سمير
03-06-2007, 10:41 AM
الجميع يحمي نفسه بالعودة إلى طائفته وعشيرته
بغداد: سودارسان راغافان
الملاحظة التحذيرية وضعت تحت باب محل مي محمود. وقد طبعت بعناية بحروف الكومبيوتر، وتقول: «يجب عليك مغادرة بيتك. نمهلك ثلاثة ايام. أو سنقتلك». وقد وجهت الى زوجها وهو مسلم شيعي، وهي مسلمة سنية. فأين سيذهبان ؟
هرب الاثنان من حيهما الذي تسكنه اغلبية سنية الى بيت امه قرب حي شيعي. وخلال أشهر، عندما اقتحم المتمردون السنة تلك المنطقة، وصل الى المحل تهديد آخر بالقتل. آن أوان المغادرة ثانية. وبينما كانت تروي القصة كان صوتها يرتعش، لا بسبب الغضب وإنما اليأس. وقالت «منذ تلك اللحظة اصبحت حياتنا جحيما».
وقالت زينة عبد الرسول، موظفة حقوق الانسان في الأمم المتحدة، وهي نفسها مولودة من زواج مختلط، انه «في ظل غياب الأمن، يحمي العراقيون انفسهم بالعودة الى طوائفهم وعشائرهم. ويصبح من الطبيعي أن يسمع المرء عن انهيار عوائل مختلطة بسبب الطلاق».
وفي الوقت الحالي تعيش مي محمود مع اقربائها، ويعيش زوجها في القاهرة مع عائلته. وتضغط عليها عائلتها السنية بهدف الطلاق من زوجها بسبب طائفته. وعائلته الشيعية مقتنعة بأن كل السنة مجرمون. وقد التقى الزوجان مرتين منذ ابريل.
وخلال الـ 23 عاما الماضية عاش احمد السامرائي، وهو سني ويبلغ 55 عاما، مع عائلته في مدينة الحرية ببغداد. وقبل اشهر قليلة بدأت المليشيات الشيعية ترحل السنة من بيوتهم، ولكنه ما يزال يشعر بالحماية. فعائلة زوجته الشيعية موجودة في الحرية منذ 40 عاما. ولكن بعد مقتل عاملين في جامع سني محلي هرب المزيد من السنة.
وتذكر السامرائي ان زوجته قالت له في احدى الأمسيات «من الأفضل لك ان تغادر». وقد رفض. ولكن بعد ايام قليلة وبعد مغادرة مزيد من العوائل السنية راح يفكر في الأمر، وكان يشعر بالقلق من أن ينظر الى زوجته باعتبارها متعاونة بسبب زواجها من سني. كما كان يشعر بالقلق بشأن ابنه الأكبر عمر، وهو الاسم الأكثر دلالة على الانتماء السني. وكان هناك ضغط من عائلة زوجته ايضا.
وقد اضطر في الأيام التالية الى المغادرة الى بيت والديه الساكنين في حي ذي أغلبية سنية مصطحبا معه ابنه عمر الذي كان يشعر بالخوف.
وحتى ضمن مناخ محكوم بالشكوك العميقة، يبادر العراقيون المنتمون إلى طوائف مختلفة إلى الاختلاط بعضهم ببعض كلما توفرت الفرص لذلك.
بغداد: سودارسان راغافان
الملاحظة التحذيرية وضعت تحت باب محل مي محمود. وقد طبعت بعناية بحروف الكومبيوتر، وتقول: «يجب عليك مغادرة بيتك. نمهلك ثلاثة ايام. أو سنقتلك». وقد وجهت الى زوجها وهو مسلم شيعي، وهي مسلمة سنية. فأين سيذهبان ؟
هرب الاثنان من حيهما الذي تسكنه اغلبية سنية الى بيت امه قرب حي شيعي. وخلال أشهر، عندما اقتحم المتمردون السنة تلك المنطقة، وصل الى المحل تهديد آخر بالقتل. آن أوان المغادرة ثانية. وبينما كانت تروي القصة كان صوتها يرتعش، لا بسبب الغضب وإنما اليأس. وقالت «منذ تلك اللحظة اصبحت حياتنا جحيما».
وقالت زينة عبد الرسول، موظفة حقوق الانسان في الأمم المتحدة، وهي نفسها مولودة من زواج مختلط، انه «في ظل غياب الأمن، يحمي العراقيون انفسهم بالعودة الى طوائفهم وعشائرهم. ويصبح من الطبيعي أن يسمع المرء عن انهيار عوائل مختلطة بسبب الطلاق».
وفي الوقت الحالي تعيش مي محمود مع اقربائها، ويعيش زوجها في القاهرة مع عائلته. وتضغط عليها عائلتها السنية بهدف الطلاق من زوجها بسبب طائفته. وعائلته الشيعية مقتنعة بأن كل السنة مجرمون. وقد التقى الزوجان مرتين منذ ابريل.
وخلال الـ 23 عاما الماضية عاش احمد السامرائي، وهو سني ويبلغ 55 عاما، مع عائلته في مدينة الحرية ببغداد. وقبل اشهر قليلة بدأت المليشيات الشيعية ترحل السنة من بيوتهم، ولكنه ما يزال يشعر بالحماية. فعائلة زوجته الشيعية موجودة في الحرية منذ 40 عاما. ولكن بعد مقتل عاملين في جامع سني محلي هرب المزيد من السنة.
وتذكر السامرائي ان زوجته قالت له في احدى الأمسيات «من الأفضل لك ان تغادر». وقد رفض. ولكن بعد ايام قليلة وبعد مغادرة مزيد من العوائل السنية راح يفكر في الأمر، وكان يشعر بالقلق من أن ينظر الى زوجته باعتبارها متعاونة بسبب زواجها من سني. كما كان يشعر بالقلق بشأن ابنه الأكبر عمر، وهو الاسم الأكثر دلالة على الانتماء السني. وكان هناك ضغط من عائلة زوجته ايضا.
وقد اضطر في الأيام التالية الى المغادرة الى بيت والديه الساكنين في حي ذي أغلبية سنية مصطحبا معه ابنه عمر الذي كان يشعر بالخوف.
وحتى ضمن مناخ محكوم بالشكوك العميقة، يبادر العراقيون المنتمون إلى طوائف مختلفة إلى الاختلاط بعضهم ببعض كلما توفرت الفرص لذلك.