المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصباح يزدي: إذا جاءك شخص وقال إن لديه تفسيرا جديدا للقرآن.. أضربه



زوربا
03-19-2007, 12:39 AM
سمي «الأستاذ تمساح» و«فقيه العنف»


قم.. عصب الحكومة الفكري

حجة الإسلام محسن غرفيان : شعرنا بالخطر خلال حكم خاتمي


http://www.aawsat.com/2007/03/18/images/front.411029.jpg


طهران: منال لطفي

تتوزع الحوزة العلمية في قم بين المعتدلين والمحافظين، ويشكل آية الله مصباح يزدي الوجه الأبرز للمحافظين، إلا أنه لا يتحدث للصحافة.

«الشرق الأوسط» التقت في قم تلميذه الأبرز حجة الإسلام محسن غرفيان، الذي قال إن الحوزة مركز التفكير لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، موضحا أن هناك مستشارين لأحمدي نجاد من رجال الدين بالحوزة. وأضاف غرفيان إن «أحمدي نجاد لديه مستشارون من رجال الدين بقم، وهؤلاء المستشارون لهم مكاتب في قم، وهؤلاء هم من يربطون الحوزة بالحكومة».

وأكد غرفيان أن الولي الفقيه بإمكانه تعطيل بعض أحكام الشريعة مثل الحج والرجم. وهاجم حجة الاسلام غرفيان نظام الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي قائلا: إن بعض علماء قم شعروا بالخطر على القيم الإسلامية آنذاك، موضحا أن هؤلاء شعروا بأن إيران تكاد تتحول الى دولة غربية.


عندما أنتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران، قال معلمه الروحي آية الله تقي مصباح يزدي إن إيران يجب أن تتحول من «جمهورية إسلامية» إلى «حكومة إسلامية»، يكون فيها تصويت الشعب والمؤسسات المنتخبة أقل تأثيرا في اتخاذ القرار من المرشد الأعلى والرئيس.

المهدى
04-08-2007, 05:14 PM
المقابلة كاملة


حجة الاسلام محسن غرفيان: قم مركز التفكير.. وعلماء بها مستشارون لأحمدي نجاد

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يمكن للولي الفقيه أن يعطل أحكام الشريعة مؤقتا بما في ذلك الحج والرجم


طهران: منال لطفي

* محافظو قم وخلافاتهم

* من الصعب مقابلة رمز المحافظين في قم وإيران آية الله مصباح يزدي، فهو لم يقابل صحافيا فى حياته، وكما قال البعض فإنه يعتبر الصحافيين «جواسيس». وكان الحل البديل عن آية الله مصباح يزدي، تلميذه الأبرز حجة الاسلام محسن غرفيان. وغرفيان، لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة لكنه يفهمها جيدا، كما يفهم العربية، ويتحدث بها قليلا. لم يكن غرفيان متشددا في مواقفه كما هو متوقع من تلميذ تعلم الفقه والفتوى على يد مصباح يزدي. اشتكى غرفيان من الصورة التي تبث عنه، وقال إن هناك مواقع انترنتية تبث ما تقول إنها افكاره، بدون أن تكون كذلك.

* للتدليل على أنه ليس محافظا كما يشاع عنه، قال غرفيان لـ«الشرق الأوسط» التي التقت به في مكتبه بقم إنه صوت في انتخابات مجلس الخبراء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لهاشمي رفسنجاني، وليس لأستاذه مصباح يزدي.

كما قال إنه ليس ضد التعددية الحزبية والسياسية كما يشاع عنه أيضا، غير إنه ذكر انه وقف ضد قرار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دخول الإيرانيات ملاعب كرة القدم مع الرجال، موضحا إنه وعددا من علماء قم رفعوا شكواهم إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئي الذي أوصى نجاد بعدم مخالفة رأى علماء قم. وقال غرفيان إن الحوزة معقل للتفكير الحكومي، موضحا أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لديه مستشارين في قم، كما أكد على أن الحوزة منفتحة على العلوم الحديثة، وأن الولي الفقيه له سلطة وقف تطبيق بعض أحكام الشريعة بقاعدة "تزاحم الأهم فالمهم". وهنا نص الحوار:

> كيف تصف الحوزة العلمية في قم؟


ـ الحوزة العلمية في قم منفتحة على كل المدارس، ولدينا طلاب من جميع أنحاء العالم، وهناك برنامج لإرسال طلبة الحوزة للدراسة في الخارج، في أوروبا خصوصا، حيث يدرسون الفلسفة، والفكر المعاصر. فإذا أردنا أن نرد على منتقدينا يجب أن نكون ملمين بكل العلوم الحديثة. في الحوزة حيوية ثقافية وتنوع وهي ليست مكانا منغلقا كما قد يتصور البعض. ووفقا للاحصاءات الرسمية في إيران، فإن قم فيها أكبر عدد من أجهزة الكومبيوتر في إيران، مقارنة بعدد السكان.

كل طلاب الحوزة العلمية يستخدمون الكومبيوتر في دراساتهم وأبحاثهم. اليوم هناك العديد من المراكز في قم، مرتبطة بالانترنت، والطلبة يذهبون إليها للحصول على أحدث الأبحاث والدوريات العلمية، ومواقع الجامعات الأجنبية. الثورة الإيرانية بدأت من قم، فهي المركز العلمي، وحاليا هي مركز الآيدولوجيا والتفكير للحكومة، وكل المراجع الدينية، والعلماء والكتاب، والفلاسفة موجودون في قم. في الواقع لدينا عاصمتان، طهران عاصمة سياسية، وقم عاصمة علمية.

> ما الذي تقصده بقولك إن قم باتت مركز الآيدولوجيا والتفكير للحكومة؟ ـ رئيس الحكومة أحمدي نجاد لديه مستشارون من رجال الدين بقم، وهؤلاء المستشارون لهم مكاتب في قم، وهؤلاء هم من يربطون الحوزة بالحكومة. والنقطة الثانية هي أن المراجع الدينية تبحث وتناقش مسائل سياسية وإجتماعية في مدارسها بالحوزة كل يوم. إنهم يطالعون كتبا وصحفا ويتابعون التطورات السياسية، ويعلمون ما الذي يحدث، فإذا كان البرلمان يبحث مشروع قانون له جانب ديني، فإن هؤلاء المراجع يعطون وجهات نظرهم، ووجهات النظر هذه تنقل للصحف وللحكومة. > وجهت انتقادات عديدة لحكومة الرئيس السابق محمد خاتمي، ما الذي لم يعجبك بالتحديد في حكومته؟

ـ مسؤوليتنا الأساسية هي حماية الدين وقيم الأخلاق. ودائما كنا ننتقد حكومة خاتمي، وكذلك الحكومة الحالية برئاسة أحمدي نجاد، في قضايا متعلقة بالقيم الاسلامية. أنا شخصيا كنت واحدا من هؤلاء الذين كتبوا ضد قرار أحمدي نجاد السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية مع الرجال. وانتقدت القرار، وقلت إنه قرار سيء. السبب الذي جعلني أنتقد حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي هو أننا شعرنا خلال حكمه أن القيم الدينية تتدهور، وإيران على وشك أن تكون كدولة غربية. نحن معلمو الدين والأخلاق، وفي هذا المجال نعلن دائما أفكارنا بصراحة.

> وما الذي لم يعجبك تحديدا في دخول النساء الملاعب الرياضية؟

ـ المتعارف عليه في ملاعب الكرة هو أنها للرجال، والنساء لسن لهن حق الدخول. السيد أحمدي نجاد قال بعد انتخابه بقليل إن جزءا من ملاعب كرة القدم يمكن أن يخصص لدخول النساء لمشاهدة مباريات كرة القدم. انتقادنا للقرار كان بسبب أن أجواء ملاعب كرة القدم لا تناسب السيدات، خصوصا بعد انتهاء المباريات لأن مشجعي كل فريق قد يتشاجرون معا، أو تحدث احتكاكات، وكان رأينا أن المناخ غير ملائم، وأن مضاره أكثر من فوائده. وبسبب اعتراضنا ألغى أحمدي نجاد القرار، بعد أن تشاور مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي قال له إنه يجب أن يحترم رأى العلماء في قم.

وفي كل الأحوال فإن للنساء في إيران ملاعب رياضية خاصة بهن، وهن يمارسن العديد من الأنشطة والألعاب الرياضية. وهن حرات تماما في التوجه إليها متى أردن، وممارسة أي ألعاب رياضية تردن. نحن لسنا ضد ممارسة النساء للرياضة لكننا نريد أن تحافظ النساء على احترامهن. > البعض في قم يدعو إلى النظر إلى أحكام الشريعة بوصفها شيئا متغيرا بحسب الظرف الإجتماعى والسياسي والثقافي، على أساس أن هذا يحقق مصالح المسلمين، ما هو رأيك؟

ـ لدينا نوعان من الأحكام، الأحكام الشرعية العبادية والأحكام الشرعية الخاصة بالمعاملات. الأحكام الشرعية العبادية في غالبيتها العظمى "أبدية لا تتغير"، مثل الصلاة والصوم. أما الأحكام الشرعية الخاصة بالمعاملات فتخضع في تطبيقها للظروف والزمان والمكان. فطبقا للظروف، فإن بعض التعديلات قد يتم ادخالها.

وهذه التعديلات تتم وفقا للولي الفقيه الذي يمتلك المعرفة اللازمة لوقف بعض أحكام الشريعة. ولهذا لا يمكن القول إن كل أحكام الشريعة ثابتة، كما لا يمكن القول إن كل أحكام الشريعة متغيرة. على سبيل المثال في العلوم الطبية هناك قواعد ثابتة لم تتغير منذ زمن أبو قراط، لكن هناك أيضا قواعد تغيرت مع الزمن، كذلك أحكام الشريعة بعضها متغير وبعضها أبدي.

> إذاً الولي الفقيه هو الوحيد الذي له سلطة تغيير أحكام الشريعة الخاصة بالمعاملات إذا ارتأى أن هذا يحقق مصلحة، هل هذا يشمل حكم الرجم مثلا؟

ـ الولي الفقيه لا يغير حكم الشريعة. في الأحكام الأبدية أو المنصوص عليها صراحة في القرآن، الولي الفقيه لا يستطيع تغيير الحكم، كمثال على ذلك قال الله في كتابه الحكيم "أحل الله البيع وحرم الربا"، وقال "أوفوا بالعهود"، الولي الفقيه لا يستطيع أن يغير هذه الآية لأنه منصوص عليها في كتاب الله، لكن يسئل الفقيه هل التجارة الانترنتية أو التجارة الإلكترونية تكون مصداقا للبيع أم لا؟ قال الله تبارك وتعالى "أحل الله البيع"، فهل هذا يكون مصداقا للبيع أم لا؟

الولي الفقيه هنا يحكم إذا كانت التجارة الانترنتية بيعا أم لا. الولي الفقيه يعلن وجهة نظره في ما إذا كان العقد الانترنتي عقدا ومصداقا للوفاء بالعهود أم لا. لكن الفقيه لا يمكن أن يغير "أوفوا بالعهود" إلى "لا توفوا بالعهود".

> هل قلتم من قبل إنه يمكن للولي الفقيه أن يعطل مؤقتا أحكاما شرعية مثل حكم الرجم إذا ارتأى في ذلك مصلحة عليا للمسلمين؟

ـ نعم يمكن للفقيه أن يعطل الحكم مؤقتا لمصالح أهم. فبقاعدة التزاحم بين الأهم والمهم يمكن للفقيه هذا، بل إنه يمكن للفقيه أن يوقف حكم الحج. الحج من الأحكام المسلمة في الشريعة ومن العبادات، لكن إذا رأى الفقيه أن الشروط لا تساعد على فريضة الحج يمكن أن يفتي بتعطيل الحج مؤقتا. وفي إيران تم وقف تطبيق حكم الرجم مؤقتا. ليس لدي معلومات أو أرقام محددة لكن بعض أحكام الرجم، رئيس المؤسسة القضائية في إيران قال إن الرجم ليس من المصلحة، وأمر بتعطيله، وحدد حكما آخر. > ينتقدك البعض بأنك مناويء للتعددية الحزبية في إيران، وتراها خطرا، وتريد بالمقابل أن تتم زيادة سلطات الولي الفقيه. هل هذا صحيح؟ ـ لا. البعض صنفوني بأني أنتمي إلى هذه المدرسة، لكن الحقيقة هي لا.

أفكاري الحقيقة مختلفة، أعتقد أنه في نظام ديمقراطي لابد أن تكون هناك أحزاب وجماعات سياسية بأفكار مختلفة، وهذا جزء من أفكار الإمام الخمينى. لهذا يجب أن تكون كل الاحزاب والتيارات السياسية موجودة، لكن المناخ يجب أن يكون عقلانيا. أنا معروف بين وسائل الاعلام في العالم كتلميذ آية الله مصباح يزدي، ويعتقدون أنه ليس لدي أي انتقادات فكرية لتياره الفكري. حسنا، أنا تلميذه، لكنه دربني على التفكير بشكل نقدي. وأنا انتقدت بعض أفكاره، وأفكر بشكل مستقل. ليس صحيحا أن كل تلاميذ السيد يزدي يفكرون تماما مثله. أنا أحد منتقدي بعض أفكاره.

وخلال انتخابات مجلس الخبراء، الكثيرون من تلاميذ آية الله مصباح يزدي قالوا إنهم ضد السيد هاشمي رفسنجاني الذي كان وآية الله مصباح يزدي يتنافسان في الانتخابات، لكن أنا قلت إننى سأدعم رفسنجاني وأؤيده في الانتخابات، والسبب أنني أعتقد أن نهج السيد رفسنجاني معتدل وعصري. واختلفت مع المتشددين الذي وقفوا ضده، واقترحت مرات عديدة نوعا من المناظرة بين آية الله مصباح يزدي والسيد هاشمي رفسنجاني وقلت إن كلاهما تلاميذ للسيد الخميني وينبغي أن يتحدا.

أرسطو كان تلميذ أفلاطون، وأفلاطون كان صاحب نظريات فلسفية مثالية في السياسة، وأرسطو كان لديه وجهة نظر مختلفة عن أستاذه، فجاء الناس إلى أرسطو وقالوا له: كيف تخالف أفكار أستاذك، هنا قال ارسطو عبارة جميلة جدا: افلاطون أستاذي فليسوف وإنسان عظيم وأنا أحبه، لكن الحقيقة أعظم من أفلاطون.

أنا احترم جدا أستاذي مصباح يزدي، لكن حاليا لدى انتقادات له.

> ما هي بالتحديد انتقاداتك لآية الله مصباح يزدي؟

ـ أحتاج وقتا طويلا جدا للإجابة على هذا السؤال، لكن عموما موضع انتقادي هو آيدولوجيته وأفكاره السياسية.

> تواجه إيران مصاعب دولية بسبب برنامجها النووي، ما هو رأيك في الأنشطة النووية عموما، وماذا عن انتاج أو استخدام الأسلحة النووية؟ ـ لدى رأي في الأنشطة النووية، مماثل لرأيي في المياه والرياح. المياه والرياح مصادر للطاقة، والطاقة النووية، مثلها مثل باقي موارد الطاقة يجب أن تستخدم في خدمة النشاطات الإنسانية السلمية. نحن تماما ضد تطوير أسلحة نووية، وديننا وشرعنا لا يسمح لنا بتطوير أسلحة نووية.

ونعتقد أنه لا ينبغي على أي دولة في العالم أن تمتلك أسلحة نووية لأنها خطر يتهدد العالم كله.

> بخصوص حقوق النساء، هل ترى أن حقوق النساء تتساوى مع حقوق الرجال، أم أن لهن حقوقا مختلفة بسبب نوعهن؟

ـ الحقوق أساسها إنسانية الإنسان، وهي لا تحدد طبقا لنوع. لكن لأن الرجال والنساء مختلفون عن بعضهما البعض لدينا أحكام وقواعد لكل منهما. مثلا حول حضانة الأطفال لدينا في إيران قاعدة أن المرأة لها حق حضانة ابنتها حتى سن السابعة، والإبن حتى سن عامين، هذا طبقا لأحكام الشرع المقبولة. فمن الأفضل للأبناء أن يكونوا في حضانة الأم في هذه السن، ثم بعد ذلك ينتقلون لحضانة الأب. حقوق النساء والرجال متساوية، لكن هناك اختلافات بحسب النوع.