أبومرتضى
07-04-2004, 08:17 AM
السلام عليكم،
الاخ المحرر الفاضل،
كثرة في الاونة الاخيرة التناولات لسماحة حجة الاسلام و المسلمين السيد مقتدى الصدر حفظه الله، و اني اذ استغرب من جريدتكم السماح للطرح اللاموضوعي بالتسلل الى اوراقها، اقف على نقاط تم طرحها في هذا المجال راجين منكم سعة صدركم المعهوده.
اولا، من جملة ما طرح ان سماحة السيد مقتدى متهم باغتيال سماحة حجة الاسلام و المسلمين السيد عبدالمجيد الخوئي رحمه الله، و في هذا السياق نود الاشارة الا ان السيد مقتدى اصدر بيانا اثر هذا المصاب الجلل و استنكر فيه اغتيال السيد عبدالمجيد و ادان قتله و نفى اي صلة له مع هذه الجريمة النكراء، ثم ان السيد مقتدى وضح انه مستعد للمثول امام محكمة تشكلها المرجعية باعتبارها الحكومة الشرعية و القيادة للطائفة في زمن الغيبة الكبرى للامام المهدي روحي فداه، و في تأكيد على انصياعه لاوامر المرجعية كان موقف سماحة السيد مقتدى واضح من الاتهام الذي وجهته اليه سلطة الاحتلال حيث رجع الى القواعد الشرعية في الامر و اثبت ان الحاكم الشرعي و الذي يبت في الامور الحسبية و القضائية عند الشيعه الامامية هم المراجع باعتبار كونهم نواب للامام عجل الله فرجه. و من ثم بادر الاخوة عشيرة السادة آل ياسر الى تأكيد هذا حيث اصدروا بيانا (1) استنكروا فيه الاحداث الجارية في العراق و مزايدة الاحتلال على دماء ابنائهم التي سفكت دمائهم مع دم المرحوم السيد عبدالمجيد، و اشار السادة آل ياسر في بيانهم انهم سيتقدمون بشكوى الى محمكة شرعية او محكمة تنشأها حكومة منتخبة و انهم لم يتقدموا بشكوى لسلطات الاحتلال و يرفضون تحويل الاحتلال القضية من مسألة جنائية الى مسألة سياسية، ثم انهم اشاروا الى ان السيد مقتدى لا علاقة له بما جرى على ابنائهم مع السيد عبدالمجيد. كما ان البيان الصادر عن مؤسسة الخوئي و الذي نشر في جريدتكم الموقرة حمل في مضمومنه تأكيدا على اتباع المرجعية العليا و انصياعا لاوامرها و كذلك حمل تأكيدا على حق اهالي المغفور لهم في رفع شكوى الى قضاء عادل و "نزيه"، كما اكد بيان المؤسسة على تلبية طلب المرجعية في التزام الحلول السلمية و العقلانية و تهدات الاوضاع. و هنا نشير الى ان القاضي المعين من قبل الاحتلال ليس له شرعية في هذه المسألة حيث ان الامم المتحدة اقرت مسؤولية قوات الاحتلال عن الامن في العراق في تاريخ لاحق لجريمة قتل السيد عبدالمجيد رحمه الله و لذا فانه ليس من مسؤولية الاحتلال التصدي للمسألة خصوصا ان العوائل المفجوعه بابنائها لم تقدم شكوى بهذا الخصوص. هذا و انه من الغريب و المستغرب ان يتكلم البعض و كأن التهمه فعلا ثابته على سيد مقتدى، اين ذهبت موازين العدالة و الموضوعية و الحياد؟ اليس المتهم بريئ حتى تثبت ادانته؟ انه من العجيب ان يصرح جنرال الاحتلال ان مقتدى مطلوب و ان مهمة الجيش الامريكي هي اما قتله او اسره!
و بما اننا في صدد محاكمة المتهمين بالقتل فاننا نطالب بمحاكمة جنود الاحتلال الذين اطلقوا النار على المتظاهرين و قتلوا جمعا منهم.
ثانيا، هناك من يتسائل اين كان مقتدى و اعوانه ايام الطاغية هدام؟ و هو بهذا التسائل يستنكر كيف ان مقتدى لم يجرأ على التحرك في عهد الطاغية الجرذ و هو الان يتحرك طلبا للزعامة ليس الا.
لكن اود ان اشير في هذا الصدد الى ان سيد مقتدى كان في صميم حركية والده آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف، و لا يخفى على اي مطلع دور السيد محمد صادق في الصحوة الاسلامية الاخيرة للشارع العراقي و كيف ان سماحته واجه السلطة باسلوب جديد يعتمد على استغلال خبث و دهاء الطاغية ضده و بالتالي استغل منصبه كزعيم للحوزة في اعادة الطرح الاسلامي للساحة بعدما كان مغيبا بسبب كفر الطاغية و الحاده. و المراقب لدور السيد مقتدى في حركة ابيه المباركة في اواخر القرن الماضي يجد ان السيد الشهيد كان يضع ابنه في مواقع تماس مباشرة مع سلطة الطاغية بحيث شكل ذلك الاحتكاك مخاطرة في حياة السيد مقتدى، و السيد الشهيد لم يكن ليعرض احد لهكذا مخاطرة سوى ابنائه باعتبار انهم امتداد له و لما عرف عن سماحته من شفقة بالمؤمنين و رحمة بهم. من جملة هذه المواقع التي اوكلها السيد الشهيد لابنه السيد مقتدى منصب رئيس تحرير جريدة الهدى الاسلامية و من ثم تم تحويلها الى مجلة، و كانت تصدر بدون ترخيص و بدون اذن الطاغية، و تحتوي في صفحاتها على خطب الجمعة التي كان يلقيها سماحة السيد الشهيد في مسجد الكوفة المعظم و لقاءات و حوارات معه بالاضافة الى طرح اسلامي لا يتوافق مع فكر الطاغية الملحد و بذلك شكل اصدار الهدى الاسلامية مخاطرة بحياة السيد مقتدى و معاونيه. و من المهام الاخرى التي اوكلها سماحة السيد الشهيد لابنه الثالث السيد مقتدى هي عمادة الجامعه التي اسسها باسم السيد الشهيد محمد باقر الصدر فكان اسمها جامعة الصدر الدينية و هي جامعة اسسها السيد الشهيد على غرار الجامعات الاكاديمية لينشأ جيلا من المجتهدين يحملون العلوم الاكاديمية بالاضافة الى العلوم الدينية لتكون القيادات المستقبلية اكثر وعيا و انفتاحا على الفكر. اذا فان السيد الشهيد كان يضع ابنه السيد مقتدى في احتكاك مباشر مع السلطة الظالمة و ايضا ان المواقع التي كان يضعه فيها السيد الشهيد كانت مواقع قيادية و مواقع تمتاز بالتنظير الفكري و الدعوة الاجتماعية للوعي و الرقي الفكري و الحضاري في اطار التشريع الالهي و السنة المطهره.
اما عن الشعب العراقي فانه قد ثار في شعبان على السلطة اثر اندحارها من الكويت العزيزة و كاد ان يسقطها لولا الخذلان الامريكي لهم بعد ان حرضوهم على المقاومة، فسفكت دماء الشعب و قتل من قتل و شرّد من شرّد.
ثم ان الثورة التي حصلت جراء انتفاضة الشعب على النظام اثر اغتيال سماحة السيد الشهيد اسقطت البصرة و مدن اخرى في ايام و ثارت مدن عديدة حتى ان ما كان يسمى بمدينة "صدام" اخذت اسم مدينة "الثورة" و الان اسمها مدينة "الصدر".
و السؤال، اين المستنكرين عن هذا؟ و لماذا هذا التغافل؟ و ماذا قدم المستنكرون على السيد مقتدى من دعم لحركيته و حركية والده ضد الظلم البعثي لا اعاده الله؟
ثالثا، ان التصعيد بدأ امريكيا و استمر كذلك، فلقد اغلق المحتل جريدة الحوزة الناطقة و التي لا يكاد يتجاوز توزيعها بضع عشرة الاف في بلد تعداد سكانه قرابة العشرين مليون، هذه الجريدة التي لم تصل في معارضتها للاحتلال الى التحريض الذي وصلت اليه بعض الصحف الاخرى، لكن يبدوا ان الاحتلال كان يخطط لهذا التصعيد، فبعد اغلاقه الجريدة اعتقل مدير مكتب السيد الشهيد الصدر الشيخ مصطفى اليعقوبي، فخرجت الجماهير في تظاهره سلمية، فما كان من المحتل الا ان اطلق النار عليهم و قتل من الناس مقتلة فجيعة، فاي بوادر للحرية و اي ديمقراطية و عدل، نحن في الغرب نرى كيف ان بعضهم هنا يتظاهر من اجل حقوق الكلاب و حقوق الحيوان، فهل ان الشعب العراقي اقل من ذلك عند الاحتلال!
واجه بعض المؤمنين الاحتلال باسلوبه انطلاقا من القاعدة القرآنية الشريفة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، و دفاعا عن النفس و ذودا عن حرمات المؤمنين. و مع هذا فان السيد مقتدى لجأ الى الطرق السلمية فاعتصم بمسجد الكوفة الى ان جائه وفد المرجعية و من ثم فك اعتصامه و طالب بالتهدأه و الرجوع للعقلانية و الطرق السلمية لحل الخلاف كما اشارت الى ذلك المرجعية العليا متمثلة بسماحة السيد السيستاني دام ظله العالي في بيان له ادان فيه تصرفات الاحتلال و اسلوبه العنيف في التعرض للشعب و التعدي على الممتلكات و أكد على مشروعية المطالب التي تظاهر من اجلها الناس و طالب الاطراف بالتزام الهدوء.
حتى و ان اختلفنا مع تصريحات السيد مقتدى في كونه ذراعا لحماس و حزب الله او كون انه يطالب بخروج الاحتلال من بلده او كون انه لا يأيد التعاطي السياسي مع الاحتلال، هل هذا يبرر التعدي عليه و على الناس و قتلهم و مطاردتهم و اسرهم!
السيد مقتدى يأكد انه لا يملك ان ينقل المقاومة من وضعها السياسي الحالي الى حالة مقاومة عسكرية مسلحة، و هو يأكد ان المرجعية هي التي تستطيع ذلك و هي صاحبة القرار في هذا الشأن، لكن سيد مقتدى يملك ان يطلق تعليقا سياسيا هنا و هناك في خطب الجمعة و في بيانات و تصريحات مختلفة، علينا جميعا ان نعي هذه المسألة. و هكذا فاني اطالب المراقبين و المعلقين بقراءة المشهد و الاحداث في العراق قراءة موضوعية و من خلال تحري الدقة لا من خلال الاهواء و التعصبات و الترسبات التاريخية.
رابعا، ان طلب السيد مقتدى من الشعب الكويتي الضغط على حكومته لاخراج الاحتلال من ارضها يشكل اعترافا مبطنا بسيادة الكويت على اراضيها و شعبها، عكس بعض المشككين في ذلك من على منصة مجلس الحكم.
هذا و أسأل الله لكم ولنا التوفيق.
أبومرتضى العابدي - بريطانيا.
_______________________________________________
(1)
بيان من الساده الياسرى حول مقتل السيد مجيد الخوئي
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نادمين
نحن ابناء عشيرة الياسري نستنكر بشدة الاحداث الدامية التي تحدث الان في العراق من قتل للابرياء والمستضعفين اللذين لاذنب لهم سوى ان يقولوا ربنا الله ونود توضيح الاتي
ان المرحوم السيد ماهر الياسري والسيد حيدر الكلدار لم يكونوا يوما ما من انصار المغفور له السيد مجيد الخوئي ولم نقدم اية شكوى لاية محكمة عراقية او غيرها للتحقيق في الحادث الاليم الذي اصاب ابنائنا اثناء عمليات احتلال العراق وسوف نقدم شكوى رسمية لمحكمة عراقية بالتحقيق بالحادث الاليم حال تشكيل الحكومه العراقية المنتخبة او اية محكمة شرعية تملك مصداقية التحقيق المستقل حرصا منا لتحقيق العدالة ونرفض باي حال من الاحوال التدخل من الاحتلال الامريكي او مجلس الحكم بالمزايدة بدماء ابناءنا الطاهرة وتحويل القضية من قضية جنائية الى قضية سياسية ولا نعتقد باي حال من الاحوال بان لاحد من انصار السيد مقتدى الصدر او غيره علاقة بالحادث ونرفض توجيه الاتهام لاي شخص بدون تحقيق مستقل لذلك استوجب التنويه
عن عشيرة آل ياسر
المهندس زيد الياسري
zalyasiri@msn.com
العراق ـ بغداد
اسماء جميع الموقعين على البيان من ابناء آل ياسر والخوئي والكلدار ترفق في قائمة ملحقة
http://www.nahrain.com/d/news/04/04/15/nhr0415e.html
--------------------------------------
المصدر http://www.alwatan.com.kw/club/view.aspx?id=1042
الاخ المحرر الفاضل،
كثرة في الاونة الاخيرة التناولات لسماحة حجة الاسلام و المسلمين السيد مقتدى الصدر حفظه الله، و اني اذ استغرب من جريدتكم السماح للطرح اللاموضوعي بالتسلل الى اوراقها، اقف على نقاط تم طرحها في هذا المجال راجين منكم سعة صدركم المعهوده.
اولا، من جملة ما طرح ان سماحة السيد مقتدى متهم باغتيال سماحة حجة الاسلام و المسلمين السيد عبدالمجيد الخوئي رحمه الله، و في هذا السياق نود الاشارة الا ان السيد مقتدى اصدر بيانا اثر هذا المصاب الجلل و استنكر فيه اغتيال السيد عبدالمجيد و ادان قتله و نفى اي صلة له مع هذه الجريمة النكراء، ثم ان السيد مقتدى وضح انه مستعد للمثول امام محكمة تشكلها المرجعية باعتبارها الحكومة الشرعية و القيادة للطائفة في زمن الغيبة الكبرى للامام المهدي روحي فداه، و في تأكيد على انصياعه لاوامر المرجعية كان موقف سماحة السيد مقتدى واضح من الاتهام الذي وجهته اليه سلطة الاحتلال حيث رجع الى القواعد الشرعية في الامر و اثبت ان الحاكم الشرعي و الذي يبت في الامور الحسبية و القضائية عند الشيعه الامامية هم المراجع باعتبار كونهم نواب للامام عجل الله فرجه. و من ثم بادر الاخوة عشيرة السادة آل ياسر الى تأكيد هذا حيث اصدروا بيانا (1) استنكروا فيه الاحداث الجارية في العراق و مزايدة الاحتلال على دماء ابنائهم التي سفكت دمائهم مع دم المرحوم السيد عبدالمجيد، و اشار السادة آل ياسر في بيانهم انهم سيتقدمون بشكوى الى محمكة شرعية او محكمة تنشأها حكومة منتخبة و انهم لم يتقدموا بشكوى لسلطات الاحتلال و يرفضون تحويل الاحتلال القضية من مسألة جنائية الى مسألة سياسية، ثم انهم اشاروا الى ان السيد مقتدى لا علاقة له بما جرى على ابنائهم مع السيد عبدالمجيد. كما ان البيان الصادر عن مؤسسة الخوئي و الذي نشر في جريدتكم الموقرة حمل في مضمومنه تأكيدا على اتباع المرجعية العليا و انصياعا لاوامرها و كذلك حمل تأكيدا على حق اهالي المغفور لهم في رفع شكوى الى قضاء عادل و "نزيه"، كما اكد بيان المؤسسة على تلبية طلب المرجعية في التزام الحلول السلمية و العقلانية و تهدات الاوضاع. و هنا نشير الى ان القاضي المعين من قبل الاحتلال ليس له شرعية في هذه المسألة حيث ان الامم المتحدة اقرت مسؤولية قوات الاحتلال عن الامن في العراق في تاريخ لاحق لجريمة قتل السيد عبدالمجيد رحمه الله و لذا فانه ليس من مسؤولية الاحتلال التصدي للمسألة خصوصا ان العوائل المفجوعه بابنائها لم تقدم شكوى بهذا الخصوص. هذا و انه من الغريب و المستغرب ان يتكلم البعض و كأن التهمه فعلا ثابته على سيد مقتدى، اين ذهبت موازين العدالة و الموضوعية و الحياد؟ اليس المتهم بريئ حتى تثبت ادانته؟ انه من العجيب ان يصرح جنرال الاحتلال ان مقتدى مطلوب و ان مهمة الجيش الامريكي هي اما قتله او اسره!
و بما اننا في صدد محاكمة المتهمين بالقتل فاننا نطالب بمحاكمة جنود الاحتلال الذين اطلقوا النار على المتظاهرين و قتلوا جمعا منهم.
ثانيا، هناك من يتسائل اين كان مقتدى و اعوانه ايام الطاغية هدام؟ و هو بهذا التسائل يستنكر كيف ان مقتدى لم يجرأ على التحرك في عهد الطاغية الجرذ و هو الان يتحرك طلبا للزعامة ليس الا.
لكن اود ان اشير في هذا الصدد الى ان سيد مقتدى كان في صميم حركية والده آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف، و لا يخفى على اي مطلع دور السيد محمد صادق في الصحوة الاسلامية الاخيرة للشارع العراقي و كيف ان سماحته واجه السلطة باسلوب جديد يعتمد على استغلال خبث و دهاء الطاغية ضده و بالتالي استغل منصبه كزعيم للحوزة في اعادة الطرح الاسلامي للساحة بعدما كان مغيبا بسبب كفر الطاغية و الحاده. و المراقب لدور السيد مقتدى في حركة ابيه المباركة في اواخر القرن الماضي يجد ان السيد الشهيد كان يضع ابنه في مواقع تماس مباشرة مع سلطة الطاغية بحيث شكل ذلك الاحتكاك مخاطرة في حياة السيد مقتدى، و السيد الشهيد لم يكن ليعرض احد لهكذا مخاطرة سوى ابنائه باعتبار انهم امتداد له و لما عرف عن سماحته من شفقة بالمؤمنين و رحمة بهم. من جملة هذه المواقع التي اوكلها السيد الشهيد لابنه السيد مقتدى منصب رئيس تحرير جريدة الهدى الاسلامية و من ثم تم تحويلها الى مجلة، و كانت تصدر بدون ترخيص و بدون اذن الطاغية، و تحتوي في صفحاتها على خطب الجمعة التي كان يلقيها سماحة السيد الشهيد في مسجد الكوفة المعظم و لقاءات و حوارات معه بالاضافة الى طرح اسلامي لا يتوافق مع فكر الطاغية الملحد و بذلك شكل اصدار الهدى الاسلامية مخاطرة بحياة السيد مقتدى و معاونيه. و من المهام الاخرى التي اوكلها سماحة السيد الشهيد لابنه الثالث السيد مقتدى هي عمادة الجامعه التي اسسها باسم السيد الشهيد محمد باقر الصدر فكان اسمها جامعة الصدر الدينية و هي جامعة اسسها السيد الشهيد على غرار الجامعات الاكاديمية لينشأ جيلا من المجتهدين يحملون العلوم الاكاديمية بالاضافة الى العلوم الدينية لتكون القيادات المستقبلية اكثر وعيا و انفتاحا على الفكر. اذا فان السيد الشهيد كان يضع ابنه السيد مقتدى في احتكاك مباشر مع السلطة الظالمة و ايضا ان المواقع التي كان يضعه فيها السيد الشهيد كانت مواقع قيادية و مواقع تمتاز بالتنظير الفكري و الدعوة الاجتماعية للوعي و الرقي الفكري و الحضاري في اطار التشريع الالهي و السنة المطهره.
اما عن الشعب العراقي فانه قد ثار في شعبان على السلطة اثر اندحارها من الكويت العزيزة و كاد ان يسقطها لولا الخذلان الامريكي لهم بعد ان حرضوهم على المقاومة، فسفكت دماء الشعب و قتل من قتل و شرّد من شرّد.
ثم ان الثورة التي حصلت جراء انتفاضة الشعب على النظام اثر اغتيال سماحة السيد الشهيد اسقطت البصرة و مدن اخرى في ايام و ثارت مدن عديدة حتى ان ما كان يسمى بمدينة "صدام" اخذت اسم مدينة "الثورة" و الان اسمها مدينة "الصدر".
و السؤال، اين المستنكرين عن هذا؟ و لماذا هذا التغافل؟ و ماذا قدم المستنكرون على السيد مقتدى من دعم لحركيته و حركية والده ضد الظلم البعثي لا اعاده الله؟
ثالثا، ان التصعيد بدأ امريكيا و استمر كذلك، فلقد اغلق المحتل جريدة الحوزة الناطقة و التي لا يكاد يتجاوز توزيعها بضع عشرة الاف في بلد تعداد سكانه قرابة العشرين مليون، هذه الجريدة التي لم تصل في معارضتها للاحتلال الى التحريض الذي وصلت اليه بعض الصحف الاخرى، لكن يبدوا ان الاحتلال كان يخطط لهذا التصعيد، فبعد اغلاقه الجريدة اعتقل مدير مكتب السيد الشهيد الصدر الشيخ مصطفى اليعقوبي، فخرجت الجماهير في تظاهره سلمية، فما كان من المحتل الا ان اطلق النار عليهم و قتل من الناس مقتلة فجيعة، فاي بوادر للحرية و اي ديمقراطية و عدل، نحن في الغرب نرى كيف ان بعضهم هنا يتظاهر من اجل حقوق الكلاب و حقوق الحيوان، فهل ان الشعب العراقي اقل من ذلك عند الاحتلال!
واجه بعض المؤمنين الاحتلال باسلوبه انطلاقا من القاعدة القرآنية الشريفة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، و دفاعا عن النفس و ذودا عن حرمات المؤمنين. و مع هذا فان السيد مقتدى لجأ الى الطرق السلمية فاعتصم بمسجد الكوفة الى ان جائه وفد المرجعية و من ثم فك اعتصامه و طالب بالتهدأه و الرجوع للعقلانية و الطرق السلمية لحل الخلاف كما اشارت الى ذلك المرجعية العليا متمثلة بسماحة السيد السيستاني دام ظله العالي في بيان له ادان فيه تصرفات الاحتلال و اسلوبه العنيف في التعرض للشعب و التعدي على الممتلكات و أكد على مشروعية المطالب التي تظاهر من اجلها الناس و طالب الاطراف بالتزام الهدوء.
حتى و ان اختلفنا مع تصريحات السيد مقتدى في كونه ذراعا لحماس و حزب الله او كون انه يطالب بخروج الاحتلال من بلده او كون انه لا يأيد التعاطي السياسي مع الاحتلال، هل هذا يبرر التعدي عليه و على الناس و قتلهم و مطاردتهم و اسرهم!
السيد مقتدى يأكد انه لا يملك ان ينقل المقاومة من وضعها السياسي الحالي الى حالة مقاومة عسكرية مسلحة، و هو يأكد ان المرجعية هي التي تستطيع ذلك و هي صاحبة القرار في هذا الشأن، لكن سيد مقتدى يملك ان يطلق تعليقا سياسيا هنا و هناك في خطب الجمعة و في بيانات و تصريحات مختلفة، علينا جميعا ان نعي هذه المسألة. و هكذا فاني اطالب المراقبين و المعلقين بقراءة المشهد و الاحداث في العراق قراءة موضوعية و من خلال تحري الدقة لا من خلال الاهواء و التعصبات و الترسبات التاريخية.
رابعا، ان طلب السيد مقتدى من الشعب الكويتي الضغط على حكومته لاخراج الاحتلال من ارضها يشكل اعترافا مبطنا بسيادة الكويت على اراضيها و شعبها، عكس بعض المشككين في ذلك من على منصة مجلس الحكم.
هذا و أسأل الله لكم ولنا التوفيق.
أبومرتضى العابدي - بريطانيا.
_______________________________________________
(1)
بيان من الساده الياسرى حول مقتل السيد مجيد الخوئي
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نادمين
نحن ابناء عشيرة الياسري نستنكر بشدة الاحداث الدامية التي تحدث الان في العراق من قتل للابرياء والمستضعفين اللذين لاذنب لهم سوى ان يقولوا ربنا الله ونود توضيح الاتي
ان المرحوم السيد ماهر الياسري والسيد حيدر الكلدار لم يكونوا يوما ما من انصار المغفور له السيد مجيد الخوئي ولم نقدم اية شكوى لاية محكمة عراقية او غيرها للتحقيق في الحادث الاليم الذي اصاب ابنائنا اثناء عمليات احتلال العراق وسوف نقدم شكوى رسمية لمحكمة عراقية بالتحقيق بالحادث الاليم حال تشكيل الحكومه العراقية المنتخبة او اية محكمة شرعية تملك مصداقية التحقيق المستقل حرصا منا لتحقيق العدالة ونرفض باي حال من الاحوال التدخل من الاحتلال الامريكي او مجلس الحكم بالمزايدة بدماء ابناءنا الطاهرة وتحويل القضية من قضية جنائية الى قضية سياسية ولا نعتقد باي حال من الاحوال بان لاحد من انصار السيد مقتدى الصدر او غيره علاقة بالحادث ونرفض توجيه الاتهام لاي شخص بدون تحقيق مستقل لذلك استوجب التنويه
عن عشيرة آل ياسر
المهندس زيد الياسري
zalyasiri@msn.com
العراق ـ بغداد
اسماء جميع الموقعين على البيان من ابناء آل ياسر والخوئي والكلدار ترفق في قائمة ملحقة
http://www.nahrain.com/d/news/04/04/15/nhr0415e.html
--------------------------------------
المصدر http://www.alwatan.com.kw/club/view.aspx?id=1042