منصور
03-09-2007, 05:02 PM
كل الشيعة سنة .. وكل السنة شيعة !! (تعالوا نتخيل)
تعالوا نتخيل..!
أقول.. نتخيل.. فقط!
لو استيقظ العالم من النوم ذات صباح على سماع خبر عاجل يقول:
اتخذ جميع الشيعة في العالم قرارا جماعيا بالتحول إلى المذهب السني!
(وهذه أمنية كل سني صالح بالمناسبة.. وضع عشرين خطا تحت كلمة صالح).
أو .. لو حدث العكس:
أي أن العالم سمع خبرا عاجلا يقول:
اتخذ جميع السنة في العالم قرارا جماعيا بالتحول إلى المذهب الشيعي!
(وهذه أمنية كل شيعي صالح أيضا.. وضع عشرين خطا تحت كلمة صالح).
طبعا الاحتمالان السابقان لا يمكن أن يحدثا في وقت واحد، حيث إنهما احتمالان متناقضان.
وبالتالي سوف نتناول حدوث كل احتمال منهما لوحده:
الاحتمال الأول: كل الشيعة صاروا سنة:
الطفل الصغير (مهدي) الذي تحول والداه إلى المذهب السني بعد أن كانوا شيعة.. استيقظ مهدي يوم الجمعة ليذهب مع والده للصلاة.. فدخلوا المسجد وبدأ الخطيب يتحدث قائلا: لعن الله من سب أصحاب النبي.. المسلم الذي يسب أصحاب النبي يصبح كافرا!.. إن من ينكر فضل أبي بكر وعمر على الإسلام.. فالإسلام بريء منه!
هنا يسأل مهدي والده: يا أبي .. هل صحيح أن هناك مسلمين يسبون أصحاب النبي؟!
فيقول الأب: لا يا ولدي .. فنحن أهل السنة والجماعة.. ونحن لا نسب الصحابة.
فيقول مهدي: وهل هناك أشخاص ليسوا من أهل السنة والجماعة؟!
يرد الأب قائلا: لا.. جميع المسلمين على المذهب السني.
يقول مهدي: ولكن الشيخ يقول إن هناك مسلمين يسبون الصحابة!
الأب: نحن على مذهب أهل السنة والجماعة.. كل المسلمين على هذا المذهب.
مهدي: وهل هناك مذهب آخر؟!
الأب: لا.. لا يوجد إلا مذهبنا فقط.. جميع المسلمين على مذهبنا.
مهدي: ما معنى أهل السنة والجماعة؟!
الأب: يعني الجماعة التي تسير على نهج صحابة النبي وسلف الأمة الصالح.
مهدي: وهل هناك جماعة من المسلمين لا تسير على ذلك؟!
الأب: لا.. كل المسلمين يسيرون على ذلك؟!
مهدي: فلماذا نسمي أنفسنا جماعة مادامت لا توجد جماعة من المسلمين غيرنا؟!
الأب: حتى نؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.. يجب أن نعتز بانتمائنا المذهبي ونفخر به.
مهدي: وهل هناك ناس لا يسيرون على الطريق الصحيح؟!
الأب: نعم.. أقصد لا..لا .. كل المسلمين على الطريق الصحيح.. لأن كل المسلمين سنة مثلنا.
مهدي: ولكن الشيخ قال إن هناك من يسبون الصحابة وينكرون فضل أبي بكر وعمر!!
الأب: لا.. لا يوجد أشخاص كهؤلاء!!
مهدي: فلماذا يتحدث الشيخ عن أشخاص لا وجود لهم؟! لماذا نضيع وقتنا بسماع هذا الكلام؟!
(هنا.. يسكت الأب ويصاب بالحرج ولا يدري بماذا يرد على التساؤل).
الاحتمال الثاني: كل السنة صاروا شيعة:
الطفل الصغير (عمر) الذي تحول والداه إلى المذهب الشيعي بعد أن كانوا سنة.. استيقظ عمر يوم الجمعة ليذهب مع والده للصلاة.. فدخلوا المسجد وبدأ الخطيب يتحدث قائلا: لعن الله من آذى أهل بيت النبي.. المسلم الذي ينصب العداء لأهل البيت فهو ناصبي والإسلام بريء منه.. يجب على المسلم أن يتبرأ ممن آذوا أهل البيت.. ومن لا يتبرأ منهم.. فهو خارج عن الإسلام.
هنا يسأل عمر والده: يا أبي.. هل صحيح أن هناك مسلمين ينصبون العداء لأهل البيت؟!
يقول الأب: لا يا عمر.. فنحن نتبع المذهب الحق.. مذهب التشيع.. مذهب أهل بيت النبوة.
عمر: وهل هناك أشخاص ليسوا على مذهب التشيع؟!
الأب: لا طبعا.. كل المسلمين على مذهب التشيع.
عمر: وهل هناك مذهب آخر لدى المسلمين؟!
الأب: لا .. جميع المسلمين على مذهبنا.. مذهب الشيعة.
عمر: ولكن الشيخ قال إن هناك ناسا ينصبون العداء لأهل البيت ولا يتبرؤون ممن آذاهم!
الأب: لا يا ولدي.. لا يوجد مسلمون يفعلون ذلك!
عمر: فمن هم الذين يقصدهم الشيخ بكلامه؟!
الأب: لا أحد.. جميع المسلمين على مذهب التشيع.
عمر: فلماذا نسمي أنفسنا شيعة إذا كان لا يوجد مسلمون ليسوا شيعة؟!
الأب: حتى نؤكد للعالم بأننا نتبع الحق.
عمر: وما معني كلمة شيعة؟!
الأب: كلمة شيعة تعني جماعة انشقت عن الآخرين وأصبحت متشيعة لأهل البيت.
عمر: ومن هم الآخرون الذين انشققنا عنهم؟!
الأب: إنهم.. لا.. لا يوجد! لأن جميع المسلمين شيعة مثلنا أيضا.
عمر: فلماذا يتحدث الشيخ عن جماعة غير موجودة؟! لماذا نضيع وقتنا بسماع ذلك الكلام؟!
(هنا يسكت الأب ويصاب بالحرج ولا يدري بماذا يرد على التساؤل).
ماذا يتضح لما مما سبق؟!
إذا سكت خطيبا المسجد (السني والشيعي) عن الحديث حول كل من التالي:
- من يسبون الصحابة ويطعنون بهم.
- من ينصبون العداء لأهل البيت ولا يتبرؤون ممن آذاهم.
في هذه الحال.. كيف سيقوم الخطيب السني بتعزيز مكانة الصحابة في نفوس الناس؟!
الخطيب السني بحاجة إلى أن يعزز عقيدته السنية في نفوس الناس.
وأفضل طريقة للتعزيز هي أن يعطي إيحاء للناس بأن هناك "أعداء معاصرين" للصحابة.
فيبدأ بالحديث حول ذلك العدو الذي يطعن ويشكك في مكانة الصحابة.
بهذا الأسلوب.. سوف ينجح الخطيب في إثارة الحواس التفاعلية لدى المستمع.
لأن الحديث حول مكانة الصحابة وأفضالهم فقط سيكون حديثا باردا ولن ينجح في شد الانتباه.
خصوصا وأن الصحابة هم أشخاص ماتوا منذ قرون وليس لهم تواجد حي على أرض الواقع.
لذلك.. لا بد من الحديث عن "عدو خارجي" يتطاول على الصحابة حتى نحقق عنصر الإثارة.
وكذلك أيضا الخطيب الشيعي.. بحاجة إلى أن يعزز عقيدته لدى الناس.
وأفضل طريقة للتعزيز هي إعطاء إيحاء بأن هناك "أعداء معاصرين" لأهل البيت.
لأن الحديث حول مكانة أهل البيت وسيرتهم فقط سيكون حديثا باردا وبلا تشويق.
لذلك.. لا بد من الحديث حول "عدو معاصر" ينصب العداء لأهل البيت حتى نثير التفاعل.
ولكن... رأينا في الحوارات السابقة بين مهدي ووالده.. وبين عمر ووالده حقيقة مهمة.
تلك الحقيقة هي أن تعزيز مكانة الصحابة أو مكانة أهل البيت يحتاج إلى وجود "عدو معاصر"!
ولكن.. إذا اختفى ذلك العدو... فذلك يعني أنه لا توجد ضرورة معاصرة للحديث عنهم!
ماذا نستنتج مما سبق؟!
نستنتج حقيقتين:
1- شيخ الدين السني بحاجة لوجود الشيعي حتى يعزز مكانته لدى جمهور السنة.
2- شيخ الدين الشيعي بحاجة لوجود السني حتى يعزز مكانته لدى جمهور الشيعة.
باختصار.. كل مذهب قائم أصلا على مخالفة الآخر ونصب العداء له !
لذلك نقول لدعاة تقريب المذاهب.. بالمشمش!!
.
تعالوا نتخيل..!
أقول.. نتخيل.. فقط!
لو استيقظ العالم من النوم ذات صباح على سماع خبر عاجل يقول:
اتخذ جميع الشيعة في العالم قرارا جماعيا بالتحول إلى المذهب السني!
(وهذه أمنية كل سني صالح بالمناسبة.. وضع عشرين خطا تحت كلمة صالح).
أو .. لو حدث العكس:
أي أن العالم سمع خبرا عاجلا يقول:
اتخذ جميع السنة في العالم قرارا جماعيا بالتحول إلى المذهب الشيعي!
(وهذه أمنية كل شيعي صالح أيضا.. وضع عشرين خطا تحت كلمة صالح).
طبعا الاحتمالان السابقان لا يمكن أن يحدثا في وقت واحد، حيث إنهما احتمالان متناقضان.
وبالتالي سوف نتناول حدوث كل احتمال منهما لوحده:
الاحتمال الأول: كل الشيعة صاروا سنة:
الطفل الصغير (مهدي) الذي تحول والداه إلى المذهب السني بعد أن كانوا شيعة.. استيقظ مهدي يوم الجمعة ليذهب مع والده للصلاة.. فدخلوا المسجد وبدأ الخطيب يتحدث قائلا: لعن الله من سب أصحاب النبي.. المسلم الذي يسب أصحاب النبي يصبح كافرا!.. إن من ينكر فضل أبي بكر وعمر على الإسلام.. فالإسلام بريء منه!
هنا يسأل مهدي والده: يا أبي .. هل صحيح أن هناك مسلمين يسبون أصحاب النبي؟!
فيقول الأب: لا يا ولدي .. فنحن أهل السنة والجماعة.. ونحن لا نسب الصحابة.
فيقول مهدي: وهل هناك أشخاص ليسوا من أهل السنة والجماعة؟!
يرد الأب قائلا: لا.. جميع المسلمين على المذهب السني.
يقول مهدي: ولكن الشيخ يقول إن هناك مسلمين يسبون الصحابة!
الأب: نحن على مذهب أهل السنة والجماعة.. كل المسلمين على هذا المذهب.
مهدي: وهل هناك مذهب آخر؟!
الأب: لا.. لا يوجد إلا مذهبنا فقط.. جميع المسلمين على مذهبنا.
مهدي: ما معنى أهل السنة والجماعة؟!
الأب: يعني الجماعة التي تسير على نهج صحابة النبي وسلف الأمة الصالح.
مهدي: وهل هناك جماعة من المسلمين لا تسير على ذلك؟!
الأب: لا.. كل المسلمين يسيرون على ذلك؟!
مهدي: فلماذا نسمي أنفسنا جماعة مادامت لا توجد جماعة من المسلمين غيرنا؟!
الأب: حتى نؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.. يجب أن نعتز بانتمائنا المذهبي ونفخر به.
مهدي: وهل هناك ناس لا يسيرون على الطريق الصحيح؟!
الأب: نعم.. أقصد لا..لا .. كل المسلمين على الطريق الصحيح.. لأن كل المسلمين سنة مثلنا.
مهدي: ولكن الشيخ قال إن هناك من يسبون الصحابة وينكرون فضل أبي بكر وعمر!!
الأب: لا.. لا يوجد أشخاص كهؤلاء!!
مهدي: فلماذا يتحدث الشيخ عن أشخاص لا وجود لهم؟! لماذا نضيع وقتنا بسماع هذا الكلام؟!
(هنا.. يسكت الأب ويصاب بالحرج ولا يدري بماذا يرد على التساؤل).
الاحتمال الثاني: كل السنة صاروا شيعة:
الطفل الصغير (عمر) الذي تحول والداه إلى المذهب الشيعي بعد أن كانوا سنة.. استيقظ عمر يوم الجمعة ليذهب مع والده للصلاة.. فدخلوا المسجد وبدأ الخطيب يتحدث قائلا: لعن الله من آذى أهل بيت النبي.. المسلم الذي ينصب العداء لأهل البيت فهو ناصبي والإسلام بريء منه.. يجب على المسلم أن يتبرأ ممن آذوا أهل البيت.. ومن لا يتبرأ منهم.. فهو خارج عن الإسلام.
هنا يسأل عمر والده: يا أبي.. هل صحيح أن هناك مسلمين ينصبون العداء لأهل البيت؟!
يقول الأب: لا يا عمر.. فنحن نتبع المذهب الحق.. مذهب التشيع.. مذهب أهل بيت النبوة.
عمر: وهل هناك أشخاص ليسوا على مذهب التشيع؟!
الأب: لا طبعا.. كل المسلمين على مذهب التشيع.
عمر: وهل هناك مذهب آخر لدى المسلمين؟!
الأب: لا .. جميع المسلمين على مذهبنا.. مذهب الشيعة.
عمر: ولكن الشيخ قال إن هناك ناسا ينصبون العداء لأهل البيت ولا يتبرؤون ممن آذاهم!
الأب: لا يا ولدي.. لا يوجد مسلمون يفعلون ذلك!
عمر: فمن هم الذين يقصدهم الشيخ بكلامه؟!
الأب: لا أحد.. جميع المسلمين على مذهب التشيع.
عمر: فلماذا نسمي أنفسنا شيعة إذا كان لا يوجد مسلمون ليسوا شيعة؟!
الأب: حتى نؤكد للعالم بأننا نتبع الحق.
عمر: وما معني كلمة شيعة؟!
الأب: كلمة شيعة تعني جماعة انشقت عن الآخرين وأصبحت متشيعة لأهل البيت.
عمر: ومن هم الآخرون الذين انشققنا عنهم؟!
الأب: إنهم.. لا.. لا يوجد! لأن جميع المسلمين شيعة مثلنا أيضا.
عمر: فلماذا يتحدث الشيخ عن جماعة غير موجودة؟! لماذا نضيع وقتنا بسماع ذلك الكلام؟!
(هنا يسكت الأب ويصاب بالحرج ولا يدري بماذا يرد على التساؤل).
ماذا يتضح لما مما سبق؟!
إذا سكت خطيبا المسجد (السني والشيعي) عن الحديث حول كل من التالي:
- من يسبون الصحابة ويطعنون بهم.
- من ينصبون العداء لأهل البيت ولا يتبرؤون ممن آذاهم.
في هذه الحال.. كيف سيقوم الخطيب السني بتعزيز مكانة الصحابة في نفوس الناس؟!
الخطيب السني بحاجة إلى أن يعزز عقيدته السنية في نفوس الناس.
وأفضل طريقة للتعزيز هي أن يعطي إيحاء للناس بأن هناك "أعداء معاصرين" للصحابة.
فيبدأ بالحديث حول ذلك العدو الذي يطعن ويشكك في مكانة الصحابة.
بهذا الأسلوب.. سوف ينجح الخطيب في إثارة الحواس التفاعلية لدى المستمع.
لأن الحديث حول مكانة الصحابة وأفضالهم فقط سيكون حديثا باردا ولن ينجح في شد الانتباه.
خصوصا وأن الصحابة هم أشخاص ماتوا منذ قرون وليس لهم تواجد حي على أرض الواقع.
لذلك.. لا بد من الحديث عن "عدو خارجي" يتطاول على الصحابة حتى نحقق عنصر الإثارة.
وكذلك أيضا الخطيب الشيعي.. بحاجة إلى أن يعزز عقيدته لدى الناس.
وأفضل طريقة للتعزيز هي إعطاء إيحاء بأن هناك "أعداء معاصرين" لأهل البيت.
لأن الحديث حول مكانة أهل البيت وسيرتهم فقط سيكون حديثا باردا وبلا تشويق.
لذلك.. لا بد من الحديث حول "عدو معاصر" ينصب العداء لأهل البيت حتى نثير التفاعل.
ولكن... رأينا في الحوارات السابقة بين مهدي ووالده.. وبين عمر ووالده حقيقة مهمة.
تلك الحقيقة هي أن تعزيز مكانة الصحابة أو مكانة أهل البيت يحتاج إلى وجود "عدو معاصر"!
ولكن.. إذا اختفى ذلك العدو... فذلك يعني أنه لا توجد ضرورة معاصرة للحديث عنهم!
ماذا نستنتج مما سبق؟!
نستنتج حقيقتين:
1- شيخ الدين السني بحاجة لوجود الشيعي حتى يعزز مكانته لدى جمهور السنة.
2- شيخ الدين الشيعي بحاجة لوجود السني حتى يعزز مكانته لدى جمهور الشيعة.
باختصار.. كل مذهب قائم أصلا على مخالفة الآخر ونصب العداء له !
لذلك نقول لدعاة تقريب المذاهب.. بالمشمش!!
.