لمياء
03-24-2007, 03:58 PM
مشكلتنا في بعض العلماء الذين يريدون أن ينبتوا على جذور العقيدة'
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/24-3-2007//257917_150005.jpg
علي أبو الحسن الخنيزي
24/03/2007 كتب جاسم عباس
نصح سماحة العلامة علي أبو الحسن الخنيزي أحد علماء القطيف بالابتعاد عن كل ما يسمم الأجواء، وبالتمسك بالثوابت الإسلامية ونبذ الطائفية.
ورأى سماحته في حديث خاص ل'القبس' ان هناك من يثير الطائفية، ويستدرج الطرف الآخر للرد عليه، داعيا كل الأطراف من المسلمين بتجاهل هذه الدعوات التآمرية، لافتا الى ان غسل كل الأطراف بمذهبه ومعتقده لا يعني هجوما على الآخرين، وان تلك الامور ينبغي الا تمنع التآلف والتعاون في القضايا المصيرية والقواسم المشتركة في اطار الدين الإسلامي والوطن الواحد.
قال: نحن العلماء علينا بالرد على الطائفية بالتقارب والتفاهم، لكن مع الأسف فإن البعض من كل المذاهب يدعو الى التباعد ويتهم المذهب الآخر، علينا أولا ان نقارب اصحاب الرأي في المذاهب بشرط الا نتخلى عن ثوابتنا المذهبية، اما ان نلعن ونكفر هذا وذاك فذلك ليس تقريبا، 'أنت بما عندك وانا بما عندي راض، والرأي المختلف لا يدعو الى السب والانشقاق والشتم والتباعد وتجاهل المبادئ المشتركة، فالعبادة بين العبد وربه والحساب بين العبد وربه، لا بين العبد والعبد وهو الطرح الذي نريد للاسلام ان يرتقي به.
لا نعتقد بما فيه
وأكد الشيخ الخنيزي بالقول نحن الشيعة الإمامية لا يوجد عندنا كتاب سوى القرآن الكريم، وكل الكتب الأخرى قابلة للجدل والنقاش وتحدث الخنيزي عن العناصر المشتركة لهذه الوحدة، فهذا الإمام علي بن أبي طالب (ع) منع أنصاره من شتم أهل الشام، فقال لهم: لا تكونوا شتامين او سبابين، ولكن اذكروا اعمالهم وإن كان.. فالقرآن لعن الكاذبين والظالمين.
وقال: 'أنا اجمع والذي يأتي بعدي عليه ان ينقح' وباب الاجتهاد مفتوح، والمجتهد عليه ان يكون صاحب معرفة في الرواة، ولا يكفي في الأصول والفقه فقط، لأن الأحكام الواردة عن أهل البيت رضي الله عنهم يجب ان نعرف من الراوي فيها ولا بد له ان ينظر الى التراجم، ونظرته تكون مبنية بالوثائق، والتحقق يشترط العدالة التي أهم، لأن الفارق كبير بين القولين أي عدالة الراوي، وثقته.
4 كتب
واضاف الخبيزي ان الكتب الأربعة عندنا في المذهب الشيعي لا يعتمد على كل ما جاء فيها، وقد تم جمعها للأجيال المقبلة.
جذور غيرهم
وأشار الى بعض الصيحات التي نسمعها وقال: هؤلاء يريدون ان ينبتوا على جذور غيرهم،
كأنهم شعراء يأخذون ويسرقون ويزيدون ويضعون أشعارا تنسب لهم، وذاك نبات أدبي نبت على غيره، وسارقو الكتب اناس يريدون ان ينبتوا على جذور العقيدة وعلى رموزها هذه هي مشكلتنا.
وكل ما أريد ان اقوله ان النوايا الحسنة أن لا نتخلى عن العقيدة، فهذا والدي رحمه الله قبل سنوات دعا الى الوحدة الإسلامية بشرط ان لا أتنازل عن ثوابتي، ولا اسكت عن عقيدتي 'كل بمقداره وقدرته'، وهناك من يقف ويسب ويكفر ويدعو الى القتل والارهاب، نحن نرفض هذه الاعمال، وهناك من يقول لا يمكن الاصلاح بيننا ولا ان نلتقي هذا ضعف منه، ويضعف الدين الإسلامي، وهذا قوة للاستعمار المعتدي، والخط الإسلامي مستقيم لا يمكن ان يبدل بأفواه هؤلاء من الطرفين، والخطوط المعوجة المنحرفة يجب علينا ان نرشدها بتكاتفنا جميعا ولاستقامتها واعادتها وتصليحها علينا ان نحرم دم وعرض ومال كل من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فالمعاملة الحسنة هي الطريقة السليمة، وانا اعرف مسلما كان يتعامل مع والدته المسيحية المريضة معاملة طيبة، سألته أمه مرة: لم هذه المعاملة معي وانا مسيحية قال لها: نبينا وديننا وأئمتنا دعونا الى ان نتعامل بالحسنى مع الجميع كيف وانت أمي؟ فشهدت الشهادتين.
واستغرب سماحة الشيخ الخبيزي من هؤلاء الذين يعتقدون اننا على ضلالة وكفر وانحراف واجازوا قتلنا، وتساءل هل هذا هو اسلوب الاصلاح والارشاد والتقارب والتآلف؟ هذه الطريقة قد تدعوني إلى ان اشتد اكثر في عقيدتي، ولا يجوز ان نضع اللوم على الاستعمار، وهذا عراقي اختلف مع زوجته في المنام، فقال هذا عمل 'أبو ناجي' الانكليزي.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/24-3-2007//257917_150005.jpg
علي أبو الحسن الخنيزي
24/03/2007 كتب جاسم عباس
نصح سماحة العلامة علي أبو الحسن الخنيزي أحد علماء القطيف بالابتعاد عن كل ما يسمم الأجواء، وبالتمسك بالثوابت الإسلامية ونبذ الطائفية.
ورأى سماحته في حديث خاص ل'القبس' ان هناك من يثير الطائفية، ويستدرج الطرف الآخر للرد عليه، داعيا كل الأطراف من المسلمين بتجاهل هذه الدعوات التآمرية، لافتا الى ان غسل كل الأطراف بمذهبه ومعتقده لا يعني هجوما على الآخرين، وان تلك الامور ينبغي الا تمنع التآلف والتعاون في القضايا المصيرية والقواسم المشتركة في اطار الدين الإسلامي والوطن الواحد.
قال: نحن العلماء علينا بالرد على الطائفية بالتقارب والتفاهم، لكن مع الأسف فإن البعض من كل المذاهب يدعو الى التباعد ويتهم المذهب الآخر، علينا أولا ان نقارب اصحاب الرأي في المذاهب بشرط الا نتخلى عن ثوابتنا المذهبية، اما ان نلعن ونكفر هذا وذاك فذلك ليس تقريبا، 'أنت بما عندك وانا بما عندي راض، والرأي المختلف لا يدعو الى السب والانشقاق والشتم والتباعد وتجاهل المبادئ المشتركة، فالعبادة بين العبد وربه والحساب بين العبد وربه، لا بين العبد والعبد وهو الطرح الذي نريد للاسلام ان يرتقي به.
لا نعتقد بما فيه
وأكد الشيخ الخنيزي بالقول نحن الشيعة الإمامية لا يوجد عندنا كتاب سوى القرآن الكريم، وكل الكتب الأخرى قابلة للجدل والنقاش وتحدث الخنيزي عن العناصر المشتركة لهذه الوحدة، فهذا الإمام علي بن أبي طالب (ع) منع أنصاره من شتم أهل الشام، فقال لهم: لا تكونوا شتامين او سبابين، ولكن اذكروا اعمالهم وإن كان.. فالقرآن لعن الكاذبين والظالمين.
وقال: 'أنا اجمع والذي يأتي بعدي عليه ان ينقح' وباب الاجتهاد مفتوح، والمجتهد عليه ان يكون صاحب معرفة في الرواة، ولا يكفي في الأصول والفقه فقط، لأن الأحكام الواردة عن أهل البيت رضي الله عنهم يجب ان نعرف من الراوي فيها ولا بد له ان ينظر الى التراجم، ونظرته تكون مبنية بالوثائق، والتحقق يشترط العدالة التي أهم، لأن الفارق كبير بين القولين أي عدالة الراوي، وثقته.
4 كتب
واضاف الخبيزي ان الكتب الأربعة عندنا في المذهب الشيعي لا يعتمد على كل ما جاء فيها، وقد تم جمعها للأجيال المقبلة.
جذور غيرهم
وأشار الى بعض الصيحات التي نسمعها وقال: هؤلاء يريدون ان ينبتوا على جذور غيرهم،
كأنهم شعراء يأخذون ويسرقون ويزيدون ويضعون أشعارا تنسب لهم، وذاك نبات أدبي نبت على غيره، وسارقو الكتب اناس يريدون ان ينبتوا على جذور العقيدة وعلى رموزها هذه هي مشكلتنا.
وكل ما أريد ان اقوله ان النوايا الحسنة أن لا نتخلى عن العقيدة، فهذا والدي رحمه الله قبل سنوات دعا الى الوحدة الإسلامية بشرط ان لا أتنازل عن ثوابتي، ولا اسكت عن عقيدتي 'كل بمقداره وقدرته'، وهناك من يقف ويسب ويكفر ويدعو الى القتل والارهاب، نحن نرفض هذه الاعمال، وهناك من يقول لا يمكن الاصلاح بيننا ولا ان نلتقي هذا ضعف منه، ويضعف الدين الإسلامي، وهذا قوة للاستعمار المعتدي، والخط الإسلامي مستقيم لا يمكن ان يبدل بأفواه هؤلاء من الطرفين، والخطوط المعوجة المنحرفة يجب علينا ان نرشدها بتكاتفنا جميعا ولاستقامتها واعادتها وتصليحها علينا ان نحرم دم وعرض ومال كل من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فالمعاملة الحسنة هي الطريقة السليمة، وانا اعرف مسلما كان يتعامل مع والدته المسيحية المريضة معاملة طيبة، سألته أمه مرة: لم هذه المعاملة معي وانا مسيحية قال لها: نبينا وديننا وأئمتنا دعونا الى ان نتعامل بالحسنى مع الجميع كيف وانت أمي؟ فشهدت الشهادتين.
واستغرب سماحة الشيخ الخبيزي من هؤلاء الذين يعتقدون اننا على ضلالة وكفر وانحراف واجازوا قتلنا، وتساءل هل هذا هو اسلوب الاصلاح والارشاد والتقارب والتآلف؟ هذه الطريقة قد تدعوني إلى ان اشتد اكثر في عقيدتي، ولا يجوز ان نضع اللوم على الاستعمار، وهذا عراقي اختلف مع زوجته في المنام، فقال هذا عمل 'أبو ناجي' الانكليزي.