مجاهدون
03-23-2007, 03:03 PM
تويوتا تطرح سيارة نموذجية بمعايير غير مسبوقة، قد لا تبصر النور بتاتا.. لكنها مؤشر لنظرتها إلى المستقبل
لندن ـ «الشرق الأوسط»
https://archive.aawsat.com/2007/03/21/images/cars.411444.jpg
تألقت شركة تويوتا في معرض جنيف الدولي للسيارات، الذي اقيم هذا الشهر، لا سيما عندما عرضت سيارتها النموذجية المستقبلية «هايبرد إكس» Hybrid X الهجين، التي انطوت على تصميم جديد كليا، خاصة بالنسبة الى هذا النوع من السيارات، الذي قد يحدد معالم المستقبل في هذه الصناعة في ظل تزايد المخاوف العالمية من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويبدو ان هذا الطراز الجديد ـ سواء اعتمد مستقبلا أو لم يعتمد او جرى تطويره كليا ليتحول الى طراز مختلف كليا عن الأصل، لكنه محتفظ ببعض مزاياه ـ مؤشر على رغبة تويوتا، التي باتت تحتل الموقع الثاني عالميا على صعيد الحجم والانتاج بعد شركة جنرال موتورز الأميركية، في انتاج سيارات ذات تقنيات عالية صديقة للبيئة تماما وصولا الى مركبات يكون عادمها صفرا، أو قريبا من الصفر على صعيد التلوث، وهو هدف تسعى اليه هذه الشركة اليابانية بكل إمكاناتها، رغم صعوبة تحقيقه.
«هايبرد إكس» سيارة من أربعة أبواب وأربعة مقاعد، تتمتع بقياسات السيارات العائلية التقليدية، اي بطول اجمالي يبلغ 4.5 متر، وقاعدة عجلات بطول 2.8 متر، وعرض يبلغ 1.8 متر، وارتفاع يصل الى 1.44 متر.
وكان قد جرى انتاج وتطوير «هايبرد إكس» في مركز التصميم الأوروبي «إي دي 2» (ED2) في جنوب فرنسا، التابع لشركة «تويوتا». وجرى ادخال مواصفات وحلول جديدة غير تقليدية على هذه المركبة التجريبية التي من شأنها ان تصبح، في المستقبل، من المزايا المميزة في تحديد شخصية السيارات الهجين.
وفي هذا الصدد يؤكد المصمم لورينت بوزجي، الذي اشترك في وضع التصميم الداخلي للسيارة ووضع اللمسات النهائية في ما يتعلق بفرشها وتجهيزات المقصورة، «أن هايبرد إكس» هي تجربة غنية بحد ذاتها، ومحاولة لاكتشاف آفاق المستقبل، وكيف سيكون شكل السيارات بعد عشر سنوات أو أقل، والمواد التي ستصنع منها، وكيفية تجاوب الركاب معها، سواء من ناحية الاحساس بالراحة، أومن ناحية التفاعل مع الأصوات الموسيقية الصادرة من داخلها، أوزيادة مدى الرؤية الى الخارج، أو حتى في ما يخص الأحاسيس الأخرى، كالشم واللمس والنظر. ويعتبرها المصمم سيارة جديدة ثورية بكل معنى الكلمة.
ولعل أبرز عنصر في مظهرها الخارجي، هما الشكلان اللذان يشبهان حرف U اللاتيني والناجمان عن فسحة الإطار الزجاجي الأعلى الكبير والأعمدة والركائز غير التقليدية، التي ان جرى النظر اليها من فوق، والانطباع الفوري للناظر إليها هو شبهها بحرف X كبير، ومن هنا استوحي اسمها «هايبرد إكس». أما الهدف من هذا التصميم فهو تحقيق قدرة انسيابية كبيرة تتغلب على عامل مقاومة الهواء التي تعززت أكثر فأكثر عن طريق الخطوط والسطوح الملساء والجناح الخلفي المتكامل مع الهيكل. وفي الوقت ذاته جرى توسيع المساحة الزجاجية لتعزيز الرؤية قدر الإمكان في جميع الاتجاهات، بما في ذلك الأعلى.
ومن جملة الابتكارات والتجديدات الجديدة البابان الخلفيان الخاصان بالركاب ويتم فتحهما الكترونيا بلمسة زر فقط، فضلا عن العجلات المصنوعة من الخلائط المعدنية قياس 20 بوصة مع اطارات منخفضة الجانب قياس 225/40 R20.
أما الشكل الانسيابي، فلا يؤثر فيه المصباحان الأماميان اللذان يعملان بمبدأ الصمام الثنائي المصدر للضوء LED. والمصباحان من النوع الذكي الذي يعرض اشكالا بيانية (غرافيكية) للمشاة ولسائقي السيارات الأخرى كإشارات تزود سائق السيارة بالمعلومات الضرورية عن الطريق مما يسمح له، مثلا، ان يعرف ما إذا كان بمقدور المشاة قطع الطريق الى الجانب الآخر أو السماح له بالمرور قبلهم.. أو ما شابه.
وبمقدور السائق ان يجلس وسط بيئة يتفاعل فيها مع الرؤية والصوت واللمس والرائحة عبر مصابيح الإنارة الأمامية والأضواء الداخلية التي يمكن التحكم بشدتها ولمعانها التي تتجاوب مع الموسيقى الصادرة من جهاز الستيريو، فضلا عن قنينة عطر تقوم بنشر الروائح الناعمة للأعصاب، مع وجود العديد من أنواع النسيج والسطوح والمواد المختلفة التي تريح هي الأخرى حاسة اللمس.
وقيادة السيارة تعمل حسب مبدأ القيادة بالسلك، أي أشبه بالطائرات الحربية والمدنية الحديثة، بحيث تقوم اجهزة الكومبيوتر بالاستغناء عن الوصلات الميكانيكية بين لوحة القيادة (بدلا من عجلة القيادة الاعتيادية)، وعجلات التوجيه، فضلا عن اسلوب الملاحة الالكترونية التفاعلية، والوصل اللاسلكي الدائم بأسلوب «بلوتوث». والجهازان الأخيران يعملان انطلاقا من شاشة ثانية، فضلا عن شاشة القيادة المنصوبة أمام السائق. وهناك شاشة ثالثة تقوم بالتحكم بأدوات التسلية، كالموسيقى والإنارة وتكييف الهواء وما شابه.
ولا بد من الإشارة هنا الى ان المقعدين الخلفيين المستقلين يمكنهما الاستدارة بمقدار 12 درجة لجعل الجالسين عليهما يتمتعان قدر الإمكان بمشاهدة المناظر المختلفة، خاصة ان زجاج السيارة يحتل مساحة واسعة منها مما يجعلها اشبه بالسيارة المكشوفة.
وهذه السيارة ما زالت طرازا نموذجيا قابلا للتعديل والتطوير. كما من المحتمل ألا تبصر النور بتاتا، لكن مغزى المشروع كله التأكيد على ان «تويوتا» تفكر بالمستقبل وبالتجهيزات الجديدة المرتقبة، التي من شأنها أن تغير نظرتنا الحالية للسيارات بمقدار 180 درجة.
لندن ـ «الشرق الأوسط»
https://archive.aawsat.com/2007/03/21/images/cars.411444.jpg
تألقت شركة تويوتا في معرض جنيف الدولي للسيارات، الذي اقيم هذا الشهر، لا سيما عندما عرضت سيارتها النموذجية المستقبلية «هايبرد إكس» Hybrid X الهجين، التي انطوت على تصميم جديد كليا، خاصة بالنسبة الى هذا النوع من السيارات، الذي قد يحدد معالم المستقبل في هذه الصناعة في ظل تزايد المخاوف العالمية من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويبدو ان هذا الطراز الجديد ـ سواء اعتمد مستقبلا أو لم يعتمد او جرى تطويره كليا ليتحول الى طراز مختلف كليا عن الأصل، لكنه محتفظ ببعض مزاياه ـ مؤشر على رغبة تويوتا، التي باتت تحتل الموقع الثاني عالميا على صعيد الحجم والانتاج بعد شركة جنرال موتورز الأميركية، في انتاج سيارات ذات تقنيات عالية صديقة للبيئة تماما وصولا الى مركبات يكون عادمها صفرا، أو قريبا من الصفر على صعيد التلوث، وهو هدف تسعى اليه هذه الشركة اليابانية بكل إمكاناتها، رغم صعوبة تحقيقه.
«هايبرد إكس» سيارة من أربعة أبواب وأربعة مقاعد، تتمتع بقياسات السيارات العائلية التقليدية، اي بطول اجمالي يبلغ 4.5 متر، وقاعدة عجلات بطول 2.8 متر، وعرض يبلغ 1.8 متر، وارتفاع يصل الى 1.44 متر.
وكان قد جرى انتاج وتطوير «هايبرد إكس» في مركز التصميم الأوروبي «إي دي 2» (ED2) في جنوب فرنسا، التابع لشركة «تويوتا». وجرى ادخال مواصفات وحلول جديدة غير تقليدية على هذه المركبة التجريبية التي من شأنها ان تصبح، في المستقبل، من المزايا المميزة في تحديد شخصية السيارات الهجين.
وفي هذا الصدد يؤكد المصمم لورينت بوزجي، الذي اشترك في وضع التصميم الداخلي للسيارة ووضع اللمسات النهائية في ما يتعلق بفرشها وتجهيزات المقصورة، «أن هايبرد إكس» هي تجربة غنية بحد ذاتها، ومحاولة لاكتشاف آفاق المستقبل، وكيف سيكون شكل السيارات بعد عشر سنوات أو أقل، والمواد التي ستصنع منها، وكيفية تجاوب الركاب معها، سواء من ناحية الاحساس بالراحة، أومن ناحية التفاعل مع الأصوات الموسيقية الصادرة من داخلها، أوزيادة مدى الرؤية الى الخارج، أو حتى في ما يخص الأحاسيس الأخرى، كالشم واللمس والنظر. ويعتبرها المصمم سيارة جديدة ثورية بكل معنى الكلمة.
ولعل أبرز عنصر في مظهرها الخارجي، هما الشكلان اللذان يشبهان حرف U اللاتيني والناجمان عن فسحة الإطار الزجاجي الأعلى الكبير والأعمدة والركائز غير التقليدية، التي ان جرى النظر اليها من فوق، والانطباع الفوري للناظر إليها هو شبهها بحرف X كبير، ومن هنا استوحي اسمها «هايبرد إكس». أما الهدف من هذا التصميم فهو تحقيق قدرة انسيابية كبيرة تتغلب على عامل مقاومة الهواء التي تعززت أكثر فأكثر عن طريق الخطوط والسطوح الملساء والجناح الخلفي المتكامل مع الهيكل. وفي الوقت ذاته جرى توسيع المساحة الزجاجية لتعزيز الرؤية قدر الإمكان في جميع الاتجاهات، بما في ذلك الأعلى.
ومن جملة الابتكارات والتجديدات الجديدة البابان الخلفيان الخاصان بالركاب ويتم فتحهما الكترونيا بلمسة زر فقط، فضلا عن العجلات المصنوعة من الخلائط المعدنية قياس 20 بوصة مع اطارات منخفضة الجانب قياس 225/40 R20.
أما الشكل الانسيابي، فلا يؤثر فيه المصباحان الأماميان اللذان يعملان بمبدأ الصمام الثنائي المصدر للضوء LED. والمصباحان من النوع الذكي الذي يعرض اشكالا بيانية (غرافيكية) للمشاة ولسائقي السيارات الأخرى كإشارات تزود سائق السيارة بالمعلومات الضرورية عن الطريق مما يسمح له، مثلا، ان يعرف ما إذا كان بمقدور المشاة قطع الطريق الى الجانب الآخر أو السماح له بالمرور قبلهم.. أو ما شابه.
وبمقدور السائق ان يجلس وسط بيئة يتفاعل فيها مع الرؤية والصوت واللمس والرائحة عبر مصابيح الإنارة الأمامية والأضواء الداخلية التي يمكن التحكم بشدتها ولمعانها التي تتجاوب مع الموسيقى الصادرة من جهاز الستيريو، فضلا عن قنينة عطر تقوم بنشر الروائح الناعمة للأعصاب، مع وجود العديد من أنواع النسيج والسطوح والمواد المختلفة التي تريح هي الأخرى حاسة اللمس.
وقيادة السيارة تعمل حسب مبدأ القيادة بالسلك، أي أشبه بالطائرات الحربية والمدنية الحديثة، بحيث تقوم اجهزة الكومبيوتر بالاستغناء عن الوصلات الميكانيكية بين لوحة القيادة (بدلا من عجلة القيادة الاعتيادية)، وعجلات التوجيه، فضلا عن اسلوب الملاحة الالكترونية التفاعلية، والوصل اللاسلكي الدائم بأسلوب «بلوتوث». والجهازان الأخيران يعملان انطلاقا من شاشة ثانية، فضلا عن شاشة القيادة المنصوبة أمام السائق. وهناك شاشة ثالثة تقوم بالتحكم بأدوات التسلية، كالموسيقى والإنارة وتكييف الهواء وما شابه.
ولا بد من الإشارة هنا الى ان المقعدين الخلفيين المستقلين يمكنهما الاستدارة بمقدار 12 درجة لجعل الجالسين عليهما يتمتعان قدر الإمكان بمشاهدة المناظر المختلفة، خاصة ان زجاج السيارة يحتل مساحة واسعة منها مما يجعلها اشبه بالسيارة المكشوفة.
وهذه السيارة ما زالت طرازا نموذجيا قابلا للتعديل والتطوير. كما من المحتمل ألا تبصر النور بتاتا، لكن مغزى المشروع كله التأكيد على ان «تويوتا» تفكر بالمستقبل وبالتجهيزات الجديدة المرتقبة، التي من شأنها أن تغير نظرتنا الحالية للسيارات بمقدار 180 درجة.