المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفضنامشروع، وقبولناغيرمسموع



السيد مهدي
03-19-2007, 04:27 AM
رفضنامشروع، وقبولناغيرمسموع

يطلق أهل السنة عادة على شيعة وموالي أهل البيت(ع)لفظ الرافضة، نكاية بهم ليميزوهم عن الشيعة، ويعنون بإنهم، أهل السنة، هم الشيعة الحقيقيين والموالين المخلصين لأهل بيت الرسول(ص) وكل ذلك ذرا للرماد في العيون، في سلب الشيعة شرف إنتسابهم لموالاة أهل بيت الرسول(ص) وعميد بيتهم الإمام علي(ع).

ونقول ذراللرماد في العيون، لأنهاالحقيقة وبكل أسف!!

ولووجدأخ كريم محترم من أهل السنة، من يقول حبكم لآل بيت الرسول(ص) سنة نبوية طاهرة، نؤيدكم فيه ونشد على أياديكم، يكون هذاالأخ الكريم قد إقترب كثيرامن الشيعة، ليحتضنوه ويحسنواالظن به، لكن أين هو؟؟ بالكاد تجدأخاكريمايريد التقرب منك، بفهم تعلق الشيعة بآل بيت الرسول(ص)!!!

وكل ماتسمع به من الأخ السني، وخاصة السلفي الوهابي، أنتم مشركون مبتدعون، عبدة قبور، أولاد متعة........الخ من شريط الإسفاف والإستخفاف.

بكل أسف(أأسف على الأمة الإسلامية التي تمزقهاالخلافات المصطنعة، وسقامة الفهم عند الطرفين شيعة وأهل سنة) فهناك توجه متطرف، يأنس لإثارة الخلافات، ويتشطرفي نبش الإستثناءات، التي يزخربهاالتراث الغيرمنقى، والمحفوظ في كتب صفراء عفى عليهاالزمن.

لماذاالشيعة رافضة؟؟ ويأتيك الجواب، إنهم يرفضون خلافة من تقدم على الإمام علي(ع)، ويقولون بإن كل المسلمين إرتدواعن الإسلام، بعدوفاة الرسول(ص)!!!!!!!

وهذاكلام في منتهى الكذب والسخافة، فلا الشيعة يرفضون خلافة الخلفاء الثلاث الذين تقدموا على الإمام علي(ع)، ولايؤمن الشيعة بإن المسلمين إرتدواعن الإسلام، بعد وفاة الرسول(ص).

الشيعة يقبلون بكل ماقبل به الإمام علي(ع)، وقدقبل الإمام علي(ع) خلافة من سبقه وبايع لهم، فكيف نرفض ماقبل به الإمام(ع)؟؟

ولرب قائل يقول: أنت صاحب تقية، راجع كتبكم وماكتبه علماءكم.

وأقول لهذاالقائل: يازميل أناعارف ماهومكتوب في كتبي!!! وخليني أريحك بدون الرجوع لكتبي، لأقول لك: تكفي مبايعة الإمام(ع) لمن سبقه من الخلفاء، لنقبل بماقبل به، وسايره ونصح له بالسروالعلن، ليتوجب علينا ماتوجب عليه من الوقوف مع الدولة الإسلامية، بغض النظرعن من هوالخليفة؟؟ وماهي خلفيته؟؟ وحتى ماهوتوجهه؟؟

الدين قناعة وليس فرضايفرض بالقوة والمكر!! فإن فرض فرضا!!! عندها تصح مقولة الصليبيين عنه بإنه دين إنتشربحد السيف!!! ونحن كمسلمين ندين هذه المقولة لكونها كاذبة خبيثة مغرضة لتشويه ديننا الإسلامي الحنيف،والتي جاءت من إستغلال الكفرة الصليبيين للفتوحات الإسلامية ليصورواديننا بإنه دين إرهاب وقهروإستعماروإستيلاء!!!! لكن الحقيقة فضحت أعداءه، بعد أن درسوه دراسة متأنية فاحصة، ليعترفوا بإن الرسالة الإسلامية، إنمانزلت لخيرالبشرية وليس لقهرهاأوظلمها.

ومادمنا قد فهمنا وقبلناالدين والإسلام كقناعة وليست فرضاأومكرا!! فعندهاكل مسلم سيواجه ربه بقناعته، ليحاسبه عليها يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وهدفي ياأخي السني، أن أشرح لك قناعتي، ولاأتدخل بقناعتك، فإن تفهمت وجهة نظري!!!! تكون قد أرحتني!!!! وإلزمتني بإن أنظرلك أخاكريما طيبا يتفهم وجهة نظرالآخرين!!! ولايتزمت أويتعصب بتكفيرهم أوإخراجهم من ملة الإسلام الحنيف، الذي يجمعناجميعا ويلزمنا بالتوحد وعدم التشرذم.

ولوسألني الأخ السني، مادمت تعترف بخلافة الخلفاء الذين سبقواالإمام علي(ع)، إذن ماهي المشكلة؟؟ ولم إلإصرارعلى إن الرسول(ص) أوصى للإمام علي (ع)بالخلافة من بعده؟؟

هنالب المشكلة ياعزيزي، لأن الوصية للإمام بالإستخلاف من بعد الرسول(ص) ثابتة لكل عاقل صاحب إنصاف، يحترم كتاب الله، وتعاليم سيد الخلق(ص).

تفضل إقرأ: سورة البقرة - سورة 2 - آية 124

واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين

كل متدبرلهذه الإية الكريمة، يفهم منها، بإن إمامة الناس جعل إلهي، وليسـت فوضى، تترك لمن هب ودب.

وآية أخرى: سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 36

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا

آيتان واضحتان من كتاب الله تقرران، بإن الله والرسول(ص) من يقرر، ولايمكن أن يكون الإختيارمن قبل الناس، لأن الله ورسوله أعلم بمصلحة الناس من غيرهما.

لكن القصة لم تنته عندهذالحد، فسوف لن يتركك الأخ السني، بل سوف يسأل إذاكان الأمركذلك، إذن لم بايع الإمام علي(ع) لمن تآمروا وإستولواعلى الإمامة والزعامة؟؟

والجواب هو: قلنا بإن الدين قناعة، وليس فرضايفرض على الأمة بالقوة، وكماتصرح الآية الكريمة:

(فذكر* إنماأنت مذكر* لست عليهم بمصيطر*)

ومادمنانحن أهل الحاضر، نحاول ألتفاهم، على شدأواصرلحمتنا، كأمة موحدة متراصة، لاتجعل للخلافات التاريخية والإجتهادات الشخصية، باباللتشرذم والتفرق، لذلك نعتبربماأعتبره أهل الحجا والعقول الأوائل من قبول ماقبلت به الأمة، في خلافة أبي بكركخليفة أول لرسول الله، خاصة وإن الوصي الشرعي للرسالة، هو الآخر، دخل في مجموع مادخلت فيه الأمة.

نعم عارض الإمام(ع) معارضة سلمية بداية، وأخربيعة أبي بكرلمدة ستة أشهر، ولحين وفاة الزهراء(ع)، ولكنه في ألآخرقبل، بماقبل به مجموع الأمة. يعني بكلمة أخرى، الإمام لم يفلح في ثني الأمة عن قرارها!!!
فإضطرلمسايرتها في إختيارها، حفاظا على سيرالدعوة.

سكوت الإمام(ع) في عدم الإصرار، على تثبيت الشرعية بالوصية والزعامة له. إستندإلى سنة الرسول(ص)، في عدم إصراره على كتابة كتاب الهداية من الضلال، الذي أراده للإمة في رزية يوم الخميس، حينماأكثر الصحابة اللغوعنده، عندماقال عمر، حسبنا كتاب الله، إن الرسول غلب عليه الوجع!!!!!!

فإذن رفض الشيعة، للإسلوب الذي تمت به البيعة لأبي بكر، رفض مشروع. لأن الرسول(ص)لم يستخلف أبابكرخليفة بعده، بل الخلافة في شرعيتهاكانت للإمام علي(ع) كماثبت في بيعة غديرخم. وهذاماحاول ألإمام (ع)تحقيقه، في معارضته السلمية لماجرى وحصل في سقيفة بني ساعدة.

لكنه لم يفلح في ثني الأمة عن قبولهابما قبلت به. إذلم يسانده إلا قلائل من الصحابة، لايتجاوزعددهم أصابع اليد، لذلك قبل في ألآخر، بماقبلت به مجموع الأمة ليبايع لمن سبقه بالخلافة.

ونحن شيعة أهل البيت نقبل بماقبل به الإمام(ع) من مبايعته لمن سبقه من الخلفاء. فلم قبولناغيرمسموع ممن يتهمنابرفض خلافة من تقدم على الإمام ويسميناروافض؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والآن نأتي على موضوع الردة، التي يتهمنابه مناوئينا، من إننا نؤمن بإن الصحابة الكبارالذين إجتهدوا في صرف الخلافة عن وريثهاالشرعي، بإنهم إرتدواعن الإسلام!!! والعياذ بالله.

هذه فرية واضحة، وكذبة ملفقه يثيرهاخصماء الشيعة، للإيقاع بهم عند المسلمين.

الصحابة لم يرتدواعن الإسلام، ولايؤمن الشيعة بإن أحدا من الصحابة الكبار، قد إرتد عن دين الله،والعياذ بالله. وكيف يرتدون عن دين الله؟ وهم من نشرالإسلام في ربوع المعمورة، لكن الصحابة إجتهدوا في أمر الخلافة والزعامة، ليرتدواعن بيعة الخلافة الشرعية للإمام(ع) في واقعة غديرخم.

هذاكل مافي الأمر.

والخلاصة من كل ذلك، الشيعة لاترفض بيعة خلافة الخلفاء الثلاث، من تقدم على الإمام(ع)، وتقبل بماقبل به، ولاتكفرأحدأ من الصحابة، لكن الشيعة فقط، تستشكل على الصحابة الكبار، في إجتهادهم لصرف الخلافة عن وريثها الشرعي، الإمام علي(ع).

وحد الله قلوب المسلمين، وفتح بصائرهم ليروالحق حقافيتبعوه، والباطل باطلا ليجتنبوه.