الدكتور عادل رضا
03-17-2007, 09:55 PM
أن تحليل ما وراء الامور , و محاولة قرأءة الممحي(اذا صح التعبير) , هي أحد أهم الامور المطلوبة لمن يدعون و يزعمون الحب و الولاء لهذا البلد , بعيدا عن أي كلام عاطفي من هنا و هناك , فمن يدعي و يزعم الوطنية , عليه أن يتخذ الموقف الذي يثبت أدعائه و زعمه, و لا شك أن تحليل ما يجري علي الساحة السياسية و شرحها للعامة , تعتبر أحد أهم المواقف التي تثبت الولاء و المحبة للوطن , و هو أحد أهم الادوار التي يجب أن يقوم بها صناع الرأي العام من كتاب و محللين و طبقة مثقفة.
لا شك أن مسألة طرح الثقة بأحد أبناء الاسرة الحاكمة من ذرية مبارك الكبير , قد أحدث نوعا من الصدمة و الدهشة , لما أحدثه طرح الثقة من تسأؤلات عدة , منها عن السبب الحقيقي لطرح الثقة بعيدا عن تفاصيل الاستجواب التقنية , حيث يعلم المطلعون علي بواطن الامور أن الحراك السياسي منذ فترة يتحرك علي أكثر من خط , و منها (خط سياسة أمفوشح) و هو المصطلح الذي عبر عنه المرحوم سامي المنيس , عندما شرح حركة المتأسلمين و المتمصلحين في الساحة السياسية الكويتية , و تعني (أمفوشح) ببساطة: رجل مع الحكومة و رجل مع الناس , حيث يتحرك المتأسلمين و من يريدون التفوشح , بالكلام عن أحد المواضيع و يبدأون بأثارة النقاط المتعددة حول أي من أشخاص الوزراء أو أداء وزارة معينة , و يبدأون بعمل الندوات و بث التصريحات و الاسئلة النيابية , الي أن يصلوا الي الاستجواب كأغلظ أداء رقابة برلمانية , و كل ذلك الي أن تبدأ الحكومة بعرض المساومات المختلفة, ومن هنا يستحصل المتأسلمون و من معهم من (المتفوشحون) علي ما يريدون من أجندة و مطالب , التي قد تتراوح من تمصلح حزبي هنا أو مكاسب أقتصادية هناك أو غض الطرف عن أمور هنالك.
بهذه الطريقة يتم أستحصال و أستجداء المكاسب الشخصية و الحزبية , و في نفس الوقت يتم تمضية وقت الدورة البرلمانية , و يتم أعطاء شيء للناخب المسكين عند أي أنتخابات قادمة , من باب أننا فعلنا كذا و كذا , و أستجوبنا علان و فلان , و قدمنا ما قدمنا ,أي أن هناك شيء قد تم عمله , و هذا طبعا كذب علي الذقون و أستحمار و أستغباء للبسطاء و السذج من الناس.
هذه بأختصار (سياسة أمفوحش) التي يسير عليها جل و أغلب الحراك السياسي الكويتي في وقتنا الحالي , لذلك كان تغيير قانون الانتخاب أحد الضروريات المطلوبة و الملحة لأخراج الفاسدين من البرلمان , أو علي الاقل التقليل من أعدادهم لكي يخف أو يتوقف الفساد في مؤسسة البرلمان , و يقل المتفوشحون و ينصلح حال البلد.
و لكن لسنا نعتقد أن الاستجواب الاخير يتضمن أسلوب التفوشح(اذا صح التعبير) , فالوزير المستجوب من النوع السوبر , و من ذرية مبارك الكبير , و هذه النوعية من الوزراء يبتعد عنها من يريد (التفوشح و التمصلح) من النواب , حيث يمضون الدورات النيابية مع وزراء يكونون من خارج الاسرة الحاكمة , و من طبقات أجتماعية لا تثير الجدل و الخوف علي مواقع حزبية و شخصية من التأثر و التأثير.
نحن نعتقد أن هناك أجندة أخري لدي المتأسلمين يريدون تطبيقها مع أناس هم خارج السلطتين البرلمانية و التنفيذية , و أن هناك نوع من التحالف من تحت الطاولة , و هذه الاجندة لديها أهدافها الخاصة , و هي تسير ضمن صراع خفي تحت الرماد, بأدوات من الاخوان المسلمين و السلفيين الوهابيين.
فمن غير المعقول بعد هذه المكاسب التي أستحصل عليها الاخوان المسلمين من المناصب في السلطة التنفيذية و المواقع المتقدمة فيها, أن يتحركوا ضد هذه السلطة و الحكومة ألا أذا كانت هناك وعودا و مكاسب أكبر تنتظرها الجماعة مع ربيبتها الحركة السلفية الوهابية , و هذا ما عودونا عليه الاخوان و السلف الوهابيون علي مر التأريخ السياسي الكويتي , و التأريخ يشهد بذلك.
ماذا وراء الاستجواب؟ هو السؤال الذي يجب أن يجاوب عليه المحبون الحقيقيون لهذا البلد , بعيدا عن من يريد حلب الوطن من أجل الذات الشخصية أو الحزب.
لا شك أن مسألة طرح الثقة بأحد أبناء الاسرة الحاكمة من ذرية مبارك الكبير , قد أحدث نوعا من الصدمة و الدهشة , لما أحدثه طرح الثقة من تسأؤلات عدة , منها عن السبب الحقيقي لطرح الثقة بعيدا عن تفاصيل الاستجواب التقنية , حيث يعلم المطلعون علي بواطن الامور أن الحراك السياسي منذ فترة يتحرك علي أكثر من خط , و منها (خط سياسة أمفوشح) و هو المصطلح الذي عبر عنه المرحوم سامي المنيس , عندما شرح حركة المتأسلمين و المتمصلحين في الساحة السياسية الكويتية , و تعني (أمفوشح) ببساطة: رجل مع الحكومة و رجل مع الناس , حيث يتحرك المتأسلمين و من يريدون التفوشح , بالكلام عن أحد المواضيع و يبدأون بأثارة النقاط المتعددة حول أي من أشخاص الوزراء أو أداء وزارة معينة , و يبدأون بعمل الندوات و بث التصريحات و الاسئلة النيابية , الي أن يصلوا الي الاستجواب كأغلظ أداء رقابة برلمانية , و كل ذلك الي أن تبدأ الحكومة بعرض المساومات المختلفة, ومن هنا يستحصل المتأسلمون و من معهم من (المتفوشحون) علي ما يريدون من أجندة و مطالب , التي قد تتراوح من تمصلح حزبي هنا أو مكاسب أقتصادية هناك أو غض الطرف عن أمور هنالك.
بهذه الطريقة يتم أستحصال و أستجداء المكاسب الشخصية و الحزبية , و في نفس الوقت يتم تمضية وقت الدورة البرلمانية , و يتم أعطاء شيء للناخب المسكين عند أي أنتخابات قادمة , من باب أننا فعلنا كذا و كذا , و أستجوبنا علان و فلان , و قدمنا ما قدمنا ,أي أن هناك شيء قد تم عمله , و هذا طبعا كذب علي الذقون و أستحمار و أستغباء للبسطاء و السذج من الناس.
هذه بأختصار (سياسة أمفوحش) التي يسير عليها جل و أغلب الحراك السياسي الكويتي في وقتنا الحالي , لذلك كان تغيير قانون الانتخاب أحد الضروريات المطلوبة و الملحة لأخراج الفاسدين من البرلمان , أو علي الاقل التقليل من أعدادهم لكي يخف أو يتوقف الفساد في مؤسسة البرلمان , و يقل المتفوشحون و ينصلح حال البلد.
و لكن لسنا نعتقد أن الاستجواب الاخير يتضمن أسلوب التفوشح(اذا صح التعبير) , فالوزير المستجوب من النوع السوبر , و من ذرية مبارك الكبير , و هذه النوعية من الوزراء يبتعد عنها من يريد (التفوشح و التمصلح) من النواب , حيث يمضون الدورات النيابية مع وزراء يكونون من خارج الاسرة الحاكمة , و من طبقات أجتماعية لا تثير الجدل و الخوف علي مواقع حزبية و شخصية من التأثر و التأثير.
نحن نعتقد أن هناك أجندة أخري لدي المتأسلمين يريدون تطبيقها مع أناس هم خارج السلطتين البرلمانية و التنفيذية , و أن هناك نوع من التحالف من تحت الطاولة , و هذه الاجندة لديها أهدافها الخاصة , و هي تسير ضمن صراع خفي تحت الرماد, بأدوات من الاخوان المسلمين و السلفيين الوهابيين.
فمن غير المعقول بعد هذه المكاسب التي أستحصل عليها الاخوان المسلمين من المناصب في السلطة التنفيذية و المواقع المتقدمة فيها, أن يتحركوا ضد هذه السلطة و الحكومة ألا أذا كانت هناك وعودا و مكاسب أكبر تنتظرها الجماعة مع ربيبتها الحركة السلفية الوهابية , و هذا ما عودونا عليه الاخوان و السلف الوهابيون علي مر التأريخ السياسي الكويتي , و التأريخ يشهد بذلك.
ماذا وراء الاستجواب؟ هو السؤال الذي يجب أن يجاوب عليه المحبون الحقيقيون لهذا البلد , بعيدا عن من يريد حلب الوطن من أجل الذات الشخصية أو الحزب.