فاطمي
03-20-2007, 04:06 PM
رئيس اتحاد الكتاب العرب بسوريا قاد الحملة ضده
دبي-العربية.نت
أثار الرئيس الجيد لـ"اتحاد الكتاب العرب" في سوريا جدلا باتهامه الكاتب المسرحي الراحل سعدالله ونوس بـ"سرقة" أعمال أحد المسرحيين العرب الرواد في القرن التاسع عشر، فيما رفض مسؤول آخر في الاتحاد أن اعتبار ونوس كاتبا من الأصل.
وكان سعدالله ونوس الذي توفي في 1997 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ألقى كلمة المسرح في "يوم المسرح العالمي" في 27 مارس/آذار 1996، تقديرا لمكانته وباعتباره رائدا مسرحيا عربيا.
وقال د. حسين جمعة الذي انتخب رئيسا للاتحاد في 2005 خلفا لـ د. علي عقلة عرسان الذي بقي في منصبه نحو 30 عاما، في محاضرة أمام طلاب السنة الرابعة في "التعليم المفتوح" في تخصص اللغة العربية، إن "الناحية التي تؤخذ على ونوس أنه كان سارقا لأعمال الرائد المسرحي أبو خليل القباني"، مضيفا "رغم أن ونوس سرق القباني لكنه أخذ المنهج وطور فيه ولم يأخذه كما هو".
ويذكر ان النص الوحيد لونوس الذي تضمن إشارة إلى الرائد المسرحي، هو مسرحية "سهرة مع ابي خليل القباني" التي ضمنها حرفيا نص القباني "غانم بن أيوب وقوت القلوب".
من جانبه، رفض يوسف أبو حمود، محامي "اتحاد الكتاب العرب"، اعتبار ونوس كاتبا مسرحيا، معتبرا الأمر مجرد افتراض قانوني وليس حقيقة ثقافية.
وقال تقرير أعده الصحافي إبراهيم حميد ونشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الاثنين 19-3-2007، أن د. جمعة قال إنه لم يكن يقصد أن يصدر "حكماً نهائيا" على ونوس، بل "انني قلت انه يشاع عنه انه اخذ جملاً من أعمال القباني، خصوصاً القفشات المسرحية واستحضار التراث".
واقترح جمعة العودة الى كتاب "الظواهر المسرحية عند العرب" لسلفه السابق في رئاسة الاتحاد د. علي عقلة عرسان، للتأكيد بأن المسرحي ونوس "اخذ جملة من مسرحيات القباني وصاغها صياغة جديدة".
وأضاف جمعة "في مسرحية: حفلة سمر من اجل 5 حزيران، كان هناك استدعاء للتراث على طريقة القباني".
أعمال ونوس
ولونوس مسرحيات عدة بينها "حفلة سمر من اجل 5 حزيران" و "الفيل يا ملك الزمان" في العام 1969 و "الملك هو الملك" في العام 1977 و "الاغتصاب" في 1990.
ولم يتوقف خلال مصارعته السرطان، عن الكتابة، فألف "منمنمات تاريخية" و"طقوس الإشارات والتحولات" 1994 و "احلام شقية" و "يوم من زماننا" في العام 1995، إضافة إلى "ملحمة السراب" و"«رحلة في مجاهل موت عابر".
وترجم عدد من مسرحياته الى لغات عدة، وعرض عدد منها في دمشق والقاهرة وبيروت وعواصم عربية أخرى، كما يدرّس عدد من هذه المسرحيات في معاهد المسرح في دول عربية.
ويذكر ان ونوس، عضو "الاتحاد" منذ 1969، انتقد بشدة في منتصف التسعينات قرار طرد الشاعر ادونيس من عضوية "الاتحاد" على خلفية اتهامه بـ "التطبيع" فتسبب ذلك في مشكلات بينه وبين قيادة "الاتحاد".
تعويض وفاة
وبعد وفاة ونوس سددت زوجته الفنانة فائزة شاويش رسوم العضوية المتأخرة للحصول على راتب تقاعدي وتعويض وفاة، لكن "اتحاد الكتاب" تراجع عن قرار إجماعي بوجوب القيام بذلك في نهاية التسعينات.
ولدى لجوء شاويش الى القضاء، صدر حكم بضرورة صرف راتب التقاعد بعد استماع هيئة المحكمة الى شهادة خبيرة مالية في "اتحاد الكتاب"، لكن "الاتحاد" استأنف الحكم.
ويقول محامي "الاتحاد" ابو حمود في مذكرة رفعها الى الغرفة السابعة في محكمة الاستئناف المدنية: "لو افترضنا جدلاً صحة اعتبار المرحوم ونوس كاتبا، ولو افترضنا ان انسحابه من عضوية الاتحاد الصريح والمعلن من قبله وعلى لسانه في كل الأوقات، غير صحيح، فإن شروط التقاعد غير متوافرة فيه".
وقال جمعة أن ونوس "لم يكن عضوا في الاتحاد بحسب الوثائق الموجودة أمامي". وأضاف "لو كان هناك عشرة أشخاص يعترفون به ككاتب، فهذا يكفي بالنسبة اليّ. الحكم الآن للقانون، ونحن هنا لمساعدة أعضاء الاتحاد ولسنا سيوفا مسلطة على رقاب الناس".
دبي-العربية.نت
أثار الرئيس الجيد لـ"اتحاد الكتاب العرب" في سوريا جدلا باتهامه الكاتب المسرحي الراحل سعدالله ونوس بـ"سرقة" أعمال أحد المسرحيين العرب الرواد في القرن التاسع عشر، فيما رفض مسؤول آخر في الاتحاد أن اعتبار ونوس كاتبا من الأصل.
وكان سعدالله ونوس الذي توفي في 1997 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ألقى كلمة المسرح في "يوم المسرح العالمي" في 27 مارس/آذار 1996، تقديرا لمكانته وباعتباره رائدا مسرحيا عربيا.
وقال د. حسين جمعة الذي انتخب رئيسا للاتحاد في 2005 خلفا لـ د. علي عقلة عرسان الذي بقي في منصبه نحو 30 عاما، في محاضرة أمام طلاب السنة الرابعة في "التعليم المفتوح" في تخصص اللغة العربية، إن "الناحية التي تؤخذ على ونوس أنه كان سارقا لأعمال الرائد المسرحي أبو خليل القباني"، مضيفا "رغم أن ونوس سرق القباني لكنه أخذ المنهج وطور فيه ولم يأخذه كما هو".
ويذكر ان النص الوحيد لونوس الذي تضمن إشارة إلى الرائد المسرحي، هو مسرحية "سهرة مع ابي خليل القباني" التي ضمنها حرفيا نص القباني "غانم بن أيوب وقوت القلوب".
من جانبه، رفض يوسف أبو حمود، محامي "اتحاد الكتاب العرب"، اعتبار ونوس كاتبا مسرحيا، معتبرا الأمر مجرد افتراض قانوني وليس حقيقة ثقافية.
وقال تقرير أعده الصحافي إبراهيم حميد ونشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الاثنين 19-3-2007، أن د. جمعة قال إنه لم يكن يقصد أن يصدر "حكماً نهائيا" على ونوس، بل "انني قلت انه يشاع عنه انه اخذ جملاً من أعمال القباني، خصوصاً القفشات المسرحية واستحضار التراث".
واقترح جمعة العودة الى كتاب "الظواهر المسرحية عند العرب" لسلفه السابق في رئاسة الاتحاد د. علي عقلة عرسان، للتأكيد بأن المسرحي ونوس "اخذ جملة من مسرحيات القباني وصاغها صياغة جديدة".
وأضاف جمعة "في مسرحية: حفلة سمر من اجل 5 حزيران، كان هناك استدعاء للتراث على طريقة القباني".
أعمال ونوس
ولونوس مسرحيات عدة بينها "حفلة سمر من اجل 5 حزيران" و "الفيل يا ملك الزمان" في العام 1969 و "الملك هو الملك" في العام 1977 و "الاغتصاب" في 1990.
ولم يتوقف خلال مصارعته السرطان، عن الكتابة، فألف "منمنمات تاريخية" و"طقوس الإشارات والتحولات" 1994 و "احلام شقية" و "يوم من زماننا" في العام 1995، إضافة إلى "ملحمة السراب" و"«رحلة في مجاهل موت عابر".
وترجم عدد من مسرحياته الى لغات عدة، وعرض عدد منها في دمشق والقاهرة وبيروت وعواصم عربية أخرى، كما يدرّس عدد من هذه المسرحيات في معاهد المسرح في دول عربية.
ويذكر ان ونوس، عضو "الاتحاد" منذ 1969، انتقد بشدة في منتصف التسعينات قرار طرد الشاعر ادونيس من عضوية "الاتحاد" على خلفية اتهامه بـ "التطبيع" فتسبب ذلك في مشكلات بينه وبين قيادة "الاتحاد".
تعويض وفاة
وبعد وفاة ونوس سددت زوجته الفنانة فائزة شاويش رسوم العضوية المتأخرة للحصول على راتب تقاعدي وتعويض وفاة، لكن "اتحاد الكتاب" تراجع عن قرار إجماعي بوجوب القيام بذلك في نهاية التسعينات.
ولدى لجوء شاويش الى القضاء، صدر حكم بضرورة صرف راتب التقاعد بعد استماع هيئة المحكمة الى شهادة خبيرة مالية في "اتحاد الكتاب"، لكن "الاتحاد" استأنف الحكم.
ويقول محامي "الاتحاد" ابو حمود في مذكرة رفعها الى الغرفة السابعة في محكمة الاستئناف المدنية: "لو افترضنا جدلاً صحة اعتبار المرحوم ونوس كاتبا، ولو افترضنا ان انسحابه من عضوية الاتحاد الصريح والمعلن من قبله وعلى لسانه في كل الأوقات، غير صحيح، فإن شروط التقاعد غير متوافرة فيه".
وقال جمعة أن ونوس "لم يكن عضوا في الاتحاد بحسب الوثائق الموجودة أمامي". وأضاف "لو كان هناك عشرة أشخاص يعترفون به ككاتب، فهذا يكفي بالنسبة اليّ. الحكم الآن للقانون، ونحن هنا لمساعدة أعضاء الاتحاد ولسنا سيوفا مسلطة على رقاب الناس".