المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالهادي الصالح يحذر: يسوقون الطائفية لإضعافنا



هاشم
03-15-2007, 01:10 AM
في ندوة 'الوحدة الوطنية' بثانوية الرجيب


14/03/2007 كتب جاسم عباس


نظم قسم الاجتماعيات في مدرسة عبدالله عبداللطيف الرجيب الثانوية للبنين محاضرة وطنية بعنوان 'الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية' تحدث فيها وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح عن ديموقراطية الكويت وتاريخها والحقوق والواجبات، محذرا من ان من يسوق للطائفية يعتمد على مقولة 'فرق تسد' ليسودوا العالم ويفرقوا بين البشر ليكونوا هم الاقوى، ويتحكموا بمقدرات الشعوب وحقوقهم.

وذكر الوزير الصالح: ان سمو الامير وسمو ولي العهد والقيادة السياسية يؤكدون دوما على الوحدة الوطنية والتفاهم بين الشعب بمختلف فئاته وطوائفه وتوجهاته، ولكن ولاءهم وحبهم المخلص لوطنهم وقيادتهم وهم مدافعون عنهما بدمائهم واموالهم وما حدث بالكويت اثناء الغزو الصدامي اثبت تكاتف الكويتيين حول القيادة والارض، وحث الطلبة على وحدة الصف والعمل والجهد لمصلحة الدولة وان يعملوا لحب وخدمة الكويت لترتقي بين الدول والامم مؤكدا ردا على سؤال لاحد الطلبة ان الكويت سائرة نحو الاصلاح والتقدم بفضل وحدتها الوطنية.

وتحدث بعد ذلك النائب احمد المليفي فشكر الادارة المدرسية وجماعة قسم الاجتماعيات والطلبة على هذا التفاعل الوطني لاسيما من الطلبة الذين ابلوا بلاء حسنا ونتمنى منهم ان يختاروا موضوعا ويديروه في العام القادم.

ومن ثم تحدث الموجه العام للاجتماعيات حسن الصراف عن الديموقراطية التي ترتجى من المعلمين في الفصول الدراسية وان يجروا انتخابات داخل الفصل لتشجيع الطلبة على الديموقراطية، وتدخل بعدها الوكيل المساعد لوزارة الدولة لشؤون مجلس الامة احمد المرشد قائلا ان في الكويت تعايشا اخويا وسلميا بين الشيعة والسنة وهذا ما يحفظ الكويت ويقيها بديموقراطيتها ونبذ الطائفية فيها، وكانت مداخلة الطلبة جيدة ومعبرة عن الديموقراطية.

لطيفة
02-19-2008, 11:40 AM
شخيص صحيح تماما
هذا ما يصنعه كتاب الصحف حاملي الاحقاد التاريخية
ونطلب من الحكومة عدم الانجراف

مجاهدون
02-19-2008, 08:29 PM
عبدالهادي الصالح

حذارِ القط المحاصر!

منذ سقوط الدولة العثمانية اتجهت اتجهت تركيا نحو العلمانية بمحاولة استبعاد المظاهر الإسلامية عن كيان الدولة وفصلها عن الدين, وبعد مرور هذه السنوات الطويلة التي تناوبت عليها الأجيال التركية, نجدها اليوم وبقوة وبأغلبية برلمانية تتراجع وتستسلم لعودة الحجاب للمرأة التركية كرمز للتمسك بالشعائر الإسلامية, في المدارس والجامعات التركية.

وفي العراق عمل النظام البعثي العراقي بقيادة المقبور صدام وزمرته الفاسدة عبر أكثر من 30 عاماً على محاربة الدين وقتل العلماء والتنصت على الحوزات العلمية الدينية ومنع مراسيم زيارة المرقد الحسيني المعروفة بالمواكب وإلقاء القبض على الشباب المتدين على الشبهة والظنة, مما روع العراقيين وأجبرهم للهجرة خارج ديارهم, نجد هذه المظاهر الدينية الحسينية قد عادت مرة أخرى للشارع العراقي بمجرد سقوط ذلك النظام الهدام, وكأن كل الجرائم والمكائد الرهيبة لم تكن ذات أثر, والعالم أجمع تابع هذه المظاهر الدينية في العراق لاسيما في ذكرى عاشوراء في الأعوام الأخيرة, وفي إيران كان الشاه يعمل لتغريب المجتمع الإيراني لطمس هويته الإسلامية فعمل على تحجيم دور علماء الدين والتضييق عليهم مع تشجيع مظاهر الفساد والانحلال الأخلاقي وإباحة حانات الخمور ومواخير البغاء الرسمي, لكن المجتمع الإيراني المسلم سرعان ما لبى نداء الروحاني آية الله الخميني وعمل على إسقاط إمبراطورية الشاه الفاسدة.

وفي لبنان بلد الجمال والأناقة والنعومة, بلاد الغناء والرقص والرخاء والسياحة... من كان يعلم بأن تمريغ أنف إسرائيل قاهرة الدول العربية سيكون على أيدي هؤلاء اللبنانيين وبالتحديد على يد المقاومة الإسلامية اللبنانية بقيادة حزب الله?

وفي فلسطين وعبر التضحيات الرهيبة في الصراع العربي الإسرائيلي ورغم العشرات من المنظمات ذات الهويات المختلفة من منطلقات شرقية وغربية عبر سنوات طويلة نجد اليوم الفلسطينيين يصوتون عبرالنظام الديمقراطي للهوية الإسلامية التي ترفعها حركة حماس, نجدهم يتفاعلون مع الاحتفالات والرموز السياسية الإسلامية الأخرى كيوم القدس في شهر رمضان وآية الله الخميني رغم أن حتى صدام قد خدعهم عبر أكذوبته بأنه ينتصر للقدس عبر حروبه مع جيرانه كدولة الكويت وإيران.

وقس على ذلك في بروز ظاهرة العودة للإسلام في مجتمعات عربية وغربية وشرقية كثيرة, ما يؤكد حقيقة أنه لا يستطيع لاعبو السياسة العالمية استيعابها ويصرون حتى اللحظة على محاربة مظاهرها ورموزها تحت مبررات كثيرة معروفة, بل لعل أحد أسباب تنامي الإرهاب والتطرف الديني هو هذا الموقف المتطرف من الأنظمة السياسية. تارة بكبح الحريات والانقلاب على نتائج الانتخابات النزيهة ووصف الحركات والتجمعات الإسلامية الحقة والنزيهة في مصاف الحركات والتجمعات الإرهابية والتي تسمت بالإسلام والإسلام منها براء.

ألا تشجع هذه المواقف السياسية المتطرفة التي تخلط الحق بالباطل والغث بالسمين على مزيد من الكراهية والعنف مثل ذلك مثل القط عندما يحصر في زاوية فيضطر إلى التخميش.

* وزير سابق