو انتقلنا إلى العلاقة المتوترة بين السنة والشيعة الا ترى ان السياسة هي التي افسدت العلاقة بين المذهبين وليس الدين؟
- يا حبيبي هذه امور مفتعلة، فلا فرق بين السني والشيعي، وطالما نشهد جميعا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ونتبع قرآنا واحداً وقبلة واحدة فنحن كلنا مسلمون، وخلاف المذاهب وارد وصحي.

فكيف تصف ما يحدث في العراق الآن؟
- ما يحدث في العراق ليس صراعاً مذهبيا وانما سياسي، والسنة والشيعة يدفعون الثمن، والسبب هو الاحتلال فالعملاء الذين حملوا الاحتلال الامريكي على ظهورهم، هم الذين يشعلون هذه الصراعات خوفا على انفسهم ومكاسبهم.

الشيخ يوسف القرضاوي تحدث كثيرا في هذا الموضوع؟
- انا تحدثت الى القرضاوي من البداية، وقال لي تمام كده، فالصراع في العراق سياسي وليس دينيا.

تشييع المصريين


انتم كأكبر جماعة اسلامية سنية هل اتخذتم اي مواقف تجاه ما ذكر عن محاولات تشييع المصريين؟
- ارفض هذا الكلام تماما، فانا لم اره ولم اسمع به وهو من ترويج النفوس المريضة رفسنجاني نفسه قال بانه يهمه ان تكون السنة معه وليست ضده، وكل ما يسيء الى السنة لست معه.

لكن د. القرضاوي هو الذي اثار هذه القضية بقوة؟
- لانه رأى محاولات التشييع في المغرب والجزائر لكن بالنسبة الى مصر فقد يكون هناك اعداد قليلة لاقيمة لها ولا تذكر وربما كان انتصار الثورة الاسلامية في ايران ووقوف حزب الله وقفة شجاعة امام اسرائيل، هو السبب في هذا، واعتقد ان هؤلاء تشيعوا وهم لا يفهمون اي شيء عن التشيع، وهذه امور فردية تافهة لا يجوز اعطاء اي اهمية لها، المهم اننا عندما نتحدث مع قياداتهم ننبههم الى هذا واعتقد انهم يستمعون الينا جيدا.

تأييد حزب الله


انتم ايدتم حزب الله بقوة في حربه مع اسرائيل ثم اتضح ان للحزب اجندة مختلفة، ويتردد انه يدرب جيش المهدي، هل تشعرون بالندم؟
- لامني بعض اهل السنة على وقوفي وتأييدي لحزب الله، لكننا لا نشعر بالندم، وليس عندي اي معلومات عن حكاية تدريب جيش المهدي، وطبقا لمعرفتي بحسن نصرالله واخواننا في حزب الله لا اتصور انهم يفعلون ذلك ولم يقل لي احد منهم اي شيء عن هذا الموضوع.
كما ان مقتدى الصدر ليس في حاجة الى نصر الله وحزب الله، فمقتدى تربى في ايران وقد يحتاج اليه حسن نصرالله وليس العكس.

هل قابلت حسن نصرالله؟
-لا، لكنني ارسلت اليه نائبي والرجل كلما ظهر اثنى على الاخوان وعلى المرشد العام.

الاخوان في لبنان متحالفون مع حزب الله؟
- كان هذا اثناء الحرب مع اسرائيل فقط ولكن الاخوان لم يتحالفوا سياسيا مع حزب الله.

رجل الاخوان القوي في لبنان الشيخ فتحي يكن هو الذي القى خطبة الجمعة وصلى خلفه السنة والشيعة في بداية اعتصام المعارضة؟
- الشيخ فتحي يكن ليس من الاخوان المسلمين فقد استقال من الجماعة منذ زمن.

اجندة ايرانية


هناك من يتحدث عن اجندة ايرانية خاصة بحزب الله في لبنان؟
- لا علاقة لي بأجندته هو حر، كل ما يهمني وقوفه ضد اسرائيل، ومن نفس المنطلق فأنا اؤيد احمدي نجاد لوقوفه ضد الهيمنة الامريكية التي لا عقل فيها ولو استطاع احد من الشعوب العربية والاسلامية ان يقول لامريكا لا فسترفعه الامة كذلك الى السماء لكننا الآن نسمح لانفسنا بلقاء اولمرت ونرفض لقاء اسماعيل هنية وخالد مشعل، عمرك شفت حد لا يقابل محمد مهدي عاكف ويقابل هذا وذاك!!

ضرب ايران


هل تعتقد ان امريكا ستوجه ضربة لايران؟
- لا اعتقد لان الاذى الذي سيصيب امريكا كبير فايران لديها القدرة على انتاج السلاح وتمتلك بشرا ورجالا والجيش الامريكي في العراق الان مثل الفأر في المصيدة.

لاحظت اعجابك الشديد بإيران؟
- لست معجباً بإيران، بل إن لي بعض الملاحظات على مواقفها السلبية من اهل السنة لكنني معجب بالموقف الرجولي لايران ضد الطغيان الامريكي والصهيوني.
ولو كان في البلاد العبرية مثل هذه المرجلة اعتقد ان قدرة امريكا على الحرب ستقل وستخاف وستلم اسرائيل نفسها ولكن للاسف!!

السيستاني افسدها


الم تفسد ايران حياة العراقيين سنة وشيعة؟
- ايران لم تفسد الحياة في العراق وانما افسدها السياسيون: السيستاني وغيره، وانا ارسلت خطابات للسيستاني وطارق الهاشمي وحارث الضاري اوضحت فيها كل شيء، فالازمة في العراق سببها الاحتلال الامريكي واهواء السياسيين وليس ايران.

اما حكاية الهلال الشيعي فهي غير معقولة وغير واقعية، والذين يروجون لهذا يعملون لمصلحة الامريكان والصهاينة.

حماس وفتح


ما تفسيرك لما حدث بين حماس وفتح اخيرا؟
- الفلسطينيون شعب مجاهد ويعرف حقوقه تماما، وينطبق هذا على كل الفصائل الفلسطينية ولكن هناك فئة من الفلسطينيين تابعة للامريكان والصهاينة هي التي تثير هذه الفتن، اما فتح وحماس فهم على قلب رجل واحد في مقاومة المحتل، وثابتون على حقوق الشعب الفلسطيني وانا تحدثت اليهم وقلت ان الدم الفلسطيني محرم اكثر من حرمة الكعبة المشرفة وكلهم وافقوني، أبومازن وخالد مشعل وهنية، وطرحت عليهم 5 نقاط أساسية يجب أن يتفقوا عليها: حرمة الدم الفلسطيني، ووحدة الشعب، والتمسك بكل أهداف وحقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة حكومة الوحدة، وفك الحصار بكل الوسائل.

حماس مثلكم تعلن دائما أنها ليست من طلاب السلطة، ألم يكن أجدر بها أن تترك السلطة حتى يتم فك الحصار عن الشعب الفلسطيني؟
ـ لا لا لا أنا أشكر حماس على ثباتها وقدرتها على ادارة الصراع لمدة سنة وليس لمدة شهر أوأشهر كما كان يتوقع البعض.

الشعب الفلسطيني هو الذي دفع الثمن؟
ـ الحصار باطل ولا حق لأحد فيه، وينبغي مقاومته وهذا ما فعلته حماس فقد قاومته وقضت عليه والحمدلله. ولو تركت حماس هذا الباطل يستشري تكون قدخانت الله ورسوله ومبادئها.

التنظيم الدولي


التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أصبح يمثل شبكة عنكبوتية تخيف الكثيرين فما دوره الحقيقي؟
ـ التنظيم الدولي للإخوان يمثل عالمية الإسلام ومنهج الإخوان المسلمين موجود على الساحة العالمية، وكل من يؤمن بمنهج الإخوان فهو منهم وعليه أن يخدم الوطن الذي يعيش فيه.
أما عن هؤلاء الناس المرعوبين من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين فلماذا لا يشعرون بالرعب أيضا من التنظيم الماسوني العالمي، أو من الاشتراكية العالمية أو من تنظيم النساء الشواذ؟! لماذا يخافون من التنظيم الإسلامي، هذه كلها صرخات من ناس لا يضمرون للإسلام إلا الشر، وعلينا أن نفوت عليهم الفرصة بأن نتمسك بعالمية ديننا ومنهجنا ونسوقه في العالم بالطرق الشرعية والديموقراطية.

التنظيم يمتلك مؤسسات اقتصادية وسياسية هائلة فماذا تهدفون منها؟
ـ بداية ليس للإخوان المسلمين أي مؤسسة اقتصادية على الاطلاق، وليس لنا أي مليم واحد في البنوك لكنها مؤسسات افراد فهل هناك ما يمنع من أن يمتلك أي شخص بنكا أو شركة!! كلها تخص أفراد ولا شأن لنا بها لكنهم عندما يرون فلانا وفلانا أصبحوا مليونيرات يقول هؤلاء الذين تشغلهم حركة الإخوان المسلمين نحن نتعاون فيما بيننا وفلوسنا في جيوبنا، أما فلان وفلان أصحاب الشركات أو رؤوس الأموال فهذا من جهودهم وعملهم.


تاريخ النشر: الثلاثاء 27/3/2007