المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي النساء في قم آية الله صانعي: من حق المرأة إمامة الصلاة.. وولاية الفقيه



فاتن
03-17-2007, 04:05 PM
قال إن الإسلام يتعامل مع القنبلة النووية مثل المشروبات الكحولية


http://www.aawsat.com/2007/03/17/images/front.411019.jpg

طهران: منال لطفي

يطلق على آية الله صانعي، أحد رجال الدين البارزين في الحوزة العلمية بقم، لقب «مفتي النساء»، بسبب فتاواه، فهو أفتى بجواز إمامة النساء للرجال في الصلاة، وجواز توليهن مناصب الولي الفقيه، والرئاسة والقضاة، وتساوي دية المرأة مع دية الرجل، وحق المرأة في السفر وحدها لتحصيل العلم.

وقال صانعي لـ«الشرق الأوسط»، التي التقت به فى مدرسته بقم، إن النساء والرجال متساوون فى كل الحقوق، الا مسألتين فقط هما الميراث والطلاق، موضحا أن القرآن ذكر بوضوح أن الولد يرث ضعف البنت، وأن الرجال يستطيعون تطليق زوجاتهم، فيما الزوجات لا يستطعن تطليق أزواجهن. وشدد آية الله صانعي على أهمية دور السعودية في التقريب بين السنة والشيعة، وقال «أريد أن أتوجه للسعودية بالذات، لأنها تفعل الكثير من الخدمات الجليلة للمسلمين.

كنت هذا العام في السعودية أحج ورأيت كل هذه الخدمات الجليلة، فعلت السعودية الكثير للمسلمين.

وهم جديرون بالشكر الجزيل، فإدارة مليوني حاج عمل شاق. أريد من السعودية أن تدعو العلماء ورجال الدين ألا يوجهوا أصابع الاتهام للشيعة في الهجمات بالعراق، بل يوجهون الاتهام إلى الإرهاب والعنف».

وقال ان الاسلام يحرم تطوير واستخدام القنبلة النووية، موضحا «من وجهة نظر اسلامية فإن مجرد تطوير قنبلة نووية، وليس استخدامها مسألة حرام شرعا، وهي جريمة، لأنه من الممكن أن يتم تطوير قنبلة نووية اليوم، وغدا شخص غير مسؤول يستخدمها. الإسلام مثلا يمنع المشروبات الكحولية، ولهذا يجرم بائعها وحاملها وشاربها، وهذا ينطبق على البرنامج النووي. الإسلام يمنع تطوير أسلحة نووية واستخدامها».

الأمازيغي
03-17-2007, 07:23 PM
الشيخ الصانعي من كبار علماء الامة الواعين وهو ليس بمفتي النساء كما جاء في عنوان الموضوع.
بارك الله فيه ووفقه الله لكل خير

ام الجواد
03-17-2007, 08:40 PM
كيف اخي امازيغي من العلماء الواعين ؟
هل يحق للمراة ان تأم نفرا من الرجال مثلا ؟
ام هل يحق للمراة ان تكون مرجعا للناس ؟ و الامة ؟
الذي اعرفه ان المراة تستطيع ان تبلغ قمة الاجتهاد و لا تقلد احدا انما تقلد نفسها " لا ادري ان يصح التعبير " دون ان يقلدها الاخرين .
و بالنسبة للتكنولوجيا النووية ؟ هل يجب علينا و نحن في زمن الابتكارات و التطورات التكنولوجيا ان نقف امام التطور النووي الذي اصبح يحتكره الغرب المعادي للاسلام و المسلمين و استعماله ضدهم ان اضطر الامر الى ذلك دون سبب الا لانه مؤذي و يؤدي إلى الهلاك و حاله حال الخمر و الكحول ؟؟؟؟؟؟؟mouth ام استعماله و استغلاله لنقف بالند الى دول الغرب و تهديدهم به اذا استلزم الامر ؟؟؟؟؟؟

الأمازيغي
03-18-2007, 01:19 AM
اختي ام جواد
الشيخ الصانعي عالم مجتهد فاضل وهو من تلامذة الامام الراحل قدس سره
لكن ليس كل ما ينسب اليه قاله فعلا . فيما يخص امامة المراة للرجال اشك انه قال او صرح بهكذ كلام.
اما عن مرجعية المراة فاين المشكلة ان اصبحت المراة مرجع:D
اما كلامه عن القنبلة النووية فطبيعي ان يصرح بهكذا كلام وقد صرح السيد خاتمي وعلماء ايرانيين بنفس هذا الكلام من قبل.
اما قوله ان السعودية قدمت الكثير للمسلمين فاظنه انه قصد انها قدمت الارهاب والتكفير و الفتن الطائفية و العرقية اذ انها الراعي الاول للارهاب الوهابي الموجه اساسا ضد الشيعة و الراعي الاول للحركات العربية العنصرية الموجهة ضد الكرد و الفرس و الامازيغ

ام الجواد
03-18-2007, 01:28 AM
شكرا لك اي امازيغي على الجواب و التوضيح
امرأة مرجع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟mouth :( و الله غريبة نوعا ما كما قلت من قبل اعرف ان المرأة قد تجتهد و تصل ذروة الاجتهاد و تصبح مرجع نفسها لا اشكال في هذا لكن لا يقلدها الغير
اما عن البرنامج النووي فبما ان السيد القائد قد صرح بحرميته فلماذا ايران اليوم مستمرة في تطوير برنامجها النووي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ mouth
اما عن السعودية فمن المعروف ان السعودية تسمح للشيعة بممارسة طقوسهم مثلا تسمح لهم بالاجتماع للدروس و ااقامة دعاء كميل في مواسم الحج و العمرة شرط ان لا يختلط بهم وفودا من الشعوب الاسلامية الاخرى و خصوصا افواج المغرب العربي و دول اوروبا
لكني غير مقتنعة بكلام الشيخ الصانعي فيما يخص البرنامج الننوي .

فاتن
03-18-2007, 01:29 AM
الاخ الفاضل الامازيغي

الموضوع نقلته من جريدة الشرق الاوسط بنفس العنوان الذي كتبت فيه الصحيفةهذا التحقيق ، والتفاصيل للأسف منحصرة بمن يشترى النسخة الورقية من الجريدة .

هذا رابط الموضوع

http://www.aawsat.com/details.asp?section=1&issue=10336&article=411019

الأمازيغي
03-18-2007, 01:44 AM
اختي ام جواد
هل هناك مشكلة ان اصبحت امراة مرجع?
ان كانت اعلم من الرجال فاين المشكلة?
ايران تواصل تطوير برنامجها النووي السلمي. السلمي يا اختي وليس العسكري
اما السعودية فقد سمحت ببعض الحريات فقط للشيعة حيث اظطرت لذلك والا فلازالت الى الان تمنع الكتب الشيعية ويمنع الشيعة و الاسماعيلية من بناء مساجد وحسينيات وكلنا نعرف ان سياسة السعودية هي سياسة طائفية با الدرجة الاولى وعنصرية با الدرجة الثانية

المهدى
04-08-2007, 04:56 PM
المقابلة كاملة


قال لـ«الشرق الأوسط» إن النساء يمكن أن يكن الولي الفقيه وإنهن متساويات مع الرجال في كل شيء.. إلا مسألتين


طهران: منال لطفي


مدرسته في الحوزة العلمية بقم بسيطة جدا.. مبنى عليه لافتة مكتوب عليها إسم آية الله صانعي، عندما فتح الباب الخارجي، كان هناك دولاب خشبي كبير عليه أحذية الطلاب والزائرين وحصيرة وممر يوصل إلى غرف الدرس أو الصلاة. الدور الأول من المبنى المتواضع فيه عدة غرف صغيرة بسيطة، الغرفة التي دخلناها كان بها عدد من المقاعد وطاولة عليها الشاي الإيراني الخفيف، واثنان من مساعدي آية الله صانعي يجهزان كاميرا فيديو لتسجيل اللقاء، ويبدو من تمرسهما أن آية الله يوسف صانعي معتاد على تسجيل مقابلاته مع الصحافيين بالفيديو. دخل آية الله صانعي مبتسما، بعباءة سوداء وعمامة بيضاء، ولحية طويلة خفيفة، وقال إن الحوزة تتطور مع الزمن، موضحا انه قبل سنوات كانت مشكلة إذا استقبل صحافية إمرأة في مدرسته، أما الآن فإن الأمر بات عاديا، حتى أن كريستيانا

أمانبور "الأميركية" قابلته في الحوزة مؤخرا. ودافع صانعي، وهو من أشهر آيات الله في قم ومقرب من الحركة النسائية في إيران، عن حقوق المرأة في الإسلام، وقال إنها متساوية مع حقوق الرجل في كل شيء، إلا في مسألتين فقط. ووجه صانعي رسائل إلى علماء الدين السنة في العالم الإسلامي حول حقوق النساء في الإسلام، وحول العلاقات بين الشيعة والسنة. وقال إنه إذا هاجمت أميركا المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، فإن إيران سترد بالمثل، لكن إذا هاجمت واشنطن المدنيين الإيرانيين، فإن على السلطات الإيرانية أن توقف تخصيب اليورانيوم، مشددا على حرمة إراقة دماء المسلمين. وانتقد صانعي بعض آيات الله المحافظين في قم الذين يدعون إلي تحويل "الجمهورية الإسلامية" في إيران، إلى "حكومة إسلامية"، خصوصا بعد انتخاب أحمدي نجاد رئيسا لإيران، قائلا إن الذي يدعو لهذا لم يعرف الثورة الإيرانية، ووجهة نظرة في الإسلام غير صحيحة. وهنا نص الحوار الذي أجرته "الشرق الأوسط" مع صانعي في قم.

* لديك شعبية كبيرة بين النساء في إيران بسبب فتاواك حول المرأة.. كيف طورت أفكارك هذه؟ ـ أولا أحب أن أوضح إنني لست ذا شعبية بين المسلمات فقط، أنا ذو شعبية بين كل النساء في العالم اللواتي حرمن من حقوقهن ويدافعن عن حقوق الإنسان. كرجل دين أنا ذو شعبية كبيرة جدا،

فبالقرآن والسنة النبوية والاجتهاد، كتبت وأثبت في الحوزة العلمية أن الرجال والنساء متساوون، وليس هناك اختلاف بينهما. قلت إن النساء يمكن أن يكن الولي الفقيه، ويمكن أن يؤمن الصلاة بالرجال خلفهم. وكتبت هذه الفتاوى في رسالتي العلمية بالحوزة، وكل أتباعي يعملون وفقا لها. وكتابي حول فقه النساء أحد الكتب الأساسية بالحوزة. واليوم هناك زملاء لي من العلماء السنة بدأوا يتفقون على أن النساء يمكن أن يؤمن الصلاة بالرجال، ويمكن أن يشغلن منصب الرئيس، ومن بين هؤلاء وزير النفط السعودي السابق أحمد زكي يماني، ففي كتابه "المرأة في الإسلام" تبنى معظم أفكاري. وأتمنى في يوم من الأيام أن يتم عقد مؤتمر بحضور كل علماء الدين المسلمين من شيعة وسنة وناشطين من حقوق الإنسان لإثبات أن القرآن ساوى في الحقوق بين الرجال والنساء، والتأويلات بخلاف ذلك اجتهادات تصيب وتخطئ.

فكيف يمكن أن نتفق على أن النساء متساويات مع الرجال، كما جاء في القرآن، ثم نحكم أن دية المرأة تساوى نصف دية الرجل؟ كيف يمكن القول إنه إذا قتل رجل امرأة، لا يعدم إلا إذا دفعت أسرتها لأسرته مقابلا ماليا يعادل نصف الدية، لكن إذا قتلت امرأة رجلا فإن حكم الإعدام بها ينفذ مباشرة؟ كيف يمكن أن نقول إن الرجال يمكن أن يكونوا قضاة، فيما النساء لا؟ المعيار الأساسي هو المعرفة بالقانون والإجراءات. والنساء مثل الرجال يمكن أن يتحصلن على هذه المعرفة. وهنا انتهز فرصة وجود "الشرق الأوسط" وأوجه رسالة لعلماء السنة وهي: لماذا بالرغم من هذه الآية القرآنية الشهيرة (إنما خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم) يقول بعض الناس إن النساء والرجال ليسوا متساويين. في الإسلام النساء لديهن حقوق مختلفة عن الرجال في قضيتين فقط، الأولى في الميراث، فالقرآن ذكر بوضوح أن الولد يرث ضعف البنت، والحالة الثانية هي حق الطلاق، فالرجال يستطيعون تطليق زوجاتهم، فيما الزوجات لا تستطعن تطليق أزواجهن. هاتان الحالتان واضحتان، لكن في كل الحقوق الأخرى هما متساويان.

أخاطب صحيفة "الشرق الأوسط" المحترمة بأن تظهر للعلماء المسلمين أن القرآن ساوى بين النساء والرجال، وساوى بين الجميع، فاللون والعرق والجنسية والنوع والدين ليست معايير للتفريق بين الناس في الحقوق. في حقوق غير المسلمين مثلا، القرآن عندما يتحدث عن الكافر، لا يقصد هؤلاء الذين لهم دين آخر غير الإسلام. الكافر هو الشخص الذي يعرف حقيقة ويخفيها، وغير المسلمين حول العالم ليسوا كفارا. المسيحيون والماركسيون واليهود والزرداشتيون، كلهم غير مسلمين، لكنهم ليسوا كفارا. للأسف غالبية بين علماء الدين المسلمين لا تضع أي فرق بين الكافر وغير المسلم، وهذا سبب الكثير من المشاكل، وهذه حالة هامة جدا لابد من مناقشتها في مؤتمر بين الشيعة والسنة. كل الناس متساوون في حقوقهم. أنا شخصيا ومن منطلق وجهة نظري في الإسلام أحترم جميع البشر، والقرآن يحترم كل البشر، ليس فقط المسلمين.

* كيف ترى الوضع بين الشيعة والسنة خصوصا في ظل ما يردده البعض بأنه في ظل أحداث العراق والعنف الطائفي الصراع لم يعد بين الغرب والإسلام ولكن بين الشيعة والسنة؟ ـ للأسف مصدر كل هذه الخلافات بين الشيعة والسنة بعض القوى الكبرى التي لا تريد الوحدة الدينية بين المسلمين. كيف يمكن أن تقول إن الشيعة كفرة وهم يذهبون للصلاة ويقولون نفس آيات القرآن، ونفس الأدعية بجانب علماء السنة في المسجد الحرام بمكة.

* الأمر لا يتوقف على الجانب الفقهي، فهناك مواجهات تأخذ المنحى الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق؟ ما الذي يستطيع علماء الدين فعله؟ ـ الفروق في المعتقدات دائما موجودة، لكن هذه الفروق التي نراها الآن عمليا هي سياسة القوى الكبرى. يريدون أن يفصلوا الشيعة عن السنة، ولمواجهة هذا على كل القوى في المنطقة أن تتجمع وتتحدث معا من أجل وقف هذا. صحيح أن هناك فروقا دينية بين الشيعة والسنة، كما نعلم أن المسلمين والمسيحيين مختلفون في الدين، لكنهم متفقون في الحقوق. إنها سياسة الدول الكبرى لجعل الوضع على شفا الحرب. اليوم الخطر الأكبر الذي يتهدد الناس حول العالم هو الإرهاب. التفجيرات والهجمات الإرهابية في العراق تتم بواسطة القاعدة، وكل الجماعات الإرهابية الأخرى. عندما ينفذون هجوما إرهابيا يقتلون مسلمين، سواء شيعة أو سنة، كما يقتلون مسيحيين. اليوم قوى الأمن والإعلام يجب أن تتوحد وتوجه أصابع الاتهام إلى الإرهاب والإرهابيين. يجب أن يفعلوا شيئا ضد الإرهاب، وليس ضد بعضهم البعض. اليوم كل علماء الدين المسلمين الذين يعطون أوعاظا دينية في صلاة الجمعة يجب أن يلوموا الإرهاب على العمليات الإجرامية في العراق.

أريد أن أتوجه للسعودية بالذات، لأنها تفعل الكثير من الخدمات الجليلة للمسلمين. كنت هذا العام في السعودية أحج ورأيت كل هذه الخدمات الجليلة، فعلت السعودية الكثير للمسلمين، وهم جديرون بالشكر الجزيل، فإدارة مليوني حاج عمل شاق، أريد من السعودية أن تدعو العلماء ورجال الدين ألا يوجهوا أصابع الإتهام للشيعة في الهجمات بالعراق، بل يوجهوا الإتهام إلى الإرهاب والعنف. هذا المطلب لكل العلماء في البلاد الإسلامية، لكننى خصصت السعودية لمكانتها وأهميتها ودورها، يجب على كل علماء الدين والزعماء في المنطقة أن ينحوا خلافاتهم جانبا لإنهاء العنف في العراق.

* تكلمت عن التقريب بين الشيعة والسنة، لكن لماذا مثلا لا توجد مساجد للسنة في طهران، هل هناك قانون يمنعها أم أنها تعليمات شفهية؟ ـ ليس هناك قانون في إيران يمنع بناء مساجد للسنة. ولهذا الخلاف تاريخ طويل، لكن الوضع سيتحسن، وسنحل هذه القضية.

* بعض رجال الدين في قم من المحافظين يريدون تغيير "الجمهورية الإسلامية" في إيران إلى "حكومة إسلامية"، بمعنى تطبيق الحدود، وتقليص أهمية المؤسسات المنتخبة شعبيا. ما هو رأيك؟ ـ إذا كان هناك من يدعى هذا، فإنه لم يعرف الثورة الإيرانية، أو الشعب الإيراني، ووجهة نظره في الإسلام غير صحيحة.

* هل تعتقد أن هناك تدخلات سياسية في الحوزة العلمية؟ ـ ليس هناك تدخلات بين الشخصيات الهامة في الحوزة، أصحاب العقول المتحجرة هم فقط الذين يقفون ضد الاستقرار في الحوزة العلمية. في كل حقبة كان هناك دوما أصحاب عقول متحجرة ضد أفكار الإمام الخميني.

* إيران تمر بوقت حساس، أيهما يقلقك أكثر المشاكل الداخلية أم الخارجية؟ ـ في الوقت الراهن لدينا مشاكل، لا نريد أن نقول إن مصدر هذه المشاكل أوضاعنا الداخلية أو الحكومات الغربية وغير الغربية. لكن في كل الحالات لدينا مشاكل، علينا أن نواجه عواقب العقوبات.

* ما هي برأيك أسباب المشاكل التي تواجه إيران؟ ـ الموضوع النووي والاستخدام السلمي المدني الإيراني له، جزء أساسي من المشكلة. لكن هناك قضايا أخرى منها أوضاع الديمقراطية في إيران أو مسألة حقوق الإنسان وهي قضايا يقول الغرب إن سجل إيران فيها سيئ. لكن الجزء الأساسي هو الموضوع النووي. رسالتي للغرب هي أنه عليه أن يراعى مصالحنا، وأن ينقل الصورة الحقيقة عن إيران، فنحن لسنا نظاما ديكتاتوريا.

* هل توقف البرنامج النووي إذا كان هناك خطر حرب قد يتهدد إيران؟ ـ أولا، لا يجب استخدام السلاح النووي، هذا حرام في الإسلام. حتى في حالة الدفاع عن النفس من المحرم استخدام السلاح النووي. فمن الناحية الشرعية إذا هاجمتك قوة عظمى، لا يمكنك استخدام الأسلحة النووية للرد والدفاع عن النفس لأنه سيترتب علي ذلك موت عدد هائل من الأبرياء. والإسلام وأي عقل حر سيرى هذا محرما.

* إذاً تطوير قنبلة نووية حرام من وجهة نظر الشرع الإسلامي؟

ـ من وجهة نظر الإسلام مجرد تطوير قنبلة نووية، وليس استخدامها مسالة حرام شرعا، وهى جريمة، لأنه من الممكن أن يتم تطوير قنبلة نووية اليوم، وغدا شخص غير مسؤول يستخدمها. الإسلام مثلا يمنع المشروبات الكحولية، ولهذا يجرم بائعها وحاملها وشاربها، وهذا ينطبق على البرنامج النووي. الإسلام يمنع تطوير أسلحة نووية واستخدامها. كيف يمكن السماح بقنبلة نووية تقتل أبرياء وقد تمحي الحياة من الأرض.

* إذا كنت تتخذ القرارات، هل توقف البرنامج النووي الآن لمنع حرب محتملة؟

ـ نعم سأوقفه. لن أكون مستعدا لبنائه، لأنه يمكن أن يساء استغلاله من قبل أعدائنا وسيضع حياة الأبرياء في الخطر. انه نفس الشيء إذا هددنا الغرب بأنه يجب أن نوقف استخدام النفط، وإلا قتل شعبنا ودمر بلادنا، سنوقف إنتاج البترول، لأننا بهذا سنظهر للعالم إننا ضحية سياسات أعدائنا. إذا أرادوا أن يدمروا مصانع الطاقة لدينا، سندمر مصانع الطاقة لديهم، لكننى لست على استعداد للسماح بقتل الأبرياء، إسلاميا هذا حرام.

* هل تقول إن على إيران أن تخضع لما تصفونه بـ"الاستكبار الدولي" ممثلا في أميركا وتوقف برنامجها النووي؟ ـ إذا كان هدف الهجوم الأميركي منشآت ومصانع نووية وعسكرية، سنقف وندافع عن بلادنا، لان هذا يعنى أننا سنرد ومصالحهم ستكون معرضة للخطر تماما مثل مصالحنا. أما إذا كان هدف الهجوم الأميركي هو المدنيين الإيرانيين، ولا نستطيع أن نقف أمامهم أو نمنعهم، وأن الطريق الوحيد لمنع قتل الأبرياء هو وقف البرنامج النووي والتخصيب، فلابد من وقفه. طبعا الكلمة الأخيرة في كل القضايا، بما في ذلك الموضوع النووي، للقائد الأعلى السيد علي خامنئي. الرئيس والبرلمان لا يقرران بشأن البرنامج النووي. خامنئي قال منذ أسابيع إنه إذا هاجمتنا أميركا، سنفعل نفس الشيء وسنهدد مصالحهم في كل العالم. إذا أرادت قوة ما أن تواجه قواتنا العسكرية، فإن قواتنا العسكرية سترد، لكن إذا أرادوا الهجوم على شعبنا، فإننا سنتصدى لهم، إذا نجحنا سنواصل المقاومة. إذا فشلنا يجب وقف برنامجنا النووي.

* في ضوء الأوضاع الداخلية في إيران والانتقادات التي وجهت لأحمدي نجاد بسبب سياساته الاقتصادية، والضغوط الخارجية بسبب البرنامج النووي الإيراني كيف ترى المستقبل القريب؟ ـ الأزمة النووية ستتحسن شيئا فشيئا، فداخليا هناك كلام حول تراجع نسبي في الموقف الإيراني المبدئي. والآخرون سيتراجعون عن مواقفهم أيضا. فالأميركيون لا يستطيعون الهجوم علينا عسكريا، لا يستطيعون فرض مزيد من العقوبات علينا. من ناحية أخرى، نحن في إيران لا نستطيع أن نصمد أمام كل هذه العقوبات. داخليا، سلطات أحمدي نجاد تتقلص، ولم تف حكومته بالوعود التي قطعها للناخبين. الإيرانيون في الانتخابات المقبلة قد ينتخبون شخصا مثل السيد هاشمي رفسنجاني الذي باتت له شعبية في قم. وأذكر أنه عندما جاء إلى قم قبل فترة لإعطاء خطب في مسجد السيدة المعصومة كان هناك من يشتكي من وجوده في الحوزة وكلامه للناس، وكادت أن تنشب مواجهات بين الناس بسبب ذلك، إلا انه عندما جاء مؤخرا رحبت غالبية الناس به بحرارة. الإيرانيون يمكن أن ينتخبوا شخصا مثل رفسنجاني أو أي سياسي آخر قادر على قيادة إيران نحو الديمقراطية. أنا متفائل بالمستقبل. في انتخابات مجلس الخبراء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي جاء فيها رفسنجاني، وهو شخص متعلم بشكل جيد ومنفتح، في المركز الأول، وضح أن قوته أكبر من هؤلاء الذين يقفون في مواجهته، فالتصويت له في طهران لا يمكن مقارنته بالتصويت لمنافسيه.

* إذاً لا تعتقد أن الأزمات الداخلية والخارجية التي تواجه إيران، ستجعل البلاد تميل للانغلاق، أو حتى تهدد مستقبل الجمهورية الإسلامية في إيران؟ ـ لا.. داخليا إيران ستكون أكثر ديمقراطية.

* هل ترى أن إيران قريبة من مرحلة تقييد سلطات الولي الفقيه بالقانون؟ ـ في الأصل ووفقا للدستور الأساسي سلطات الولي الفقيه مقيدة بالمؤسسات المنتخبة، المهم طريقة تفسير الدستور.

* هناك في إيران من يقترح انتخاب الولي الفقيه من قبل الشعب، بدلا من تعيينه من قبل مجلس الخبراء، ما هو رأيك؟ ـ نعم أنا أؤيد هذا، لكن المشكلة أن هذا ليس منصوصا عليه في القانون.

* من الذي يغير القانون والدستور؟ ـكل الناس عندما يتجمعون ويقررون هذا، هكذا هو الحال في جميع البلدان. فالدستور ليس قرآنا لا يمكن عدم تغييره.

* إذاً هل يمكن أن يكون خامنئي آخر ولي فقيه في إيران؟ ـ هناك الكثير من آيات الله في إيران، لن تكون هناك مشكلة في إيجاد ولي فقيه بعد خامنئي. هؤلاء الذين مثل الإمام الخميني نادرون، لكن آيات الله مثل خامنئي كثيرين في إيران. منصب الولي الفقيه منصوص عليه في الدستور، ولابد من احترام الدستور الإيراني مسألة دستورية، ففي العراق الدستور لا ينص على ولاية الفقيه، وهم ليس لديهم ولاية فقيه، وليس في هذا الموقف شيء ضد الإسلام. لكن في إيران الدستور ينص على ولاية الفقيه، وكلنا يجب أن نحترم ولاية الفقيه طالما هي في الدستور. * في الحوزة أنت معروف بآرائك الليبرالية، هل تعتبر تيارك الفكري المنفتح هو الغالب في الحوزة الآن، أم انه ما زال أقلية؟ ـ أنا الآن أقلية في الحوزة، لكن هذا التيار سوف يتزايد قوة في إيران. في عالم اليوم أفكاري سوف تجد مكانها. بعض المتشددين في الحوزة مثلا كانوا ضد لقائي مع الصحافية الأميركية كريستيانا أمانبور قبل فترة قصيرة، لكن هذا لا يهم. فقبل نحو ثماني سنوات، كان يمكن للصحافيات الأجنبيات أن يتعرضن للمضايقات في قم لأنهن نساء، أما الآن فإن الأحوال مختلفة. كان هناك حائط سميك من الثلج حول الحوزة لكنه يذوب تدريجيا.

* صانعي.. نجم الحوزة الإعلامي

* ما أن انتهى حوار «الشرق الأوسط» مع آية الله صانعي حتى أخرج مساعدوه كروتا (بطاقات) شخصية له باللغات الإنجليزية والعربية والفارسية، ثم وزعوا استمارة استبيان، تتضمن أسئلة من بينها: 1- كيف عرفت بآية الله صانعي وأفكاره؟ 2- ما هو انطباعك عن أفكار آية الله صانعي قبل اللقاء؟ 3- هل تغيرت انطباعاتك عن أفكار صانعي بعد اللقاء؟

آية الله صانعي، نجم الحوزة الإعلامي، فعندما تتوجه إلى قم ينصحك الجميع بزيارته. والحقيقة أن آية الله صانعي ليس فقط نجم الحوزة بأفكاره وفتاواه المختلفة عن السائد والتي تجعله مصدر جذب للصحافيين، بل هو كذلك نجمها الإعلامي لأنه يتحدث للإعلام بلا قلق، ولا يشتكي من سؤال، أو يشعر أن الوقت يباغته ويريد إنهاء الحديث، فهو على انشغاله يترك جزءا من وقته للإعلام على أساس أن الأفكار داخل الحوزة، خصوصا الأفكار الجديدة، يجب أن تنقل إلى خارج الحوزة. ولا عجب أن تكون النساء في إيران نصيرات صانعي، فأحد القوانين الأخيرة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) حول النساء، مثل قانون يسمح للنساء بالسفر وحدهن بدون محرم للدراسة في الخارج، صدر بعد فتوى من صانعي بهذا الصدد. وعندما تتكلم مع النساء الإيرانيات حول حملتهن لتغيير القوانين التي تميز ضدهن، يرددن دائما أنهن بحاجة إلى دعم رجال دين منفتحين من أمثال صانعي، فالقوانين في إيران يجب أن تمر على مجلس الأوصياء المكون من 12 من رجال الدين والقانون للتأكد من مواءمة هذه القوانين للشريعة الإسلامية، ولابد بالتالي عندما تتوجه النساء إلى البرلمان بطلبات لتعديلات قانونية، أن يثبتن أن التعديلات التي يسعين إليها متوافقة مع أحكام الشريعة. نشاط صانعي السياسي، بجانب مكانته الفقهية، ليس شيئا جديدا، فهو كان من أوائل رجال الدين الذين توجهوا إلى طهران مع آية الله الخميني، حيث كان عضوا في أول مجلس أوصياء في إيران، وعضو مجلس الخبراء في 1982 عن طهران، غير أنه استقال من كل هذه المناصب السياسية عام 1984 وتوجه إلى الحوزة العلمية في قم، وبقي هناك.

من الأشياء التى يحب صانعي، وهو من مواليد 1937 فى نيك آباد قرب أصفهان، أن يذكرها هى توقيعه علي بيان «خلع الشاه»، الذي وقع عليه عدد من رجال الدين بالحوزة العلمية قبل فترة من اطاحة الشاه، كذلك يحب أن يتذكر علاقته بالخميني، وفي مكتبه علق عبارة للخميني تقول :«لقد ربيت آية الله صانعي كما أربي إبني»، فهو تعلم على يد الخميني وآية اللّه العظمى البروجردي، وآية اللّه العظمى المحقق الداماد، وآية اللّه العظمى الأراكي. غير ان مصدر الفخر الأساسي لصانعي هو شعبيته وسط النساء. مبدأ صانعي فى الإفتاء هو السهولة، وهو يقول إنه ينظر في فهم الآيات والروايات وأصول الاستنباط إلى مبدأ السهولة في الإسلام، واضعاً باستمرار، كما يقول، وصية صاحب (الجواهر) الشيخ الأنصاري في أنْ «يقلّل من احتياطاته لأن الإسلام شريعة سهلة». ومن ضمن كتبه: رسالة (توضيح المسائل)، و(مناسك الحج)، و(مجمع المسائل)، و(منتخب الأحكام)، و(الاستفتاءات الطبية)، و(مصباح المقلدين)، و(أحكام النساء)، و(فقه الثقلين ـ الطلاق)، و(فقه الثقلين ـ القصاص). وتتعدد الآراء الفقهية لصانعي من ولاية الفقيه حتى حضانة الأطفال ومن أهمها: - في ولاية الفقيه يقول: «أيّ مجتهد جامع للشرائط يعتبر منصوباً للولاية، ومشروعية القيام بما تقتضيه المصالح العامة، التي لم يحدد لها الإسلام حكماً خاصاً، يرجع أمره إلى الناس وأغلبيتهم فقط. والمشروعية تتوقف على آراء الناس ورضاهم بشكل عام أو عن طريق الأكثرية، والتنفيذ العملي لذلك تقوم به ولاية الفقيه بشكل مباشر أو غير مباشر». و«لا يشترط الذكورة في الولاية والحكم والمرجعية وسائر شؤون الفقيه، والمعيار لديه هو الفقه والتقوى».

- بالنسبة إلى عمل النساء بالقضاء يقول: «لا خصوصية للذكورة في القضاء، وليس لدينا حجة شرعية على ذلك، وإطلاق أدلة القضاء حجة على العموم والشمول، فكما أن الرجال مجازون من قبل الأئمة المعصومين في التصدي للقضاء، كذلك النساء مجازات من قبلهم، ولا سيما في شؤون المرأة وحقوقها» - في مسألة الاختلاف بين دية الرجل والمرأة يقول: «الرجل والمرأة متساويان في دية الخطأ وشبه العمد، وذلك ما يستفاد من إطلاق أدلة الدية مع انعدام الحجة المعتبرة على التقييد والتفصيل».

- فى الموسيقى يقول: «حرمة الموسيقى والغناء لأجل محتواهما، وأيّ صوت وغناء وموسيقى لا تدعو إلى التحلّل والانحراف ولا تسيء إلى الإسلام، فهي ليست حراما». - في القصاص في قتل المسلم وغير المسلم يقول بالمساواة: «أيّ إنسان محترم الدم يعيش تحت ظل الحكومة الإسلامية، لا فرق بين المسلم والكافر في القاتل والمقتول. القصاص حياة لأولي الألباب: (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا اُولِى الاَْلْبابِ)»

الدكتور شحرور
05-10-2009, 01:56 PM
شكرا على النقل
وأجد سماحة الشيخ الصانعي من بين افضل العلماء الموجودين بالحوزة العلمية في قم