المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفير فتيات سعوديات يقطع محاضرة سلمان العودة



سلسبيل
03-21-2007, 09:46 AM
إيلاف من الرياض

في قاعة مكتظة كان الحضور فيها استثنائيا، تجاوز 1500 طالبة افترشت بعضهن الأرض للاستماع لمحاضرة بعنوان "أبناؤنا كيف نعدهم للزواج"، للدكتور سلمان العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم. وعبر شاشات العرض الضخمة علا صفير الفتيات السعوديات في جامعة الملك سعود بعد أن اقترب الدكتور العودة من المحظور ليعلن وأمام جمهور محتقن لا يملك حرية التعبير إلا في برامج الفضائيات بأن " صحيح .. هنالك فساد في كليات البنات".


فللمرة الأولى يبادر مركز الدراسات الجامعية للبنات التابع لجامعة الملك سعود بالرياض بعقد محاضرة تتناول الشأن الاجتماعي الأكثر حساسية في المجتمع السعودي، ألا وهو موضوع الزواج وكيفية الاستعداد له من قبل الجنسين، وأبرز المعوقات التي يواجهها الطرفين سواء من الناحية الاجتماعية أو لاقتصادية أو الثقافية والتي تعجل فيما بعد في ارتفاع معدلات الطلاق القياسية في المجتمع السعودي.

معظم الندوات كانت بإشراف الكادر الأكاديمي من داخل القسم النسائي للجامعة، حتى جاء الدور اليوم لأحد الدعاة الذين برزوا مؤخراً بعد ظهور إعلامي مكثف.

حيث تحدث الدكتور العودة في محاضرته عن كيفية اختيار الزوج، وأبرز فقرات متنوعة حول القضايا الزوجية في الإسلام، واقترب كثيرا من مداعبة جمهوره حينما انتقل للحديث عن ولاية الرجل للمرأة، واحتقار الزوجة في المجتمع السعودي (القاسي) حسبما يفضل توصيفه، ولكنه اقترب فأخطأ حينما علق على مداخلة لأحد الحضور الذكور، والذي أحال أزمة الشباب المتزوج وغير المتزوج إلى فتيات الجامعة، ومدى جرأتهن في اصطياد الفتيان، ومدى حبهن للغزل، وعشقهن لمطاردة الفتيان بتوزيع الأرقام ..
خاصتهن.

فعلق العودة قائلا ومغامراً " صحيح، هنالك فساد في كليات البنات" ... فأثار بذلك غضب السيدات الأكاديميات، فيما كان ردّ الفتيات (الفاسدات) ومن خلف الدائرة التليفزيونية، وعبر شاشات العرض الكبرى التي تفصلهن عن الشباب (الصالح) صفيراً متصاعداً ومتواصلا، أخفى بضجيجه صوت العودة العذب عبر المايكريفون، لتبدأ حفلة صاخبة عبر مداخلات الطالبات، لتعلن إحداهن بأنها أجبرت على الزواج من ابن عم لها، وأخرى تحدثت عن القسوة التي تعاني منها الفتاة السعودية، وأخرى عن المضايقات التي تطال الفتاة أينما حلت وارتحلت سواء في السوق أو الشارع أو في السيارة.

ليتدارك العودة الموقف بطريقته المعتادة، فيحاول من جديد السيطرة على جمهور أنثوي غاضب، أثار فيه غضباً كامناً، فبادر بالتراجع إلى الخلف، وتهدئة اندفاعه، دون أن يتناقض مع ما وقد سبق أن قرره منذ دقائق، فأعلن كما هو دائماً بأن الفتاة السعودية بحاجة ماسة إلى العطف والحنان الأسري، الذي اعتبره مفقوداً تماما فيما بين أفراد الأسرة الواحدة، ثم أدار وجهه إلى الأكاديميين والمتخصصين ليلقي بباقي اللوم عليهم، مطالباً بدورات علمية لتثقيف البنات وأسرهم بأمور التربية.