على
07-04-2004, 07:59 AM
مع دخول السفينة الفضائية «كاسيني» مدارها حول كوكب زحل قبل ايام اصبحت كارولين بوركو الطالبة السابقة في جامعة ستوني بروك، قائدة لفريق التصوير الذي يوجه كاميرات السفينة ويحلل الصور المرسلة الى الارض.
وتتوقع بوركو ،51 عاما، انها ستكون قد كرست ما يزيد على ثلث حياتها للمشروع، لو أنه يستمر عقدا آخر من الزمن. ويصفها زملاؤها بأنها تكرس حياتها باخلاص للمشروع. وهي تقول انها مندهشة من وضوح بعض الصور التي اعادتها «كاسيني»، التي وصلت الى الكوكب العملاق بعد رحلة من الأرض دامت سبع سنوات تقريبا.
وقالت بوركو خلال مقابلة هاتفية معها أخيرا من مكتبها في معهد العلوم الفضائية في بولدر بولاية كولورادو، ان «البهجة البصرية للصور هي التي أدخلتني في دوامة في الوقت الحالي». وستكون في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا، حيث بدأت ادارة المهمة عندما دخلت كاسيني في المجال المحيط بزحل ليلة الأربعاء الماضي لتصل الى المدار.
* سفينة كونية
* وبينما حلقت ثلاث سفن فضائية باتجاه زحل ستكون كاسيني الأولى التي تبقى في منطقة قريبة من الكوكب لالقاء نظرة أقرب. واذا سارت الأمور على ما يرام فان السفينة الفضائية ستقوم بسلسلة مفصلة من عمليات الطيران المنخفض فوق الكوكب وحلقاته وبعض من أقماره الـ 31 المعروفة. ومن المتوقع أن تلتقط السفينة الفضائية ما يصل الى 500 ألف صورة خلال السنوات الأربع المقبلة، وقد تستغرق مهمتها وقتا أطول، حسب ما قالته بوركو. كما أنها ستطلق مجسا مصنوعا في أوروبا يهبط بالمظلة على سطح تيتان، وهو أكبر أقمار زحل، في يناير(كانون الثاني) المقبل.
وكانت بوركو، المتخصصة بأنظمة حلقات الكواكب، قد التحقت في عمر مبكر بالمشروع، منذ أن كانت طالبة في معهد كاليفورنيا للتقنية. وقد ارسل ذلك المشروع سفينتين فضائيتين في رحلة الى الفضاء الخارجي، نفذا عمليات طيران منخفض فوق زحل في عامي 1980 و1981. ثم عملت بوركو مع فريق اقترح تصميما لنظام الكاميرا في السفينة الفضائية كاسيني. والتحقت رسميا بذلك المشروع في عام 1990 .
وتعتبر مهمة كاسيني نهاية لسنوات من العمل تركزت على استكشاف عوالم جديدة عبر عيون سفن فضائية روبوتية. وهي رحلة بدأت في برونكس، حيث نشأت بوركو التي كانت تطرح اسئلة هامة. وعلى العكس من العديد من الاشخاص الذين اصبحوا علماء فلك، لم يكن لديها تلسكوب في بيتها كطفلة.
* توجهات فلكية
* وتشير بوركو انه لم يحرجها ان فرقة البيتلز، التي كانت تعجب بها اعجابا شديدا، كانت تتطلع نحو الشرق، لأنها نفسها كانت تميل الى الاطلاع على الفلسفات والديانات الشرقية. وتوضح أن ذلك «ربما كان مسؤولا عن توجهي لأن اصبح فلكية». وكانت بوركو طالبة جيدة في مدرسة كاردينال سبلمان العليا في برونكس، وكانت مهتمة بالرياضيات والعلوم. واختارت جامعة ستوني بروكس بسبب سمعتها العالية في علوم الفلك ولانها ليست بعيدة عن برونكس.
وكان كارل ساغان عالم الفلك الشهير الراحل الذي كان يدرس في جامعة كورنل، صاحب تأثير كبير عليها، وقد اكتسبت بعض مواهبها في نقل متعة الفلك. ففي عام 1972 خلال سنة الدراسة الثانية في ستوني بروك، تتذكر بوركو انها قضت ليلة بأكملها تقرأ «الحياة الذكية في الكون» من تأليف ساغان وا اس شكلوفسكي. وقد تأثرت بمضمون الكتاب تأثرا كبيرا.
وقد التقت بوركو بساغان عندما القت محاضرة في ستوني بروك، كما التقت بها عندما عملت في مشروع فويجر. وفي النهاية عملت كمستشارة علمية لفيلم «كونتاكت»، وهي رواية لساغان عما حدث عندما التقطت مجموعة من اجهزة التلسكوب رسالة من الفضاء الخارجي.
وفي الوقت الذي حققت فيه المرأة نجاحا في مجال الفلك وعلوم الفضاء، فإن المجال لا يزال تحت سيطرة الرجل. وتقول بوركو، التي نشأت وسط اربعة اشقاء «لا اعتقد انه من قبيل الصدفة انني دخلت مجال العمل تحت سيطرة الرجل». واوضح بيتر غولدريتش الذي اشرف على رسالة الدكتوراه في كالتيك، انها تتمتع «بحس استكشافي» وتعلمت في بداية حياتها في مشروع كبير مثل رحلات فويدجر ان «الرجال يميلون الى ان يكونوا اكثر همة من النساء» في الحديث مثلا في الاجتماعات. وهو ما «زاد تصميمها على النجاح».
وقال غولدريتش ان بوركو ليست سياسية جيدة فهي «تميل الى علاقات متوترة مع عدد ليس بالقليل من الناس، وحتى في الفريق. الا انها تنجح في تنفيذ الاشياء». الا ان اندرو انغرسول وهو عالم كوكب في كالتيك، يقول ان «كارولين تدافع عن فريق التصوير. وهي تدافع عن معداتها، ولذا عليها ان تكون اكثر عدوانية».
وفي الوقت الذي كانت تستخدم بوركو مجموعات من الصور المطبوعة لتحليل تشكيل الحلقات المحيطة بزحل، فإن الصور التي ستبعث بها كاسيني متوفرة على شبكات الكومبيوتر. وقالت بوركو ان معظم تحليل المعلومات سيتم عن طريق فرق تعمل في اماكن مختلفة، وسيتم الاتصال بينها عن طريق الإنترنت والمؤتمرات الهاتفية.
وتتوقع بوركو ،51 عاما، انها ستكون قد كرست ما يزيد على ثلث حياتها للمشروع، لو أنه يستمر عقدا آخر من الزمن. ويصفها زملاؤها بأنها تكرس حياتها باخلاص للمشروع. وهي تقول انها مندهشة من وضوح بعض الصور التي اعادتها «كاسيني»، التي وصلت الى الكوكب العملاق بعد رحلة من الأرض دامت سبع سنوات تقريبا.
وقالت بوركو خلال مقابلة هاتفية معها أخيرا من مكتبها في معهد العلوم الفضائية في بولدر بولاية كولورادو، ان «البهجة البصرية للصور هي التي أدخلتني في دوامة في الوقت الحالي». وستكون في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بكاليفورنيا، حيث بدأت ادارة المهمة عندما دخلت كاسيني في المجال المحيط بزحل ليلة الأربعاء الماضي لتصل الى المدار.
* سفينة كونية
* وبينما حلقت ثلاث سفن فضائية باتجاه زحل ستكون كاسيني الأولى التي تبقى في منطقة قريبة من الكوكب لالقاء نظرة أقرب. واذا سارت الأمور على ما يرام فان السفينة الفضائية ستقوم بسلسلة مفصلة من عمليات الطيران المنخفض فوق الكوكب وحلقاته وبعض من أقماره الـ 31 المعروفة. ومن المتوقع أن تلتقط السفينة الفضائية ما يصل الى 500 ألف صورة خلال السنوات الأربع المقبلة، وقد تستغرق مهمتها وقتا أطول، حسب ما قالته بوركو. كما أنها ستطلق مجسا مصنوعا في أوروبا يهبط بالمظلة على سطح تيتان، وهو أكبر أقمار زحل، في يناير(كانون الثاني) المقبل.
وكانت بوركو، المتخصصة بأنظمة حلقات الكواكب، قد التحقت في عمر مبكر بالمشروع، منذ أن كانت طالبة في معهد كاليفورنيا للتقنية. وقد ارسل ذلك المشروع سفينتين فضائيتين في رحلة الى الفضاء الخارجي، نفذا عمليات طيران منخفض فوق زحل في عامي 1980 و1981. ثم عملت بوركو مع فريق اقترح تصميما لنظام الكاميرا في السفينة الفضائية كاسيني. والتحقت رسميا بذلك المشروع في عام 1990 .
وتعتبر مهمة كاسيني نهاية لسنوات من العمل تركزت على استكشاف عوالم جديدة عبر عيون سفن فضائية روبوتية. وهي رحلة بدأت في برونكس، حيث نشأت بوركو التي كانت تطرح اسئلة هامة. وعلى العكس من العديد من الاشخاص الذين اصبحوا علماء فلك، لم يكن لديها تلسكوب في بيتها كطفلة.
* توجهات فلكية
* وتشير بوركو انه لم يحرجها ان فرقة البيتلز، التي كانت تعجب بها اعجابا شديدا، كانت تتطلع نحو الشرق، لأنها نفسها كانت تميل الى الاطلاع على الفلسفات والديانات الشرقية. وتوضح أن ذلك «ربما كان مسؤولا عن توجهي لأن اصبح فلكية». وكانت بوركو طالبة جيدة في مدرسة كاردينال سبلمان العليا في برونكس، وكانت مهتمة بالرياضيات والعلوم. واختارت جامعة ستوني بروكس بسبب سمعتها العالية في علوم الفلك ولانها ليست بعيدة عن برونكس.
وكان كارل ساغان عالم الفلك الشهير الراحل الذي كان يدرس في جامعة كورنل، صاحب تأثير كبير عليها، وقد اكتسبت بعض مواهبها في نقل متعة الفلك. ففي عام 1972 خلال سنة الدراسة الثانية في ستوني بروك، تتذكر بوركو انها قضت ليلة بأكملها تقرأ «الحياة الذكية في الكون» من تأليف ساغان وا اس شكلوفسكي. وقد تأثرت بمضمون الكتاب تأثرا كبيرا.
وقد التقت بوركو بساغان عندما القت محاضرة في ستوني بروك، كما التقت بها عندما عملت في مشروع فويجر. وفي النهاية عملت كمستشارة علمية لفيلم «كونتاكت»، وهي رواية لساغان عما حدث عندما التقطت مجموعة من اجهزة التلسكوب رسالة من الفضاء الخارجي.
وفي الوقت الذي حققت فيه المرأة نجاحا في مجال الفلك وعلوم الفضاء، فإن المجال لا يزال تحت سيطرة الرجل. وتقول بوركو، التي نشأت وسط اربعة اشقاء «لا اعتقد انه من قبيل الصدفة انني دخلت مجال العمل تحت سيطرة الرجل». واوضح بيتر غولدريتش الذي اشرف على رسالة الدكتوراه في كالتيك، انها تتمتع «بحس استكشافي» وتعلمت في بداية حياتها في مشروع كبير مثل رحلات فويدجر ان «الرجال يميلون الى ان يكونوا اكثر همة من النساء» في الحديث مثلا في الاجتماعات. وهو ما «زاد تصميمها على النجاح».
وقال غولدريتش ان بوركو ليست سياسية جيدة فهي «تميل الى علاقات متوترة مع عدد ليس بالقليل من الناس، وحتى في الفريق. الا انها تنجح في تنفيذ الاشياء». الا ان اندرو انغرسول وهو عالم كوكب في كالتيك، يقول ان «كارولين تدافع عن فريق التصوير. وهي تدافع عن معداتها، ولذا عليها ان تكون اكثر عدوانية».
وفي الوقت الذي كانت تستخدم بوركو مجموعات من الصور المطبوعة لتحليل تشكيل الحلقات المحيطة بزحل، فإن الصور التي ستبعث بها كاسيني متوفرة على شبكات الكومبيوتر. وقالت بوركو ان معظم تحليل المعلومات سيتم عن طريق فرق تعمل في اماكن مختلفة، وسيتم الاتصال بينها عن طريق الإنترنت والمؤتمرات الهاتفية.