زوربا
03-23-2007, 08:05 AM
إذا ذهبت إلى موطن الجمال ولم تتذوق «الراكليت» فتأكد أنك لم تزرها بعد
سويسرا: لؤلؤة جبال الألب والمقر الرسمي لصناعة الشيكولاته في العالم توفر «ساعات» لا تنتهي من متعة السياحة
سويسرا ـ بدور المطيري:
(يولد الإنسان حرا و لكننا محاطون بالقيود في كل مكان) تلك هي اشهر كلمات الفيلسوف جان جاك روسو في كتابه «العقد الاجتماعي» والذي ولد في جنيف قال كلماته هذه قبل اكثر من مئتي عام ولم يكن يعلم ان المقيدين الحقيقيين لن يجدوا سوى البلد الذي ولد فيه متنفسا للهروب من القيود الحقيقة ومن ضجيج المدينة والتمدن والحضارة وسط بلد محايد وطبيعة خضراء ساحرة.جاك روسو الذي تفتخر فرنسا به لانحدار اسرته منها وتفتخر جنيف بأنه في احد مبانيها القديمة قد ولد بها وبأنه قد نثر دموعه في بحيرة لوزان أسس مدرسة في الاخلاق باعترافاته.
وحين نقول سويسرا فإن اول ما سيطرأ على أذهاننا الساعات والشيكولاته، سويسرا بلد الجمال والطبيعة الخلابة والتي ان جاد امهر الرسامين فإنه لن يستطيع ان يرسم ولو قليلا مما ابدع الخالق في خلقه في الارض السويسرية والتي تتميز بجمال الطبيعة الخلاب والذي يأسر القلوب.
اذا ذهبت الى سويسرا ولم تتذوق (الراكليت) أو (فون دوو) وهما من اشهى الاطباق السويسرية فتأكد تماما بأنك لم تزر سويسرا وانه فاتك الكثير.
أما ما يميز الشعب السويسري فإنه ودود للغاية فلا توجد ظاهرة (خزني وأخزك) اذ ان الكل هناك يمضي في طريقه دون ان يتعدى على انتهاك خصوصيات وحرية غيره بالنظرة المطولة غير المريحة.
وحول الجانب الاهم وهو عن الهدايا او (الصوغات) التي تبدو متاحة لكل من يسافر الى هذا البلد فإن الشيكولاته السويسرية وشكولاته التوبليرون بالتحديد هي الماركة المسجلة للهدايا، ومحلات الشيكولاته تنتشر بكثرة اذ ان متوسط استهلاك الفرد السويسري للشيكولاته يبلغ 9 كجم سنويا و(التبوليرون) هو اكثر انواع الشيكولاته التي ستراها في سوق المطار اذ انها شيكولاته تقليدية سويسرية حيث ان المثلث الذي هو شكل الشكولاته العام يرمزالى قمة ماتيرون في جبال الالب التي تربط بين حدود ايطاليا وسويسرا تم صناعتها عام 1907 من قبل رجلين احدهما يدعى توبلروتمت اضافة (توليرون) وهي كلمة ايطالية تعني النوغة.
اما اذا كنت تحمل دفترا للشيكات وحسابا يتألف من اصفار عديدة ولكن ليست على الشمال فالساعات ذات الماركات الاصلية بصناعة سويسرية تبدو خيارا متاحا للهدايا والتي تتميز بالجودة العالية فإنها تكون باهظة الاثمان اذ ان (الغالي سعره فيه).
اما اطرف ما في رحلتنا اننا في نهاية الرحلة وفي اتجاهنا الى المطار فوجئنا بأن صاحب سيارة الاجرة والذي اعتمدناه في رحلتنا والذي كنا نجاهد في سبيل ان يفهمنا ويفهم مطالبنا بلغة فرنسية ركيكة تارة وبالاشارة تارة بأن قام بالالتفاف للخلف نحونا بعد ان تحدثنا مع مرافقينا بلهجتنا المحلية (الاخوان من العرب) ليتضح لنا انه سويسري من اصول مغربية عاتبنا قائلا (توحشنا الكويت بالزاف) اي اشتقنا للكويت كثيرا والذي كانت طفولته بها !
سويسرا
هي بلد محايد يعتمد على الصناعة والصيدلة والسياحة كأهم مصدر للدخل اذ ان الدولة لا تنفق سوى %1من دخلها على الدفاع الوطني حيث ان الخدمة العسكرية في الجيش اجبارية لجميع الذكور القادرين بينما هي اختيارية للنساء الراغبات في الانضمام الى وحدات الجيش والذي جار العمل على مشروع (جيش 21) والذي يقضي بتخفيض عدد احتياطي المجندين من 400 الف الى 200 الف رجل.
ويبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة وتنقسم البلد الى 26 كانتونا والبلد متعدد اللغات نتيجة الهجرات التي تمت اليه اذ يتحدث سكانها باربع لغات الاولى والاكثر انتشارا هي اللغة الالمانية والتي تنتشر في شمال ووسط سويسرا بينما الثانية هي اللغة الفرنسية التي يتحدث بها في منطقة الغرب بينما الايطالية في الجنوب والرومانش وهي مزيج من اللاتيني والالماني وهذه اللغه آخذة في الاندثار اذ يتحدث بها فقط 100 الف نسمة من السكان وتنتشر في المناطق الجبلية والوسطى يتميز اهلها بأنهم قرويون ومحافظون على لبسهم وتقاليدهم.
مانفليد
بلاد هايدي من منا لا يحب استرجاع ذكريات الطفولة خلسة ولو لدقائق بين مشاغل الحياة اليومية فجبال الالب ارتبطت دائما بشخصية كارتونية هي «هايدي فتاه جبال الالب» المسلسل الكارتوني الشهير والذي الفته جونا سبيرتي عام 1880 لتصبح اشهر قصة اطفال ترجمت الى اكثر من 50 لغة عالمية وهي اشهر قصة في الادب السويسري وبعد وفاة زوجها وابنها الوحيد قدمت سلسلة قصص اطفال كثيرة قبل ان تتوفى عام 1901.
ومازالت سويسرا تقدر الكاتبة كثيرا رغم مرور اكثر من مائة عام على وفاتها اذ اصدرت عملة نقدية تحمل صورة المؤلفة عام 2001.
«هايدي اليتيمة وجدها وبيتر» هي شخصية معروفة لجيل من شباب وشياب اليوم رغم انها ما زالت تعرض بشكل متجدد في بعض الدول الاوربية واخرها الفيلم الكارتوني الذي انتجته بريطانيا عام 2005، وهايدي والتي كانت بصوت الفنانة (ناهد فهيم) نتذكرها نحن بالذات لأننا توبخنا بسببها كثيرا في المحاولات الطفولية الشقية التي قمنا بها حينها بالمقص لتقليد شعرها القصير غير المنسق والذي نهايته كانت مأساوية بتوبيخنا مرارا والحصول على شعر اما متعدد الاطوال او بلا غرة رغم المحاولات الحثيثة التي قامت بها العائلة حينها باخفاء المقص عنا بجميع الاماكن الا اننا كنا ننجح في الوصول اليه ولعل ما يخفف من وطأة ما كنا نعانيه ان جميع زميلات الطفولة كن يذقن من نفس كأس التوبيخ ومن الشعر القصير غير المنسق وصور الروضة تبقى هي ما يذكرنا بتلك الشقاوة وبهايدي اضافة الى بكائنا المستمر للحصول على ماعز شبيه بماعز هايدي استبدلتها العائلة باحضار ارنب صغير الحجم لنا.
مانفليد
طفلة خضراء وسط جبال الالب تلك القرية الريفية التي تنضم الى كانتون قرادوبون حيث لايزيد عدد سكانها عن 700 نسمة حيث الخضرة والجمال والهدوء هي الخيار الامثل لكل من يضيق ذرعا من ضجيج المدينة ومن التمدن والحضارة والازدحام تبدو هذه المدينة الريفية في سويسرا الحل للهاربين من ضجيج المدينة فالصمت هو الموسيقى الوحيده التي تزين جمال هذه الطبيعة تتخللها اصوات جرس الماعز التي تسير في المراعي الخضراء وبالقرب منها الراعي العجوز تماما كما رسمتها جونا في قصص هايدي حيث البحيرات الزرقاء الصغيرة المنتشرة وسط المراعي الخضراء.
التزلج والتليفريك هي الرياضة المتاحة في الشتاء لمناطق الريف القريبة من الجبال بالاضافة الى المشي وسط مناظرالمراعي الخلابة او قيادة الدراجات الهوائية.
انترلاكن
حين غفونا بجانب بحيرتها على العشب الاخضر ظننا للحظات باننا قد متنا واننا هنا في الجنة قبل ان يرن هاتفنا الجوال بخدمة التجوال الدولي ليظهر احد الاسماء والتي بمجرد لمح اسمها ادركنا ان وجودنا في الجنة كان مجرد سراب في لحظة غفوة !.
في وسط البحيرات والمياه الزرقاء لا مكان يعادل جمال هذه المدينة التي هي قطعة من الجنة على الارض كما يطلق عليها كل من زارها والتي تتزين بين بحيرتين هما بحيرة برنز وبحيرة تون اذ ان عدد سكانها لا يتجاوز 5 الاف نسمة ولكنها في الربيع والصيف تتزين برداء اخضربديع منسوج من العشب الاخضر المندى بينما في الشتاء تتغطى بوشاح ثلجي ابيض، وكعادة الاوربيين الريفيين والذين يجبرونك على الالتزام بالاستيقاظ مبكرا والنوم مبكرا تطبيقا للمثل الشامي الشهير (نام بكير واصحى بكير وشوف الصحة كيف بتصير) فكيف اذا نمت واستيقظت مبكرا لاستنشاق الهواء العليل ورائحة طبيعة خلابة.
جنيف
يظن الكثير انها هي العاصمة السويسرية رغم ان العاصمة هي برن ولكن جنيف هي العاصمة الاقتصادية لسويسرا حيث تضم اكثر من 120 مقرا لمنظمات عالمية من بينها مقر الامم المتحدة ومقر اللجنة الدائمة للصليب الاحمر.
جنيف المدينة الصغيرة والتي تربطها وسائل المواصلات العامة ما بين المترو والباصات واذا ماكان النقل خاصا فإن السيارات الصغيرة ذات الصناعة الفرنسية هي التي تنتشر في طرقاتها الصغيرة والتي يتميز سائقوها باحترام شديد جدا للمشاة.
اما المطاعم العربية والشاورما التركية والعراقية فإنها تنتشر كثيرا في هذه المدينة والتي هاجر اليها الكثيرون من العرب.
المدينة هادئة جدا ولا تتميز بالصخب اذ انها تنام مبكرا مع اغلاق المحلات والاسواق في الساعه 7 مساء ما عدا يوم الخميس الى الساعه 9 مساء.
تاريخ النشر: الجمعة 23/3/2007
سويسرا: لؤلؤة جبال الألب والمقر الرسمي لصناعة الشيكولاته في العالم توفر «ساعات» لا تنتهي من متعة السياحة
سويسرا ـ بدور المطيري:
(يولد الإنسان حرا و لكننا محاطون بالقيود في كل مكان) تلك هي اشهر كلمات الفيلسوف جان جاك روسو في كتابه «العقد الاجتماعي» والذي ولد في جنيف قال كلماته هذه قبل اكثر من مئتي عام ولم يكن يعلم ان المقيدين الحقيقيين لن يجدوا سوى البلد الذي ولد فيه متنفسا للهروب من القيود الحقيقة ومن ضجيج المدينة والتمدن والحضارة وسط بلد محايد وطبيعة خضراء ساحرة.جاك روسو الذي تفتخر فرنسا به لانحدار اسرته منها وتفتخر جنيف بأنه في احد مبانيها القديمة قد ولد بها وبأنه قد نثر دموعه في بحيرة لوزان أسس مدرسة في الاخلاق باعترافاته.
وحين نقول سويسرا فإن اول ما سيطرأ على أذهاننا الساعات والشيكولاته، سويسرا بلد الجمال والطبيعة الخلابة والتي ان جاد امهر الرسامين فإنه لن يستطيع ان يرسم ولو قليلا مما ابدع الخالق في خلقه في الارض السويسرية والتي تتميز بجمال الطبيعة الخلاب والذي يأسر القلوب.
اذا ذهبت الى سويسرا ولم تتذوق (الراكليت) أو (فون دوو) وهما من اشهى الاطباق السويسرية فتأكد تماما بأنك لم تزر سويسرا وانه فاتك الكثير.
أما ما يميز الشعب السويسري فإنه ودود للغاية فلا توجد ظاهرة (خزني وأخزك) اذ ان الكل هناك يمضي في طريقه دون ان يتعدى على انتهاك خصوصيات وحرية غيره بالنظرة المطولة غير المريحة.
وحول الجانب الاهم وهو عن الهدايا او (الصوغات) التي تبدو متاحة لكل من يسافر الى هذا البلد فإن الشيكولاته السويسرية وشكولاته التوبليرون بالتحديد هي الماركة المسجلة للهدايا، ومحلات الشيكولاته تنتشر بكثرة اذ ان متوسط استهلاك الفرد السويسري للشيكولاته يبلغ 9 كجم سنويا و(التبوليرون) هو اكثر انواع الشيكولاته التي ستراها في سوق المطار اذ انها شيكولاته تقليدية سويسرية حيث ان المثلث الذي هو شكل الشكولاته العام يرمزالى قمة ماتيرون في جبال الالب التي تربط بين حدود ايطاليا وسويسرا تم صناعتها عام 1907 من قبل رجلين احدهما يدعى توبلروتمت اضافة (توليرون) وهي كلمة ايطالية تعني النوغة.
اما اذا كنت تحمل دفترا للشيكات وحسابا يتألف من اصفار عديدة ولكن ليست على الشمال فالساعات ذات الماركات الاصلية بصناعة سويسرية تبدو خيارا متاحا للهدايا والتي تتميز بالجودة العالية فإنها تكون باهظة الاثمان اذ ان (الغالي سعره فيه).
اما اطرف ما في رحلتنا اننا في نهاية الرحلة وفي اتجاهنا الى المطار فوجئنا بأن صاحب سيارة الاجرة والذي اعتمدناه في رحلتنا والذي كنا نجاهد في سبيل ان يفهمنا ويفهم مطالبنا بلغة فرنسية ركيكة تارة وبالاشارة تارة بأن قام بالالتفاف للخلف نحونا بعد ان تحدثنا مع مرافقينا بلهجتنا المحلية (الاخوان من العرب) ليتضح لنا انه سويسري من اصول مغربية عاتبنا قائلا (توحشنا الكويت بالزاف) اي اشتقنا للكويت كثيرا والذي كانت طفولته بها !
سويسرا
هي بلد محايد يعتمد على الصناعة والصيدلة والسياحة كأهم مصدر للدخل اذ ان الدولة لا تنفق سوى %1من دخلها على الدفاع الوطني حيث ان الخدمة العسكرية في الجيش اجبارية لجميع الذكور القادرين بينما هي اختيارية للنساء الراغبات في الانضمام الى وحدات الجيش والذي جار العمل على مشروع (جيش 21) والذي يقضي بتخفيض عدد احتياطي المجندين من 400 الف الى 200 الف رجل.
ويبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة وتنقسم البلد الى 26 كانتونا والبلد متعدد اللغات نتيجة الهجرات التي تمت اليه اذ يتحدث سكانها باربع لغات الاولى والاكثر انتشارا هي اللغة الالمانية والتي تنتشر في شمال ووسط سويسرا بينما الثانية هي اللغة الفرنسية التي يتحدث بها في منطقة الغرب بينما الايطالية في الجنوب والرومانش وهي مزيج من اللاتيني والالماني وهذه اللغه آخذة في الاندثار اذ يتحدث بها فقط 100 الف نسمة من السكان وتنتشر في المناطق الجبلية والوسطى يتميز اهلها بأنهم قرويون ومحافظون على لبسهم وتقاليدهم.
مانفليد
بلاد هايدي من منا لا يحب استرجاع ذكريات الطفولة خلسة ولو لدقائق بين مشاغل الحياة اليومية فجبال الالب ارتبطت دائما بشخصية كارتونية هي «هايدي فتاه جبال الالب» المسلسل الكارتوني الشهير والذي الفته جونا سبيرتي عام 1880 لتصبح اشهر قصة اطفال ترجمت الى اكثر من 50 لغة عالمية وهي اشهر قصة في الادب السويسري وبعد وفاة زوجها وابنها الوحيد قدمت سلسلة قصص اطفال كثيرة قبل ان تتوفى عام 1901.
ومازالت سويسرا تقدر الكاتبة كثيرا رغم مرور اكثر من مائة عام على وفاتها اذ اصدرت عملة نقدية تحمل صورة المؤلفة عام 2001.
«هايدي اليتيمة وجدها وبيتر» هي شخصية معروفة لجيل من شباب وشياب اليوم رغم انها ما زالت تعرض بشكل متجدد في بعض الدول الاوربية واخرها الفيلم الكارتوني الذي انتجته بريطانيا عام 2005، وهايدي والتي كانت بصوت الفنانة (ناهد فهيم) نتذكرها نحن بالذات لأننا توبخنا بسببها كثيرا في المحاولات الطفولية الشقية التي قمنا بها حينها بالمقص لتقليد شعرها القصير غير المنسق والذي نهايته كانت مأساوية بتوبيخنا مرارا والحصول على شعر اما متعدد الاطوال او بلا غرة رغم المحاولات الحثيثة التي قامت بها العائلة حينها باخفاء المقص عنا بجميع الاماكن الا اننا كنا ننجح في الوصول اليه ولعل ما يخفف من وطأة ما كنا نعانيه ان جميع زميلات الطفولة كن يذقن من نفس كأس التوبيخ ومن الشعر القصير غير المنسق وصور الروضة تبقى هي ما يذكرنا بتلك الشقاوة وبهايدي اضافة الى بكائنا المستمر للحصول على ماعز شبيه بماعز هايدي استبدلتها العائلة باحضار ارنب صغير الحجم لنا.
مانفليد
طفلة خضراء وسط جبال الالب تلك القرية الريفية التي تنضم الى كانتون قرادوبون حيث لايزيد عدد سكانها عن 700 نسمة حيث الخضرة والجمال والهدوء هي الخيار الامثل لكل من يضيق ذرعا من ضجيج المدينة ومن التمدن والحضارة والازدحام تبدو هذه المدينة الريفية في سويسرا الحل للهاربين من ضجيج المدينة فالصمت هو الموسيقى الوحيده التي تزين جمال هذه الطبيعة تتخللها اصوات جرس الماعز التي تسير في المراعي الخضراء وبالقرب منها الراعي العجوز تماما كما رسمتها جونا في قصص هايدي حيث البحيرات الزرقاء الصغيرة المنتشرة وسط المراعي الخضراء.
التزلج والتليفريك هي الرياضة المتاحة في الشتاء لمناطق الريف القريبة من الجبال بالاضافة الى المشي وسط مناظرالمراعي الخلابة او قيادة الدراجات الهوائية.
انترلاكن
حين غفونا بجانب بحيرتها على العشب الاخضر ظننا للحظات باننا قد متنا واننا هنا في الجنة قبل ان يرن هاتفنا الجوال بخدمة التجوال الدولي ليظهر احد الاسماء والتي بمجرد لمح اسمها ادركنا ان وجودنا في الجنة كان مجرد سراب في لحظة غفوة !.
في وسط البحيرات والمياه الزرقاء لا مكان يعادل جمال هذه المدينة التي هي قطعة من الجنة على الارض كما يطلق عليها كل من زارها والتي تتزين بين بحيرتين هما بحيرة برنز وبحيرة تون اذ ان عدد سكانها لا يتجاوز 5 الاف نسمة ولكنها في الربيع والصيف تتزين برداء اخضربديع منسوج من العشب الاخضر المندى بينما في الشتاء تتغطى بوشاح ثلجي ابيض، وكعادة الاوربيين الريفيين والذين يجبرونك على الالتزام بالاستيقاظ مبكرا والنوم مبكرا تطبيقا للمثل الشامي الشهير (نام بكير واصحى بكير وشوف الصحة كيف بتصير) فكيف اذا نمت واستيقظت مبكرا لاستنشاق الهواء العليل ورائحة طبيعة خلابة.
جنيف
يظن الكثير انها هي العاصمة السويسرية رغم ان العاصمة هي برن ولكن جنيف هي العاصمة الاقتصادية لسويسرا حيث تضم اكثر من 120 مقرا لمنظمات عالمية من بينها مقر الامم المتحدة ومقر اللجنة الدائمة للصليب الاحمر.
جنيف المدينة الصغيرة والتي تربطها وسائل المواصلات العامة ما بين المترو والباصات واذا ماكان النقل خاصا فإن السيارات الصغيرة ذات الصناعة الفرنسية هي التي تنتشر في طرقاتها الصغيرة والتي يتميز سائقوها باحترام شديد جدا للمشاة.
اما المطاعم العربية والشاورما التركية والعراقية فإنها تنتشر كثيرا في هذه المدينة والتي هاجر اليها الكثيرون من العرب.
المدينة هادئة جدا ولا تتميز بالصخب اذ انها تنام مبكرا مع اغلاق المحلات والاسواق في الساعه 7 مساء ما عدا يوم الخميس الى الساعه 9 مساء.
تاريخ النشر: الجمعة 23/3/2007