المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنظيم القاعدة في العراق يحتضر والعشائر السنية تتحالف ضده



سمير
03-19-2007, 10:01 AM
أبو ريشة لـ «الحياة»: التنظيم يحتضر... ومسلحون انضموا الينا للانتقام لذويهم ... الهجمات الكيماوية لـ «القاعدة» في الأنبار حشدت مزيداً من العشائر في الحرب عليها


بغداد - خلود العامري الحياة - 19/03/07//

زادت الحصيلة المرتفعة لضحايا الهجمات الكيماوية التي كان آخرها تفجير ثلاثة صهاريج تنقل غازاً ساماً بين الفلوجة والرمادي، من عزلة تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» في محافظة الأنبار، إذ كشف رئيس «مجلس انقاذ الانبار» الشيخ ستار أبو ريشة أن تفجيرات اول من امس زجت غالبية عشائر المحافظة في الحرب على هذا التنظيم، وهو ما يعجل من «احتضاره». تزامن ذلك مع كشف مسؤول عشائري في الأنبار لـ «الحياة» عن رزمة وعود قطعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى زيارته مدينة الرمادي الأسبوع الماضي، تشمل دعم «مجلس انقاذ الأنبار» المكون من عشائر مناوئة لـ «القاعدة»، إضافة إلى تكليفه توزيع الحصة التموينية التي يعتمد عليها العراقيون في شكل كبير.

جاء ذلك في حين أعلن الناطق باسم الخطة الأمنية في بغداد العميد قاسم عطا الموسوي اعتقال «قيادي بارز» في «القاعدة» فلسطيني الجنسية، ويكنى باسم «أبو قتادة الفلسطيني»، وآخر عراقي سمّاه بـ «مفتي» التنظيم. كما أعلن الجيش الأميركي في أربعة بيانات عن مقتل سبعة من جنوده في عمليات عسكرية في بغداد ومحافظة الأنبار ووفاة آخر لأسباب لا علاقة لها بالأعمال الحربية.

الى ذلك، دانت «هيئة علماء المسلمين» تفجيرات غاز الكلور في الانبار الجمعة الماضي، واصفة إياها بأنها «عمل اجرامي رهيب» ذهب ضحيته «كثير من الابرياء ظلماً وعدواناً». وتابعت في بيان لها أنه «أياً كانت الجهة التي تقف وراءه، فإن الهيئة تؤكد أن استعمال هذا السلاح المحرم عمل غير أخلاقي وغير انساني وغير شرعي»، لافتة الى أن «أحداً لا يملك القدرة على التحكم بمداه ولا بعواقبه». وكان هذا الهجوم الذي استهدف تجمعات مدنية وقوافل من السيارات في الأنبار، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 350 آخرين بينهم 27 طفلاً بأعراض تسمم، بحسب بيان للجيش الأميركي.

وقال أبو ريشة لـ «الحياة» إن «تلك الهجمات تمثل رد فعل طبيعياً على الضربات الكبيرة التي تعرضت لها القاعدة في مدن وضواحي وأقضية المحافظة على يد التنظيمات العشائرية المنضوية تحت لواء مجلس إنقاذ الأنبار»، واصفاً اياها بأنها «عضة الأسد المحتضر».

ولفت الى أن «مجلس انقاذ الانبار» وسع قاعدة عمله وشرع بجمع المعلومات الاستخباراتية لتحديد بؤر «القاعدة»، وتسلّم مهمات جديدة تتعلق بتوزيع الحصة التموينية وتنظيف المحافظة من بقايا المجموعات المسلحة للشروع في إعادة إعمارها.

وقال أبو ريشة إن هناك أفراداً في التنظيمات المسلحة انضموا الى المجلس في حربه على «القاعدة» بعد هجماتها ضد الأهالي، والتي سقط فيها عدد من ذويهم، على رغم أن الجماعات ذاتها لم تتعاون في شكل كامل.

من جهته، أكد الشيخ علي الحاتم شيخ مشايخ الدليم في الأنبار وأحد مؤسسي «مجلس الانقاذ» أن رئيس الوزراء العراقي وعد خلال زيارته الاخيرة الى مدينة الرمادي الاسبوع الماضي بتقديم الدعم الى المجلس وتسليح أفراد الجيش والشرطة في شكل ملائم يُمكنهم من تسلم الملف الأمني في المحافظة بعد تطهيرها من تنظيم «القاعدة»، علاوة على إقامة مجموعة من المشاريع الخدماتية.

وكشف عن جولة واسعة قام بها في الاردن وسورية وبعض محافظات العراق، تمكن خلالها من الحصول على تأييد عشائر الدليم داخل العراق وخارجه لقتال «القاعدة»، لافتاً الى أن المناطق التي طهرت تجاوزت نسبة 90 في المئة من أقضية المحافظة ونواحيها وبينها الجزيرة وهيت، فيما لا يزال التنظيم يتمركز في منطقة حديثة وبعض مناطق الطريق السريع الدولي الذي يربط المحافظة بالأردن وسورية. وكانت محافظة الانبار شهدت تحركاً عشائرياً واسعاً قاده «مجلس انقاذ الانبار» لطرد تنظيم «القاعدة» منتصف العام الماضي، بعدما شن التنظيم هجمات واسعة ضد منتسبي الجيش والشرطة من أهالي المحافظة.

من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الوقت لا يزال مبكراً لتقويم فاعلية التعزيزات الاميركية في العراق تصدياً لأعمال العنف، لافتاً الى أن العراقيين يؤدون الدور المطلوب منهم. وأعرب غيتس في حديث الى شبكة «اي بي سي» التلفزيونية عن اعتقاده «بأن من المبكر جداً (تقويم النتائج). الجنرال بيتراوس الذي يقود القوات في العراق قال إننا لن نعلم على الارجح اذا كنا نجحنا او فشلنا قبل الصيف»، مشيراً الى أن «العراقيين يحترمون التزاماتهم» حيال الولايات المتحدة.

الأمازيغي
03-19-2007, 08:19 PM
نسأل الله ان يهلكهم ولا يبقي على وجه الارض شي اسمه سلفي

لمياء
03-24-2007, 03:51 PM
عشائر واسط ينظمون أنفسهم للتصدي لـ «القاعدة»


واسط - سؤدد الصالحي الحياة - 23/03/07//

رهان الحكومة على عشائر شمال واسط (180 كلم جنوب بغداد) ذات التنوع المذهبي لإخماد الفتنة الطائفية التي يشهدها قضاء الصويرة فشل حتى الآن، وبات على السلطات المحلية في المدينة ان تبحث عن بدائل، بعد حملات التهجير الطائفي التي شهدتها مناطق شمال الصويرة باتجاه المركز. وتحاول العشائر تأسيس «مجلس انقاذ» مثل الذي شكلته عشائر الانبار للحد من سيطرة تنظيمات «القاعدة» و «الجيش الاسلامي» في المنطقة.

واكد حسين الغرابي، قائمقام قضاء الصويرة لـ «الحياة» ان «مناطق السيافية والديوانية الغربية وقرية اللج والدرعية الاولى والثانية، وسطيح شمال الصويرة شهدت عمليات تهجير واسعة للعائلات السنية»، مشيرا الى ان «الرهان على العشائر ذات التنوع المذهبي سقط منذ فترة طويلة بعد ان نجح تنظيم «القاعدة» باستقطاب عدد كبير من ابناء هذه العشائر وراح يستخدمها سيفاً مسلطاً على رقاب أبناء العشيرة نفسها من الطائفة الشيعية».

وأوضح ان «عشائر الدليم وشمر وتميم والجبور والبوعجيل والعبيد والجميلات وزبيد وخزرج والعكيدات اضافة الى عشيرة الجحيشات هي من العشائر العربية المختلطة مذهبياً (سنة وشيعة)»، واكد ان «ابناء هذه العشائر يتقاتلون في ما بينهم، واستعانت بعض العشائر من السنة بتنظيمات «القاعدة» وتنظيمات سنية مسلحة اخرى تنشط في المنطقة، وراحت تشن هجمات متلاحقة على العائلات الشيعية من العشيرة نفسها والعشائر الشيعية الاخرى مثل عشائر البوعامر والبوعجي والسواعد لاجبارها على النزوح من المنطقة».

وزاد ان «هؤلاء (المسلحين) يقصفون منطقة رحمانية المدائن جنوب بغداد، وعشيرة البوعامر بالصواريخ ويأتون عبر الحدود الشمالية الغربية للصويرة عن طرق جسر المعامرة الواصل بين الغراف والصويرة لمهاجمة عشيرة البو عجي (شيعية) كما انهم (المسلحين) يحكمون سيطرتهم على مدينتي المدائن وسلمان باك جنوب بغداد من خلال السيطرة على طريق بغداد - الكوت».

وشدد على ان الجماعات المسلحة الناشطة شمال الصويرة «تحكم سيطرتها على منطقة تعاني فراغا امنيا وتمتد من السيافية جنوب بغداد الى غابات السمرة شمال واسط بمحاذاة دجلة بطول 6 - 7 كلم وهي منطقة غابات كثيفة وتكثر فيها الانهار الصغيرة التي يمكن استخدامها للتنقل ونقل الامدادات بعيداً عن رقابة الاجهزة الامنية». واكد الغرابي أنه ابلغ القيادات الامنية في بغداد وكذلك رئيس الوزراء «بخطورة هذه المنطقة وطالب بإنزال قوة عسكرية فيها».

واشار حامد، من اهالي قرية الرداسية شمال الصويرة، الى ان ابناء عشائر الخزرج وبني عجيل والجحيشات والعبيد كثيرا ما يتقاتلون (السنة ضد الشيعة)، واكد لـ «الحياة» ان «الغلبة عادة ما تكون للسنة لتحالفهم مع تنظيمات تكفيرية تمدهم بالاسلحة والمقاتلين»، لافتا الى ان «غالبية العائلات الشيعية من هذه العشائر هجرت أراضيها»، وزاد ان قرى بكاملها باتت فارغة بالكامل ومنها قرى الرداسية واللج والديوانية الغربية والديوانية الشرقية، حيث نزح اهل هذه القرى الى الصويرة خشية انتقام الجماعات المسلحة، كونهم من الشيعة، وختم بأن «تنظيم التوحيد والجهاد في شمال الصويرة عمد لاختيار قيادات التنظيم من ابناء عشائر المنطقة ذاتها».

ولفت احد شيوخ عشيرة البوعجي، فضل عدم ذكر اسمه الى ان شيوخ العشائر شكلوا مجلس انقاذ لصد هجمات تنظيم «القاعدة» وحلفائه على العشائر التي تنتشر على امتداد نهر المالح وغربه. مشيراً الى ان «مجلسهم لم يحظ بدعم اي جهة سواء من السلطات المحلية في المحافظة او الحكومة». وقال ان «كل فرد من ابناء العشائر المستهدفة سارع الى بيع ما يمتلك من ماشية لشراء السلاح، فيما عمد عدد منهم الى ابعاد عائلته عن المنطقة وعاد لينضم الى المجلس، خصوصاً بعد ان راحت التنظيمات تهدم البيوت». وزاد ان الاجهزة الامنية في المحافظة «غير متعاونة معنا».

ولفت مصدر أمني في الصويرة الى ان المنطقة «تحتاج الى ما لا يقل عن فوج كامل لتأمينها وفق استراتيجية مسك الارض، الا ان الاجهزة الامنية في المحافظة تعاني نقصا كبيرا والتجهيزات قليلة وضعيفة ولا تتناسب والقوة النارية التي تمتلكها الجماعات المسلحة في المنطقة»، مشيرا الى ان المحافظة «تحتاج الى فوجين على الاقل من الشرطة لسد النقص». وقال ان مناطق شمال الصويرة من العقد المهمة عسكريا والمؤدية الى بغداد ومن دون تأمين هذه المنطقة تظل النجاحات التي تحرزها اي خطة أمنية آنية».